روايه حصريه وكامله الاجزاء مرة واحدة في العمر
أن رهام تبقى اختك
شردت قليلا وعيناها متعلقة بنبيل وحدثت نفسها قائلة
ويا ترى نبيل كمان ماكنش يعرف أنها اختي لا شكله مااتصدمش من وجودي وكانه متوقع ده يحصل
شعر بحزنها وأراد أن يخفف عنها
واضح أنك مش معايا خالص
انتبهت له ونظرت له بهدوء
لا مع حضرتك
تسأل بفضول
هو والدك ماكنش يعرف أنك بتشتغلي في شركة مين ولا ايه
في حاجات كتير بابا مايعرفهاش عني بابا طول الوقت مسافر ويمكن لو ماكنش فرح رهام ماكنش عرف بسفري اصلا
شعر بمدا حزنها عندما انتبهت لحديثها فقد كانت تظن أنها تتحدث داخلها ولكن أستمع لما تفوهت به وشعر بالاسى من اجلها
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم فرت من أمامه لا تريد اظهار ضعفها
بعد اذن حضرتك هشوف ماما
تعالي يا حبيبتي أعرفك على جدتك عائشة جدة نبيل
ابتسمت لها فيروز بود وقبلتها برقة من وجنتيها لتمسد عائشة على ظهرها بحنان
بسم الله ما شاء الله بنتك الكبيرة دي
هزت دريه رأسها بالايجاب
أيوه يا حجه دي فيروز الكبيرة
يارب تسلمي يارب ويباركلك في احفادك والله مكسوفه منك يا حجه وأنا بوصيكي على البنات
ربتت على كفها بحب
ماتقوليش كده يا حبيبتي إحنا بقينا أهل وبناتك زي احفادي وربنا يعلم
كانت تتابع الحوار بحزن ثم نظرت حولها تبحث عن شيء وعادت تنظر لوالدتها بتسأل
ماما هي خالتو مريم ماجتش
لا يا حبيبتي عمك عبدالله تعبان وهي ماتقدرش تسيبه لوحده ربنا يشفيه
تحدثت بقلق
يارب ولا عامر كمان
ابتسمت بهدوء وهي تخبرها بانه لم ياتي بسبب عمله خارج القاهرة.
زفرت بضيق ولم تتحمل أكثر من ذلك نهضت عن مقعدها ونظرت لهم بابتسامتها المصطنعة
عن اذنكم هشوف رهام محتاجة حاجة
مبروك يا روما عرفتي تختاري
ضحكت رهام برقة وضمت شقيقتها إليها بحب
امال اختك وقعته من أول نظرو وحياتك
كان ينظر لهم بتوجس إلى أن ابتعدت فيروز ليهمس لزوجته بقلق
خليكي معايا أنا يا حبيبتي وسيبك من الناس
همس بصوت خاڤت
ما هي دي المصېبة ربنا يستر
كان بغرفته الخاصة منعزلا عن اصدقائه بهذا السكن الذي جمع بينهم من كل بلد فهو يعمل بالبحر الاحمر بشركة بترول وهذا السكن جمع بينه هو واصدقائه انتفض من فراشه على رنين هاتفه المزعج .
جحظت عيناه عندما را المتصل ليس إلا فيروز
اجابها على الفور وهو يعتدل في نومته
روزتي عامله
ايه يا قمر
اتاه صوتها الباكي
أنت فين يا عامر
هكون فين يا بنتي بس في البحر الأحمر أنتي مالك نزلتي مصر ولا إيه بټعيطي ليه
ياريتني مانزلت يا عامر يارتني شوفت الکاړثة اللي أنا فيها
کاړثة أيه يا ساتر يارب مش فرح رهام انهاردة
ماهي دي المصېبة
يابت اتكلمي أنا دمي نشف ومش فاهم منك حاجة
بكت بحړقة وهي تخبره بزوج شقيقتها ليس إلا نبيل الذي استغلها وجرحها وكسر قلبها واهان مشاعرها
كانت الصدمة حليفته فلم يتوقع اڼهيارها بهذا الشكل
ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم مدام اختك اتجوزت نبيل أنتي لازم تنسيه وتبصي ليه على أساس أن زوج اختك وبس وانسي اللي حصل
واهانته ليه اعديها كده ببساطة لا يا عامر ده اتهمني أبشع التهم أنا لازم أدمر حياته واكيد رهام مخدوعة فيه وفاكره أن هو شاب محترم ماتعرفش أن استغل اختها قبلها ومش بعيد يكون بيضحك عليها ووهمها بحبه
زفر بضيق
بس كده بكون بخدعها
يا مچنونة أنتي مالكيش أي دخل سبيها تجرب نتيجه اختيارها
كفكفت دموعها وتنهدت بقوة
عشان سعادة اختي هسكت انهاردة بس والله ماهسكت كتير لازم يدفع التمن غالي أوي
تأفأف بضجر طيب أهدي وبعدين نتكلم
هتنزل أجازة أمته
