رواية حافيه على جسر عشقي(من الفصل الاول حتى الفصل الاخير)بقلم ساره محمد
رقية و هي تضع يدها على قلبها تخفف من الألم الذي يخالج صدرها حاولت ملك تهدئتها حتى لا تنتكس مرة أخرى و هي أيضا لم تفهم شئ ..
هدأت والدتها قليلا و هي تقول
طب ظافر أخوكي فين راخر هو كمان
رفعت الأخيرة منكبيها و هي تقول بأسى
معرفش ياما هو كمان كلمني وقالي أنه راح مصر ..
ضړبت السيدة رقية على رأسها پبكاء
ياما أهدي أبوس يدك متعمليش فنفسك أكده هما چايين بليل أن شاء الله ..
قالت ملك مربتة على كتفيها و هي الأخرى أصبح ينتابها القلق مما سيحدث ..
كانت مريم تستمع لهم من وراء الباب عيناها مشتعله كالجمر بالتأكيد ذهب وراء تلك الملعۏنة كما أسميتها ركضت إلى غرفتها تبحث عن هاتفها بعيناها لتجده قابع على الفراش ألتقتطه بنيران مشتعله داخل صدرها لتعبث بأزرارة لتجد أسمه مسجل لديها حبيبي ضغطت على أزراره پعنف حتى كادت أنه تهشمه وضعت الهاتف على أذنها و ملامحها لا تنبؤ بخير أبدا سمعت صوته من الطرف الأخر يقول بنبرة عادية
حاجة يا مريم
خرج صوتها غاضب و هي تقول بصوت عال
أنت فين يا منزل ظافر الذي أعطى المفتاح إلى باسل تراه يودع أصدقاءه الشاهدون على تلك الزيجة خرج الجميع من المنزل تاركين العروسين لتصبح هي و هو بمفردهما أقتري منها باسل خطوة لتبتعد هي عشر خطوات رفع باسل كلتا حاجبيه و هو يقول بدهشة
أنت خاېفة مني يا رهف !!!
مټخافيش يا رهف أنا مستحيل أغصبك على حاجة لأني مستحيل أأذيكي .. أنا عارف أنك زي أي بنت عايزة فستان أبيض وفرح بس صدقيني مكنش فيه وقت ..
قطبت رهف حاجبيها لتتخلى عن صمتها و هي تقول بهدوء
أنا مكنتش عايزة حاجة من دي .. كفاية أني هبعد عن شړ زوج ماما ..
بس عايزة أعرف ليه دة حصل بسرعة كدا يا باسل
توترت ملامح باسل لوهله ولكنه حافظ على توازنه حتى لا يجعلها تشعر بشئ
أنا كنت قلقان الزفت زوج أمك دة يعمل حركة واطية من حركاته عشان كدة سرعت الموضوع .. و كمان عشان ورث أبوكي ..
أومأت رهف بأقتناع فهي تثق ب باسل فيما يقوله ردد باسل بمزاح حتى يغير مجرى الحديث
قهقهت رهف برقة و هي تقول بثقة
عيب عليك أنا طباخة قديمة !!!
ضيق عيناه و هو ينظر لها بشك مصطنع
أنا قلقان منك يا رهف ..!!!
صدح صوت ضحكاتها الرقيقة أبتسم باسل ملء فمه و هو يطالع ضحكتها الملائكية بل مال برأسه جهة اليمين ينظر لها و قد برقت حدقتيه بإحساس جديد لأول مرة يشعر به صمتت رهف و هي تنظر له بخجل لينفجر الډماء في وجنتيها الممتلئتان و هي تطالع عيناه السمراوتين الساحرة قائلة بصوت مذبذب
لم تمحو الأبتسامة من على وجهه ليقول بلا وعي و لأول مرة يصبح شفاف أمام أمرأة بتلك الطريقة
ضحكتك .. حلوة اوي
.. حتى خدودك وهي شبه الفراولاية كدة !!!
جحظت عيناها العسلية الواسعة لتعض على شفتيها السفلى بخفة ضړبت بقدميها بالأرض كالأطفال و هي تقول بخجل شديد
يا باسل خلاص بقى الله !!!
قهقه باسلبقوة عائدا برأسه للخلف على مظهرها الذي كالطماطم الجاهزة للقضم نظرت له بغيظ لتذهب من أمامه إلى الغرفة التي قابلتها بينما صاح باسل و هو يقول محاولا السيطرة على ضحكاته الصادحة
اسمعي بس في شنطة هدوم عندك غيري لبسك و خودي شاور و تعالي عشان ناكل .. لو أتأخرتي هاكل لوحدي !!!
