رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي
وبعد مدة من الصمت قالها
ان شاء الله أنزلي بقا عشان ورايا
شغل
رقية ضحكت له ونزلت من العربية وطلعت بيتهم اتخلق جواها امل هتعيش عليه الفترة الجاية ..بعد مرور أسبوع
مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة اوضتها بتشرب مشروبها المفضل شعورها مختلف النهاردة ومش عارفه سببه ايه الايام عدت عليها كأنها سنة قد ايه جو الحارة واحشها حتي لو مكنتش شافت حاجة كويسة فيها بس يكفي انها كانت جنب مسلم ..
ضحكت له وجرت علي
تحت والفرحة مش سيعاها مترددتش أنها تاخده مسلم اتفاجئ أنها اتعلقت فيه ومحبش يزعلها ويبعدها عنه نزلها بهدوء وبصلها بعتاب
كويس أن وليد مشافكيش
رقية بعدت عنه وبصت حواليها وهو ضحك وقال
رقية ردت عليه وهي لسه بدور علي طيف وليد
مش حوار بخاف بس مش عايزة حد يعند معايا في موضوعك بالذات بس هو فين وليد ده
مسلم ضحك علي سذاجتها ورد عليها
انا كنت بهزر
رقية عقدت حواجبها بعتاب واتكلمت
انت جاي ليه
مسلم اتنهد ورد عليها
كنت ماشي من تحت البيت عادي
والله !
مسلم حاول يكتم ضحكه وغير مسار الحوار
انتي ايه اللي خلاكي تبعتيلي وليد
رقية بصتله باستغراب وهو كمل كلامه لما لاحظ استغرابها
متحاوليش تقنعيني أنه بيجي طول الاسبوع اللي فات ده يقعد معايا من نفسه كدا أكيد يعني انتي بعتاه
رقية ضحكت وردت عليه بتوضيح
مسلم حط ايده في جيبه وقال
هو انتي ازاي كده عادي هي دي طبيعتك ولا ايه
رقية حاولت متفهمش غلط وسألته بتردد
يعني ايه طبيعتي
مسلم رد عليها بيوضح قصده
يعني اي راجل تقابليه كده
رقية بصتله بذهول وبعدت عنه كام خطوة واتكلمت بعصبية
مسلم لحقها قبل ما تمشي ومسك أيدها قربها منه
تتجوزيني
رقية مستوعبتش كلمته وبصتله جامد وهو ضحك لها رقية حاولت تظبط أنفاسها المضطربة وقالتله
مسلم سحب نفس عميق وقالها وجهة نظره
انا مليش في جو الرومانسية والمشاعر أنا دوغري وبعد ما نتجوز نبقي نعمل كل حاجة براحتنا من غير ما اكون حاطت بينا حدود
رقية سحبت أيدها من بين أيديه واتكلمت بزعل
بس دي طريقة تعبيري والمفروض تكون فاهم كدا
مسلم قرب منها خطوة وقال
لاحظي أني معرفش عنك اي حاجة معرفش طريقة تعاملك مع الناس ازاي وبصراحة طبيعي جدا اني اسئلك السؤال ده لانك اللي ادتيني الانطباع ده عنك بسبب لبسك وتحررك رقية المسلمة لازم تحط حدود مع أي راجل غريب عنها
رقية بصت في الأرض بإحراج واتكلمت
انا لازم اطلع عشان محدش يحس بغيابي
مسلم سألها بعفوية
مردتيش عليا!
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بتردد
بصراحة يا مسلم مش عارفة ارد اقولك ايه احنا مختلفين تماما عن بعض وانا خاېفة متعرفش نتأقلم مع الوقت وانت بنفسك قولت انت متعرفش عني حاجة وانا برده معرفش حاجة عنك سيبني أفكر وارد عليك
مسلم بصلها باستنكار وقال قراره بحدة
تفكري ايه انا جاي اقابل ابوكي بكرة
رقية اتفاجئت من اللي قاله وبصتله جامد وهو كمل كلامه
وليد كمان اللي اخدلي معاد معاه
رقية بلعت ريقها وهي بتحاول تستوعب كلامه ضحكت جامد وكانت بس لاخر لحظة منعت نفسها وبصتله بإحراج
مممم أنا لازم أمشي
رقية سابته ومشت وهو ضحك علي تصرفاتها ومشي بعد ما أتأكد أنها طلعت بيتها ..
رقية اتفاجئت أن سعيد واقف علي الباب في استقبالها حمحمت بتوتر وهو ضيق عيونه عليها وسألها بقلق
كنتي فين في الوقت ده
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مرحة
ممم عايز الحقيقة ولا اكدب
سعيد رفع حاجبه وقالها بعفويه
الحقيقة طبعا
عاتبها
مش عشان مديكي مساحة تزوديها يا رقية إحنا حوالينا جيران ومش عايز حد يتكلم عنك بكلمة وحشة
رقية ردت عليه بنبرة هادية
آسفة اوعدك مش هتتكرر تاني
سعيد بصلها جامد واتكلم
يسلام مش هتكرر تاني!
