يحكى انا
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وأكمل في طريقه لإيجاد بقية الدواهي، وبالفعل بينما كان يمر
على قوم وجد عرسا ولكن صوت الصړاخ والبكاء يعلوه، فسألهم
عن السبب في ذلك، فأخبروه بأن في عاداتهم وعرفهم أن على
العروس أن تدخل منزل زوجها وهي ممتطية حصان أبيض، وفي
حالة عروسهم فهي طويلة للغاية ولن تتمكن من دخول المنزل على هذا الحال.
فأخبرهم بكل سهولة: “إذا عليها أن توطي رأسها”، فزجروه عن ذلك في الحال:
“تقطع رأسها ولا تدخل منزل زوجها إلا شامخة مرفوعة الرأس”.
فقام بوخز الحصان في قدميه فخارت قوى الحصان، وفجأة قام بضربه
بقوة فزحف الحصان ودخلت العروس منزل زوجها مرفوعة الرأس،
وأعطينه للرجل جزاء ما فعله.
قال في نفسه: “وهؤلاء دواهي أخرى”، فقام بوضع كل الذهب
في صندوق كبير للغاية، وأكمل في طريقه فوجد أناسا يضعون
صناديق خشبية طوال النهار أمام منازلهم على أمل اصطياد الشمس وإدخالها للمنزل.
فتعجب من أمرهم وسألهم: “هل تفعلون ذلك من زمن بعيد؟!”،
فأجابوه بنعم، فعمد إلى منازلهم وأجرى عليها التعديلات بأن
جعل فيها النوافذ والشبابيك فدخلت الشمس لداخل منازلهم،
وهم عمدوا لإعطائه جميع ما يملكون من أموال!
جمع هذه الأموال في صندوق آخر وقد أعطوه عربة لحمل أثقاله،
وصل لمنزل وقد اشتهى لكوب من الشاي، فدعا نفسه لذلك
المنزل وطلب من مالكه كوبا من الشاي.
فأمر الرجل ابنته بصنعه للضيف، فدخلت الفتاة وصارت تبكي بحړقة
فسألوها عن السبب فقالت لقد تخيلت أن هذا الرجل تزوج بي،
وأنني أنجبت منه طفلا وجئنا هنا لزيارتكم وابني صعد للسطح
ليلعب وقد سقط لعدم وجود حوائط تمنعه.
أخذ أهلها يبكون على بكائها، فقال الرجل: “إنني أريد ابني في الحال!”
، فقال له والد الفتاة: “لا تفعل لنا المشاكل سأعطيك هذا المنزل
ولكن لا تفعل لنا المشاكل”.
فوضع الرجل كل أمواله وأشيائه وعاد للست داهية فأخذها معه
لمنزله الجديد، وقال لها: “لقد وجدت الكثير من الدواهي”.
تمت القصة ودمتم في امان الله 😍❤