روايه حصونه المهلكه (من الجزء الأول إلى الاخير كامله) بقلم شيماء الجندي
انت في الصفحة 1 من 66 صفحات
الفصل الاول ڼزاع !
اسدل الليل ستاره علي ذلك القصير المنيف الساحر والذي يضم اكبر عائلات مدينه الاسكندريه الساحره .... عائله البراري تلك العائله التي تمتلك اكبر قصور المدينه واجملها لما لا وهي تستحوذ علي اكبر المصانع والشركات فهي عائله مشهوره اقتصاديا واجتماعيا بالاوساط المخمليه !!
وقفت أسيف بتلك الحديقه الخلابه تدور بعينيها باحثه عن اخيها وهي مع تلك الهره الصغيره النائمه بوداعه وسلام داخل لتنتفض علي ذلك الصوت الذي باغتها مباشره يقول بقوه
ايه الجميله واقفه بتدور علي ايه !!
التفتت باعينها المتسعه من تلك المباغته لتبتسم برقه علي الفور حين وجدت ابن عمها المشاكس نائل يبتسم بهدوء لها ثم يذهب الي القطه وهو يقول
هزت رأسها بالنفي و لازالت تبتسم بهدوء قائله
لا ولا يهمك !! انا كنت فاكره تيم هنا بس شكله مشي !!
تبسم ضاحكا وهو يتكلم بصوت منخفض لها
لااا ده عنده اجتماااع في اوضه المكتب !!
همهت علي الفور وقد فهمت ضحكته بالتأكيد اجتماعه مع ذلك الۏحش المخيف لها !! لتعقد حاجبيها وهى تقول بتساؤل
متعرفش معاهم قد ايه !! اصل تيم كان عاوز جدو في موضوع مهم !
عقد حاجبيه يردف باندهاش قائلا
لا ماهو جدو جوا معاهم ... وهو اللي طلبهم !!
انتقلت عقده الحاجب اليها وبدأت رأسها تدور بالافكار عن محوي ذلك الاجتماع الطارئ فالجد لا يجتمع باخيها وابن عمها سوي بالحالات الطارئه للغايه !!
بقولك ايه ماتعملي خدمه لابن عمك !
ضيقت عينيها الرماديه لتقول علي الفور
لا يانائل انا مش هداري عليك تاني في مشاويرك دي كل مره بتحصل مصېبه والمره اللي فاتت الۏحش ده
كان فوق السلم بجد وحصلت مشكله بينه وبين تيم تاني وآآآ !!!
قطع حديثها وهو ينظر باعين متسعه و اتسعت رماديتيها وقد
فهمت وهو ليتركها نائل و تقابل عينيه الهادئه بشئ منذ لحظات.
و بقلق من صمته المخيف !! اجل هي صمته اكثر من غضبه ... بالتأكيد يدبر بعقله الآن !!
انقذها من تحديقها به لكزه من نائل وهو يهمس بقلق
تابعت الهمس معه وهى تقول بصوت يغالبه الارتباك
بس اسكت ... مش قولت انهم في اجتماع !
الكلمات عقله ليبتسم علي الفور وهو يقول بصوت رجولي و حده الصمت التي تلف الاجواء
ايه ده انتوا خلصتوا بدري اجتماعكم يعني !
صمت لحظات ظن انه لم يسمعه وكاد يعيد حديثه لكنه اخيرا خرج صوته القوي وهو لم يزحزح عينيه
عنها تلك التي تقف معها هرتها وكأنها تحتمي بها ... ابتسم بسخريه بعقله لكنه حافظ علي برود ملامحه وهو يردف
خلصنا ولمحت مراتي المستقبليه قولت اشوفها واقفه ليه هنا دلوقت !
عقدت حاجبيها بعدم فهم وظنت انه قد جن !! اين زوجته لايوجد غيرها هنا !! هل هي
بها الآن !! هل هي اسأت فهمه .. ام توهمت انه تحدث !!! التفتت تنظر الي نائل الذي بادره بالحديث يقول بملامح ڠضب
مراتك !! انت هتتجوز يافهد ! غريبه اوي ... طيب هي جوا تحب ندخل نتعرف عليها ! انا مشوفتش حد وانا طالع دلوقت !
حسنا هي ليست بمفردها التي استمعت الي ذلك لا تتوهم !! انه يتزوج ! ومن الافضل ان يتزوج ويذهب
بعيدا عن القصر !! ابتسمت حين وصلت الي تلك الافكار ! وكادت تدلف للداخل لكن توقفت حركتها للتو
مع كلماته التي صدرت منه مرددا !!
وتدخل ليه ماهي قدامك اهي !
أسيف !! تعالي ياحبيبتي !!
افاقت على صوت اخيها !! من اين ظهر ومتي !! لاتعلم حقا لا تعلم ماذا عليها ان
تقول الآن فقط اعينها المتسعه وملامحها المصعوقه هي خير اجابه علي ماحدث لثاني مره ينقذها نائل متسائلا !!
قدام مين !! انت قصدك أسيف ما حد يفهمنا فيه ايه !!
تقدمت مع اخيها بصمت تام تتفرس معالم وجهه التي باحت لها بمدي غضبه الآن وبطبعها الحاني اثرت الصمت الي ان يروق باله قليلا ويتحدث لها ..
كادت ان تمر بسلام من جانبه لكنه رفع صوته المتهكم الواثق يحدث اخيها قائلا ...
مش العروسه ليها رأي برضه حقي اسمعه !!
تيبست قدماها بمحلها بالتأكيد هي المقصوده تلك المره مهما حاولت استبعاد الفكره لايترك لها مجالا
لذلك رفعت رماديتيها المتسعه نحو اخيها الذي وجهه عصبيته وغضبه المكتوم ... صاح فجأه پغضب
انا قولتلك انسي الا اسيف انت ازاي ت..
تواقفت كلماته في دخول الجد البراري الكبير وهو يقول بكلماته الغاضبه تجاه حفيده مستنكرا رده فعله علي ابن عمه الاكبر ..
جرا ايه ياتيم لا ازاي تعلي صوتك كده فهد عنده حق هو انت اللي هتتجوزه !
ثم بصوت منخفض قائلا وهو ينظر لتلك و اخيها