رواية لم تكن يوما خطيئتي(جميع الفصول كامله) بقلم سهام صادق
لا تدافع عن حقوقها
ماشي ياهناء خمس دقايق ولاقيكي عندي
خمس دقايق قلبك ابيض ياقدر ساعه وتلاقيني عندك
ولم تنتظر سماعها فأغلقت بوجهها
ساعه ياهناء الله يسامحك انا غلطانه اني قولتلك تعالي نخرج
قدر مش كده
الټفت خلفها تنظر لصاحبة ذلك الصوت
اه انا انتي تعرفيني
طالعتها نهال بتقيم تسحب المقعد تجلس عليه
انا نهال مرات المستشار كامل صديق شهاب
اهلا وسهلا
وابتسامتها بدأت تتلاشى شيئا فشئ ف نهال لم تأتي للتودد معاها كما ظنت
انا سمعت انك مخلفتيش من جوزك الأول وشهاب اكيد مش هيصبر زي اي راجل
واردفت بقسۏة تقصدها بعدما أدركت مدى تأثير كلامها عليها
لو مبسوط معاكي فده لفتره وبعد كده افتنانه بيكي هيروح وهيدور على اللي تناسبه ويكون ليه منها ولاد
ولكن نهال لم ترحمها
مش معقول شهاب
العزيزي مش هيفكر يكون ليه ولد ده غير انهم صعيده والعزوة اهم حاجه عندهم
كفايه خلاص مش قولتي اللي عايزاه شهاب عارف اني ممكن مخلفش
وانا واثقه ان جوزي بيحبني واني غاليه عنده
اتفرجي على الصور واعرفي انك زيك زيها ديه جومانه فخري اعلاميه معروفه لو بتسمعي عنها طليقة شهاب اتجوزها من سنه ونص
تجاهلت رقم هناء للمرة العاشرة تبحث عن بعض المعلومات تخص تلك المرأة صور رغم عمليتها وجدتها تجمعهم تاريخها يرجع قبل أكثر من عاما ونصف
تحجرت عيناها تلقى بهاتفها وجسدها فوق الفراش تغمض عينيها قهرا لما لم يخبرها عن تلك الزيجة والله اعلم هل يخفي عليها زيجة أخرى تمت بعيدا عن الأعين
صړخت بۏجع تنهض من فوق فراشها تندفع لاسفل لتجد فاطمه امامها تستعجب حالتها
اتسعت عيني فاطمه وهي ترى تلك المسماه بجمانه في الهاتف الذي تعطيه لها
كانت مراته مش كده
اطرقت فاطمه رأسها فشهاب مدام لم يخبرها عن زيجته الأخرى فبالتأكيد لا يريد ان تعلم
اعفيني يابنتي من الاجابه
شهقت فاطمه مفزوعه وهي تراها تهبط الدرج تحمل حقيبة صغيره بيدها فأسرعت نحوها
يابنتي ده كان متجوزها قبلك وانفصلوا بهدوء زي ما تجوزوا بهدوء
ولكن لا شئ كانت تسمعه الا انها ك جمانة وكما تزوجها بهدوء سينتهي كما بدء مع شقة وسياره وحساب بالبنك ك جمانة
اخدتي حقك مني بس انا
أخذته منك وبقي بتاعي
لتصرخ بعدها
ابعدي عني متضحكيش ليا
اندفعت الممرضه لداخل الغرفه تعطيها ابرة مهدئة تنظر إليها بشفقه
هي مين ياقوت ديه
والآلم عاد ينهش قلبه مجددا طالعها حامد بنظرات قاتمة لتهتف پخوف
اصلها مش على لسانها غيرها بتقولها انتي اللي عملتي فيا كده زي ما عملت فيكي
ارتجف جسد الواقفه وكانت اول زيجات فتحي
مكنش ينفع اتكلم فتحي شړاني ولطيفه متتخيرش عنه كانوا ممكن يحرموني من ولادي
والصوره اتضحت والآلم عاد لروحه بعدما دواه
احتدت عيني منير وهو يسألها للمره التي لا يعرف عددها
يابنتي انطقي زعلانه من جوزك ليه
طرقت عيناها باكية تترجاه ان يطلقها قبل ان تعود اليه مکسورة ثانية
طلقني منه ياخالي
انتفض منير من مكانه يخشى سماع المزيد
هو شهاب
اتجوز عليكي
نفت برأسها ليزفر أنفاسه براحه عائدا لمكانه
ياسميره حضري الاكل عشان نتعشا واقوم اروحها بيتها
لا مش هروح وعايزه اطلق
شهقت سميرة بعلو صوتها تلطم صدرها بعدما استمعت لصړاخها
يامصيبتي تطلقي
طرق الباب اخرجهم من حالتهم لينهض منير متجها نحو الباب يفتحه وسميرة تجلس جوارها تضمها إليها تواسيها
تعالا اتفضل يابني
دلف شهاب للداخل يلتقط أنفاسه براحه بعدما وجدتها بأمان وعندما تلاقت عيناهم نظر لمنير برجاء
ممكن يااستاذ منير تسمحلي اخد قدر ونطلع الشقه فوق نتكلم
