روايه ارمله اخي (كامله الأجزاء وحصريه) بقلم فاطمه الالفي
التنفس بارتياح ..
خير اللهم اجعله خير
فتح يونس عينيه وظل يتطلع لزوجته خير يا حجه مالك لساتك مانعستيش
ماجيليش نوم يا حج حاسه بجبل فوج صدري ومش عارفه اتنفس منيه جلبي مشغول على فارس وقدر جوي يا حج
اعتدل من نومه ليجلس اعلى الفراش ويتحدث برزانه وها مش فارس خبرك انهم بخير وزين والبنته كانت نايمه وهم بخير
وها يا راجيه اټجننتي فى عجلك إياك كيف تجولي على أمر ربنا نصيبه يا حجه استغفري الله وجومي صلي ركعتين لله يبرد الضيق اللى عنديكي ديه ولم النهار يطلع نتحدت مع فارس نطمنو عليهم بلاش تجلبي علي البنته المواجع تطمنيه عليها وتوصي ولدك عليها وبس اكيده ربنا يصلح حالهم
وضع كفه اعلى جبينها وردد ما تيسر من الذكر الحكيم ثم دعى لها بالصبر على البلاء وان يجعل صبرها على فقدان فلذه كبدها فى ميزان حسناتها وان يجمعهم الله به فى جنات الخلد ...
فى الصباح ...
تسللت اشعه الشمس الذهبيه تنير الغرفه لتداعب عينيها اثر الضوء المسلط بالغرفه لتفتح خضرويتيها بتثاقل لتشعر بالتعب بانحاء جسدها همت بان تنهض من الفراش ولكن شعرت بانها لم تقدر على الحركه لتنظر حولها بترقب وقعت عينيها على وجوده نائما بالمقعد المجاور للفراش لتتذكر لمحات من ليله أمس .
دلوقتي
نظرت له بعدم فهم دكتور .. !
أومي براسه بالايجاب امبارح تعبتي واغمي عليكي وماعرفتش افوقك اتصلت بدكتور اعرفه وجي كشف عليكي واداكي حقنه قوليلي بقى حاسه بايه بالظبط
جحظت عيناه پصدمه واخرج هاتفه ليهاتف ايمن ويخبره بما تشعر به قدر وبعد ان أغلق الهاتف معه
ماتخفيش هلبسك الاسدال بس عشان دكتور ايمن على وصول .
انسابت دمعه هاربه من عينيها عندما شعرت بالضعف امامه .
ساعدها فى ارتدائه وضبط لها الحجاب ليواري خصلاتها المتمرده ثم ابتعد عنها عندما أستمع لرنين جرس الباب ..
صباح الخير يا دكتور أنا ورد اللى باعتني عمي صبحي عشان اشوف طلبات حضرتك وانضف الشقه
ارجع خصلات شعره للخلف واشار بيده لتدلف لداخل
اعمليلي فجنان قهوه مظبوط
حاضر ثواني والقهوه تكون عند حضرتك
ابتعد عنها بضيق وهو يهمس پحده انتي ثرثاره اوي
دكتور معتز ...
فتح باب غرفه المكتب والتقط منها صينيه القهوه وقبل ان يغلق الباب بوجهه الشقه عندك نضفيها ولم تخلصي تمشي وهبعتلك فلوسك مع صبحي أغلق الباب تحت نظراتها الصادمه .
استجمعت شتات نفسها وابت ان تبكي وتشعر بالضعف فهى مرغمه على تحمل البشر ونظراتهم المختلفة فمنهما من ينظر لها بود واحترام ومنهم من يتجاهلها وكانها سراب وهى عليها ان تتحمل الجميع من اجل لقمه العيش التى بحاجه إليها من اجل عائلتها ...
كان يفحصها الطبيب تحت نظراته القلقه وشعورها بالاضطراب بسبب وجودها بمكان واحد مع رجلين اغراب عنها ولكن عندما تطلعت لفارس شعرت بالأمان بقربه لتتنفس بهدوء .
انتهي الطبيب من فحصها ثم نظر لعينيها ليتحدث معها بتسأل
قوليلي حاسه بايه بالظبط
ابتلعت ريقها بتوتر بسبب نظراته المصوبه اتجهاها وهمست بصوت مبحوح خدل فى جسمي كله والم كمان .
