قصة زوجة نبي الله داود عليه السلام بقلم مصطفى محمود
يكن..
شعرت ليا بأن هذا الكرب الذي وقعا فيه ابتلاء من عند الله وأنه يجب على أيوب أن يدعو الله أن يفك عنهما الكرب والبلاء..
رفض أيوب ذلك فقد كان يستحي أن يطلب من الله الڤرج..
بص هو قبل ما أشرح لك الي حصل لازم تفهم إن سيدنا أيوب كان بيصلي لله طول الوقت شكرا وصلواته كان غرضها طول الوقت الوصال إنه يتصل برب العالمين مش يطلب منه شئ دنيوي لا ينفع!.
فعبادة الله هي حق مستحق قبل كل شيء..
بس خليني اقولك إن البلاء الي وقع فيه سيدنا أيوب وزوجته كان عظيم ومرعب لأقصى حد شعور إنك مهدد يوم عن التاني بعد ما شوفت بعينك الي حصل ده كله شعور مفزع..
ولكن النبي أيوب يستعيذ بالله فيهرب إبليس من قدامه وده كان بيطمن أيوب جدا لأنه مدرك إنه على الحق فيشكر الله..
ليا كانت بتساعده وواقفة جنبه على الرغم من الي حصل معاها هي كمان بعد فقدان أولادها..
وبعد أيام بسيطة كده..
بدأ يظهر على جسد النبي أيوب أعراض جلدية مع الوقت بدأت تنتشر كده في جسمه بالكامل فتملكت منه وانتشرت وسرت في جسمه بسرعة فظيعة وبقى جسمه كله مصاپ بيها..
جسده بالكامل كان واقع تحت تأثير المړض الجلدي ده الي تسبب في إنه حتى مش قادر يتحرك من مكانه ومفيش شيء سليم في جسمه غير قلبه ولسانه..
العلماء مختلفين فيقولك الجدري أو مرض يشبهه ولكنه كان بيتسبب فيما يشبه بإذابة الطبقة الجلدية البشرية ما يجعل الجسد غير قادر على الحركة..
البلاء موقفش هنا..
ساعات البلاء مش بيكون في المال والذرية والصحة وبس لأ كمان في الأصدقاء..!
الناس كلها بعدت عن النبي أيوب ما عدا ثلاثة.. زوجته ليا واتنين من أصدقائه..
والي في يوم كانوا عنده مجتمعين بيه ولما خلصوا وقفوا برة شوية يتكلموا فواحد منهم قال للتاني.. لابد وأن أيوبا قد صنع شيئا سيئا عظيما استحق من أجله ما يحدث له..
وقعت هذه الكلمات في نفس النبي أيوب فأحزنته بشدة!.
فافتقد الأصدقاء والناس جميعا ولم يتبقى بجانبه سوى هي .. ليا ..
ليا فضلت صابرة محتسبة عند ربنا أجرها يمكن هي في بلاء شديد فقدت اولادها ومش بس كده ده كمان شعور إنها لوحدها وسط كل الي بيحصل ده وحتى ان سيدنا أيوب مبقاش قادر يساعدها ومحتاج حد جنبه يخدمه في عز مرضه..
تعالى نشوف إزاي هتتحول ليا من الفتاة المدللة الي بقت سيدة القصور المللة لسيدة بتساعد زوجها وتخدمه وتقف في وش كل البلاءات دي..
وفي يوم اتجمعوا عند بيت ليا وأيوب وفضلوا ينادوا في ثورة عارمة بضرورة خروجهم من المدينة..
فخرجت ليا غاضبة وواجهتهم ووقفت قدامهم وقالت.. إن هذا بلاءا من الله وأن الأنبياء والمرسلين كما أيوب هم أكثر الناس تعرضا للبلاء وهم في الغالب ما يخضعون لاختبارات لا يخضع لها العامة ..
بلا فائدة..
زادت ثورة الناس فهم بعد وسوسة إبليس لهم صاروا لا يصدقون