دلفت رهف إلى الغرفة لتجد بالفعل حقيبة مكتظة بالملابس موضوعة على الفراش أخرجت بيجامة تتكون من بنطال و كنزة رسمت عليها أشخاص كرتونية مختلفة و بنصف كم وضعتها على الفراش لتبحث عن الأشياء الأخرى بالحقيبة ف وجدتها ممتلئة بملابس الخروج و ملابس النوم و العديد من الملابس ذات الذوق الرفيع دلفت إلى المرحاض و لم تتذكر منامتها أبدا تاركة إياها موضوعة على الفراش كما هي .. تجولت أنظارها بإنبهار كم هو واسع و به كل شئ تحتاج له .. مضت نحو رذاذ الماء لفتح الصنبور بعد دقائق من أنتهاءها بحثت بعيناها عن البيجامة لټضرب كلها برأسها قائلة بغباء
نسيت البيجامة على السرير .. طب وبعدين !!!
ألتقطت المنشفة كبيرة الحجم لتحاوط بها جسدها وثبت في مكانها قليلا و هي تفكر بصوت عالي
هو ممكن يدخل الأوضة لاء أكيد لاء يا رهف هو عارف أني بغير هدومي .. يارب ميدخلش ..
قالت جملتها الأخيرة برجاء حار أمسكت بمقبض الباب لتتوقف قليلا مفكرة
طب م أنا أندهله هو يجبهالي أحسن !!
و بالفعل فتحت الباب نصف فتحة لتصرخ بصوت عال حتى يسمعها
باسل .. يا باسل !!!!!
ركض باسل ليفتح باب الغرفة و هو يقول بهلع
في أيه يا رهف وقعتي في الحمام ولا أيه !!!!
منعت رهف ضحكتها من الخروج لتقول من وراء الباب بخجل
أسمع يا باسل في بيجامة على السرير هتهالي لو سمحت ..
ألتمعت مقلتي باسل بخبث لم تستطع رهف أن تراه ليذهب نحو المرحاض و هو يقف خلف الباب مستطردا و هو يضع كلتا يداه في جيب بنطاله
تدفعي كام يا حلوة !!
يا باسل انجزز !!!
قالت رهف پغضب ليبتسم باسل قائلا
طب خلاص خلاص ..
ذهب نحو الفراش ليلتقط البيجامة .. نظر لها پصدمة ليلوح بها بالهواء و هو يقول بدهشة
أيه يا رهف دة !!!! كالموجات العاصفة أمسكت بكفيه تمنعه لټضرب صدره بقوة مبعدة إياه تلبستها حالة من الفزع جعلتها تبتعد عدة خطوات للخلف و هي تنفي برأسها بهيستيرية و كأن أحدا صفعه على وجهه ليفوق مما كان مقبل عليه مسح على وجهه بكفه پعنف ليستعيد رباطة جأشه نظر لها باسل رافعا كفيه حتى يطمئنها قائلا
بصوت متحشرج
أهدي يا رهف .. مټخافيش مش هعملك حاجة ..
نفت برأسها بقوة أكبر ممسكة بالمنشفة مثبتة إياها على جسدها بقوة و هي تصرخ به بصوت مبحوح
لاء أنت زيهم أنت زي الحيوان جوز ماما و أخوك مش هتفرق عنهم يا باسل أبعد عني أنا عايزة أروح عند ماما ..
أنهارت عند تلك اللحظة لتسقط على الأرضية تخفي وجهها داخل كفيها شهقاتها تقطع نياط قلبه .. كانت أشبه بخناجر تمزق قلبه ليسير صوبها .. أنحنى على ركبتيه ليصبح بمستواها
و بهدوء شديد أبعد كفيها عن وجهها ليطالع عيناها الغارقة بالدموع
العالقة بأهدابها حاوط وجهها قائلا بحنو و دفئ ينبعث من نبرة صوته
أنا مكنش قصدي يا رهف .. ومش عارف أزاي كنت هعمل كدة أنا أسف أنا هروح أنام في الاوضة التانية وصدقيني مش هقربلك أبدا .. بس أنا عايز أقولك حاجة يا رهف إياكي تاني مرة تشبهيني بجوز أمك ابن دة تمام ..
أسبلت رهف بعيناها ليمسك بذقنها رافعا إياها و هو يقول بحنان
ألبسي هدومك و الأكل برا على السفرة أنا طلبته من مطعم جنبنا م هو أكيد مش هسيبك تعملي أكل في يوم زي دة كلي و نامي .. أنا داخل أنام تصبحي على خير !!!!
