روايه حصونه المهلكه (من الجزء الأول إلى الاخير كامله) بقلم شيماء الجندي
عشر عوده
بتوتر واضح علي وجهها وكل لحظه تنظر ناحيه اخيها من خلف الزجاج حيث يتابع اعماله مع ابن العم تواجده معها يكفيه لاجلها هل هي تتسبب بخسارته عمله أيضا !!
دار عقلها الصغير بعده اتجاهات مختلفه مابين اخيها وتركه لها مع ذاك الطبيب الغريب عنها بالطبع لاتتذكر صلته العائليه بهم .. واستعدادها لاقل تصرف ...
كوب يناولها اياه بابتسامه لطيفه للغايه
تنظر اليه لحظات و عقلها يستعيد ذكريات من زياراته المتكرره وكيف كانت
تخشاه للغايه باول يوم و افاقت علي صوته الهادئ فور ...
تحبي نقول لتيم يجي يقعد معانا ويسيب شغله دلوقت !
نعم هي تود للغايه ان يحضر معها ولا يتركها .. لكنه عمله وهي ليست انانيه لتلك الدرجه ... هزت رأسها رافضه اخفض رأسه يستجمع كلماته وافكاره نحو علاجهاا .. علاجها فقط !!
شوفي يأسيف انا كل مره باجي هنا انا اللي بقعد اتكلم معاكي وبصراحه الموضوع كده مش نافع انا حابب ندردش سوا فجبتلك وانا جاي الصبح النوت ده .. ده الحكاوي بينا ده لو تسمحي طبعا !
توترت نظراتها وهي تخشي فيسألها شيئ .. وتخشي الرفض فتنهي علاجها وعدت اخيها بالعلاج ليعودا حياتهم
وتقدري ترفضي او توافقي الدردشه مش شرط تجاوبي ابداا .. وتقدري تسأليني كمان عشان تبقي دردشه متميزة !!
تلك الابتسامه علي موافقت جميع وهي لن ترفض ان كانت لها فرصه رفض علي اجابه ما !!
خدت الدفتر ليناولها قلم وهو يقول
تناولته وهو تومئ له وعقلها متوتر من تلك المحادثه ليكمل حديثه متسائلا
انتي عارفه ان عيلتي وعيلتك اصدقاء قدام جدا !
هزت رأسها بالايجاب الصامت ليبتسم مكملا
تعرفي اني فقدت بصري فتره وعملت كذا عمليه عشان يرجع !
بدا انتباهها واعينها مندهشه متسائله !!
فاستجاب الي تساؤلها الصامت واردفت بهدوء
عقدت حاجبيها بحزن و عقلها يدور بالاشخاص امثال خطيبته والتي تعرفهم وافكارها صوته الهادئ يقول
كان نفسي يكون عندي اخت صغيره زيك كده .. لميس كانت من اب مصري زينا وام بريطانيه ..
اتعرفنا علي بعض في الجامعه ومع الوقت اتعلقت بيها جدا وانا كنت معها في كل حاجه وكانت
امنيتي يكون عندي اخت متسألنيش ليه بس ده اتجدد لما شوفت علاقه تيم معاك المهم قعدنا سنتين نحب بعض واتخطبنا كمان بس للاسف بعد
ظهرت ملامح الحزن علي ملامحها وقد بدأت تركز مع قصته متناسيه وحمحم يقول بصوت
بس الحقيقه بعد كام يوم نسيتها او بمعني افضل اقنعت نفسي اني اتناساها وابدأ استجيب لمحاولات اهلي في العلاج عارفه ليه يأسيف !
نظرت له باندهاش وتساؤل ليبتسم لها قائلا
اكتبي توقعك !!
دارت عينيها لحظات بعده اماكن لتبدأ بعدها بفتح الدفتر وراحت تخط بالقلم كلمات ثم وجهته اليه وكان
ضيق عينيه وهو يحاول تجميع افكاره عن جملتها لكن استجابتها تلك رائعه ليرفع رأسه وهو يعيد الدفتر اليها ضاحكا بوجه بشوش
ابدااا انا قولتلك نسيتها الحقيقه ومخبيش عليك كان عندي جوايا انها تشوفني لما اخف وبرفضها كمان .. لكن الاكبر نفسي مستقبلي ياأسيف هستفاد ايه لما اعاند اهلي عشان واحده سابتني فاهم وقت ليا ! هل هما يستحقوا ده مني!
وهي متحيره صامته وابعدت عنه تحدق بعيدا بحزن ليتها بقوته تلك افاقت علي صوته قائلا لها
انت عارفه ان قراري ده كان صعب جداا خصوصا ان والدي كان شايفني معنديش الشخصيه ..
نجح للمره التي لاتعلم عددها بلفت انتباهها .. ان حالته كانت مثلها !!!!!
علي الجانب الآخر
حيث يجلس تيم مدعيا انشغاله مع ابن العم وعينيه عليها دون ان تلاحظ واستجابتها لحديث يزيد الذي ارسله الله اليه من السماء اندهش حين كتبت شيئ بالدفتر الصغير الي يزيد هو الاخر ليفيق علي صوت نائل المتأفف
ياااعم تيم ارحمني بقا وركز معايا شويه خلينا نراجع الورقتين ده انت كنت قعدت معاهم اسهل ..
تيم پغضب وهو يقول بصوت اجش
بقولك ايه انت اهدي بقي كفايه اللي انا فيه !
اندهش نائل رافعا حاجبيه وهو يردف
ايه اللي انت فيه يابني !! اختك لازم تقعد مع دكتورها لوحدها عشان ترجع تتكلم فين مشكلتك !!
تأفف تيم اليه قائلا
المشكله ان أسيف بصت ازاي لما عرفت اني مش هحضر معاها !
هز نائل رأسه يردف بجديه تامه
بقولك ايه ياتيم طبيعي أسيف تتعلق بيك من خۏفها واللي حصل لكن اللي مش طبيعي اسلوبك ده يااخي انا شايفها مستجيبه ليزيد وبتحاول