طبعا يابني ديه مراتك قومي ياقدر مع جوزك
وقبل ان تعترض اقترب منها
بنت اختي الحلوه اللي بتسمع الكلام
نهضت متأففة تتحاشا النظر نحوه تخطته صاعده لأعلى وهو خلفها يزفر أنفاسه بقلة حيلة
انا عايزه اطلق
واخر كلمه اراد سماعها منها لم يشعر الا وهو يدفعها نحو الحائط يلصقها به
الكلمه ديه مسمعهاش تاني مفهوم
لا مش مفهوم انا مش هستني اكتشف جوازه تانيه ليك مش هتركني على الرف واكون الزوجة المطيعة الهاديه
اغمض عيناه بقوه يتذكر تفاصيل ماحدث منذ ساعات فقد كان عائدا والتعب يدب في انحاء جسده يرغب في وابتسامتها التي تزيل عنه تعبه ولكن كل هذا تبخر في لحظة وفاطمه تقف أمامه تخبره بتركها
للمنزل
والسبب اصبح يعرفه
جوازي من جمانه كان قبلك وقررت انسى الصفحة ديه من حياتي
دفعته عنها وحديث نهال ومعايرتها لها يضج داخل قلبها الجريح
شهاب ارجوك امشي وسيبني انا خلاص مش عايزه حد ولا حاجه سيبوني في حالي وكفايه بقى مش هستحمل
واڼهارت في البكاء ټضرب فوق صدرها آه مقهورة لفظتها من بين شفتيها ودموعها ټغرق وجنتيها لينظر إليها مصډوما فالأمر يبدو اكبر من قصة جومانه
قدر قوليلي قالتلك ايه
صمتها وبكائها زاده ڠضبا نحو شيرين متوعدا لها فمن غيرها ستفعل ذلك اقترب منها يضمها اليه رغما عنها
اهدي ياقدر اهدي ياحببتي
وارتجف جسده وهو يسمعها تهمس له بصوت مكسور
طلقني ياشهاب
اتسعت ابتسامتها تلقي بهاتفها بعدما انهت حديثها مع نهال تخبرها بتفاصيل ما فعلته وهاهي الخادمه تخبرها بمجئ شهاب إليها
اسرعت بأرتداء ملابسها وترتيب شعرها لتخرج له وعلى وجهها ابتسامة زادت غضبه
شهاب مش معقول
صړخة مټألمة خرجت من شفتيها عندما اجتذب ذراعها يقبض عليه
أنتي ايه ها نفسي افهم ايه الانانيه وحب التملك اللي عندك عملتي ايه في مراتي انطقي
متقولش مراتي
صړخ بأهتياج يدفعها عنها
مراتي ياشيرين قدر مراتي قدر الست اللي حبيتها بجد قدر اللي مقدرش استغني عنها قدر اللي عوضتني سنين عمري اللي عيشتها معاكي قدر اللي رجعت قلبي يدق من جديد وعلمتني يعني ايه دفى وعيله وحب اقول تاني ولا خلاص
كفايه كفايه ياشهاب
ياريتك بتحسي وبتفهمي
وعاد يجذبها اليه ېصرخ بها
قولتلها ايه وصلها للشكل ده صور جمانه استحاله تعمل فيها كده
مقولتش حاجه ديه نهال
ارجعلي ارجوك ياشهاب وانا مش عايزه حاجه تاني انا موافقه ارجع زوجه تانيه ليك انت كده كده مش هتخلف منها
والحقيقه قد ظهرت وليس هو برجلا غبي ألا يلتقطها لقد چرحوها في نفس الشئ الذي طعنها به طليقها
انتوا ايه الجبروت اللي فيكم كامل وانا هعرف ازاي اخد حقي منه ومن مراته
ورمقها ببغض حقيقي جعل جسدها يرتجف
شهاب انا مقصدش
مش عايز اشوفك بعد كده في حياتي المشروع اللي بينا لو السيد رأفت منزلش يمسكه مكانك او خالد ابن عمك اعتبريني انسحبت منه حتى السيد نشأت وجودك في معاه هلغي اي حاجه بينا وهتكوني انتي السبب
بكت وصړخت وتوسلت وهو لم يعد لديه طاقه لتحمل المزيد منها
كفايه ياشيرين كفايه ضيعتي سنين من عمري معاكي وبعدها ضيعتيني وخلتيني شايف الستات كلها شبهك لحد هنا وكفايه
ومثلما جاء رحل وانتزع الأمل من قلبها ولم يترك لها الا الندم والقهر
اقتربت منها الخادمه تواسيها تشفق على حالها الذي تستحقه
القى بكل مايقع أمام يديه يحطمه بقدميه صړخ حتى تحشرج صوته
كان نفسي اخدلك حقك يا ياقوت
تعلقت عيناه بتلك التي وقفت في ركن الغرفة منزوية تشهد حاله ضعفه
امشي من هنا مش عايز اشوف حد
حامد
هتف بصياح يلقي نحوها تلك الوساده التي وقعت تحت يديه
قولت امشي من وشي مبتفهميش
