روايه نبض قلبك لأجلي (من الجزء الأول إلى الاخير)
الاجتماعات ونظر الجميع لبعضهم البعض باستغراب من موقف رئيسهم الا انهم اعتادوا علي عصبيته الدائمه من دون سبب لذلك لم يعلقوا علي ذلك الطلب الغريب!!!
اما سوار فقد انزعجت من طريقته الفظه وعصبيته الغير مبرره كما شعرت بالاحراج الشديد من نظرات الجميع لها وكادت ان ترد عليه وتعنفه علي اسلوبه الغليظ الا انها اثرت الصمت والتعامل بمهنيه مع الموقف فهو صاحب الشركه التي تعمل بها وعليها احترامه وتنفيذ اوامره!!!
فلم يستطع ان يخفي نظراته المعجبه بها وبثقتها في نفسها وبقدرتها السريعه علي التعلم وانجاز الاعمال علي اكمل وجهه
تحدث بجديه موجها حديثه للجميع انا شايف ان الدراسه الي قدمتها مدام سوار مناسبه لوضعنا بشكل كبير وعلشان كده عاوز كل اقسام الشركه تشتغل علي تنفيذها في اسرع وقت
طبعا احنا المفروض كنا نعمل حفل افتتاح المقر الجديد بس الظروف مسمحتش فانا قررت اعمل حفله صغيره عندي في البيت اخر الاسبوع وطبعا الكل معزوم ومفيش اعتذرات ولا هقبل باي اعذار اظن واضح !!!
انتهي الاجتماع وبدا الجميع في الانصراف اقترب يونس منها
خلاص خلصتي علشان ننزل المكتب اه خلاص يالله بينا
تحركوا معا خارج قاعه الاجتماعات وقبل ان تصل الي الباب اسمتعوا الي صوته الجهوري ذو النبره الحاده استوقفهم!!
مدام سوار استني !!! وانت تقدر تروح علي مكتب يااااا اسمك ايه!!!!
يونس!!! ردد اسمه وهو يطالعه بنظرات مبهمه متفحصا اياه جيدا تقدر تتفضل علي مكتبك يا يونس !!! تمام عن اذن حضرتك
انصرف يونس وتركهم خلفه وحرب النظارات دائره بينهم سوار الغاضبه وعاصم البركان الذي علي وشك الانفجار دون معرفه والسبب ولكن هناك شيء خفي في نظرات عاصم تجاه سوار ولا بد ان يعرفه !!!!
لا يعرف لما طلب منها الانتظار !!! ولكن عندما راها تتحدث بأريحيه مع يونس احس ينيران حارقه تكوي داخله لذا طلب منها الانتظار
اناااا اناااا اااه كنت عاوز اهنيكي علي اجتهادك في شغلك بجد انا فخور بيكي قالها بصدق
ان شاء الله صمت لثواني ثم قال ما تتاخريش يوم الحفله قالها مؤكدا علي حضورها
هحاول !!! ردت
باقتضاب
اقترب منها حتي وقف امامها مباشرا واضعا يديه داخل جيوب سرواله وارتسمت ابتسامه واثقه علي شفتيه قائلا اسمها هاجي !!! مش هحاول وبعدين انا قلت مش هقبل اعذار هااا
ارتبكت واهتزت بهذا الشكل اول مره تري ملامحه عن قرب انه وسيم وسيم جدا وخطېر جدا جدا جالت ولحيته شديدي السواد ولكنها لاحظت وجود بعض الشعيرات البيضاء منتشره في لحيتهاعطته مظهر جذاب
فاقت من شرودها علي صوت طرقعه اصابعه امام وجهها هااا اتفقنا علي ايه!!! سالت بعدم فهم
علي انك هتيجي الحفله استجمعت تركيزها سريعا ان شاء الله عن اذن حضرتك ورايا شغل كتير انهت حديثها وهي تتحرك بخطوات سريعه هاربه منه
ظل يتابع انصرافها راسما ابتسامه متفائله علي شفتيه ممنيا نفسه بان اولي خطواته نحو قلبها اصبحت قريبه وقريبه جدا
نقضي الاسبوع سريعا حاولت سوار ان تتجنب عاصم قدر استطاعتها وحرصت علي الا تلتقي به ومن حسن حظها انه يرسل في طلبها مما جعلها تعيد ترتيب افكارها وتسيطر علي تشويش عقلها الذي سببه لها عاصم وقد حسمت امرها وقررت عدم الذهاب لحفله الشركه والاعتذار منه بعد الحفل!!!
