الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه سمرائي انتي حقي (جميع الفصول كامله) بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 26 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


أو سمره لاحظوا وجودوا بالمستشفى أكيد هيستغربوا ووقتها هتقولى لهم تفسير أيه لازم تقدرى تتحكمى بمشاعرك أظن دخلتى لأوضة سمره كذا مره الأيام الى فاتت كنت بسهل دخولك بالأتفاق مع واحده من الممرضات رغم تشديد عاصم الأمر كنتى بتدخلى لها على أنك واحده من الممرضات ومنقبه الممرضه نفسها بتبقى مړعوبه لو اتعرف عليكى وكمان طارق موجود هناك وكلهم بالاوضه عند سمره وبصراحه كده أنا شايف أن المهم أنك عرفتى أنها فاقت والمفروض تهتمى شويه بصحتك وكمان بعلاجك الى أهملتيه الأيام الى فاتت دى أنا حجزت لك أوضه هنا مخصوص علشان تبقى قريبه من سمره بعد ما عاصم نقل سمره من مستشفى أسيوط لهنا بس لو طارق شافك ممكن يدخل له شك من ناحيتك لو عاوزه تكشفى نفسك لهم وقتها هوافقك 

جلست فاتن مره أخرى دون شعور
نزلت دمعه من عينها قائله هقولهم أيه أنا سلوى شكرى أنا لسه عايشه بس بشكل تانى هقولهم أيه أنى ندمت على أنى كنت بعيده عن ولادى أنى محستش بقيمتهم غير لما ربنا أبتلانى وهما هيكون رد فعلهم أيه أكيد بعد ما لاقوا الحنان مع غيرى مش هيرحبوا بيا ويسامحونى عالماضى ولا على بعدى عنهم 
رد مجدى قائلا ليه مفكره أنهم ممكن ينفروا منك مش يمكن 
قاطعته فاتن قائله مش يمكن أيه هياخدونى بالحضن ونقعد نبكى ده مش بيحصل غير فى الأفلام القديمه هما حياتهم مشيت على أنى ماليش وجود فيها بس أنا راضيه بس أشوفهم بخير وأسمع عنهم دايما أنهم سعداء فى حياتهم بعيد عنى 
بدأت تمر الأيام 
بعد حوالى ثلاثة أيام مساء
بقنا 
بمنزل حمدى 
وقفت كل من وجيده وناديه فى أنتظار عودة عاصم وحمدى من المشفى بصحبتهم سمره التى تمثلت لحد ما
للشفاء
خجلت سمره حين دخلوا و رأت ناديه ووجيده تبتسمان لبعضهن على حمل عاصم لها 
تحدثت بخجل قائله والله قولت له بلاش يشلنى أنا أقدر أمشى بس هو الى مرضاش 
ضحكن وجيده وناديه التى تحدثت قائله 
لو طارق كان شافك كده مكنتيش هتشبعى تريقه منه كويس أنه رجع للقاهره عنده قضايا 
بعدت سمره نظرها عنهن بخجل 
تحدثت وجيده قائله هتفضل واقف كده بسمره كتير أطلع بها لشقتكم يا عاصم أنا خليت سنيه والبنات هوها كويس ونضفوها علشان تكون الست ناديه على راحتها مع سمره 
تبسمت ناديه لوجيده بشكر
صعد عاصم بسمره الى الشقه
فتحت له الباب ناديه
دخل عاصم الى الشقه يحمل سمره دارت عيناها بالشقه كم أشتاقت لتلك الشقه التى شهدت أوقات جميله مع عاصم ندمت حين تركت تلك الشقه تمنت العوده لها ها هى تعود بين يدى عاصم كما دخلتها معه سابقا ليلة زفافهم نفس الشعور بقلبها تود نسيان تلك الفتره البائسه التى أبتعدت فيها عن هنا هنا هو عشها الأمن فى السابق كانت تعتقد أنه سجن لكن هو كان مآمنها 
دخل عاصم الى غرفة النوم مباشرة وضع سمره على الفراش برفق تبسمت له هى تنظر الى الغرفه كم أشتاقت لها شعرت بدفئ بقلبها أفتقدته 
وضع عاصم كفيه
على كتفى سمره قائلا خلينى أساعدك تقلعى الجاكيت علشان تحسى براحه 
تبسمت سمره له وهى تخلع عنها ذالك الجاكيت وتمددت براحه على الفراش
دخلت خلفهم ناديه مبتسمه تقول أنا جبت العلاج معايا 
تأففت سمره بسأم
دون حديث