رقية هزت راسها وضحكت وقالتله
أيوة بعد كده مقابلاتنا كلها هتكون قدامك
سعيد عقد حواجبه واتصنع الحدة
هي حصلت هتجيبه البيت كمان
رقية قربت منه واتكلمت وهي مش مصدقة كلامه
ده انا صدقتك! علي اساس انك مش عارف أنه جاي بكرة
سعيد مقدرش يمسك نفسه اكتر من كده وضحك
مش بعرف اشتغلك
رقية غمزت له بمرح
مش سهلة أنا برده المهم أنا هطلع اشوف ميزو قبل ما وليد يرجع
سعيد هز راسه بموافقة وقالها
متتأخريش
رقية ردت عليه باختصار
حاضر
خبطت علي الباب بهدوء وعلا ابتسمت لها
أخيرا طلعتي
رقية سحبت نفس وردت عليها بحماس
مودي حلو
علا بادلتها ضحكة صادقة وقالت
ممم وهتبقي عروسة يا روكا
رقية بصت لها بذهول ورددت
انتوا كلكم عارفين وأنا آخر من يعلم!
علا
اتكلمت بتلقائية
جوزي مش بيخبي عليا حاجة
رقية قعدت علي الكنبة وبعد كلام كتير دار بينهم قالتلها بتردد
ما تحكيلي عن حب المراهقة
علا ضحكت جامد وردت عليه من غير تفكير
مقدرش أسميه حب لاني تقريبا كنت بعجب بواحد مختلف كل خمس دقايق
الاتنين ضحكوا جامد وعلا كملت كلامها
ده حتي في مرة كان باقي لي نص جنيه لكانتين المدرسة واللي واقف فيه قالي خلاص مش مهم اعجبت بيه
رقية مقدرتش تمسك نفسها من الضحك وبعد ما قدرت تسيطر علي ضحكها غمزت لها وقالت
يعني مكنش فيه حب كده ولا كده وانتي ناسية
علا شكت في ذكرياتها وفكرت لفترة وبعدها قالت
يابنتي لأ شككتيني في نفسي اول حب بجد كان وليد عمري ما دخلت في علاقة مع حد غيره
رقية هزت راسها رغم عدم اقتناعها وقامت وقفت
انا هنزل انام عشان عايزة اصحي بدري ورايا حاجات كتير عايزة اعملها
علا وقفت قصادها وقالتلها بحب
طبعا مش محتاجة اقول لو احتجتي لحاجة فأنا موجودة
رقية ضحكت لها بإمتنان ونزلت دخلت أوضتها ونامت علي السرير وهي بترسم مواقف كتير ليومها بكرة ضحكت بفرحة ومقدرتش تنام من شدة حماسها ..
تاني يوم في بيت مسلم الباب خبط وهو فتح ضحك لسهير اول ما شافها
نورتي البيت
سهير ردت عليه بحماس كبير
منور بصاحبه يا حبيبي
أميرة دخلت ورا سهير وضړبت مسلم في كتفه بهزار
بقا تخبي علي اختك حبيبتك أن عندك بيت ماشي ماشي
مسلم ضحك لها ورد عليها بمرح
ايه يعني اختي
أميرة رفعت حاجبها وحطت يدها علي وسطها وقبل ما تتكلم مسعد قاطعها بدخوله
السلامه عليكم ورحمه الله وبركاته
كلهم ردو عليه في نفس واحد
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
دياب دخل ورا مسعد وبص لمسلم بإعجاب
لا شكلك عريس اوي
مسلم ضربه في كتفه ورد عليه
لا أنا أعجبك اوي
الاتنين ضحكوا ومسلم رحب بيهم ودخل اوضته يكمل لبس البدلة لبس الجاكت وساعته وبص لنفسه في المرايا بإعجاب خرج برا وسهير كبرت اوي لما شافته
الله اكبر ربنا يحميك لشبابك يابني
مسلم ضحك لها وسألها باهتمام
شكلي حلو
سهير قربت منه وعيونها بتلمع بحب
شكلك اللهم بارك قمر
لولا ان في واحد مالي عيني كنت اترتبط بيك
مسلم خپطها علي راسها بخفة وهمس لها
طب اتلمي بدل ما افشكل الموضوع
أميرة رفعت عيونها عليه پصدمة وهو ضحك جامد وقال
يخربيت الدلقة اتقلي شوية
أميرة لوت شفايفها بسخرية عليه
وهناخد ايه من التقل يعني غير ۏجع القلب