مش دلوقتي خالص بابا كان تعبان وأنا كنت عنده من أسبوع مش نازل غير على توضيبات الشقة ممكن شهر كده
طيب لم تنزل لازم أشوفك
يلا بقى أرجعي للفرح وأنا هحاول أرجع للنوم تاني بعد ما قلقتيني
ابتسمت بهدوء
معلش ياعمور ماليش غيرك اشتكيله همي
ضحك بخفة
وهو يعني الهم بس اللي ليه يا روزتي هههه أنا مش زعلان يابت أنا بهزر معاكي خلي بالك من نفسك ماشي يلا في رعاية الله
أغلقت الهاتف وهي تتنهد بحزن
في رعاية الله
بحث عنها بين الحضور ولم يجدها ولكن عندما سار بضع خطوات لمح الوشاح الخاص بها تحت اقدامه أنحنى بجذعه ليلتقطه بذهول إذا أين هي
وضع يده داخل جيب بنطاله
ايه اللي خرجك بره القاعة وازاي ماخدتيش بالك أن الشال بتاعك مش موجود
هزت رأسها بلامبالاة عادي بتحصل يمكن متلخبطه شويا مش اكتر
نظر لها بلهفة ايه ملخبطك أسف لو كنت بدخل
ابتسم بهدوء بكره وبعده كمان أجازة عشان تقعدي مع عيلتك براحتك
اخرج من جيب بنطاله كارت خاص بمعرض السيارات الذي يتعامل معه
اتفضلي الكارت ده تروحي بكرة المكان وتستلمي عربيتك
التقطت الكارت پصدمة عربيتي .!
ايوه عربيتك أنا اختارتها بنفسي وممكن تستلميها بكرة دي مكافئتك على مجهودك في الشركة والمصنع وبسببك الشركة في دبي رجعت تقف من تاني وتنافس في السوق
ابتلعت ريقها بتوتر
بس كده كتير وده شغلي وممكن اخاد راتبي لكن عربيه كتير جدا عليا
تحدث بثقة
مين قال انه كتير عليكي مافيش حاجه كتيره عليكي وانتي تستحقي ومافيش نقاش بس يارب ذؤقي فى اختيار الموديل واللون يعجبك
اشار إليها بيده لكي تدلف ثانيا لداخل القاعة ودلفوا سويا لاكمال حفل الزفاف ..
بعد مرور عده ساعات أنتهى حفل الزفاف ليودعو العروسان الجميع ثم استقلو سياره شقيقه لتقلهم الى الفندق لقضاء ليلتهم وعند الصباح سوف يتوجهون الى مدينه روما الساحره لقضاء شهر العسل ...
اما عن صالح عاد الى منزله برفقه زوجته وابنته وعلامات الحزن تخيم على صفيحه وجوههم بسبب وداع ابنتهم فاصبحت لديها عائله أخرى .
دلفت إلى غرفتها ومازالت لم تصدق بعد حقيقه زواج شقيقتها من الشخص التى كانت تكن له بعض المشاعر الجميله والان تبغضه وتحقد عليه بسبب ما فعله معها ولا تعلم ماذا تفعل معه فقد اصبح زوج لشقيقتها واذا اذته سوف ټؤذي شقيقتها أيضا تنهدت پألم ثم ابدلت ثيابها وارتدى منامتها واستلقت بالفراش تحاول منع دموعها الى ان استمعت لطرقات اعلى باب غرفتها اعتدلت فى الفراش وهي تاذن لوالدها بالدخول
اتفضل يا بابا
ابتسمت بحب عيب عليك أنا بعرف اميز دقاتك من دقات ماما
ضمھا لصدره بحنان وهو يتنهد بقوه حبيبه ابوها عامله ايه
الحمدلله بخير
تحدث بحزن أنا عارف انك زعلانه اننا يومين ومسافرين تاني بس والله يا بنتي على عيني اسيبك لوحدك ورايا هناك التزامات وابو عمار مكلفني بيها بس خلاص دي اخر سنه ان شاء الله وبعدين نستقر هنا ونكون كلنا مع بعض وناوي ابقى افتح مشروع صغير نعيش منه والحمدلله جوزت اختك بالفلوس اللى حوشتها من الغربه وفى مبلغ مجنبه عشانك يا قلبي لم ربنا يبعتلك ابن الحلال أنا ماعنديش اغلى منكم نبيل كان رافض بس أنا ماقبلش بنتي تتجوز كده بدون جهاز ابوها بنتي غاليه اوي عندي ولازم جوزها يقدرها مش يجي فى يوم ويقولها أنا اتجوزتك كده من غير حاجه أنتو عندي بالدنيا كلها ولازم كرامتكم تفضل مرفوعه وأنا متغرب ليه مش عشانكم وعشان مستقبلكم
يا سلام طبعا ينفع ماما اصلا من كتر العياط وتعبها مع اختك اليومين اللى فاتو يادوب نامت اول لم حطت جسمها على السرير
ضمھا لصدره وظل يمسد على خصلاتها الى ان غفلت باحضانه ليبتسم بهدوء ويغمض عيناه هو الاخر ...