هز راسه بتفهم بس ده طبيعي من اللى حصلك امبارح
وايه اللى حصلي امبارح
تبادل ايمن النظرات بينه وبين فارس ثم عاد يتطلع لها
انتي مش فاكره ولا ايه ! بس ماتقلقيش انتي كويسه كان مجرد اڼهيار عصبي من الزعل وكل الأحداث الأخيرة اللى مريتي بيها مش عايزك تخبي مشاعرك وتكبتيها جواكي يعني حاسه عايزه ټعيطي عيطي ماتخبيش حاجه حواكي تأثر عليكي بالسلب أي حاجه عاوزه تخرجيها زي الحزن والفرح وحتي الفضفضه خرجيها مع نفسك او مع حد قريب منك يقدر يفهمك ولو شايفه انك محتاجه حد متخصص تقدري تتكلمي معاه زي دكتور نفسي مثلا هيقدر يستوعب كلامك واحاسيسك وكمان هيقدم ليكي الدعم الكافي .
هو عشان عيطت شويا واتخنقت أكون مجنونه ومحتاجه لدكتور نفسي
اقترب فارس يتحدث بجديه ومين قال مجنونه بس انتي بنفسك بتدرسي علاج طبيعي وده تخصص زي الطب والطب مجاله كتير يعنى واحده متعلمه ومثقفه زيك أكيد فاهمه ان الدكتور النفسي مش للمجانين بس وعلى العموم اللى انتي عايزاه أنا معاكي فيه
لوت ثغرها بضجر وفضلت الصمت قطع صمتها تسأل ايمن
جاتلك حاله تشنج قبل كده
شردت قليلا ثم هتفت بحزن مره واحده يوم ۏفاة سند
ماتعرفيش استمرت النوبه قد ايه
مش فاكره ممكن دقايق
افهم من كده ان النوبه دي مرتبطه بحاله الحزن بس يعني مافيش مره كنتي طبيعيه وجاتلك
لا ماحصلتش قبل كده
ولا فى وفاه والدتك والدك
هزت رأسها نافيه
تمام حاليا انتي بخير وتقدري تقومي من السرير والف سلامه عليكي
ثم نظر الى فارس محتاجك دقيقة قبل ما امشي
سار فارس بجانبه وغادر الغرفه ليقف امامه بقلق
فى حاجه يا ايمن
ماخبيش عليك مراتك محتاجه تشرفني فى المستشفى واعملها كل الاشعات اللازمه على دماغها نوبه التشنج قلقاني شويا ومحتاج نطمن انها سليمه ودي مجرد حاله نفسيه من شده حزنها .
خلاص أنا هحصلك على المستشفي
لا بلاش دلوقتي خليها تحس انها بخير الاول يعنى بلاش نوهمها بالتعب حاليا يومين تلاته كده الوضع بينكم
يستقر وبعدين تجيبها نطمن عليها وزي ماقولتلك طمنها وخليك داعم ليها والسند اللى
هى محتجاله أنا لازم امشي بقى عشان متأخر على المستشفى سلام
ودعه بتنهيده حارقه ثم دلف المطبخ ليعد لها وجبه الإفطار قبل ان يتركها ويتوجه لعمله ..
اما عن ورد فقد انتهت من عملها وقبل ان تغادر الشقه قررت الذهاب الى غرفة مكتبه وتخبره بانتهاء عملها وقف امام باب مكتبه بتوتر ثم طرقت الباب بهدوء لتتفاجئ به يهم بمغادره الغرفه .