علي العكس كان عاصم يتابع اخبارها ويراقب تحركاتها داخل الشركه من خلال كاميرات المراقبه الواصله بحاسوبه الشخصي
وعندما شعر برغبتها في تجنبه وعدم احتكاكها المباشر معه تركها تفعل ما تريد حتي يري ما تريد الوصول اليه !!! الا انه سيتدخل في الوقت المناسب لحسم الامر لصالحه
قبل الحفل بيوم
في منزل عائله الناجي
يجلس هشام الناجي مع اسرته في جو عائلي جميل
هشام انتي ليه مقولتيش يا سوار علي حفله الشركه بتاعتك
سوار وانت عرفت منين!!!
هشام اصل عاصم جالي الشركه انهارده علشان يعزمني علي الحفله واستغرب لما لقاني معرفش رغم انه مآكد عليكي تبلغيني دعوته!!!
كاااذب ماااكر يريد ان يضعها امام الامر الواقع ويدعو شقيقها ايضا حتي لا تجد سبب للاعتذار !!!
معلش نسيت خالص وكويس برضه ان هو بنفسه بلغك!!! وانت هتعمل ايه هتروح سالت بتوتر!!
للاسف مش هقدر انا اعتذرت له عندي مواعيد بكره باليل
تنهدت براحه لاعتذار شقيقها وبالتالي اعتذارها هي
الاخري ولكن ذهبت الراحه ادراج الرياح عندما اضاف بس انا اكدت عليه انك هتروحي وجودي او عدمه مش هيفرق انت موظفه في شركته وطبيعي تحضري الحفله
ردت باحباط بس انا ماليش في جو الحفلات
ده!!!
معلش لازم تتعودي علي كده انت بتشتغلي في شركه سياحيه كبيره وليها نظامها والحفلات دي بتبقي شيء عادي يبقي لازم تتعودي عليه وبعدين هبقي لا انا ولا انتي روحنا ما ينفعش علشان خاطر عاصم علي الاقل حد مننا لازم يكون موجود
ماشي هروح قالتها بغيظ شديد من اجبارها علي الذهاب وانتصار عاصم عليها فهي متاكده انه اتصل يدعو شقيقها لارغامها علي حضور حفلته
يوم الحفل
وقف عاصم وعدي في حديقه منزله لاستقبال المدعوين من العاملين بشركاته
وتالق عاصم كعادته بحله باللون الازرق الغامق وتحتها قميص من اللون
الابيض ورابطه عنق من نفس لون البدله وصفف خصلاته السوداء الكثيفه بطريقه رجوليه جذابه بلاضافه الي عطره الرجولي الثقيل المثير
وصل احمد ونور ويونس معا الي الحفل صافحهم عاصم برسميه ولكنه ظل يتابع يونس متفحصه هو لا يرتاح له
عاصم عدي شايف الواد اللي لسه مسلم علينا دلوقت
مين فيهم اللي ماشي جنب البنت ولا التاني قالها عدي وهو ينقل نظراته ببن احمد ويونس
التاني اللي لوحده عاوزك تجيب لي كل المعلومات عنه من يوم ما اتولد لحد النهارده
ماشي !! بس هو عمل حاجه ضايقتك سال عدي مستفهما
اعمل الي بقولك عليه من غير كلام كتيير ثم تابع استقباله للمدعوين وعينه تراقب البوابه كل دقيقه منتظرا وصولها
كان يقف في منتصف الحديقه مع بعض الحضور يتحدثون و يتناقشون بخصوص العمل
رفع نظراته فجاه وجدها تدخل من بوابه الحديقه علي استحياء تمشي بخطوات بطيئه تتلفت حولها علها تجد من تعرفه وكعادتها سحرته بطلتها الجميله لما عليها ان تكون بهذا الجمال والدلال هل الكل يراها مثلما يراها هو هل يريدوها مثلما يريدها اشتعلت عيناه من مجرد تخيل فكره اعجاب الرجال بها ! سيقلع عين كل من ينظر لها !!! ولكنها لا تساعده ابدا !! كيف تساعده وهي تتفنن في قټله في كل مره تقع عيناه عليها
ماذا تربد منه لماذا تستحوذ علي اهتمامه وتفكيره بهذه الدرجهلماذا تثير بداخله مشاعر بدائيه لاول مره يشعر بها يجب ان يحصل علي اجابه لاسئلته ولكن كل الاجابات تتلخص في كلمه واحدهسوااارر!!!
علي الرغم من احتشام ملابسها الا انها جميله ومثيره بطريقه مرهقه لاعصابه!!!