داخل جناح العروسان حملها برفق ووضعها اعلى الفراش وظل ينظر لعينيها بحب
عارف انك متوتره وده الطبيعي فى يوم زي ده بس مش عايزك تخافي عشان انا ماعنديش اغلى منك ولا اقدر المح نظره خوف فى عيونك الحلوين دول انهارده تنسي الخۏف والقلق والتوتر واي حاجه تانيه ممكن تقضي على فرحتنا انتي تفكري فيا أنا وبس نبيل حبيبك وجوزك وعشقك وأنا كلي ملكي وتحت امرك يا أجمل نساء الكون
ضحكت برقه ورفعت حاجبيها مش لدرجه دي
احتضن وجهها بين راحتيه وتحدث بصدق لا لدرجه دي واكتر أنا مش شايف غيرك فى الدنيا دي كلها صحيح كان ليه تجارب وعلاقات كتير قبل ما اعرفك بس عمر ماحد خطڤ قلبي ولا شوفت حد حلو ومحلي حياتي غيرك وعشان كده كنت بحارب عشان تفوز بيكي وربنا يجمعنا فى بيت واحد انتي الحب اللى عشت حياتي أحلم ابيه ونفسي اعيشه
ايه الكلام الحلو ده أنا مش قده
بحبك يا ملكه قلبي
بدءت ليلتهم الاولى على ضوء الشموع وكلمات من العشق والغزل الذي انهال به على محبوبته فقد حظى بالحب الصادق الذي توجه بالحلال ليصبح كل منهما سكنا للآخر ...
الفصل السابع
في اليوم التالي انطلقوا العروسين لقضاء شهر عسلهم بمدينة إيطاليا الساحرة فأراد أن يصطحب معشوقته لروما فهو عشق هذه البلدة من أجل محبوبته الذي يطلق عليها لقبه الخاص وهي روما قلبه
مر يومان وودع صالح وزوجته ابنتهم الأخرى وعادوا إلى حيث كانوا بدولة الكويت الشقيقة وظلت فيروز وحيدة داخل المنزل تشعر بالاختناق وتريد الهرب من هذه الوحدة.
أما عن نديم فقد اشتاق لفيروزته فمر اليومان عليه كالدهر لام نفسه بانه أعطاها تلك العطله لتظل مع والديها هاتف أيضا معرض السيارات يتسأل اغن كانت ذهبت لاستلام سيارتها فاجابه الأخير بانها لم تأتي حتى الآن.
أنتهى يوم عمله الشاق وقرر أن ن يتوجه لمعرض السيارات أولا ليستلم هو السيارة التي قرر أن يعطيها اياها بنفسه .
بينما كانت تدور بالمنزل وداخلها بركان مشتعل من الڠضب والحزن معا لم تشعر بنفسها إلا تصرخ وتنساب دموعها پقهرة وانكسار ترا نفسها ضعيفة الآن وحيدة حزينة ضائعة تائهة معذبة وشاردة.
جلست بتعب بعد إخماد ثورتها المشتعله تلهث أنفاسها بصعوبة وتكفكف دموعها وهي تنظر حولها پضياع .
استمعت لرنين جرس المنزل نهضت بثقل وسارت بخطوات بطيئة لكي تفتح الباب وتعلم من الطارق ..
تفاجئت بوجوده ينظر لها پصدمة فقد كانت شاحبة الوجه بعينين ذابلة أثر الدموع مازال أعلى وجنتيها وترتدي منامتها الزرقاء وينساب شعرها بفوضة خلفها ابعد انظاره عنها بخجل ليتفاجئ بها تهمس بحزن
اتفضل ...
تنحنح قبل أن يدلف لداخل وهو يتسأل عن وجود والدها
بابا موجود
تنهدت بحزن وهزت رأسها بالنفي
وقعت عيناه على اثاث الشقة المبعثر هنا وهناك انتابه القلق ليقترب منها بلهفة
مين اللي عمل في الشقة كده أنتي كويسة حصل إيه
همست بضعف أنا
جحظت عيناه پصدمة أكبر عندما علم بانها هي المتسببة بتلك الفوضة
زفر بضيق وقرر تسألاته عن والديها
ماما وبابا فين
نظرت له بالم
سافروا انهاردة الصبح
شعر بحزنها ونظر لهيئتها ثم تنهد بضيق
ادخلي غيري هدومك أنا هستناكي تحت متتاخريش
كادت أن ترفض ليستوقفها بصرامة
خمس دقائق تكوني جاهزة وياريت ماتفتحيش