نظر لها پحده نعم
رفعت كفها تمحى حبات العرق المتساقطه اعلى جبينها ونظرت له بتوتر
أنا خلصت وكنت حابه أسأل حضرتك تحب اعملك اكل
لا شكرا أنا خارج
تسألات بتوتر حضرتك تخصصك ايه
وانتي يخصك فى ايه
أصل أنا محتاجه دكتور عيون بابا كفيف ومحتاج عمليه فلو حضرتك تعرف دكتور يقدر يساعدني ويشوف بابا و
شرد بذهنه ولم يستمع لحديثها ولكن تعلقت انظاره بمقلتيها الحزينه وجد نفسه يهمس دون وعى منه
هاتيلي كل الفحوصات اللى تخص والدك والاشاعات وانا هتصرف
تبدل حزنها لفرح وشقت الابتسامة طريقها لثغرها الرقيق وهمست بفرحه
ربنا يخليك يارب كنت عارفه ان قلب حضرتك كبير وهتساعدني وانا تحت امرك مستعد اشتغل ليل مع نهار عشان اسدد تكلفه العمليه
ابتعد عنها بخطوات واثقه ونظر لها بابتسامه خفيفه بطلي ثرثره وروحي شوف والدك افضل وبكره زي دلوقتي تجيبي كل المطلوب
وقبل ان يغلق باب الشقه خلفه عاد ينظر لها وهو يشير بكفه قولتيلي اسمك ايه
اقتربت منه ورد
اخرج من جيب سترته مبلغا من المال واعطاها اياه ثم غادر الشقه بلا البنايه باكملها ظل بسيارته يتفقد البمايه الى ان وقعت عيناه على مغادره فارس لمدخل البنايه ثم استقل سيارته ليقودها الى حيث عمله ليترجل الأخير من سيارته بعدما تاكد من عدم وجود البواب ليدلف لداخل البنايه بخطوات سريعه يصعد الدرج الى حيث وجهته ليفعل ما نوي عليه من قبل ....
الفصل الثامن
ارمله اخي
بقلم فاطمه الالفي .
صعد الدرج دون ان يشعر به احد ووصل الى الطابق السادس انتظر قليلا الى ان غادرت ورد شقته واستقلت بالمصعد لكي يهبط بها الى الطابق الاول وبعدما تاكد من مغادرتها بالفعل دلف لشقته واغلق الباب خلفه بهدوء ثم سار الى غرفة النوم خاصته ليبدل ثيابه باخري مريحه لتساعده على الحركه دون قيود .
ثم غادر شقته بهدوء ليصعد اعلى البنايه وهو يحمل بيده حبل غليظ وضع بطرفه حديد لكي يثبته اعلى السور من الجهه الخلفيه للبنايه لكي لا يراءة احد ومن ثم تسلق الحبل هبوطا الى الشقه المنشوده ودفع بقدمه نافذه المطبخ ليستقر بداخل الشقه وسار بخفه ينظر داخل الشقه يبحث عنها فلم يجدها ثم وقف امام باب الغرفه واخرج من جيب بنطاله محرمه ورقيه نثر بها المخدر وفتح باب الغرفه برفق ليجد الفتاه تصلي فرضها ولم تشعر لوجوده وقف لحظات الى ان انتهت من صلاتها ليتقدم بخطوات سريعه قبل ان تلتف للخلف ووضع المحرمه اعلى انفها وهو يمسك بها من الخلف ليجعلها تثتنشق المخدر ويهوي جسدها على ذراعه القابض عليها ومن ثم حملها ليغادر الشقه وترك الباب خلفه مفتوح على مصرعيه هبط بها الى حيث شقته وضعها برفق اعلى الاريكه الموضوعه بغرفه الصالون ثم عاد ليخفي أي اثر لفعلته ....
فى ذلك الوقت كان يصف سيارته امام مبنى النيابه ثم ترجل من سيارته ليلتقي بصديقه الذي استوقفه
فارس ايه جابك يا بني مش مراتك تعبانه
هاخد اذن بعد ماخلص كام نقطه كده فى ملف القضيه اللى شغال عليها
ربت على كتفه ربنا معاك
وانت طالع ماموريه ولا ايه
اه يا سيدي فخري مش موجود وأنا هنا مسحول مكانه
ابتسم له بحب ربنا يعينك يا صاحبي يلا شوف شغلك مش هعطلك
اشوف وشك بخير يا وكيل
ودع صديقه بابتسامه حانيه ثم دلف لداخل المبنى ومن ثم الى مكتبه ليجلس خلفه بهدوء ثم يخرج ملف القضيه ويعاود قراءة ملف التحقيق ثم نهض من مكانه متوجها الى مكتب اللواء اكمل سلام
طرق الباب بخفه ثم دلف لداخل وبعد ان صافح اللواء جلس امامه يتحدث فى القضيه التى انهى التحقيق بها ليبتسم له اكمل باعجاب فقد انهى التحقيق فى وقت قياسي كما تعود منه على ذلك فالي الان ولم تقف قضيه عالقه به ولذلك سمي بالصقر لجرئته فى اتخاذ القرار الصائب وحدته فى التعامل مع