الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية خان غانم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 27 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


جانب فمه بإبتسامة شيطانيه وهو يردد يعني مش هترجعيها حلو يبقى تسدديها 
الفصل الثامن عشر 
التسعت عيناها پخوف لقد أستمعت لتلك الكلمة مسبقا وقد باتت تعلم غانم جيدا لن تنسى مطلقاغ تلك الدقائق التي قضتها في غرفته تدافع عن شرفها 
يزداد الخۏف في قلبها وهي ترى تلك الابتسامه الشيطانية التي أرتسمت على جوانب فمه والغموض يحتل عيناه

وسألت پخوف حاولت أن تداريه قصدك إيه بكلامك ده أنا مش مديونة ليك بحاجه اصلا عشان أسددها قولت لك ده حقي وحق أبويا 
بإبتسامه شيطانيه على جانب شفتيه نظر لها بصمت تام وسخريه ولم يتحدث بل ولاها ظهره ليغادر وهي تصرخ
تناديه لكنه لم يكن ليجيب
ما كان ليريحها ابدا برده فعدم الرد كان يزيد من رعبها
خرج نهائيا وأغلق باب البيت عليها وهي بالداخل تسمع تكات قفل الباب والمفتاح يدور بداخله يخبرها انه يحبسها وانها الآن اصبحت سجينة غانم صفوان 
وقف خلف الباب يستمع لصوت صريخها وهي تناديه تسبه وتشتمه فأغمض عيناه بتعب يقف بين صراعات كثيره ما بين ما يمليه عليه عقله وما يرغبه قلبه الملعۏن بعشقها 
عشقها الذي بات يؤرقه ليله ويؤلمه طوال نهاره لم ينساها ابدا فقد ظن انه ربما لو أبتعدت عنه قد يهدأ قلبه قليلا لكن لم يزده الإبتعاد إلا شوقا وجنونا
فأسرع إلى سيارته يعلم لو بقى وهو يستمع لصوت صړاخها تناديه لذهب إليها وأخذها بين أحضانه يعتذر هو لها بدلا من أن تعتذر هي
ظل يقود سيارته داخل شوارع الخان حتى وصل بيت غانم الكبير وصل إليه وترجل من سيارته قاصدا غرفته حيث ترك سلوى ينتوي المكوس لجوارها يراعيها يعلم أن اعصابها الان متعبة جدا 
لم يرغب ابدا في أن تستمع لما أستمعت إليه يكفيها ما بها من صدمات هو الاخر مصډوم ولا يعلم ما تقصده حلا بحديثها وعن أي ذنب تتحدث 
بخطوات سريعة خفيفة صعد الدرج سريعا حتى وصل الى غرفته الكبيره وفتح الباب ليتفاجأ بها خاليه تماما من زوجته ظن انها بالمطبخ فذهب يفتش عنها بحث في كل ارجاء البيت ولم يجدها
فتش عن كرم هو المتواجد هنا دائما و يعلم كل شيء 
لكن لم يجده أيضا في المطبخ ذهب الى غرفته التي يقتنها بالحديقة فوجده خارجا منها وهو يحمل حقائب سفر مغلقة
نظر له باستنكار وسأل ايه الشنط دي انت رايح فين
فجاوبه كرم بترفع ماشي
عقد غانم ما بين حاجبين وسأل ماشي ماشي رايح فين يا ابني وأيه الشنط دي ماشي خالص يعني انا مش فاهم
كرم ايوعه ماشي خالص مش عايز أقعد هنا انا حر فيها ايه دي
حاول أن يتحرك ويزيح غانم عن طريقه
لكي يذهب لكن غانم ما أوقفه وقال وهو مازال مستغربا بشدة أنت ماشي رايح فين هو أنت ليك مكان تاني غير هنا طول عمرك عايش في بيتي 
رد عليه كرم بقوة و غيظ أنت بتسمي ده بيت عندي الأكبر منه هبقي أعزمك فيه عشان تيجي تشوف يا يا غانم بيه ههههه 
هز غانم رأسه و هو يرى كرم مستعد للتحرك من جديد فأستوقفه يردد إنت يا أبني مش بكلمك أستني عندك 
إلتف له كرم و قال خليك في نفسك مالكش دعوة بيا 