تبسم عاصم وكذالك ناديه التى قالت لازم تاكلى و تاخدى علاجك بالمظبوط فى وقته وبلاش دلع زى الى كان بيحصل فى المستشفى علشان صحتك وصحة أبنك 
وضعت سمره يدها على بطنها قائله قصدك بنتى أنا لسه عندى يقين أنى حامل فى بنت والدكتوره غلطانه بس ميهمنيش الى يهمنى أنها بخير 
تبسم عاصم وكذالك ناديه وهم يهزون رأسهم بقلة حيله من تشبثها بأحساسها رغم تأكيد الطبيبه أنها حامل بولد ليست فتاه ولكن المهم الان هو صحتها 

بعد قليل بغرفة المكتب بأسفل الشقه 
دخل حمدى الى غرفة وجد عاصم ينهى الحديث بالهاتف
تحدث حمدى قائلا كنت بتكلم عمران على التليفون هو كان أتصل بيا وقالى أن فى مشكله واجهته ومكنش عارف يتصرف وأنا قولت له يستشيرك أنا مش ملم بالأمر قوى 
رد عاصم فعلا كان عمران دى مشكله بسيطه وقولت له على حلها وبفكر أسافر للقاهره فى أقرب وقت عمران شايل كل مسؤليه مصانع الصقر لوحده 
تعجب حمدى يقول هتسافر القاهره وسمره سمره لسه متقدرش تتحمل سفر ساعات وعارف أنه خطړ سفر الطيران عليها لأنها حامل وركوب الطياره عليها غلط سبق والدكتور فى أسيوط حذرك لما طلبت منه نقلها لهنا فى قنا وكمان غير مشكلة التنفس الى كانت عندها أنا طول وقت بحمد ربنا على نجاتها ورجوعها من الغيبوبه 
رد عاصم سمره هتفضل هنا لحد ما صحتها تتحسن وبعدها هى حره فى المكان الى عاوزه تعيش فيه 
أستغرب حمدى
قائلا قصدك أيه بهى حره تعيش فى المكان الى هى عايزه تعيش فيه سمره مراتك ومكانها جنبك فى أى مكان عاصم أنا غلطت قبل كده لما طاوعتك ومتدخلتش فى حل المشكله بينك وبين سمره يمكن كنا أتجنبنا الى حصل عاصم أنت روحك سمره وهى كمان روحها فيك بلاش تفكر فى الى حصل قبل كده وأبدأ معاها من جديد 
رد عاصم يريد أنهاء الجدال بهذا الأمر مش قصدى حاجه أنا أقصد أنها لو عاوزه تعيش هنا معايا هناأو القاهره معنديش مانع الاختيار ليها 
رغم حمدى أن عاصم به شئ لكن تبسم قائلا 
أنا هروح أنام وأنت أطلع نام فى شقتك تصبح على خير 
رد عاصم وأنت من أهله يا بابا 
سار عاصم جوار حمدى الى أن أتجه هو لغرفته بينما صعد عاصم الى الشقه وقف أمام الباب يزفر أنفاسه بشده ثم فتح الباب ودخل شعور آخر يشعر به بين جدران هذه الشقه هنا كان أول مره يغلق عليه هو وسمره باب هنا ك لكن سرعان ما تذكر تركها لهذه الشقه سابقا وشعوره بالوحده وقتها وتلك الأكاذيب الذى رسمها عقله أن سمره خائڼه هى معه بنفس الشقه مره أخرى
هو واقع بين أختيارين لأول مره يشعر بكل هذا الضياع حتى حين تركته سابقا كان بقلبه الأنتقام أن يعيدها له بالڠصب نادمه لكن الآن هو ذالك العهد ما يمنعه يخشى عليها لو أخلف به وسار خلف قلبه 
سار خطوات وقف أمام باب غرفة النوم الموارب رفع يده ليطرق الباب 
لكن قبل أن يطرق سمع صوت سمره تتحدث مع خالتها 
بداخل الغرفه 
تنهدت سمره 
تحدثت ناديه قائله مالك حاسه بضيق تنفس ولا حاجه فى هنا جهاز أستنشاق عاصم جايبه أحتياطى 
ردت سمره لأ أنا كويسه بس بتنهد 
تبسمت ناديه وهى تربت على شعر سمره قائله طب وأيه سبب التنهيده القويه دى يلا قولى لى أكيد أشتقتى ل عاصم 
تبسمت سمره قائله أكيد بس مش هو السبب فى سبب تانى مش عارفه لو
قولتلك عليه أيه هيكون رد فعلك 
تبسمت ناديه بحنان قولى أيه السبب ده
ردت سمره عارفه وأنا فى الغيبوبه حسيت بمين
ردت ناديه بمين أكيد عاصم 
ردت سمره لأ مش ب عاصم ب مامى 
رفعت ناديه وجهها ونظرت لسمره بأستغراب قائله بمينب سلوى!