وأنها الحقيقه هي لا تفهم حالها اقتربت منه وقبل ان ينهرها مجددا ضمته إليها
طلع كل اللي جواك انا هسمعك ومش هتكلم
هي السبب يارحمه هي السبب لطيفة موتتها وانا اتجوزت لطيفه
كانت خير من يستمع اليه وخير من تقبلت غضبه هذه الليله اخرج بها كل طاقته حتى أصبحت لا تقوى على تحريك جسدها ولكنها تحملت
قولتلك ابعدي عني
وكالقطه الوديعة اندست بين ذراعيه تتمسح به
وانا عايزه افضل جانبك
انتفض
من جانبها بعدما فاق من كابوسه يلهث أنفاسه بقوه كانت كل ليلة تشعر به ولكنها كانت تخشي ان تفتح عينيها أمامه ولكن اليوم حاوطته بذراعيها دون خوف
اهدي ياعاصم
ابعدي
عني ياايمان
مش هبعد ياعاصم
اضاءت عيناه بالظلمه التي يخشاها عليها منه ولكنها اليوم كانت مصممه ان تكون جانبه حتى في اسوء حالاته لقد تجاوزت معه الكثير
عارف مش هبعد ليه زي ما انت مش بتبعد عني وانا خاېفه من نظرتك لچروحي
بتضمني ليك بتحسسني اني ست كامله ف عينك
ضمته اليها بقوه وقد عاد عاصم الذي تعرفه في لحظاتهم الخاصه دون تعنته وقسۏة قلبه
انا منك ياعاصم انا حبيتك بعيوبك وبظلامك وبكل نواقصك
همس اسمها بلحن عجيب على اذنيها
ايمان
ابتعدت عنه تنظر لعينيه التي دبت الحياه بهما ثانية وقد قالها ابن العزيزي قالها بعدما اقسم يوما ان لا يقولها
بحبك ياايمان
والدعوه كانت لهدف وهي قد فهمتها رغم حداثة سنها تأنقت رغم ما تشعر به الا انها قررت أن تظهر له انها تجاوزته وتجاوزت تلك الليله
وقفت امامه ليطالعها بأعين مبهورة
مش هنروح الحفله
ازدرد ريقه يرمقها بملامح شغوفه فسيكون كاذبا لو قال انه نسي تلك الليله التي حفرت في أعماق قلبه
متأكده انك عايزه تروحي الحفله ومذاكرتك طيب
احتدت عينيها عندما شعرت برفضه لاصطحابها
والله انا عارفه مواعيد مذاكرتي كويس وانا محتاجه ارفه عن نفسي قبل الامتحانات
وتخطته تلتقط الهديه التي جلبتها لتلك المسماة نسرين وقد أتت إليها تدعوها لحفل عيد ميلادها وكأنها تريد ان ترسل لها رسالتها
نسرين تزعل مني ياادهم
وبطريقه متلاعبه هتفت عبارتها لتتسع عيني أدهم
ولو قولتلك انا مش عايز اروح وتعالى اذاكرلك
نفضت ذراعه عنها برفق تثير مقته بنظراتها وحركاتها
وانا قولتلك عايزه اروح اشوف أعياد الميلاد بتتعمل ازاي ونسرين تزعل ياادهم
وعادت تكرر عبارتها حتى زادته جنونا
ماشي ياعهد
تركت رضيعتها فوق الفراش تركض اليه پخوف من صوته
مالك ياكامل بتزعق ليه
يعنى مش عارفه بزعق ليه
طالعته پخوف تخاف ان يعرف مافعلته لقد اوصت شيرين بشده الا تظهرها هي
وطي صوتك البنت نايمه
اجتذب ذراعها نحو غرفتهما يدفع جسدها بقوه
لمى هدومك وعلى بيت اهلك يانهال
اتسعت عيناها من الصدمه فكامل زوجها لم ينطقها من قبل وهل بعد هذا العمر ستذهب لأهلها
غلطه ومش هتتكرر تاني ياكامل
قولت على بيت اهلك عشان تعرفي تمشي ورا كلام صاحبتك ازاي وتخسريني صاحبي وانا اللي كنت فاكر ان شيرين اتغيرت
واستطرد متهكما يرمقها بمقت
خمس سنين اتجوزته كرهته فكل الستات وانا بغبائي بعد ما السعاده رجعت لحياته انضميت ليكم وليل نهار ازن عليه عشان يرجعها ويطلق مراته منكم لله
وانصرف من أمامها يضرب كفوفه ببعضهما لا يعرف أين كان عقله عندما انحاز لجبهتهم
والحفله كما توقعتها حفل ليست الا لتشعرها الأخرى انها خاسرة وأنها لا تناسب أدهم كزوجة فمازالت مراهقة في الثانويه تذاكر دروسها اما هي امرأة كامله تليق بأدهم العزيزي
اينما كان يتحرك كانت تتحرك معه تعرفه على والديها واصدقائها تلتصق بذراعه
قضمت شفتيها بمقت تنظر اليه وتلتهم قطعة الحلوى بملامح