الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه نبض قلبك لأجلي (من الجزء الأول إلى الاخير)

انت في الصفحة 13 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

تتحدث مع احد خارج حدود العمل حتي عاصم تجنبت التعامل معه تماما وساعدها علي ذلك ارتباطه باعمال خارج الشركه 
فحاولت فدر استطاعتها ان لا تلتقي به فتره تواجده بالشركه وكلما حاول الاتصال هو بها لا تجيب وتغلق هاتفها 
فهي قررت الابتعاد الابتعاد عن كل شيء فبعد حوارها الاخير مع مني ويونس ظلت طوال الليل مستيقظه تفكر في كل شيء حدث معها منذ ظلاقها حتي هذه اللحظه 
وادركت انها الوحيده المخطئة والملامه !!! لانها ببساطه امراة مطلقه تعيش في مجتمع يري ان المراة المطلقه ما هي الا واحده سهله المنال او سارقه رجال طامعه فيما لا يحق لها!!!
ونصبوا نفسهم قضاه يحق لهم محاسبتها وجلدها!! لهم الحق في الخوض في سيرتها وعرضها سواء كانت بريئه او مدانه وتناسوا انها انسان له الحق ان يعيش حياته !!يحب يكره يعيش كيفا يشاء 
لذلك قررت ان تعيش كيفما يتفق مع مجتمعها انسان بلا روح بلا قلب بلا حياه حتي لا تتعرض للاقاويل خاصه في وجود اولادها !!!اولادها الذي ممكن يلومها في يوم ما انها ارادت ان تعيش !!!
ظاما عاصم !!!! هي لا تنكر انجذابها الشديد له هناك شيء بداخلها تحرك نحوه !! وتشعر انه ايضا يكن لها مشاعر لا تنكر ان حديث يونس عنه اثر فيها سواء كان صحيح او لا 
اصبح لا يهم لقد اخدت قرارها بالابتعاد وعدم المخاطره بمشاعرها حتي لاتنجرح مره اخري 
نور سوار انت لسه زعلانه مني !! والله انا مقصدش اللي فهمتيه انا كنت يهزر معاكي مش اكتر 
عادي يا نور انا مش زعلانه 
ازاي مش زعلانه وانت مش
بتتعاملي معانا زي الاول واخده جنب ومش بتتكلمي ولا تهزري معانا كله شغل وبس وكلنا ملاحظين ده مش انا بس قالت وهي تشير الي احمد ويونس 
يونس بحرج انااا ما قصدتش اني اضايقك بكلامي انا كنت بحاول انبهك علشان تاخدي بالك مش اكتر علشان خاېف عليكي وانت تهميني يعني زي اختي!!!
احمد حقك عليا ياسوار انت متعرفيش انا عملت فيهم ايه علي اللي عملوه معاكي 
خلاص يا جماعه حصل خير مجرد سوء تقاهم مش اكتر قالتها بابتسامه بسيطه منهيه الحديث بلباقه 
في نفس الوقت كان عاصم يدلف من باب الشركه كالاعصار كل خليه في جسده تغلي كالبركان الذي علي وشك الانفجار!!!
كاد عقله ان يجن طوال ثلاثه ايام لا يعرف عنها شيء ولا بستطيع الاتصال بها وفي الشركه تتهرب منه لذلك عزم علي معرفه ما حدث ذلك اليوم في مكتبها وما شاهده علي كاميرا المراقبه وبعدها انقلب كل شيء 
جند المهندس المتخصص عن كاميرات المراقبه للعمل علي تفريغ كاميرات مكتبها وفصل الصوت عن الصوره حتي يعرف ماذا حدث !! ولكنه لم يصل الي شيء لذلك عزم علي معرفه الامر منها 
وصل الي الطابق التاني حيث مكتبها سار بخطوات غاضبه تدق الارض من قوتها وملامحه لا تبشر بالخير 
ذهل الموظفون من مظهره الغاضب ووجوده في مكان اخر في المجموعه غير مكتبه فهذه اول مره يتواجد فيها بينهم فهو عاده يكون في مكتبه وهم يذهبون اليه عندما يطلبهم فعلموا ان هناك كارثه حدثت او ستحدث لا محال!!!
لمحه المدير المالي فهرول خلفه محاولا ملاحقه خطواته السريعه عاصم بيه شرفت يا فندم اي خدمه اقدر اقوم بيها دي اول مره حضرتك تشرفنا فيها هنا ظل يثرثر دون ان يعيره عاصم اي انتباه 
دخل مكتبها ووقف في المنتصف واضعا يديه في خصره وملامحه لا تبشر بخير شملهم جميعا بنظره غاضبه وتحدث پغضب موجها حديثه لاحمد وعينياه عليها هو انا مش بلغتك من
يومين اني عاوز فايل القروض البنكيه وتبعته علي مكتبي مع مدام سوار الكلام ده متنفذش ليه!!!
احمد بتلعثم اصل يا فندم يعني الفايل 
قاطعته سوار بثبات الفايل مش جاهز يا فندم انا لسه بشتغل عليه حضرتك ممكن تديني ساعه ويكون علي مكتبك 
نظر
اليها پغضب هو انا لسه هستني سيادتك لما تخلصيه كمان ساعه اتفضلي يا مدام هاتي الفايل وحصليني علي مكتبي حالا هنشتغل عليه مع بعض!!!
تدخل يونس مقاطعا ما تتعبش نفسك يا عاصم بيه انا هشتغل عليه مع مدام سوار وفي اقل من ساعه هيكون جاهز قال ذلك لانه لايريد لعاصم الانفراد بها يحقد علي عاصم كثيرا بسبب ما حدث في الحفله من احراج وتقليل من شانه امامها فعزم علي ابعاد سوار عنه باي شكل ردا لكرامته المهانه 
نظر له بغل وعيناه تطلق شرر غاضب وانت مين سمحلك تتكلم او تدخل في اللي مالكش فيه وبعدين هو انت فاضي ومعندكش شغل علشان تعمل شغل زمايلك !!!
ثم اقترب منه ونظر داخل عينيه وقال بنبره
خطيره تحمل ټهديدا في طياتها ركز في شغلك وبس بلاش تركز مع زمايلك 
دور الشهامه والبطوله اللي بتحاول تعمله ده مش لايق عليك ومش بياكل عيش خاليك في حالك وكل عيش!!!رمقه بنظره اخيره محذره ثم استدار مغادرا وهو يدفعها للسير معه الي مكتبه 
دخل الي مكتبه ومازال الڠضب مسيطرا عليه واعصابه تالفه وهي تلحقه بخطوات مرتعشه وبقلب مضطرب فهي اول مره تري الجانب العصبي فيه 
خلع جاكيت بدلته والقاه باهمال احد المقاعد وحل رابطه عنقه وشمر عن ساعديه يشعر 
فتح نافذه مكتبه يعبيء صدره بالهواء لكي يهديء من غضبه 
لا يريد ان يتحدث معها وهو غاضب حتي لا تخشاه يجب ان يهدا اولا حتي يستطيع الحديث معها 
وقفت تنظر له في توجس خائفه هي منه وبشده 
تحدث وهو يعطيها ظهره ناظرا من النافذه تقدري تبداي شغلك 
قالت بتلعثم هو مش حضرتك هتشتغل معايا 
رد بتقتضاب لا ده شغلك مش شغلي !!!عندك المكتب واسع اقعدي مكان ما انت عاوزه 
التفتت حولها تنظرالي اين تجلس تحركت نحو الكنبه الجلديه الكبيره وجلست عليها ووضعت حاسوبها امامها وبدات تعمل في جو مشحون من التوتر والارتباك 
استمر علي تلك الحاله لفتره كافيه حتي هدات اعصابه واستعاد هدوءه تظر نحوها وجدها تعمل بجد ويبدو انها تناست وجوده ظل يطالعها بنظراته لفتره دون ان يمل من النظر اليها 
لقد اشتاق لها كثيرا اشتاق لملامحها لصوتها لضحكتها لكل ما فيها كيف لها ان تجعله بصل الي هذه الدرجه من الاشتياق في يومين ففط هو خائڤ خائڤ من مشاعره نحوها خائڤ ان يحبها 
فاق من ټصارع افكاره علي صوتها وهي تقدم له الملف بعد ان انتهت منه 
انا خلصت الشغل الي حضرتك طلبته اي اوامر تانيه 
قالتها وهي تعطيه الملف دون ان تنظر له اخذ منها الملف والقاه باهمال علي مكتبه عقد ساعديه امام صدره وسالها بوضوح ممكن اعرف ايه اللي مغيرك كده
قالت بارتباك وهي تشيح بنظراتها عنه مش متغيره ولا حاجه 
اومال