ردت سمره أيوا أنا حسيت بيها هى جت لى وكلمتنى وكمان مسكت أيدى بس فى شئ غريب
تسألت ناديه قائله وأيه الغريب بقى
ردت سمره أنا حسيت أن مامى كانت واقفه قدامى بس بشكل تانى مش قادره أفسر ملامحها بس كان نفس نبرة صوتها أنا فاكرها كويس بس الأغرب بقى طريقة كلامها معايا كانت بتتكلم بحنان عمرى ما شوفته منها كمان قالتلى لازم أرجع علشان عاصم والجنين الى فى بطنى أنا متأكده لو مامى عايشه وعرفت أنى حامل فى جنين من عاصم ممكن كانت ټقتلنى قبل الجنين ده أنتى عارفه مامى كانت پتكره كل أهل بابا وبالذات طنط وجيده وولادها وبالأخص عاصم طريقتها معايا كانت كلها ود وحنان ومش بس حسيت بها مره واحده لأ أكتر من مره وكل مره كانت بتمسك أيدى وحسيت بدموعها على أيدى بس فجأه كانت بتختفى وبسرعه وبعدها مبحسش بأى حاجه لحد يوم ما فوقت 
تعجبت ناديه قائله أكيد دى تهيئوات من الغيبوبه الى كنتى فيها مش أكتر ويمكن عقلك الباطن فكرها حقيقى الأموات مبيرجعوش وأكيد سلوى لو كانت عايشه كانت هتتمنى لك الصحه والسعادة هو ده سبب التهيئوات دى 
تنهدت سمره قائله بموافقه أكيد دى تهيئوات لأن مامى عمر صوتها ما كان بالحنان الى سمعته وأنا فى الغيبوبه بس معرفش ليه حسيتها حقيقه كأنها واقفه قدامى بالذات أول مره أتكلمت فيها معايا بعد ما مشيت حسيت أنى ناديت عليها بس أكيد كل ده تهيئوات أو تخاريف 
تبسمت ناديه أكيد لما بنكون فى محنه دايما ربنا بيبعت لينا أيد تنجدنا يمكن الأيد دى كانت سلوى رغم غيابها بس عقلك وقلبك أشتاقوا لها أتحكم عقلك الباطن وخلاكى شوفتيها بالشكل الى كنت تتمنيه 
كانت ستتحدث سمره لكن قالت ناديه 
دلوقتي لازم تنامى وترتاحي ومتفكريش غير فى صحتك أنتى والبيبي زى ما قال الدكتور والدكتوره الراحه من كل شئ حتى التفكير علشان صحة الولد 
قالت سمره بتذمر لأ بنت والمره الجايه فى الكشف هتتأكدوا أنها بنت 
تبسمت ناديه وهى تضم رأس سمره لحضنها بحنان قائله تصبحى على جنه 
تبسمت سمره التى سرعان ما ذهبت للنوم وكذالك ناديه التى تضمها بين يديها بحنان 
بينما سمع عاصم حديث سمره تعجب كثيرا عاد عقله سمره همست أول ليله قائله مامى 
وكان ذالك عقب خروج تلك الممرضه من الغرفه تذكر صوتها حين سألها من تكون قالت أنها ممرضه بالمشفى وقتها شعر أن صوتها مألوف لديه حقا قريب جدا من صوت والدة سمره لكن لاااا بالتأكيد ربما تشابه أصوات ولكن سمره تقول أنها سمعت صوتها بغيبوبتها سار عاصم الى غرفة نوم خاصه بالأطفال بالشقه مازال عقله سارح
مرت عدة أيام 
بأسيوط 
بجامعة سولافه رغم أنها 
مازال الحزن يملئ قلبها
كانت تسير جوار أحدى زميلتها حين أقترب منها ذالك المعيد وأوقفها قائلا 
البقيه فى حياتك يا أنسه أنا عرفت من زميله ليكى پوفاة شقيقك وحذفت أسمك من دفتر الغياب
من السكشن العملى 
ردت سولافه حياتك الباقيه ومتشكره لحضرتك 
رد المعيد قائلا
لو فى حاجه فى المنهج واقفه معاكى أنا ممكن أساعدك تقدرى تطلبى منى بدون خجل 
نظرت زميلة سولافه التى تسير لجوارها ببسمه للمعيد قائلا بصراحه هو
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 39 صفحات