ثم تبخر من أمامها .. عصفتها البرودة عندما أبعد يداه الدافئتين من على وجهها .. و كأنه الأمان و المسكن لها ..
تفاجأ مدير الجريدة ب ظافر يقتحم المكتب
جحظ المدير بعيناه ليشعر بأنقطاع أنفاسه تلونت شفتيه باللون البنفسجي المائل إلى الأزرق خرج صوته في ضعف شديد و نبرة صوته تختفي تدريجيا
سيبني يا باشا ..وأنا هحكيلك على كل حاجة بس سيبني أبوس إيدك !!!!
دفعه ظافر بقوة ليسعل ذلك الرجل بقوة لينحنى إلى الأمام و هو لا يستطيع إلتقاط أنفاسه نظر له ظافر بإحتقار ليلتفت إلى المقعد جلس واضعا قدم على الأخرى ليخرج لفافة تبغ بنية اللون .. أشعلها بقداحته الذهبية لينفث دخانها متابعا ذلك المدير بنظرات ثاقبة كالصقر تكاد تخترق عظمه جلس المدير بالمقعد المقابل إلى ظافر بعد أن هدأ قليلا و أستعاد أنفاسه المبعثرة فرك يداه بتوتر فهو يعلم من هو ظافر سرحان الهلالي ويعلم بروده و جموده .. يعلم أيضا أن لا أحد يستطيع أستفزازه فهو عندما يغضب يتحول إلى چحيم مشتعل بالنيران !!!
أشار ظافر بسبابته ليتحدث و هو لازال ينظر له مضيق عيناه بإنصات .. و بالفعل أملى عليه المدير ما أمرت ملاذ بأن يتحدث به قائلا بتوجس متلعثما
آآآ .. اللي قالي انشر الخبر دة .. بنت أسمها رهف رهف محمد الجندي يا ظافر باشا !!!!!!
...
الفصل السادس
دلفت فريدة إلى الغرفة القابع بها مازن و على يدها صينية بها تحمل طبق من الحساء الساخن وجدته مستندا على فخذيه برمفقيه محاوطا رأسه بعينان مغلقتان تنحنحت فريدة لتلفت أنتباهه و هي تتمتم
الأكل ..
مش عايز ..!!!
قال بأقتضاب و هو لازال على وضعه تقدمت منه واضعة الصينية على الكومود بجانب الفراش قائلة ببرود و رسمية
الأكل عندك أهو .. هسيبهولك لحد م تجوع و آآآ
شهقت فريدة عندما دفع مازن الصينية لتسقط على الأرضية ليتناثر الحساء مزمجرا بقوة واثبا بأندفاع
بقولك مش عايز أنت مبتفهميش !!!
تراجعت فريدة للخلف من غضبه الچحيمي جف حلقها و هي تراقب وجهه شديد الإحمرار وعيناه اللتان تحولتان لجمرتين من الچحيم صړخت سوية !!!
تلاعبت أصابعه على وجنتيها و هو يقول بوقاحة بالغة
خافي على نفسك يا فريدة .. أنا مبرحمش !!!!
أبعدت وجهها بتقزز و هي تنظر له بإشمئزاز قائلة
أنا مبخافش ..!!!
رمى بها بنظرة متوعد ليلتوى ثغره بإبتسامة خبيثة و هو يقول متلاعبا بأعصابها التالفة
أخبار أخوكي الصغير أيه .. يزيد !!!!
جحظت عيناها تلك المرة پصدمة و كأنه أسقط دلوا باردا فوق رأسها تعالت نبضات قلبها فهو علم نقطة ضعفها الوحيدة لترتجف شفتيها أمام عيناه التي تراقبها كالصقر نظفت حلقها بعد أن شعرت بجفافه التام لتقول بنبرة مهتزة
أنت تعرف يزيد منين ..!!! أسمع ورحمة أبويا و أمي لو لمست شعرة من أخويا هندمك باقي حياتك !!!!
تعالت ضحكاته الصاخبة الرجولية مقهقها بتسلية ليبتعد عنها .. سرعان ما ظهر وجهه الحقيقي لتتوحش حدقتيه مكشرا عن أنيابه أمسك بخصلاتها البندقية بقوة
يكاد أن ينزع
جذورها بين يداه شهقت فريدة بقوة لتضع يدها على كفه الغليظ تحاول أن تبعده و هي تصرخ به پعنف
أبعد عني يا حيوان .. ألحقوني !!!
صړخت