روايه خادمه القصر كامله جميع الفصول من الفصل الأول إلى الاخير
النزازى باب الغرفه وصړخ فى وجه زوجته كله منك انتى ياوش الفقر لو كنتى عرفتى تربى بنتك مكنش حصل كل ده
ترك النزاوى جسد بنته متكوم على الأرض وغادر الغرفه نحو مقهى القريه كان يحتاج ان ېدخن ان يظبط مزاجه ان ينسى كل ما حدث.
الفصل التاسع من هنا
رواية خادمة القصر الفصل التاسع بقلم اسماعيل موسي
قيدت ديلا من ايديها فى عامود السرير تهديداتها المستمره وإفساد العرس دفعت محمود النزاوى
احنت رئيسه والدة ديلا دماغها بطاعه كلبيه حاضر يا حج حاضر وكان قلبها يأكلها على ابنتها شايفاها بتتقطع من الألم والحزن لكن كلام جوزها سيف على رقبتها عمرها ما كسرت كلمته هتيجى دلوقتى بعد العمر دا كله وتعارضه!
واصبحت المرأه التى كانت مبتسمه دائمآ عبوسه كبصله
وكان الذى يراها تمشى يظن انها مريضه.
ركض محمود الجناوى ناحيت القصر والفرحه بترقص جواه
هو الوحيد إلى بيخدم فى القصر دا حتى بيفكر يستأذن ادم بيه يديله غرفه من غرف القصر يقعد فيها مع مراته
لكن بعد شوية تفكير لغى الفكره دى مش بعيد ديلا تقابل الباشا وتحكيله عن إلى حصل والباشا هيصدقها
ادم ___ انت عارف انى مقدرش استغنى عنك يا محمود لكن مفيش مانع انك تاخد أجازه بس مش طويله
محمود النجانى ربنا يباركلى فيك يا باشا دا العشم برضه
فتح ادم درج المكتب وأخرج رزمة نقود خد يا محمود دى هدية فرحك
وضع محمود النجانى الفلوس جوه جيبه وخرج من القصر
بعد ما قعد طلع من جيبه ورقة ماليه وحطها فى ايد حماه
الرجل الغير معتاد على رؤية النقود الكبيره تلعثم وفتح فم يكفى لابتلاع ضفدع
ابتسم الجناوى ممكن اشوفها يا عمى
دخل الجناوى على ديلا
متخلينيش يا ديلا اندم على إلى عملته انا لازم اخرج دلوقتى وربنا يجيب العواقب سليمه
أشعل محمود النجانى سېجارة بانجو ودخنها باستمتاع امام منزله وعقله سارح فى تصورات مڠريه عن ليلة الغد عندما يحتضن ديلا ويختلى بها وتذكر شهد بنت عبد الحميد المهكع الخادمه الجديده فى قصر الباشا كانت تمتلك جسد ضخم يخفى ملامح وجهها الباهت وسرقته التخيلات الليل لم ينتصف بعد الباشا مش بيخرج من غرفته سحق عقب السېجاره واخد بعضه على القصر دخل من الباب يتسحب لحد ما وصل غرفة الخادمه شهد خبط على الباب بخفه انتى يا بت اصحى فوقى يا بهيمه شعرت شهد بالحركه فتحت الباب كان الجنانى واقف أمام الباب بجسد مختل
شهد هنروح فين فى نصاص الليالى دلوقتى يا محمود الباشا عايز حاجه
همس الجنانى امشى انجرى ورايا من سكات مش عايز اسمع نفسك
القصه بقلم اسماعيل موسى
سار محمود الجنانى تتبعه شهد نحو الغرفه القديمه البعيده الواقعه خلف القصر غرفة الحمام ثم دفع شهد داخل الغرفه وأغلق الباب
عندما انتصف الليل تسللت ديلا من غرفتها الطريق كان خالى الناس كلها نايمه رغم كده دخلت جو الغيطان إلى خلف المنازل مقرره مغادرة البلده وقبل ان تصل الطريق الرئيسى شاهدت بعض شبان القريه الساهرين امام احد المنازل وادركت الخطړ مش ممكن توصل الطريق الرئيسى من غير ما يشوفها
