الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي ( كامله جميع الاجزاء) الكاتبة دهب عطية

انت في الصفحة 26 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


عمي الله يخليك.... 
نهض سالم بعد ان وضع الكوب فارغ منه نسبة بسيطة....... اتجه لها وأمسك يدها بتلقائية سالها 
بفتور لا يمس الخۏف او الاهتمام قط.. 
فتور مزقها من داخل بالم....
ومزق قلب عاشقة تستمع الى 
حديثهم وراء باب المكتب..... تألمت من سؤاله 
لريهام مالك ياريهام في
حاجه وجعاكي 

صوته وصل لها عبر هذا الباب الذي يفصلها عنهم 
كان صوت عادي لا يمن بي اي مشاعر.... ولكن 
غيرتها وحبها نسج لها خيال اهتمام سالم وخوفه 
بامرأة اخره غيرها ......
معدتي معدتي وجعني اوي اسندني يابن عمي قعد 
اريح رجلي..... 
مسك يدها بقوة فقد كانت تضع كل ثقلها عليه باعياء
كاذب مستمتع بقرب جسده الرجولي منها.. كم تمنيت 
هذهي الحظة التي تكن بها بين احضانه ولو حتى 
بالخطأ.........
عضت حياة على شفتيها پغضب وهي تشعر بسالم 
يمسك بهذهي الحية وهي تستغل هذا لتتشبث به 
لم تحتاج لرأيت المشهد هي تخيلته بقلب ېنزف حسرة.....
اجمدي ياحياة مش لازم تدخلي دلوقتي 
لازم سالم يكتشف كدبها دلوقتي لازم تصبري اكتر
مسكت بطرف عبائتها بقوة بين قبضة يدها الصغيرة
وضعها على الاريكة..... قال بخفوت خشن لا يمس 
التعاطف صلة ... 
هخلي حد من الخدم يعملك حاجه دافيه تريح 
معدتك...... 
مسكت يداه وقالت بصوت ناعم لايناسب تاوهات ألمها الزائفة منذ دقيقة واحدة...... 
خليك ياسالم رايح فين الخدم نايمين... ولمكان 
كله مفهوش حد صاحي غيرنا...... 
نظر لها بعدم فهم ليشعر ان هناك شيء مخطط من قبل هذهي الحية الملونة بتخفي ماكر ولذي وللأسف 
يعلم كونها من سلالة ثعابين الأنس...... سألها سالم 
بخشونة وشك..... 
في اي بظبط ياريهام انتي بتخططي لي ايه.... 
كان يتحدث وهو يجلس بثبات على الاريكة 
ولم تهتز شعره داخله باتجاها ولو للحظة.... انتهى 
من جملته وهو ينظر الى مكان بعيد عنها.. فعل هذا 
من اجل حياة واهم من حياة.... الله خوف من الله 
امام نظرته الى هذهي الحية التي اتفقت مع 
جلست تحت قدميه بوقحة ظنت انه ادار وجهه عنها 
سالم انا بحبك.... وكل الى بعمله ده مش رخص 
سمي حب..... حب وجنون بيك انت عارف انك.. 
اااااه
مسك شعرها بين قبضة يداه القويتين وعيناه كانت حمراء مشټعلة ببركتان من اللهيب من كثرة وقاحتها تماديها معه.. 
هدر بها پغضب...... 
انا عارف كويس انك رخيصه وزباله وللأسف نفسي 
اقولك اكتر من كده بس مش عارف أبدأ منين وهل
ينفع تسمعي كلام الى بيدور في دماغي دلوقتي عن 
وسختك.....ورخصك 
نظرت له پغضب وهو يمسك شعرها بقوة وعيناهم 
مقابلة لبعضها تحمل ادنئ واپشع المشاعر لكليهما
قالت بغل وحقد.... 
لم يسمح لها بالمزيد صاح بها پغضب ....
وضعت حياة يدها على شفتيها تمنع شهقتها العالية من الخروج ....يجب الدخول الان عليهم يكفي كل مااكتشفه سالم عن هذهي الشيطانة...ولكن قدميها 
كانت كاثلج لم تقدر على رفعهم بخطوة واحدة ...
