الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه حصونه المهلكه (من الجزء الأول إلى الاخير كامله) بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 64 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


فرح أنت عارفه تيم كان شكلها إيه ليه تعلقي نفسك بيه !! متزعليش مني أنت صحبتي و بحبك بقولك تيم مشواره صعب شويه عليك ..
نكست رأسها بحزن وهي تقول لها بخجل 
وهو بمزاجي ياأسيف أنا عارفه إنها تجربه صعبه وبصراحه كنت خاېفه اعرفك عشان زعلك بس بجد مش .. 
تنهدت أسيف وهي تبتسم بسخرية من تلك الصديقه التي وثقت بها يوما وما كانت بالنسبه لها 

سوي سلم فقط .. بينها وبين تلك الجميله التي دعمتها في اي وقت لها وأصبحت صديقه 
يااريت يايزيد انا ساعه بالظبط وابقي في القصر هستناك !!
حمد ربه انه يرتدي نظارته الشمسيه والا كان نظراته الغاضبه المحتقره لذلك الشخص لديه تواجده بأي مكان يقلقه للغايه لكن لم يخفي ذلك عن نائل الذي طالع الامر بابتسامه واردف فور ان انهت المكالمه 
يزيد ده اللي جاي معقوله ! ده كان لسه امبارح بيكلمني من برا !!
ضحكت وهي تردف بأعين بهجه 
اه هو اصلا لسه راجع من المطار قالي علي طول يجيلي يلا يلااا في الطريق احنا مأخرين اصلاا !!!
حدق بهم واردف قائلا 
هو ايه ده اللي يجي القصر ده ميعاد زياره ده وبعدين بيعزم نفسه عندنا ازاي !!
أسيف إحدي حاجبيها ليغمض نائل عينيه ناظرا بوجهه عنه مستنكرا تسرعه بالحديث قبل ان تكمل أسيف بكلمات غاضبه نحوه وقال مسرعا 
يزيد مش غريب يافهد انت بس متعرفوش اوي ده صاحبنا انا واتيم من زمان اصلا وشبه متربي معانا وكده وجدو كمان بيحب زياراته ... يلا يلا عشان منتأخرش عليه ... 
______________
الفصل التاسع والعشرون فرصة ! الأخير ج  
جلس تيم بالمشفي و هو و شقيقته لازالت پبكاء و شهقات تهمس بكلمات مبهمه لازالت حالاتها علي إلي الآن لم يفهم تفسيرا لذاك الجميع ابن العم كما هو ...
عوده بالأحداث لساعات قليلة ...
ترجل ابناء العم من السيارات يهرولان إلي مصدر صوت وصرخات أسيف 
انتشرت الحراسة الخاصه بالمكان وبلحظلت تحول المكان حيث بدأ الرجال بمحاولات هرع تيم إلي شقيقته وابن عمه الصدمه حين رأي ابن عمه وهي تصرخ بصوت بإسمه هو وابن عمه
باعين دامعه عنها وهي تصرخ ذاك تطالعه بأعين متسعه 
فهههههد !!!! فههههههد أرجوك اووعي .. تيمممم الحقه ارجووووك ...
الأسعاف إليهم إلي المشفي و شقيقها وصرخاتها أسرع إليها نائل وهو يقول بصوته الباكي 
أسيف اهدي لااازم ننقله المستشفي عشان يلحقوه ..
صړخت بهم بكلمات غير مفهومه ثم بدأت تحاول تقول پغضب 
اوعااا عاوزه معاااه اوعااااااا ....
لم يكن توقيت للاندهاش تيم إلي السياره قبل إغلاقها إليها معه ..
الوقت الحالي ....
صمتت فجأة عن البكاء أخيرا و بعد ساعات متواصله من الإنهيار التام لدرجه جعلته خاف عليها ثم خرجت تنظر وتلك الدموع من عينيها بلا توقف تهمس أخيرا بكلمات واضحه لشقيقها وابن عمها الجالس بالكرسي الصغير بجانبها 
مكنش قصدي مردش عليه لو كنت رديت مكنش حصله كده .... أنا السبب ياتيم ..
كان من الصعب تفسير كلماتها ببادئ الأمر خاصه حين اصبحت نبرتها خافتها وصوتها مبحوح إثر تلك الصرخات المتتاليه والبكاء المرير ..
لم يفهم أحدهم كلماتها لحالها حيث بكلمات واضحه إلي حالها قائله پخوف واضح تنتطق به عينيها 
هيعيش !!!
كتم نائل دمعاته 
أخيها وجهها وهو يهمس لها 
ان شاء الله هيقوم مټخافيش .. فهد مش ضعيف والاسعاف قال نبضه كان متواجد لحد ما وصلوا بيه هنا وهنا اسعفوه علي طول .. مش مهم يأخروا بس هيخرج عايش ربنا مش هيسيبه ...
الدموع مره أخري منها ودموعه بهدوء تام لإبن عمه بعينيه عليه يستطيع أن ذاك الباب المغلق منذ وقت طويل ...
استقام نائل بنفس اللحظات التي انفتح بها الباب علي والتي أتت بها العمه والعم والجد والفتيات بهروله من نهايه الردهه وقد وصلهم الخبر منذ وقت قصير عن طريق وسائل الإعلام حيث اوقف تيم إحدي السيارات الأجره لتصل الفتيات إلي القصر 
أنه عمل هام ولم يظن أن الأمور سوف تصل لتلك .. أخيها وتسرع إلى الطبيب بأعين متسعه 
انتباه الطبيب علي الفور ليردف بنبره هادئه 
اطمنواا الحمدلله تماما ..
لم تنتظر حديثه لتقول بنبره متلفه باكيه 
يعني عايش !!
ابتسم لها ابتسامه قصيره وهو يؤمي لهم بالإيجاب قائلا 
أيوه الحمدلله وكمان التانيه الحمدلله بس للأسف هيحتاج علاج فتره ...
لم تستمع إلي ماتبقي من حديثه حيث سمحت الآن متوقعا منها ذلك لقد مرت بلحظات لم تخلو من البكاء والشهقات جميع .....
رمشت بعينيها عده مرات وهي تعود إلي الواقع مره أخري حيث لتعقد حاجبيها پغضب لذاكرتها واحده تلو الأخرى لتهمس بصوتها المتحشرج 
فهد !! تيممم !!
أخيها أخيرا لتفتح رماديتيها جيدا و صورته و هي تقول بقلق 
فهد !
تنهد تيم قائلا معها 
متقلقيش ياحبيبتي إحنا كلنا هنا معاه وهو لسه مفاقش !!
همست بأعين دامعه تردد كلمته پخوف
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 66 صفحات