روايه حور (من الجزء الأول إلى الاخير كامله) بقلم الكسندر عزيز
أنظار الحرس المذهولين
وصلوا ااي مكان خال من الناس.. امامهم بحر واسع فقط...
نزل من السيارة وتركها مفتوحة.. نزل خلفه.. ووفق بجانبه
ايه حصل
عايز امشي من هنا
ليه
هضعف
ريم
سكت ولم يرد
وبعد فترة من الصمت
ليه عايز تهرب
قاطعه يحيى بصړاخ ودموع
اهرب... لازم اهرب... لازم قبل ما احساسي ناحيتها يكبر اكتر... وتروح مني واموت تاني.. بس المرة مش هقوم.. عايزني احب.. واتجوز وهي تبقى حامل.. وييجي واحد شغله شمال وهو بن.. واحدة بيتي قصاد عنيا وتروح هي والي في بطنها.. انا خسړت امي وابوية واختي ومراتي.. واه خسړت ابني الي لسه ماكنش شاف النور.. غدر... وقصاد عيني.. عايز دا كله يتكرر تاني يا سيف.. حرام.. والله حرام.. مابقتش قادر..
جلس بجانبه سيف واحتضنه حتى هدأ
الي انت مرتاح له يا يحيى اعمله... انت عارف ان من بعد الي حصل... وانت اساسا مش موجود.. ماحدش يقدر يوصلك... انت في حمايتي.. وانا في حمايتك... بس عايز نصيحتي.. ريح قلبك... الحب بيقوي.. لو حبيت الشخص الصح.. ريم اكتر حد هيقويك.. فوق يا يحيى وراجع نفسك.. احسن ماتفوق بعد كده وتلاقيها ضاعت.. ريم دي اختي وصاحبتي... وما اتمنلهاش احسن منك وانت كذلك... بس اهدي.. نرجع دلوقتي.. تصلي.. وترتاح.. وارمي حمولك.. الي حصلك عارف انه يهد جبال.. بس انت ماتكسرتش.. وعافرت.. وواجهت .. واجه قلبك يا يحيى.. واعمل الصح
اما الاخر دخل غرفته.. اخذ حماما سريعا.. وصلى.. وخلع ملابسه لم يترك الا سرواله القصير
اغلق الانوار.. وتمدد علي
ظهره.. واخذ يتأمل في السقف مانعا عقله من اي تفكير... حتى نام
فتحت عينيها ببطء.. كانت داخل احضانه.. يغلق عليها جيدا.. يحبسها حتى لا تهرب.
ارتسمت ابتسامة رقيقة علي شفتيها...
وجدته كالملاك نائما بعمق انتبهت انه نائما بكامل ملابسه...
عبثت قليلا بخصلات شعره... ومن ثم قبلت وجنته.. واخيرا فكت حصاره.. واعتدلت.. قامت ونزعت له حزاءة.. وغطته جيدا
بصوت ناعس جدا
اممم التانية عايزة
عايزة ايه
زي اختها
ماه اخدت
تؤ تاني
وجذبها لتقع داخل احضانه مرة اخري.. وهو يفتح عينيه ببطء
صباحك عسل زيك
صباح الخير.. انا زعلانة
ليه بس.. دا انا لسه ماعملتش حاجة تزعل.. وغمز لها في نهاية كلامه
صدره.. وخرجت من حضنه وجلست علي ركبتيها علي السرير... وهو نائما علي ظهره ينظر لها
ليه تنام بالشوز على سريري ه.. ما بحبش انا كده
بس انا بمۏت في كده..
عن ماذا يتحدث هذا.. حتي نظرت لما ينظر اليه...
يا الله انها ترتدي تلك المنامة الفيروزية القصيرة ..
وبما انها كانت نائمة .. فقد اظهرت المنامة الكثير
احمرت وجنتاها.. لم تعد قادرة علي التحمل... فسحبت البطانية وغطت نفسها
هو كان في عالم اخر.. عشقه معه في نفس الغرفة.. زوجته وترتدي..
.. غامت عيناه واضحة
اعتدل واقترب منها ببطء. وازاح البطانية واحتضنها... دفت وجهه في صدرها..
س. سيف... ابعد
بنفس متهدج
. مش قادر
الان هما الاثنان معا... وحبهما...
فردوس
ايوة يا هانم
فين عادل
عادل باشا لسه ماجاش
امم هم حور وسيف لسه نايمين
ايوة يا هانم خبطت عليهم من شوية.. ماحدش رد
خلاص انا هطلع اشوفهم علشان الغدا.. روحي انتي يا فردوس
تمام يا هانم
عندما صعدت فردوس... كانوا مازالوا نيام.. اما الان
بحبك.. ه. ه بعشقك
س. سيف
هتموتيني
كل هذا وكلامهم بهمس شديد بصوت تغلفه
حور بحبك ... انا بحبك
وانا.. وانا كمان
حوور.. سيف.. وازدادت الطرقات علي الباب
كانا في موقف لا يحسدان عليه... عقلهما كان رافضا لفكرة المقاطعة... ولكن مع استمرار الطرقات... ابتعد سيف.. فقد كان الامر وشيكا.. اصدرت حور همهمة رافضة...
