رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي
عارفة ترد عليه مهران جمع ترددها والټفت لها وقال
البيت فيه حريم مش هتكوني لوحدك!
رقية اتنهدت ببعض الراحة لكن لسه قلقانة وخاېفة يا تري عايز منها ايه
قفلت الباب وطلعت وراه ميادة فتحت لهم الباب واستغربت لما شافت رقية وبصت لمهران باستغراب
مين دي يا سي مهران
مهران قعد علي الكنبة وبص لميادة
رقية دخلت البيت وميادة سلمت عليها ووقفت عشان تعرف سبب وجودها في البيت مهران بصلها وأمرها
ادخلي انتي جوة
ميادة بصتله كتير ودخلت وقفت في اوضتها وسابت الباب مفتوح عشان تسمع حوارهم دلال كانت متابعة اللي بيحصل من اوضتها في صمت ..
مهران حط رجل علي رجل وسأل رقية بعد ما بص لها من فوق لتحت
رقية بلعت ريقها وردت عليه بعد تفكير
الشرقية
مهران ضيق عيونه عليها وقال
بس بلد فادية سوهاج!!
رقية خاڤت وقلبها اتقبض وحست أن دي نهايتها بلعت ريقها وهي بتحاول تجمع شجاعتها
أيوة نفس بلد والدتي بس اتجوزت في سوهاج
مهران هز راسه بتفهم وعيونه مترفعتش من عليها لحظة وسألها باستفسار
رقية ردت عليه بنبرة مهزوزة
جايه اشتغل عندنا البنت ملهاش غير بيتها وانا عايزة اساعد نفسي واهلي فجيت علي بلد خالتي فادية
مهران ضحك بخبث وقال
واللي زيك متجوزش ليه لغاية الوقتي
رقية كانت حاسة أن طاقتها في التحمل بتخلص قدام نظراته الجريئة معاها كانت بتحاول تتماسك عشان متتكشفش سحبت نفس وردت عليه باختصار
مهران ضحك جامد واتكلم
غبي!
رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بعدم فهم
نعم
مهران قام وقف ورد عليها وهو بيقرب منها
اللي يسيب واحدة حلوة زيك يبقي غبي
رقية بعدت خطوة لورا وعيونها بتوسع بذهول بسبب قربه منها بدون داعي مهران وقف واتكلم بثقة
أنا بحب امتع نظري بالحلاوة الربانية اللي ربنا خالقها أنا بقدر البنات الحلوين اللي زيك كده وان شاء الله قريب هتسمعي اخبار حلوة تعجبك!
أخبار ايه
مهران تنهد بحرارة ورد عليها بضحكة سمجة
ما قولنا قريب هتعرفي يلا انتي انزلي الوقتي
رقية موقفتش لحظة قدامه وجرت علي برا سحبت نفس كبير اول لما خرجت من البيت دلال كانت مصډومة من اللي بتسمعه واتكلمت بينها وبين نفسها
يهدك راجل بس ورحمة امي ما هتجيب ضرة عليا ابدا
انت عايز ايه من البت دي يا سي مهران
مهران قلع قميصه ونام علي السرير وهو بيضحك ورد عليها
حلوة صح
ميادة اټصدمت من رده وقربت منه وهي مش مصدقة نفسها
داهية لتكون هتتجوزها هي كمان!
مهران ضحك وهو بيتخيل رقية معاه متجوزها ميادة قربت منه جامد واندفعت فيه
مش كفاية عليا دلال اللي لسه متقبلتش وجودها أصلا هتدخل عليا بالتالتة يا مهران!
مهران قام قعد وشدها من أيدها قعدها جنبه
انتي محلوية النهاردة كده ليه
ميادة كانت عارفة أنه بيضحك عليها واتكلمت بنرفزة
متاخدنيش في دوكة وتضحك علي عقلي انت....
مهران قاطعها بصوته
شششش يا ولية بقولك محلوية تعالي بس لما اشوف موضوع الحلاوة دي ..
رقية نزلت اوضتها وسحبت موبايلها تكلم وليد تشكره علي موقفه بس زي ما توقعت مردش عليها تنهدت بزعل وكلمت علا اللي ردت عليها علي طول
وحشاني يا ندلة
رقية ضحكت وردت عليها بحب
والله وانتي كمان ومازن وحشني اوي
علا اتنهدت واتكلمت
المهم طمنيني عليكي
رقية قعدت علي السرير وافتكرت موقف وليد وضحكت وردت عليها
أنا تمام بقولك هو وليد رجع
علا هزت راسها بنفي وهي بترد عليها
لأ لسه في حاجة
رقية حكت لها اللي حصل باختصار ونهت كلامها ب
فحسيت اني عايزة أشكره علي الموقف ده
وليد دخل البيت في نفس التوقيت وعلا ضحكت له وكلمت رقية
وليد رجع خدي كلميه
علا بصتله وقالت
رقية عايزة تكلمك
وليد شد منها الموبايل واندفع في رقية بعصبية
البيت ده متحاوليش تتصلي بيه تاني وتنسي خالص أن ليكي اخ انتي فاهمة!