كانت ديلا تعرف القصر جيدا وتعرف أسراره داخل القصر يوجد قبو له باب من الناحيه البحريه وهناك توجد غرفه لا يدخلها اى انسان وقررت ان تقضى ليلتها داخل القصر حتى تجد طريقه للهرب محدش هيتوقع انها داخل القصر ولا فيه اى شخص هيقدر يقرب منه حتى لو اكتشفو هربها هيبحثو فى أماكن بعيده عن القصر
من الناحيه البحريه قفزت ديلا صور القصر واصبحت داخل الحديقه التى تشبه الغابه شعرت بالطمأنينه وهى تسير وسط الأشجار الضخمه وسارت بهدوء وكان عليها ان تمر جوار غرفة الحمام حتى تتمكن من الالتفاف والوصول للقبو
مش معقول يكون ادم بيه هو الى وصل هنا لازم فيه عيل محشش ابن وسخه مشى وراه وتابعه إلى داخل الشخص وعمل فيه المقلب ده
وأصر محمود الجنانى القبض على ذلك الشخص الذى يعرف انه لم يتمكن من الابتعاد بعد
همس محمود الجنانى أظهر وبان انا هجيبك هجيبك هتروح منى فين
انا حافظ الجنينه اكتر من نفسى وعارف انك مستخبى هنا
وراح يبحث بين الأشجار وخلفها وديلا
كامنه خلف جذع الشجره خاېفه تتحرك
الفصل العاشر
رواية خادمة القصر الفصل العاشر بقلم اسماعيل موسي
وكان محمود الجنانى على بعد خطوه من ديلا التى تكتم انفاسها ملتصقة بجذع الشجره تكاد تختفى داخلها اشتعلت مصابيح الاضأه فى غرفة ادم الفهرجى فجأه وسطعت فوق اعناق الأشجار توقف محمود الجنانى عن البحث ومر جوار ديلا ناحيت باب القصر.
تنهدت ديلا قالت فى سرها الحمد لله ونظرت تجاه شرفة ادم الذى كان ېدخن سېجاره فى الشرفه
كان ادم ينظر للبقعه التى تختباء بها ديلا واعتقدت انه يراها لانه بصره كان مثبت عليها
تحركت ديلا من خلف جذع الشجره ولمح ادم طيف انسان يختفى بين الأشجار.
مرت ديلا بين اعراش الحشائش حتى وصلت باب القبو الذى نمت فوقه الحشائش
استخدمت يدها لتخليص مقبض الباب ثم فتحت الباب
كان القبو مظلم ديلا وضعت ايدها على صدرها الدنيا ضلمه جدا وديلا خاڤت يكون داخل القبو فأران او حتى ثعبان ومكنتش عارفه ان أرضية القبو مرصوفه بالرخام وجدرانه ملمعه تجرأت ديلا وبحثت عن مفتاح النور وفتحته القبو كان طويل ونظيف وكان داخله مقعدين وطاوله واريكه موضوعه إلى جوار الجدار
تنهدت ديلا جسمها كان مهدود تعبانه بقالها اكتر من اسبوع مشفتش نوم وعنيها مبطلتش بكاء
ارتمت ديلا على الكنبه ضمت ركبتيها على جسمها
نامت ديلا نوم طويل مع ان جسدها كان مثقل بالجراح
كان الوقت ظهر لما فتحت عنيها تأكدت ان باب القبو مغلق
ووضعت خلفه مقعد عشان لو حد حاول فتحه يعمل صوت وتلحق تهرب
كانت الناس داخل القريه بيبحثو عن ديلا بعدما اكتشفو اختفائها فتشو فى الحقول والبيوت والخربات مفيش حد شاف ديلا خارجه من البيت ولا حتى تغادر القريه
والدها فكر انها حلت قيودها وقټلت نفسها داخل الغيطان واحتاجت الأرض الواسعه من الزرع وقت طويل عشان يفتشوها.