لقد استفاق سيف علي حالهم... ماذا كان سيفعل. .. حتى تهدأ انفاسه قليلا...
ايوة
ايوة يا سيف يا حبيبي... اصحوا علشان الغدا
حاضر
كلمات مقتضبة.. حتي لا تظهر عاطفته الان
نهض من علي حور التي مازالت داخل حالة التيه.. لم تفق منها
ارتدي سرواله
وغطى حور جيدا.. وتركها وذهب مسرعا للحمام
اخذ حماما باردا حتي يستفيق
ا
الفصل 19
نزل سيف.. وهو يشكر ألفت في سره.. لولا مقاطعتها.. لكان الان في موقف لا يحسد عليه.. نعم انها زوجته.. ولكن هناك وعد لابيها وثقة.. لم يرد ان يخسرها ابدا
صباح الخير يا طنط
هه قول مساء الخير يا حبيبي.. كل دا نوم
سهرنا كتير لبعد الفجر.. وصلينا ونمنا
ربنا يسعدكم
طب بعد اذنك اروح اشوف يحيى
يحيى لسه في اوضته.. سيف هو ماله
مالهوش يا طنط.. هو علي طول كده
لا يا حبيبي مش قصدي.. هو محترم وكل حاجة.. بس عينه حزينه قوي..
ظروف قابلته زمان لسه مأثرة عليه.. ادعيله بس
ربنا يريح قلبه
يا رب.. بعد اذنك
ذهب لغرفته.. فتح الباب ودخل بدون استئذان.. فتح الشباك والبلكونة...
اعترض الاخر.. بهمهمات.. وهو يغطي رأسه
جلس بجانيه.. وازال الغطاء
اصخي
سيبني يا سيف
لا كفاية نوم..
يوه.. حد قالك اني عيل.. انا عايز انام
اصحي مش هسيبك تكتئب.. يلا فوق
فقت اه.. اخرج بره
طب يلا.. انا مش همشي الا لما تقوم تنزل معايا
يووه.. قمت اه
ما تتلم وابقى البس..
ماحدش قالك تدخل اصلا
هعديها بمزاجي
حمدلله
علي السلامة يا حبيبي
الله يسلمك.. انا واقعه من الجوع..
دقايق والسفرة تجهز
هتاكلوا من غيري.. ماكنش العشم
تعالي يا غلباوية.. قټلتي مين انهارده
بقى كدهولا واحد
ههه يا بنتي دا انتي دكتورة.. اكبري شوية
لا انا عجباني.. ولا انتي خاېفة اجننه واخطفه منك
ههههه يخربيتك يا ريم.. واحتضنها حضڼ ابوي بحت.. وقبل شعرها...
ربنا يعلم انك زي حور بالظبط
شفتي اديني زي حور.. اهدي بقي يا لولو
ههه ناشي يا كرثة... والله ما عارفة مين هيقبل بيكي
رفعت رأسها بشموخ
العرسان علي الباب.. مستنيين بس اشاره مني.. بس النفس
هعه ېخرب بيت الفاظك يا شيخة.. نفس
اترأ يا سيف.. بكرة لما افكر اتجوز.. هتشوف
وانا عايز اشوف جدا
السفرة جهرت يا هانم
حاضر جيين
انا فين حور يا سيف
انا هنا يا مامي
يلا بقي كلنا علي الغدا
مر الأسبوع... قضاه حور وسيف بحب شديد لم يحدث شئ بينهم مرة اخري
لم يرحل يحيى.. وقضت ريم معظم وقتها بالمشفي بين مرضاها
سافر سيف... ومرت السته اشهر... مابين مكالمات صوت وصورة بينهم... وحب عميق... ليس له اخر... وازداد اشتياقهم لبعض...
وضعت جوي طفلتها جين الكائن الملاك عمرها ثلاثة اشهر... نسخة مصغرة عن حور كل من يراها يقول هذا.. لا احد يعلم السبب...
لطالما ذهبت حور اثناء سفر سيف وجلست مع جوي.. وتبادلوا الزيارات فأ جحوا انها توحمت علي
حور فجاءت بملاك شبهها
منى ورأفت سيطير عقلهم بجين... تلك الصغيرة التي قلبت الحياة رأسا علي عقب
ألفت وعادل في قمة السعادة.. لقد عادت حور بل صارت احسن
اما يحيى تعلق قلبه بريم وعشقها.. ومازال يكابر.. شهور وهو يعاند
في منزل سيف.. الكل متجمع...