مسلم هز راسه باستنكار لكلامها وبعد حوارات دارت بينهم لوقت كلهم اتجمعوا في بيت رقية
سعيد رحب بيهم بحفاوة عكس آمال اللي كانت قاعدة ساكتة ومش عاجبها اللي بيحصل وليد قعد جنب مسلم واتكلموا مع بعض وأميرة أصرت تدخل لرقية ضحكت اول لما شافتها جامد
وحشتيني
رقية بصتلها بتأثر وقالتلها
وانتي كمان
أميرة بصت لها بتفحص وأبدت إعجابها
شكلك يجنن
علا ادخلت وقالت
قولي لها يا بنتي مش مصدقة
رقية بصتلهم بتوتر وقالت
حاسة اني شكلي وحش اوي
أميرة وعلا ضحكوا عليها وهي جرت وقفت قدام المرايا تتأكد من هيئتها كانت لابسة فستان كلاسيك ضيق لونه كافيه وكعب نفس لون الفستان وفاردة شعرها سحبت نفس وبصت لهم
انا جاهزة يلا نطلع
رقية خرجت وهي متوترة جدا سلمت علي مسلم الاول لأنه كان أقرب لها ابتسمت له برقة وهربت منه بسرعة وسلمت علي سهير وسعيد اللي رفض يسلم عليها وقالها أنه مش بيسلم
اميرة قعدت جنب والدتها وعلا سلمت عليهم واتفاجئت اول لما شافت مسلم قدامها مسلم بصلها پصدمة وهو مش مصدق أنها واقفة قدامه ..
سلم عليها وسحب أيده بسرعة وحاول ميبصلهاش رقية كانت متابعة اللي بيحصل وحاسة بغيرة شديدة جواها ملامح مسلم اللي اتغيرت تماما
من بعد ما شاف علا خنقتها وحست أنها عايزة تختفي من وسطهم بسرعة
سحبت نفس عشان تحاول تكمل المقابلة اللي اتمنت تنتهي مسلم كان تايه ومتخلبط وحس پغضب شديد جواه وخصوصا من رقية بصلها جامد ورقية مقدرتش تفهم نظراته دي وراها ايه بس كانت متأكدة أن وراها حاجة ..
سعيد بدأ يتكلم والكل أنتبه لكلامه
يشرفنا يا استاذ سعيد نطلب أيد بنت حضرتك لمسلم ابني
سعيد ابتسم ورد عليه بترحيب
الشرف ليا أنا رقية حكت لي شهامته وجدعنته ده غير كلام وليد عنه وانا اطمنت اكتر من بعد ما وليد كلمني عنه
مسلم ادخل في حوراهم ووجه كلامه لسعيد
عمي أنا عايز اقول حاجة محدش يعرفها في كل اللي قاعدين ودي اول مرة اقولها لحد بس طلاما نويت افتح بيت يبقي لازم يتعرف مصدر الفلوس ايه
سعيد قاطعه وقال
وليد قالي أنك واقف
مع ولدك
مسلم هز راسه بتأكيد وكمل كلامه
ده حقيقي بس ده مش علي الأساسي أنا بعد ما فشلت اتعين في الشرطة قعدت فترة بتخبط بين مشاريع كتير في دماغي ومحققتش نجاح في أي حاجة فيهم لغاية ما اتعرفت علي محامي كبير ومعروف وبدأت أشتغل معاه بس بطريقة خاصة شوية هو يبعتلي القضايا اللي بتقف في أيده وانا بحلهاله وباخد اجر عليهم والحمدلله أنا حاليا مقتدر من ورا الشغل ده
الكل اتفاجئ بكلام مسلم ومحدش قدر يتكلم سعيد قطع الصمت اللي حل وقتها بكلامه
ربنا يقويك يابني
مسلم بص لسعيد واخد الخطوة وقاله
نقرا الفاتحة
رقية قامت وقفت وبصت لوالدها واتكلمت بنبرة جامدة
بعد اذنك يا بابا ينفع نقعد مع بعض لوحدنا قبل ما نقرا الفاتحة
كلهم بصوا لرقية باستغراب وخصوصا مسلم اللي حس من ورا أسلوبها بحاجة غريبة سعيد وافق وهي دخلت الصالون ومسلم دخل وراها وسألها باهتمام
هنتكلم في ايه
رقية سحبت نفس وبصت له بضيق
هو أنا ليه معرفش موضوع شغلك ده
مسلم رفع حواجبه باستنكار ورد عليها بهدوء
وانتي يعني كنتي تعرفي الباقي
رقية بصتله لفترة قبل ما تتكلم
انت ليه اضايقت لما شوفتها
مسلم اتنهد بضيق ورد