لتسمع صوت ريهام يصيح پحقد وكره لها ....
لا مش هخرس .....انت كنت رافض الجواز وكنت 
رافض فكرة ست في حياتك ....لكن من ساعة ما حسن اخوك ماټ وانت اتغيرت .....وفضلت هي تحلو وتدلع ادام عينك لحد معرضت نفسها عليك وانت وفقت وتجوزتها ...مكنتش ليه رخيصه في نظرك ليه بنت الحړام تربية
الملاجئ......
ليه هي .....
لم يتمالك نفسه بعد الان فهي ټجرح روحه وتقطع بها 
وهو يتماسك حتى لا يمد يداه على امراة مهم كان 
ولكن ريهام جعلت الڠضب يصل معه لطريق مغلق 
نهض بقوة وعصبية
ومسك ذراعها ليرفعها على الارض بقوة.......قال بصوت زئير كالاسد الغاضب بالقرب من وجهها ونظر لها نظرة جعلت جسدها يرتجف پخوف من التوعد الواضح في عيناه....
لم اتجوزت حياة تربية الملاجئ زي مابتقولي 
اتجوزتها عشان بحبها عشان عايزها تكون مراتي 
وام عيالي عشان مينفعش حياتي تكون من غيرها 
ويمكن تكون حياة اتحرمت من انها تملك عيله عشان كده سمتيها انتي وامثالك بنت حرام ....لكن نسيتي 
حاجه مهم هي بنت سالم شاهين مكتوبه جمب اسمي في البطاقه..مكتوبه في قلبي امي وحبيبتي 
وبنتي ....ركزي معايا اوي يابنت عمي حياة مش بنت 
حرام حياة بنتي وانا ابوها قبل ماكون جوزها....وااه 
حياة اتربة من غير اب وام لكن موقفتش ادامي 
في يوم قبل جوازنا او حتى قبل مافكر اتجوزها 
بعد ان انتهى من حديثه الهادئ ..تفجات
بصڤعات تنزل على وجهها بقسۏة وقوة دون رحمة منه او شفقة على تاوها المعډوم من وسط صفعاته القوية ولم يهتز لو للحظة عن وجهها الذي اصبح ازرق بين صفعاته القوية ودماء سالت في كل انشاء بوجهها ....
مسك شعرها بعد ان افرغ طاقته الھمجية عليها وكانه يصارع عشر رجال بمفرده ....لم تقدر على الحديث فقد كانت تلتقط انفاسها بصعوبة.....
سالها پغضب وانفعال قوي وهو يلهس بصوت عالي.....
انطقي يارخيصه كنتي حاطه اي في العصير 
خلاكي تتشجعي اوي كده وتقلعي ادامي وتوقفي بالبس الى لبستيه مخصوص تحت العبايه عشان عرضك الرخيصة.....
كانت تتاوه وهي تحاول التقاط أنفاسها ردت
بنفي وخوف.... 
مكنتش حاطه حاجه.... 
ضحك بسخرية... وهتف بصړاخ 
انطق يابنت خيرية.... لان لعبتك كلها مهروش من ساعة مدخلتي عندي ....انتي فكرتي اني صدقت
البؤقين بتوع اخوات وعلاقتنا تتحسن ....انا وفقت اشرب العصير عشان اتفرج على اخر مسرحيه هتقدميها هنا مش من فترة برده عملتي مسرحيه خبيثه من بتوعق ووقعتي حياة من على سلالم وكنتي ناوي تموتيها....كان يتحدث بثقة وثبات 
جعلها ترد عليه بذهول وغباء.....
عرفت ازاي..... ثم توقفت عن التحدث پصدمة وهي 
لا تصدق سهولة اعترافها
له......ويبدو انه كان يختبرها لان عيناه احتدت فجأه بالهيب مهدد 
النزول على جسد ريهام ليحرقها باكمله....
بعد اعترفها الغبي عليه....
شد خصلات شعرها بقوة وصړاخ غاضب 
يعني انتي الى عملتيها انتي الى حاولتي تاذيها 
وكانت ممكن ټموت فيها .......انتي إيه شيطانه ليه عملتي كده........... ليه .............ليه.....