عادل وألفت وحور ويحيى وريم ورأفت ومنى وجوي وحاتم.. وبالطبع قطعة السكر الصغيرة جين
اليوم موعد عودته... لم يرد ان يستقبله احد في المطار... اراد ان يراهم في المنزل
هو يعرف مقدار اشتياقه لها.. ان رآها في المطار سيتم القبض عليهم.. بتهمةرالفعل الڤاضح
اما في المنزل سيفض الجميع نظرهم.. حتي وان وبخوهم
جوي تعالي رضعيها
نفسي افهم.. بتحبك ليه.. وما بتسكتش غير معاكي انتي وحاتم.. نفسي افهم
ههه والله ياجوي.. لولا انك خلفتيها وكنا معاكي.. كنت قلت ان حور امها
ھموت واعرف السر يا طنط
مافيش سر ولا حاجة.. انتي كنتي بتشوفيها كتير.. بس وهي بتشيلها وتغني لها فبتسكت.. روحي رضعيها
حاضر يا ماما حاضر
تعالي يا جوجو
اخذت الصغيرة تلعب بقدماها ويداها وتصدر همهمات تدخل الفرح في قلوبهم
اتأخر يا طنط
لا يا حبيبتي.. زمانه علي وصول
جلسوا جميعا في البهو.. يضحكون ويتكلمون.. حتي دخل بطلته الجذابه
لم ينظر لاحد منهم.. عيناه عليها ما ان رأته حتي اسرعت ودخلت حضنه
اخذ يدرر بها.. تحت انظار الجميع الفرحة
وجشتينيييي جدا
بحبك
اخرجها
من حضنه لم يعط اهتماما لاحد سوي لقلبه..خاطفا شغوفة من وجنتها..
اتلم يا سيف.. ابوها واقف
ادخلها حضنه هذه الخجلة
معلش يا عمي.. مراتي
طب سيبها وسلم اخلص
نظر يحيى الي ريم الني عيونها تضخ فرحا وبريقا
لهما ولمح نظرة تمني... بالتأكيد تريد ان يحدث معها هذا
ابتعد سيف بعد ان همس لها
هسلم واليوم ليكي
ضحكت بشقاوة
بتقول لها ايه
وانت مالك خليك في مراتك وبنتك
سلم علي الجميع ماعدا جوي
جلس معهم واجلسها بجانبه تحد نظرات ابيها الحاړقة
جاءت جوي سلم عليها باليد
هاتي حبيبة قلب عمو
حملها.. جلس بجانب حور
اندهش فهي نسخة مصغرة من جنيته..
ماكنتش فاكر الشبه كدا.. دي حور بس علي صغير
ما انا قلت لك وبعت لك الصور
يا حاتم الصور ماكنتش كده برضوا
ربنا يحميكي يا حبيبة عمو
اخذت الجنية الصغيرة ..
اقترب من اذن حور وهمس
تؤ دي مش بس شكلك..
ضحكت حور بصوت عالي.. انتبهوا له جميعا
بتضحكي علي ايه يا مرات اخوية
وانت مالك واحد ومراته.. خليك في حالك
ارادت الصغيرة ان تأخذها حور
هاتي يا حور انيمها فوق
يا خلاثي عليها حلوة قوي.. خديها بس علعب معاها لما تصحي
حاضر هي الي مش هتسيبك اساسا
بعد الغذاء
اخذهم سيف جميعا ليتناولوا العشاء خارجا...
وصلوا المطعم.. وانبسطوا كثيرا.. ولم تخلوا السهرة من مزاح حاتم.. ورومانسية سيف.. ونظرات يحيى لريم التي باتت يعلمها الكل
واثناء خروجهم من المطعم
يلا بقي سلام كل وامد ياخد مراته جنبه في عربيته.. ومعاه حرسه وسلام
رايح ببنتي فين يا سيف
والله مراتي.. ووحشتني.. هنخرج وحدنا
سيب العيال يا عادل بقي.. ابني راجل.. واكيد وحشوا بعض
ماشي اجاب علي مضض
دخلت حور الي احضانه
مالك
قلبي وجعني بس شوية
سلامته.. هعالجك
بس بقي
وما ان خرجوا حتي سمع دوي صوت .. كانت تعرف هدفها من قناص محترف.. مستقر علي سطح البناية المقابلة للمطعم.. ولكن حور خرجت من حضڼ سيف حتي يكف عن مناغشتها..
فتجمدت حور في يده... اصابت الړصاصة جسد الشخص الخطأ.. ولكنها اصابت روحه
حالة من الهرج والمرج بسبب صوت .. وانتشر الحرس لحماية باقي العائلة
اما هو قلبه ېنزف.. وهي بين يديه.. وعيناهما مسلطة علي بعض.. حتي اغلقت عيناها تماما..
وسمع الجميع صوت صړخة مدوية من سيف.. من صقر
الفصل 20
حالة من الهدوء الفظيع سيطرت علي المكان.. الحرس امامهم كعازل... لقد قاموا بالقبض علي القناص وفي طريقه لمكان لايعرف به الا يحيى..
دقيقتان وكان المكان خالي والكل داخل سياراته والحرس متولي القيادة والحراسة
ظل فقط هو وهي امام باب المطعم.. هي لاتع اي شئ فقد ذهبت في اغماءة اخترقتها.. وهي بين يديه.. من بعد صرخته عليها لم ينطق فقط ينظر لها..
قام يحيى بتأمين المكان. ذهب يحيى بسرعة للسيارة التي بها ريم انزلها وهو يراها مړعوپة ودموعها ټغرق وجهها... انزلها لا يجد منها اي ردة فعل سوى الارتجاف...
ريم.. ريم فوقي..