غانم أنت في ايه يا إبني من أمتى بتكلمني كده 
كرم و ما كلمكش كده ليه تزيد عني في إيه أنت ها لعلمك أنت مش أحسن مني في حاجه أنا زيي زيك و يمكن أحسن منك كمان 
رمش غانم بأهدابه لا يمكنه الإستيعاب و ردد و هو يضع كفه على كتف كرم إيه إلي حصللك يا كرم بتكلمني كده انا بسأل عشان خاېف عليك أنت عارف إن أبوك إلي مربيني يعني انت زي أخويا 
نفض كرم كف غانم من على كتفه بقوه و هو يردد بغل لأ مش زي أخوك و لا بحبك و لا بطيقك حتى و كفاية عليا أوي السنين
اللي أستحملتك فيها ڠصب عني بس خلاص بقا خلاص و همشي أوعي من سكتي 
ثم تركه و غادر بخطى قوية ثابته و غانم يقف في الخلفيه مصډوم 
و لم يخرجه من صډمته
سوى صوت هاتفه ليبصر أسم والد سلوى على الهاتف 
فتح الخط و
جاوب على الفور ليستمع لرضا و هو يخبره أن أبنته عنده ببيته و يطلب منه الذهاب لعندهم في التو و الحال 
ظل يتلفت حوله ينادي على العم جميل يناديه عم جميل يا عم جميل 
ذهب هنا و هناك يفتش عنه و لم يجده في الآونة الأخيرة بات يختفي كثيرا 
إلي أن وقف أمام أحد الحراس عند الباب يسأل عم جميل
فينه 
فجاوب الحارس خرج من بدري و مش عارفين هو فين 
غانم هو في ايه بقاله فترة 
قطع حديثه توقف سيارة سوداء عاليه ترجل منها صلاح عيسى أمام غانم پغضب شديد ېصرخ فيه بتلاعبني يا بن صفوان مش عارف تلعب بشرف نسيت أصول الشغلانة هقول ايه طول عمرك واطي و بتلعب من تحت الطرابيزه 
أشتغلت أعين غانم و هدر عاليا لم لسانك و أتظبط بدل ما تزعل 
تقدم صلاح و ضربه في صدره مرددا أنت خيش و قش يالا جبان و لا تعرف تعمل حاجة 
لم يستطع غانم الصمت و ناول صلاح لكمة قوية في فكه و هو يقول له مين ده اللي جبان يالا ده انا ارجل من بلدك 
فرد صلاح اللكمه له يخبره أيضا لأ جبان و عيل و خواف و إلا كنت وقفت ناطحتني و قولت لي هاخد العطا ده مش تلعب لعبك الۏسخ إلي في الدرا ده 
لعب مين يالا هو أنا هخاف منك أنت باينك رافع لك شريط و جاي تطلعه علينا 
فهدر صلاح أنت عيل و بوق على الفاضي بتقول أي كلام لو مش خاېف مني ماكنتش عملت شركة جديده تاخد العطا مني و أنت عاملي فيها الواد البرئ قال و مش عارف يا صلاح مين عمل كده و لازم نعرف عشان كده ظهر لنا منافس جديد و في الاخر تطلع أنت إلي مدور الليله كلها 
صړخ غانم پجنون مدور إيه ياض أنت ما تجيب من الآخر و بطل لك و لا مش عندك حاجه تتقال أصلا 
صلاح ناصح أنت كده يعني و أكلتني بكلمتين طب خد دي بقا أنا عرفت أن شركة الفتح إلي أخدت العطا الكبير الأخير تبقى بتاعت جميل جميل دراعك اليمين الي مربيك الي رايح جاي في ديلك و مش بيقولك غير يا ولدي 
سقط الحديث على غانم كالصاعقة ظل مبهوت متخشب الملامح لدقيقة كاملة و عقله يسترجع شريط طويل من الأحداث و المواقف التي ربطها و رتبها الآن فقط ليدرك صدمة عمره في العم جميل 
رف رف بأهدابه و بلل شفتيه
يحاول أن يتحدث كانت حالته مذريه للدرجة التي صعب حاله فيها على عدوه صلاح 
حمحم يجلي صوته و هو يردد جري ايه يالا في ايه ماتنشف كده أحمممم عادي يعني ما يروح الله يسهله 
نفى غانم برأسه يردد ده هو الي مربيني ده كان لسه معايا من شوية يعمل معايا أنا كده 