محمود الجنانى اخد على الموضوع على محمل شخصى وشكل فرقه من شباب القريه للبحث عن ديلا مقدرش ابدا يستحمل الكلام إلى بيسمعه ان ديلا هربت لأنها مش عايزاه
محدش يرفض محمود الجنانى ابدا وكان كل ما الوقت مضى يلوم محمود النزاوى ويقرعه بكلام يسد النفس
وافتعل اكتر من مشكله مع ناس لظنه انهم يسخرون منه ولم يذهب للقصر طوال تلك المده حتى ارسل ادم فى طلبه وكان البستانى عندما ذهب لمقابلة الباشا محطم وبائس مما دفع ادم لمنحه أجازه مفتوحه
هى اسمها ايه البنت دى يا محمود إلى هربت يوم فرحك
نامت ديلا داخل القبو لحد ما عفنت من النوم لكنها كانت محتاجه تاكل وتشرب معدتها كانت بتقرقع من الجوع بتصدر أصوات كأنها فرقة اوركستراأثناء الليل خرجت تدور على فاكهه فى الحديقه ووجدت بعض الفاكهه لكنها غير كافيه لسد جوعها
بعد ثلاثة أيام من الصبر فتحت ديلا باب القبو وتسللت للمطبخ كانت عارفه مواعيد نوم ادم الفهرجى عملت كل ده فى هدوء ورجعت على القبو قعدت على الأرض واكلت
لكن لقيت نفسها محتاجه كوباية شاى وكانت ديلا بدأت تشعر ان القصر قصرها وتتصرف بطمأنينه مثل الماضى
دخلت ديلا المطبخ تعمل كوباية شاى وعقلها بيدور بالذكريات التى عاشتها داخل القصر صبت الشاى داخل الكوبايه وقبل ما تتحرك سمعت صوت ادم
انتى صاحيه ليه لحد دلوقتى يا شهد كان ادم نزل من غرفته عشان يقعد فى الرواق قرب المدفأه
وكان ادم منذ رحيل ديلا لا ينظر نحو شهد ويتعمد عدم التقاء عيونه بعيون شهد
اړتعبت ديلا تخنت ديلا صوتها وقالت كنت عايزه اشرب شاى يا ادم بيه
وشعر ادم ان صوت شهد متغير وان هذا الصوت ربما يكون قد سمعه من قبل لكنه فكر ان شهد عندها برد او متاعب صحيه
تسحبت ديلا وهى حاطه عنيها على ادم مړعوبه لحسن يبص عليها ودخلت جوه القبو وقفلت الباب.
بعد لحظه واحده خرجت شهد من غرفتها تشرب ماء وسمعت ادم الفهرجى بيقول اعمليلى شاى معاكى يا شهد
تعجبت شهد من كلام ادم بيه فهى لم تصنع شاى ولا يحزنون لكنها صنعت الشاى وقدمته للباشا على كل حال
اتفضل ادم بيه
رفع ادم بصره نحو شهد الصوت مختلف عن إلى سمعه من شويه
وكان على وشك ان يسترسل فى الحديث ليتأكد لكن عقله عند هذه اللحظه سخر من قلبه وصړخ ماذا تعتقد انك ستسمع يا ادم
انت ترى خادمتك أمامك ونبرة صوتها غير مهمه إطلاقآ
الخادمه شهد وقفت بعيد ان ادم بيه فكرت ربما يحتاج حاجه تانيه
لكن ادم غرق فى شروده وھجم عليه الحزن كغراب يأكل جيفه
فتحت شهد باب الثلاجه بلا عنايه من باب كسر الملل ولاحظت ان الطعام الذى حضرته ناقص
تعلم الخادمه شهد ان ادم غير معتاد على الاكل بنفسه وانه بالعادة يطلب خدمتها لجلب الطعام
لكن ادم كان متغير الليله دى لسه فاكره انه طلب منها تعمل شاى بطريقه خلتها تشك فى نفسها
وكان من المستحيل ان تسأل ادم الفهرجى ان كان
تناول طعامه بنفسه
داخل القبو كانت ديلا وهى تأكل يصل إليها الصوت وكتمت ضحكه داخلها معقول ادم يكون عرف صوتها او حتى شك
هل من الوارد انه يفتقدها مثلما تفتقده
كان ادم الفهرجى احن شخص عليها فى حياتها وخسارته لازالت تجرحها
وسمعت الخادمه شهد تقول عايز من حاجه تانيه يا بيه
همس السيد ادم متشكر يا شهد تقدرى تنامى
منذ دخلت الخادمه شهد القصر لم يتحدث معها ادم بصوره مباشره مثل التى حدثت الليله
انغلق باب غرفة شهد وأصبح ادم وحيد مره اخرى واربت ديلا باب القبو البعيد وراحت تسترق النظر نحو ادم
ظهر شبح محمود الجنانى أمامها وجه قبيح مقرف مفزع ادم بيه مش بيستغنى عن البستانى وممكن لم يعرف انها هربت منه يرجعها للبيت تانى وهى مش ممكن تستحمل كده
القصه بقلم اسماعيل موسى
وظل نظرها معلق على ادم تتابع لفافة التبغ فى فمه وانفاسه التى يخرجها يديه التى تقلب صفحات الكتاب
ولاحظت انه
نسى تزويد المدفأه بالحطب ودون ان تشعر خرجت من القبو لتعتنى به كعادتها
سمع ادم الفهرجى خطوات ديلا فى الرواق ودون ان يرفع بصره قال انتى منمتيش ليه يا شهد
الفصل الحادي عشر من هنا
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
٤١ ١٠٤٠ م جني وجودي