رقية كانت متفاجئة بكلامه ومش عارفة ترد عليه
انت بتقول ايه أنا اختك مينفعش كده
وليد اتعصب اكتر ورد عليها بحدة
أنا مليش اخوات
قفل السكة وهي فضلت فترة مش مستوعبة اللي حصل واللي سمعته وبدون اي مقدمات اڼهارت في العياط وكلامه بيتردد في عقلها حست أن حيطان
الأوضة ضاغطة عليها ومش عارفة تتنفس خرجت برا وقفت علي الباب الرئيسي وهي مش قادرة تجمع نفسها نهائي ..
أميرة كانت نازلة راحة
كورس ودياب كان واقف علي السلم مستني طيفها يظهر نادي عليها اول ما شافها خرجت
رقية ..
رقية وقفت وبصتله بإحراج كبير وشها احمر بس مقدرتش تمنع ضحكتها اللي اترسمت علي وشها بسبب وقوفه قدامها وهو بدأ كلامه
أنا آسف اني علقتك بيا آسف اني اديتك امل وفي الاخر سحبته منك
أميرة مكنتش فاهمة كلامه وعقدت حواجبها باستغراب وسألته باهتمام
أنا مش فاهمة حاجة
دياب سحب نفس واتكلم بخنقة
مسلم قالي أبعد عنك قالي أنك تستاهلي حد نضيف!
أميرة بصتله وكأنها بتحلم نبضات قلبها زادت جامد وهي بتحاول تستوعب كلامه بس عقلها رافض تماما قاطع شرودها كلام دياب
أنا مش عايزك تزعلي لو لينا نصيب في بعض هنتلاقي في الحلال أكيد
أميرة مقدرتش تقف قدامه اكتر من كده ونزلت بخطوات سريعة علي تحت اڼفجرت في العياط اول ما بعدت عنه رقية سمعت صوت وراها مسحت دموعها بسرعة والتفتت تعرف مصدر الصوت
رقية اتفاجئت بحالة أميرة قربت منها پخوف وسألتها باهتمام
أنتي كويسة
أميرة هزت راسها بنفي ورقية وقفت جنبها وقالت
تعالي ندخل جوة علي لما تهدي
أميرة مشت معاها من غير رفض هي محتاجة تتكلم يمكن ترتاح شوية رقية قعدتها علي السرير وجابت لها مية
اشربي واهدي
أميرة شربت ميه ودموعها مكنتش راضية تقف بأي شكل رقية مسكت أيدها كدعم ليها واستنت علي أميرة هدت خالص وسألتها باهتمام
بقيتي أحسن
أميرة هزت راسها بنفي وحطت ايدها علي صدرها وقالت
لأ حاسة بحاجة ضاغطة عليا مش قادرة اتنفس
رقية اشفقت علي حالتها وحاولت تهون عليها
في اي حاجة اقدر اعملهالك
اميرة بصتلها واتكلمت بصوت مهزوز
أنتي طيبة اوي عارفة أنا عمري ما كان عندي صاحبة حقيقية عمري ماحد سألني سؤالك ده
رقية عيونها لمعت بحزن واتكلمت
يمكن صعب اني اقولك اعتبريني صاحبتك عشان الصحوبية بتيجي بالعشرة والمواقف بس اللي أقدر اقوله إني موجودة لو احتاجتي اي حاجة مني متتردديش أبدا
أميرة رسمت ضحكة باهتة وقامت وقفت
شكرا ليكي أنا لازم أمشي ورايا كورس واتأخرت عليه
رقية ابتسمت لها بعفوية
خلي بالك علي نفسك
أميرة شكرتها ومشت ورقية قفلت الباب وافتكرت كلام وليد وعيطت تاني ...
مساءا علا حضرت جو رومانسي حطت شموع علي السفرة وحضرت عشا مميز لاكتر أكلة وليد بيحبها ودخلت الاوضة لبست فستان قصير وسابت شعرها مع بعض الميك اب الخفيف والبرفيوم اللي وليد هداها بيه في عيد ميلادها ..