كانت ترتدي فستان اسود طويل ذو اكمام طويله مزين بخطوط طويله من الفصوص اللامعه محدد بشريط اسود من عند الخصر مما اظهر جمال واطلقت شعرها منسدلا في تسريحه بسيطه مع لمسه ناعمه من مساحيق التجميل المناسبه اعتطها مظهر انثوي جذاب
لمحته يقف وسط مجموعه
من الرجال يقف بهيبه وشموخ يليق به له طله مميزه وحضور قوي انه وسيم وسيم كالعاده!!! راته يتظر لها بطريقه غريبه نظرات اول مره تراها في عيناه نظرات اربكتها ووترتها
تحركت بخطوات حثيثه متجهه نحوه اعتذر بلباقه من مرافقيه عندما اقتربت من مكان وقوفه صافحها مرحبا وعلي وجهه ابتسامه جذابه مشاكسه كنت متاكد انك هتسمعي الكلام وتيجي
نورتيني ونورتي بيتي المتواضع
رفعت حاجبها مجيبه اياه بغرور انا ماكنتش جايه اصلا بس اعتذار هشام هو اللي اجبرني اني اجي قالتها بصدق
مش مهم السبب المهم انك جيتي ده لوحده كفايه عندي
قالها بصدق وهو يطالعها ب
توترت من نظراته وقالت بنبرم مرتبكه وهي تحيد بنظارتها عنه عن اذنك انا هروح اقعد مع زمايلي
مشت من جانبه واتجهت حيث يقف احمد ونور
نور ايه يا سو الحلاوه والشياكه دي كلها ميرسي يا نور انتي الاحلي ولا ايه رايك يا احمد
اقترب احمد بحب من خطيبته طبعا وانا اقدر اقول غير كده دي نور طول عمرها قمر قاطع حديثهم انضمام يونس اليهم
يونس مبهورا بجمال سوار زي القمر يا سو كالعاده انت كده هتختاليني مقدرش ابعد عنك خالص قال وهو لا يزال يحتفظ ببدها بين يده
نععععم!!! قالتها سوار وهي تسحب كف يدها من يده مستنكره حديثه!!! احممم قصدي يعني علشان محدش يضايقك مالك قفشتي كده ليه بهزر معاكي حاول اضفاء المرح علي حديثه ملطفا الجواء بعد استنكارها لحديثه
ابتسمت باقتضاب واستدارت تتحدث مع نور وتتابع اجواء الحفل من حولها وعاصم يتابعها بنظراته من حين لاخر
ارتفعت اصوات الموسيقي معلنة عن رقصه للثنائيات
احمد تعالي يا نور نرقص ثم وجه حديثه ليونس وسوار وانتوا كمان قوموا ارقصوا معانا
قام يونس مرحبا بالفكره وليه لا يالله يا سو نرقص اعتذرت سوار بحرج لا معلش مش عاوزه
نور تعالي بقي والنبي دي فرصه نخرج من جو الشغل ونفرفش شويه احمد اايوه يا سو تعالي هو احنا كل يوم بنحضر حفله زي دي يونس مشجعا بعد احباطه من رفضها قومي يا سو ده الناس كلها بترقص جت علينا يعني
وافقت علي مضدد بعد الحاحهم عليها هي لا تريد الرقص خاصه مع يونس والذي ارتابت من نظراته نحوها
اما عاصم فكان يريد ان يطلبها للرقص ولكن تراجع حتي لا يضعها في موقف محرج ولكن عندما لمحها تتوجه نحو ساحه الرقص مع يونس اشتعلت النيران بصدره وبدون تفكير تحرك صوبها بخطوات واسعه تدب الارض من قوتها وملامحه لا تبشر بخير!!!
كانت يد اقوي واعنف تسحبها نحو حلبه الرقص في حركه سريعه مباغته!!!! شهقت سوار مجفله من فعلته الغير متوقعه!!
كاد يونس ان يعترض فاسرع عاصم يقول جاززا علي اسنانه وينظر له يغل معلش اصل سوار مش بترقص مع حد غريب!!!
ثم جذب سوار ورقص بها تاركا خلفه يونس يشتعل بنيران حقده ماشي يا عاصم يا انا يا انت قالها متوعدا نظرا نحوهم بغل
وجد يد تحيط كتفه وتتحرك به بعيدا عن مكان عاصم وسوار
عدي تعالي يا يونس اشرب لك حاجه تروق دمك متشكر مش عاوز يا راجل اشرب بدل ما