بنت الوادي
عايزه ده
ضحك فريد بمرح ورد عليها
ده نوع من القهوة اقولك سيبك من الاكسبرسو وااعمليلي فنجان قهوة ثقيله سكر خفيف
ابتسمت فرحه وراحت تنفذ ما طلب منها دلف هو الي الغرفة وبعدما انتهي من جمع اشياءه نزع ثيابه كي يغيرها بأخري اثناء دخول فرحه التي وقفت مكانها وارتبكت بخجل من مظهره فنكست راسها
لاحظ فريد ارتباكها فترك ما بيده ودنا منها فترجعت للخلف فامسك بذراعها وثبتها مكانها واخذ ما بيده ووضعه ع الطاولة ثم رفع ووجهه اليه وقال
هز راسها بالايجاب دون النظر اليه فابتسم وصمها وملس علي شعر وراحت اصابعها تتخلل ضفائرها ففكتها فانسدل شعرها علي ظهرها بانسيابية وقال بمرح وتملك
بس انا مش بتكسف منك عارفه ليه لانك مراتي حلالي ومفيش كسوف بين الزوج وزوجته فاهمه
واسمعي انا مش عايز ك تضفري شعرك تاني انت مبقتيش طفله انت زوجة وزوجة لذيذة اووي كمان
واخذ عيناه تحوم علي صفحة وجهها وقال
ايه رايك تقصي شعرك وتخليه علي الموضة اصله طويل جدا وصعب تتعايشي معاه كده
هزت راسها برفض قاطع وردت عليها باحتجاح جعل رعبته نحوها تثور وتسيطر عليه حين قالت
لاه الا شعري ده تاجي وعنوان جمالي وووو
قاطعها فريد بطبله شعرت معها فرحه بانه تناسي وعده
نامي يا فرحه جسمك بيرتعش من قلة الراحة انا هشرب القهوة واخد شاور وانام انا كمان سلام
تركها وانحني باخذ ثيابه التي القاها عند دخولها وحمل فنجان القهوة وخرج من الغرفة بل واغلقها خلفه لم تصدق فرحه بانه سيتركها دون نيل حقوقه الشرعية منها بعدما طبلها لكن ما جعلها ترتجف بشدة عدم ايجاد مبرر لكل تصدفاته معها من حنانه وعطفه عليه وطريقته الحنونه التي يعاملها بها عكس جفاءه معها اول يوم راها فيه في الفيلا
ياتري يا بيه ايه اخرتها معاك و عايز مني ايه بعد ما بقيت مراتك وخدتني معاك بره مصد
وياتري يا بويا حالك ايه بعد ما عرفت بالي عملته بجوازي من وراك اه بامرار ايامك يا فرحه!
في البلد موطن فرحه
دلف فاروف علي زوجة عمه الدار وساله بقلق
فين عمي يا مرات عمي كان مبلغني علي الظهر هينزل يجيب فرحه من عند الهانم ادينا دخلين علي العصد وهو مظهرش ايه معقول سافر من غير ما يقولي طيب هيرجع امنه احنا متفقين كتب
الكتاب بعد المغرب ومبقاش في وقت
رفعت زينب راسها اليه ورمقته بعيون حزينه يملاءها القلق من القادم وقالت
والله يا فاروق انا معرفش عمك فين هو راح يشتري الشربات ومرجعش لحد دلوقتي وقلبي مقبوض عليه اووي اللهي لا يسئك روح شوفه عند البقال او اسال عليه مظنش راح للهانم يجيب فرحه
لانه وعد عماد ياخده معاه والواد قاعد مستنيه اهوه
وخرج فاروق مسرعا الي كل بقال بالبلد يسال عن عمه حتي وصل به الحال بابلاغ الشرطة عناختفاءه بعدما ياس من العثور عليه
ومر اليوم الثاني والثالث والرابع ولا يوجد جديد او بوادر علي ظهور عويس و
الي ان قرر فاروق الذهاب الي فيلا الهانم بمصر لكي يعود بفرحه الغائبة عنهم الي البلد حتي تشاركهم احزانهم علي اختفاء ابيها
وصل فاروف الي الفيلا ودنا من البواب وساله
السلام عليكم يا عم الحج الست هانم هنا
طالعها صبحي بريبة وقال
لا الست هانم مش هنا حصدتك مين وعايز ايه
ارتبك فاروق عند معرفة بعدم وجود الهانم وتسال كيف سيطلب منهم خطيبته دون الافصاح لهم عن اختفاء عمه لكن ليس امامه حل اخر فعاد وساله
طيب فرحه هنا ولا مع الهانم انا خطيبها فاروق
طالعه صبحي بريبة وقال
فرحه هو عويس مخدهاش معاه وهو مسافر وفينه عويس كان قايلي انه هيرجع يطمني علي الهانم بعد ما يجيب بنته لكنه راح ومرجعش
حدق فيه فاروق بقوة وامسكه من كتفه متشبثا بالامل الذي لاح بان عمه بخير وساله بلهفه
هو عمي عويس جه هنا تاني ياخد بنته طيب هو راح فين والهانم خدت فرحه وراحت بيها فين
اماني عليك طمني احنا بندور عليه من اربع ايام
جفل صبحي من سؤاله عن عمه وفرحه وقال
لاحول ولا قوة الا بالله هو عمك مرجعش البلد من ليلتها ولا فرحه دا حتي ما طمنا علي الهانم هو في ايه كل اللي يروح مش بيرجع تاني
بقولك ايه استني انا هخلي مراتي تاخد بالها من البوابة وجاي معاك اشوف الهانم واعرف منها ايه اللي حصل وبالمرة نعرف طريق عويس وفرحه
اؤما له فاروق بالموافق ووقف ينتظره والحيرة والقلق اخذا منه ماخذا علي عمه وابنته التي انقطعت اخبارهم دون سبب مفهوم
عاد صبحي ومعه زوجته التي رحبت بفاروق وقالت
اهلا اهلا بالناس الطيبه نورت مصد يا فاروق انا عرفتك من كلام