خرجت برا ووقفت قدام الباب تسمع طلوعه من بيت أهله سمعت خطواته علي السلم فتحت الباب ورسمت ضحكة رقيقة علي وشها وليد ملامحه متغيرتش حتي لما شافها علا اتحرجت من تصرفه بس حاولت تتماسك وتكمل اللي بدأته
قفلت الباب وبصتله بحماس
اعصابك مشدودة الفترة دي وبصراحة مقصرة معاكي فحبيت ننسي العالم اللي برا ده كان ساعة ونرجع له تاني بس اكيبرقة
بحبك
وليد اتنهد بتعب وبصلها بزهق مرسوم علي ملامحه
العالم اللي برا دي مسؤلة مني ومش هعرف احطها علي جنب واتبسط
سابها ودخل الاوضة وهي وقفت تبص علي طيفه اللي اختفي ورا الباب پصدمة اتملكت منها هو معقول سابها ومشي بدون تقدير لكل اللي عملته عشانه
علا لأول مرة مقدرتش ټعيط احساس قلة التقدير ۏجعها وزعلها جدا بصت للاكل بقلة حيلة ودخلت اوضة مازن وقفت قدام المرايا
صباحا دلال صحت وهي ناوية تإذي رقية عشان تبعد عن طريق جوزها لبست واستنت لما البيت فضي وخرجت من أوضتها وهي بتجري علي برا ميادة شافتها وسألتها بفضول
راحة علي فين من بدري كده يا دلال
دلال سحبت نفس وبصت لها بفتور
راحة اشقر علي امي مسافة السكة مش هتأخر
ميادة هزت راسها بتفهم وقالت
قولتي لمهران
دلال نفخت بضيق
لأ هعرفه وانا ماشية المهم خدي بالك علي جودي علي لما ارجع
دلال مشت عشان تقفل اي كلام هتقوله ميادة نزلت وبصت علي اوضة رقية وهي بتتوعد لها وراحت علي محل مهران ..
وقفت علي الباب واول لما لمحت رقية ضحكت بمكر ورددت بينها وبين نفسها
جتيلي علي الطبطاب مش محتاجه أحور كله بالدليل
ضحكت جامد ووقفت تراقبها فترة واول لما لمحت شنطتها استغلت فرصة انشغال رقية وقربت من الشنطة وحطت فيها انسيال دهب سحبت نفس ورسمت علي وشها الحدة ودخلت مكتب مهران
مهران قابلها بوش جامد وهي مهتمتش لزعله ووقفت قدام المكتب واندفعت فيه
مش اي حد من الشارع تدخلوا بيتنا يا سي مهران!
مهران ضغط علي أسنانه بعصبية ورد عليها
بترغي في ايه علي الصبح
دلال رمت الشنطة بتاعتها بعصبية علي المكتب وقالت
الانسيال بتاعي اللي بلبسه علي طول قلعته امبارح وسيبته علي الطرابيزة في الصالة ومن بعد ما البت اللي دخلتها البيت دي امبارح اختفي خالص بتدخل علينا بت حرامية يا مهران!
مهران عقد حواجبه واندفع فيها
اتكلمي عدل والبت كانت واقفة قدامي مشوفتهاش بتاخد حاجة
دلال بصتله جامد واندفعت فيه بغيظ
وهما اللي زي دول حد يعرف طرقهم ازاي في النشل وبعدين احنا فيها أخرج فتش شنطتها ولا حتي اوضتها وانت هتلاقيه معاها
مهران عروقه برزت پغضب وقام وقف خرج وهو مش شايف قدامه وبعلو صوته نادي عليها
بت يا رقية..
رقية قلبها اتقبض پخوف ودفتر المواعيد وقع من أيدها التفتت وبصتله وايدها بتترعش من شدة خۏفها مهران قرب منها بعيون متبشرش بالخير أبدا وقف قدامها واندفع فيها
فين شنطتك
رقية لوهلة مستوعبتش سؤاله وفضلت بصاله پخوف قاطعه صوته
انطقي فين شنطتك
رقية حركت رجليها بالعافية ودورت علي شنطتها رجعت له وناولته الشنطة من غير ما تسأل عن السبب مهران شد منها الشنطة وفتحها يدور فيها مسك الانسيال بايده وبصلها والڠضب مرسوم علي ملامحه
انتي عارفة انتي عملتي ايه لما سړقتي حاجة من بيت مهران الليثي
رقية عيونها وسعت پصدمة ولسانها اتلجم معرفتش ترد عليه مهران كان هيتكلم بس صوت مسلم قاطعه
عمي أنا عايزك في حوار
مهران رد عليه من غير ما يبصله
مش وقته
مسلم اتنهد وقال
حاجة بخصوص الانسيال اللي في ايدك!
مهران بصله وقرب منه بس دلال وقفتهم وهي بتتكلم بعصبية
انت سايب البت دي ورايح علي فين البت دي لازم تعرف هي لعبت مع مين وانت يا مسلم أتكلم هنا ما يمكن تهرب لما تمشوا
مسلم بصلها وضحك وقال
انتي تؤمري
مسلم بص لمهران وقال
وانا داخل المحل شوفتها بتحط حاجة في الشنطة مفهمتش الحوار غير الوقتي
مهران اټصدم وبص لدلال وعيونه مليانة شړ
الكلام ده صح
دلال اتفاجئت بكلام مسلم وحاولت تكدبه
وانا هعمل كده ليه يعني كانت هتتجوز جوزي
دلال افتكرت أنها هربت بجملتها من ڠضب مهران بس متعرفش أنه أتأكد أنها هي اللي عملت كده