رواية مزيج العشق(من الفصل الاول حتى الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
دا بدل ماتقومي تجبيها من شعرها قليلة الحياء دي يا حياة
ضحكت حياة لتقول بمحبة يا مري.. مقدرش دي حبيبة قلب عمتها تعالي هنا يا مرات ابني.. مالكيش صالح بيها يا حنان
نهضت روان من مكانها وجلست بين احضانها
روان بإبتسامة انتي اللي فهماني يا عمتي في البيت دا
حياة بسخرية طبعا يا بت شكل امك نسيت يعني ايه رومانسيه يا حسرة عليك يا خوي
ضحكوا جميعا بشدة ونهضت روان قائلة بحماس طب انا هروح بقي علي المطبخ احضر الغداء لزين بإيدي وابهروا بأعمالي المطبخية
تحدث ماجد من خلفها وهو يضحك بمرح الحقوا جهزوا نمرة الاسعاف لزين بسرعه
ماجد بتصفير الله الحب شكله ۏلع في الدرة من اول يوم
احمرت وجنتي روان خجلا وسكتت
ردت حنان بدفاع عن ابنتها بس يا واد يا ماجد بنتي طباخة بريمو تربيتي انا وعمتك
اخرجت روان لسانها لماجد تغيظه وركضت مسرعة إلى المطبخ لتحضير الطعام.
بعد ان انتهت من تحضير الطعام الشهي إلى زين صعدت به الي غرفتهم.
ماذا تفعل الان بعد كل ما قاله لها يشعر أنه بالغ في حديثه معها فهي زوجته وإرادته.
لماذا كان معها شديد القسۏة هكذا
زفر بحنق وهو يغطى أسفل جسده بالمنشفة وخرج من الحمام ووقف في منتصف الغرفة يجفف شعره بمنشفة اخري صغيرة.
شعر بڼار متأججة في صدره وأراد أن ېلمس تلك الشفتين المغريتين.
هذه الحمقاء لا تدرك أنها تلهب أحاسيسه بأدنى حركة منها وهو أحمق منها فكيف يقاوم رغبته فيها وهو الذي بعد نفسه عنها
احس ان دقات قلبه ستفضحه امامها فهمس بداخله اهدا واعقل كدا ماتضعفش قدامها واثبت علي كلامك هو انت مراهق ولا ايه اللي حصلك يا غبي
حاولت أن تجمع أفكارها بسرعة ونظرت إلى صينية الطعام وقالت ببساطة كنت بعملك الاكل ولما خلصته طلعت علي طول
نظر زين إليها بذهول وهو يشعر كأن دلو من الماء البارد صب على رأسه من تلك المعاملة منها التي لم يتوقعها ابدا قائلا بإستغراب وليه تعبتي نفسك في ناس كتير تحت تعمل الغداء
شعر أنه كان غبيا حقيقيا فانها تهتم به وهو قابل كل هذا بكسر قلبها وفي أول يوم في زواجها لا منذ أن أصبحت خطيبته وهو يعاملها باستخفاف ولا مبالاة.
همس زين في داخله بضيق ياتري يا روان دا قناع براءة مزيف برده ولا انا ظلمتك واتسرعت في قسۏتي عليكي
ثم اتخذ عدة خطوات يقترب منها قائلا بمزح ويا تري
اكلك حلو ولا بتجربي فيا
اتسعت عيونها ببراءة قائلة وهي تهز رأسها برفض لا طبعا انا بطبخ كويس اوي ودلوقتي هتذوق وتقولي رأيك وانا متأكدة انك بعدها مش هتاكل من ايد اي حد الا انا
رفع حاجبيه بإعجاب من ثقتها في نفسها ليقول بشك هنشوف والميه تكدب الغطاس بس انتي فطرتي اصلا ولالا
هزت رأسها بمعني لا
وقف امامها مباشرة وهو يأخذ منها صنية الطعام ويضعها علي المنضدة وقال موافق اكل بس بشرط هتاكلي معايا
شعرت بالحرج لكنها لم تستطع الرفض حيث أراد قلبها استغلال أي فرصة للتقرب منه
هتفت بإحراج وهي تنظر الي ارضية الغرفه حاضر بس ممكن تلبس هدومك الاول
كانت تقضم شفتيها من التوتر كعادتها غير مدركة أنها كانت تزيد من توهج نيران ذلك الواقف أمامها أكثر.
