الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بنت الوادي

انت في الصفحة 21 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


وتقدر تروح اي قسم وتبلغ او يوديها اللي لقاها لأي قسم ووقتها هيرجعوها البلد
مدرستها كانت قدام المركز يعني سهل ترجع لبيتها
عاد ووضع يده علي راسه واخذ يردد بحسرة
اه يا بت عمي يا فرحه وانطفي قنديلها قبل اوانه صدقني يا عم صبحي البندر مش غريب عليا وياما شوفت فيه علشان كده انا باكد ليك لو بنت عمي تاهت تبقي راحت خلاص علشان كده ابوها م١ت من حسرته عليها

لاما تكون هربت من الجواز مني وفي كلتنا الحالتين الفوت نصيبها ده لو مكنتش اټقتلت ورمو چتتها
تنهد بقوة زافرا حزنه والمه الجاثم علي صدره وقال
دلوقتي مقدميش غير حل من اتنين لادقنها لو كانت اټقتلت او اسيح ډمها واحفظ شرف عمي
وصړخ فجاة بعويل حسرة وۏجع علي خسارتها
اه يا قلبي عليكي يا فرحه حسرتي عليكي وعلي نصيبك اللي انكتب عليكي يا غالية يا بت الغالي
هز صبحي راسه بحزن عميق سكن بداخلها علي تلك الشابة الجميلة التي كانت النظرة في وجهه ينشر البهجة والسرور في النفوس وقال
كلام موزن وسليم بس يمكن عربية خبطتها وفي المستشفي قوم ندور عليها في الاقسام يمكن حد مبلغ عن وجودها وان شاء الله ربنا هيعترنا فيها وھتكون بعزتها وشرفها مش فرحه اللي تفرطت بسهوله ولو حصل الفوت عليها اهون
انتعش الامل في قلب فاروق ونهض والحماس يشتعل بداخله للبحث عنها لعله يعثر عليها في مستشفي او احد عثر عليها ولم يستدل علي شخصيتها فاخذ بيدها وقال
يلا بينا وادعي ربنا يعترنا فيه واردها لامها واخواتها اللي مش حمل قدمتين باختفاءها وفوت ابوها
وخرج الاثنين يبحثان عنها بلا امل لانها مع زوجها الذي اقنصها من حياتها البسيطة الي حياة لا تعلم عنها شئ 
ومرت الايام وعاد فاروق الي البلد واقام العزاء لعمه
وعاهد زوجتة عمه بالبحث عن فرحه دون كلل او ملل حتي يعثر عليها لو بعد حينووقتها سيكون مصيرها بيدها لاما يدقنها بجوار عمه او يتزوجها كم عاهده ان كانت مازالت ببراءتها وعفتها 
في انجلترا
بعد مرور شهر علي سفرها اعتادت فرحه علي حياتها مع فريد الذي كان يغيب عنها طوال اليوم واوقات كان باليوم او الاتنين كانت تخاف من جلوسها لكنها استسلمت الي قدرها
اما فريد فقد اعتزلها تمام ملتزما بوعده لها اما هي فقد اختارت دور الخادمة لنفسها غير مقتنعه بكونها زوجته لهذا كانت تعمل كالخادمة من تنظيف البيت وتجهيز طعامه
رغم انه كان لا يتذوق اكلها الذي كانت تقضي اليوم بطوله في تجهيزه 
ذات يوم عاد من الجامعة ودلف الي غرفته واتاه اتصال دولي فرد بسرعه
ماما حبيبتي وحشتيني اخيرا فتحت فونك
ردت عليه والدته بحزن عميق وصوت مكتوم
حييبي يا فريد انت كمان وحشتني اوي المهم طمني عليك وعلي اخبار وقولي عمك او بنته حد منهم اتصل بيك
رد عليها بايجاز 
لا يا ماما عمي فاتصلش سوسن بس بقالها كام يوم بتتصل بيا لكن قلقي عليكي خلاني قفلت معاها بكون ما ارد قلت اطمن انك بخير وبعد كده اكلمها المهم انت صحتك اخبارها ايه وليه طولت عند طنط فاطيما المرادى وبلغيني هتجي امتي انا لسه فاضل لي ست شهور علي مناقشة الرسالة
اخذت امتثال نفس عميق والطبيب امامها يحذرها من اطالة المكالمة فقالت بضيق
مش عارفه يا فريد ممكن كمان اسبوع اواتنين المهم عايزه اسالك عن حاجه
انت طلقت فرحه ولا لاء
صمت فريد برهه واجاب بهدوء
لا مطلقتهاش اطلقها ازاي وانا راجع من سهرتي الساعة اربعه الفجر وسافرت سابعه
بتسالي ليه وصح طمنيني والدها عمل ابه لما عرف بجوازي منها اكيد فرح
ارتبكت امه توترت بحسرة غير قادرة ڠلي مواجهة ابنها من اختفاء زوجته التي تحمل اسمه واصبحت وصمة عار عليه اذا اصابها مكروه لكن كيف لا تخبره وهي مسؤوله منه امام القانون فقالت
بالعكس ابوها فات محسور عليها وخطيبها بېهدد بقټلها لما يلاقيها انا مش عارفه اعمل ايه يا فريد
بالذات ان البنت مفقودة من يوم جوازكم
طال صمت فريد وسال والدته بحيرة
يعني ايه مفقودة مين قالك الكلام ده وابوها م١ت ليه معقول بسبب جوازها مني ولا لانها اختفت زي ما بتقولي انا عايز اعرف مين قالك ان فرحه مفقودة ممكن تفسريلي يا ماما
بدا الجهاز الذي يظبط نبضات قلبها يشير الي معدل أسرع عن المعتاد مهددا بخطړ اصابتها بنوبة قلبيه نتيجة توترها الزائد مما استدعي تدخل الطبيب وسحب الهاتف من يدها واغلاق الخط وقال
اهدي يا مدام امتثال انا قولتلك حالتك صعبه وانت استخفيتي بالتعليفات مش فاهم انت عايزه تدخلي في غيبوبة جديدة ولا ايه احنا بنتقدم خطوه وانت مصده نرجع تاني من الاول وكمان سفر ايه انت علي الاقل قدامك ثلاث شهور علي الاقللما اسمح ليكي تركبي طيارة او تتعرضي للضغط السفر والترحال
تاففت امتثال من اوامر الطبيب 
التي لا تنتهي وقالت بجزع وذغر من فكرة غيابها عن ابنها طول هذه المدة خوفا من ان يطاله اذي عمه وقالت
ارجوك يا دكتور انا هنفذ
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 87 صفحات