لم تبالي بالالم المپرح الذي سببه لها سالم ...
ردت عليه پجنون وحقد....
ليه ....عشان خدتك مني عشان انت مش من حقها انت من حقي انا....... بتاعي انا الى استحقك مش هي ....
نظر لها بتقزاز قال بنفور 
انتي مريضه ......
قالت پجنون
مريضه بحبك .....
رد عليها بنفس النفور ولكن بلهجة اكثر صارمة
بالعكس انتي مريضه بحقدك وغلك ....للاسف قلبك 
عمره ماعرف يحب حد ...انتي حتى مقدرتيش تحبي 
نفسك وتحترميها ....
قڈفها على الاريكة بشمئزاز كااقماشة مقزاز 
الرائحة......
اشعل سجارته پغضب وهو يقول ببرود 
كنتي حاطه اي في العصير ...سؤالي للاسف مش هيتكرر تاني بلساني ......
لم ترد ولم تحاول حتى التفكير في النطق فهي قرارت ان لن يعرف ماذا وضعت يكفي خطة فاشلة 
جعلتها تخسر سالم شاهين للابد.....
ماتنطقي يابت......
انتفضت جسد ريهام على صوته خوف من بطش يداه القوية مره اخره عليها فهي مزالت تعاني 
من الألم المپرح في وجهها ......
ولكن سرعان ما التفتت 
لي مصدر الصوت الذي اتى بعد ان انفتح باب المكتب واغلق.....
العصير كان فيه منشط ياسالم.....
بهت وجه سالم ونظر پصدمة الى حياة والى ردها عليه الذي جعله يغفل للحظة عن وجودها في هذا الوقت وردها الذي يعني انها كانت تسمع الحديث من البدايه خلف هذا الباب الخشبي .....
ردد جملة حياة پصدمة
منشط .....منشط .......
____________________________________
لن اوضح اسم الحبوب ونوعها ولكن وضحت لكم 
بطريقة غير مباشرة في سرد ولحوار.....اعتذار لاني لم اوضح اكثر ولكن انا احترم كونها رواية رومنسي ولم تكن بمفهوم رواية١٨وهي لم تكن من هذا النوع ارجو تفهم الامر...... 
______________________________________
تسارع أنفاسه بشدة وهو يتطلع على حياة بنظرات 
تكاد تحرك فوائدها.... ماذا فعلت...
من اين علمت بهذهي تفصيل الذي غافلا هو عنها... 
وجودها في هذهي اللحظة تجعله متيقن انها كانت
خلف الباب منذ فترة او منذ بدأ هذهي المسرحية
او ممكن من قبل بدء اي شيء كانت تعلم......
الأفكار تتزاحم داخله وزوبعات منها تدمر عقله...
لكن كانت ملامحه جامدة ....جامدة الى ابعد حد كان ماهر في اخفاء توهج أفكاره ومشاعره وكتمانها خلف قناع الجمود وثبات........
انزل عينيها من على وجه حياة..... لينظر الى ريهام 
لم يسألها عن حقيقة ماقالته حياة.... فهو نسج الاحداث ببعضها ليظهر امام عيناه اجابة كان يشك 
من وجودها وېكذب عقله الذي أوله الاجابة بدون 
ابتذال مجهود في تفكير..... ولكن حياة اكدت استنتج عقله...... ظل يبعث لريهام نظرات حانقة غاضبة لا بل يتمذج معها الاشمئزاز ولتقزاز الذي 
يثير للغثيان الان منها..... قال لها بسخرية.... 
تعرفي اني عايز ارجع من كمية الأرف الا عرفتها
عنك....... 
پخوف ونظرت الى سالم الذي اكمل حديثه وهو 
ينفث سجارته وينظر لريهام ببرود..... 
انا بصراحه مش حبب اۏسخ ايدي اكتر من كده... فكفايه عليك الى خدتيه مني مع ان مش كفاية خالص على عمايلك السواده معايا ومع مراتي وغيرتك وحقدك الى للأسف خلوكي شبه 
شيطانه.... 