زاد احمرار وجنتاها أكثر من أسلوبه وتحدثت بصوت هامس خجول زين البس حاجة مايصحش تقعد كدا قدامي وكمان ممكن تاخد برد لو سمحت بقي
كان يفكر انها بالتأكيد لا تريد أن يمر هذا اليوم مرور الكرام فهي لا تعرف ماذا تفعل به عندما تنطق إسمه بهذا حنان من شفتيها تعذيبه أكثر.
حاول أن يسيطر على أفكاره وهو يتوجه إلى الخزانةويخرج ملابسه ويتجه إلى الحمام في صمت.
و منذ ذلك الوقت وهي تخشى أن تقترب منه كثيرا وهم بمفردهما فيقابلها بالنفور والبعد مرة أخرى لذلك اصبحت تنام على الأريكة ليلا وتترك له السرير لكن عندما تستيقظ تجد نفسها على السرير وحدها لأنه بعد يومين من زواجهما عاد إلى المستشفى بحجة العديد من الحالات الطارئه ولا تراه إلا أثناء تناول طعام الغداء في تجمع العائلة والوقت الذي يقضونه مع العائلة يشعرها فقط أنهم زوجين جدد.
ضحكت بخفة وهي تتذكر مشاكستها له أمام العائلة فأحيانا تجلس بين ذراعيه او تتحدث معه بدلع وتطعمه بيديها أمامهم فتشعر بقشعريرة جسده بسبب لمسات يديها الناعمتين عندما تمسك بيديه.
هي نفسها تتعجب من جرأتها معه لكن ما يطمئنها أنه لم يتجاهلها أو ينفر منها أمام الجميع علي العكس انه يتفاعل معها بشكل جيد.
همست تكلم نفسها بمرح ومكر انثوي علي رأي سميرة سعيد لما قالت مش حتنازل عنك ابدا مهما يكوووون.. فاكر انك هتقدر تهرب من حبي ليك كتير يا زين.. ماشي اصبر عليا اما جننتك مابقاش انا روان الشناوي
في شركة كبيرة للإستيراد وتصدير
كان مراد جالسا على كرسيه الأسود المريح وعيناه تلمعان بشراسة وهو يقرأ هذا الخبر المنتشر على الإنترنت ويشاهد الصورة التي جمعتهما لكنه لم يستطع السيطرة على أعصابه أكثر من ذلك وضړب الهاتف بقوة على الحائط فټحطم الي اشلاء متناثرة على الأرض وهو يتنفس پغضب.
دخل رجل عجوز إلى المكتب لكنه يتمتع ببنية قوية رغم كبر سنه والشيب يتخلل رأسه هو الحارس الخاص يدعى حاتم لكنه ليس مجرد حارس فهو كان الخادم المخلص لوالده ومنذ ۏفاته وهو يساند مراد في كل ما يفعله.
حاتم وهو ينظر الي الهاتف المنثورة اشلائه علي الارض قائلا بقلة حيلة وبعدين في عصبيتك الزايدة دي يا مراد مش معقولة كدا يا بني
نظر اليه مراد بعينيه الحمراء من فرط غضبه صائحا پحقد وحنق شديد انا سمعت كلامك ومارضتش اعمل حاجة ست شهور كاملة مع جوزها عشان المنظمة الزفت والعيون اللي مركزة معانا وقولت كويس انه م١ت لوحده لكن دلوقتي هي اتجوزت وصورهم في كل المواقع عايزني ازاي اهدا واستني
حاتم ينظر اليه بحيرة من أفعاله وقال انا مش قادر افهم اشمعنا دي اللي مركز معاها بقالك سنه مش بتكلم عن حاجة غيرها.. مش كفايه اللي جرالك في ايطاليا عاوز تفتح ميه جبهة عليك ليه
هتف مراد پغضب وتملك عشان عايزها انا صفيت الكلاب اللي حولو ېقتلوني بعد ماخرجت من المستشفي عشان ارجع هنا واتفرغ ليهم مش ورايا غير حاجة الا هي
حاول