ضيق صلاح ما بين حاجبيه و قال بتوعد و لا يهمك سيبهولي و حياة رحمة أمي لافرمهولك في السوق 
رفع كفيه يردد و كله بالأصول أنا يتضحك عليا طب ماشي سلام بقا أنا دلوقتي 
تركه و غادر سريعا يخطط بعقله الجهبذ كيف سيقضي على جميل الخبيث قبلما يبدأ 
و غانم دار بسيارته و على قلبة ثقل الجبال متجه لبيت رضا والد سلوى ليرى فيما يريده و ليطمئن على سلوى خصوصا بعدما حدث 
دلف لبيت رضا بعدما فتحت له الخادمة ليجد العائلة و عائلة العائلة في شرف إنتظاره 
نظر لهم بإستغراب و قال مساء الخير 
فقال رضا بصوت غليظ خير و هييجي منين الخير بعد ما بهدلت بنتي و ضيعت صحتها و خليتها تدفع معاك تمن ذنب هي ما عملتوش 
هز غانم رأسه بعدم إستيعاب و قال ضيعت ايه و ذنب إيه هو في أيه بالظبط و أنت بتكلمني كده ليه ده بدل ما تقول لبنتك تعقل و تهدى و أن مافيش واحده محترمة تسيب بيت جوزها من غير أذنه 
وقف قباله رضا و ردد ده لما يفضل جوزها لكن إحنا خلاص عايزين نفضها سيرة 
فهدر غانم بنفاذ صبر هو في ايييه ما كفايه دلع بقا أنا أستحملت
كتير بس أنتو سوقتوا فيها أوي ماترحموني شويه أنا مدبوح و قلبي واجعني زيها بالظبط إلي ماټ ده أبني أنا أنا دفنته بأيدي مش هي لوحدها إلي موجوعة و مصدومه عشان تفضل تضغط عليا كده أنا مراعي إلي هي فيه بس هي كمان لازم تفتكر إني موجود في الحياة معاها و مصيبتنا واحدة و لا هي الرجالة ما بتتألمش !
وقفت سلوى و صړخت فيه و هو مين السبب في كل ده مين الي أبني مش أنت 
أتسعت عيناه پصدمة و ردد أنا 
سلوى أيوه أنت ذنبك إلي عملته زمان البنت الخدامة دي قالت كل حاجه و أنا طول السنين دي أسأل نفسي في أيه مش بيثبت و يكمل لي حمل ليه روحنا لكل الدكاتره و كلهم قالوا مافيش مشاكل و أحمل و ما يكملش يا ريتني حتى مش بحمل خالص لا كنت هتعب و لا أدوق حلاوة الحمل و الأمل في طفل و بعدها بكل بساطة ينزل كأن ربنا بيزود عذابي لكن المره دي كانت أقوى ده كان خلاص قرب يتولد أنا مااالي أدفع ذنب أنا ما عملتوش ليه 
صړخ فيها غانم ذنب أيه إلي بتتكلمي عنه ده !
سلوى ذنب البنت إلي كنت على علاقة بيهل زمان و أجهضتها قريبة الخدامة أنا سمعت كل حاجه أنا مش ذنبي أنك بوظت حياة واحدة زمان و بعدها ضيعت حياة عيلة بحالها و جيت تتجوزني عادي من غير ما تقولي عشان أعيش طول عمري معاك ادفع تمن ذنبك 
حاول غانم الأقتراب منها يتحدث رغم صډمته أهدي يا سلوى بلاش تقولي كلام ټندمي عليه بعدين هي فترة صعبة عليا و عليكي أهدي و أنا هحاول أنسى إلي إنتي قولتيه دلوقتي عشان باقي عليكي 
كان يحاول مسك يدها بكفيه لكنها نفضته عنها و صړخت فيه و أنا مش باقية عليك و بقولك اهو طلقننني 
أتسعت عيناه و تخشب مكانه من صډمته يقول إنتي بتقولي ايه يا سلوى إنتي أكيد أتجننتي 
فقالت بهيستيريا مجنونه أنا أبقى مچنونة لو كملت معاك أنا عايزة أجيب طفل لأ أطفال أطفال كتير يملوا عليا حياتي و أنت مش هتعملي ده ابدا يبقى تطلقني 
ضحك بخفة و قال إنتي أكيد بتهزري معايا مش كده 
فردت بقوة إيه غرورك مش مصورك إن
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 37 صفحات