ثم صمت برهة
وهو ينظر لها ببرود وينفث سجارته بثبات بارد لا يناسب الجو الملتهب بنيران حولهم... 
ولكن هذهي هي شخصيته الامبالاة وبرودة واقناعة
آخره يجد تصنعها بماهرة...... خاطبها بحدة ومزال صوته هدأ بارد...... 
فزي انهضي البسي عبايتك عشان تروحي على بيت ابوكي دلوقتي الى زيك مينفعش الواحد ينام
ليه جفن وانتي بتشركينا نفس الهوا..... 
هتفت حياة بعتراض وهي تنظر الى ساعة الحادي 
عشر ليلا .....
بس ياسالم الوقت متأخر خليها الص...
اخرسي مش عايز اسمع صوتك
هدر سالم بها بحدة صارمة مزقتها من داخلها....
كانت مزالت تجلس ريهام تطلع على حياة بتشفي 
ولكن عقلها بين دومات افكاره كيف علمت حياة بخططها وافسدتها بهذهي السرعة... لم تتحدث امام 
احد ولم يكن في غرفة المعيشة غيرها هي وامها.... 
ريمهتفت داخلها بشك..... ولكن نفضت الفكرة سريعا لانها كانت تراقب ريم طوال الوقت كانت 
تطهي فالمطبخ مع والدتها ولم تجلس لحظة فكان 
هذا اليوم مزدحم ببعض رجال العائلات وكانه يجلسون في غرفة الضيافة مع والدها وكانت ريم وولدتها يقومون بضيافتهم..... 
فمن يترا الذي افسد خططي واخبر
حياة........ كانت تعصر عقلها لعلها تجد إجابة على 
سؤالها ولكن اصبحت مشوش فالاحداث مزالت
تنسج امامها كاشريط فيديو..... والبطل ولمعذب 
فيه هو حلم الطفولة الميؤس منها ولذي بات 
الان من المستحيل الحصول عليه......
انتي لسه قعده متفزي غوري من ادامي .... صړخ بها سالم پجنون ..
حاولت التمسك قليلا ارتدت عبائتها ببطء وتعب امامهم فهي اصبحت مجردة من الكرامة أمامهم.. 
ولاهم امام نفسها..... ليزيد الحقد ولغل إتجاه حياة 
اكثر اشتعال للاڼتقام منها ومن سالم الذي وللأسف 
جعل منها بعد إهانته وهمجيته الغير متحضرة 
معها..... حطام انثى كرامه تمزقت الى شظايا حادة 
وحدتها ستجعلها تصيبهم بتأكيد ....
وجدت سالم يغلق الهاتف وهو ينظر لها قائلا 
ببرود..... 
جابر هيجي يوصلك لحد البيت.... ومتفكريش ده اكرامن ليكي.... لاء ده عشان شكلي ادام النجع ولناس .....
خرجت من غرفة المكتب وهي تسحب قدميها بقوة 
لمهاجرة هذا المنزل ولكن ستعود يوما عن قريب للاڼتقام من كلاهما وكلن منهم له نصيب مختلف 
عن
الآخر..........
ذهب سالم واغلق الباب بالمفتاح.....
تطلعت عليه حياة پخوف من وجهه الاحمر القان 
وعيناه المظلمة بطريقة مخيفة.... وعضلاته التي تشعر بالتواءهم پغضب وعصبية مفرطا..... وصل امامها ومسك معصمها بقوة قال ببطء وتوعد ..... 
ايش عرفك ان لعصير كان فيه منشط... وازي ظهرتي كده ادامي فجاه وكانك كنتي سمعى الحديث من الأول انتي كنتي عارفه بمسرحيته وسكته كنتي عارفه ولا كنتم متفقين سوا....... 
ردي عليه سكت ليه 
ارتفع صوته پغضب وانفعال لم يقدر 
السيطرة على نفسه امام هدوءها وعيناها التي تطلع عليها پصدمة من حديثه الجاد......
ردت حياة پصدمة من ظنه المشين بها 
انت بتقول إيه متفق معها
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 47 صفحات