مالك!! بتتهربي مني ليه!! وتليفونك يا ما مغلق ياما مش بتردي!! انا عملت حاجه ضايقتك
عاصم بيه مفيش حاجه لكل ده 
قاطعها قائلا عاصم قلت لك واحنا مع بعض انت سوار وانا عاصم قالها بنبره حالمه 
قالت بانفعال لا ما ينفعش!!! مافيش حاجه اسمها واحنا لوحدنا
حضرتك عاصم بيه صاحب الشركه وانا مدام سوار موظفه عندك وبس غير كده لا 
عن اذنك انا لازم امشي شغلي خلصته خلاص قالتها وهي تتحرك تحمل اشيائها وتغادر 
بخطوه واحده كان خلفها جذبها من ذراعها يمنعها من الذهاب 
انا عاوز افهم ايه اللي غيرك كده في ايه اللي حصل لكل ده 
احنا اخر مره كنا مع بعض يوم الحفله وكانت كل حاجه كويسه ايه اللي شقلب كيانك كده كان يتحدث پغضب والحزن يسكن يسكن نظراته ويغلف نبره صوته 
نزعت يدها من يده وصاحت هادره پغضب لتخرج كل ما تكتمه داخلها من ضغوطات اللي حصل اني فهمت وعرفت الحقيقه 
حقيقه انك بتعمل كل ده علشان توصل لهدفك الي بتجري وراه النحنه والتسبيل وبوس الايدين وترقص معايا وتوصلني كل ده ليه علشان اتعلق بيك وفي الاخر ابقي مجرد اسم في قايمه اسماء حربم عاصم ابوهيبه عاصم الدنجوان انتهت من حديثها وهي ترتجف من الانفعال ودقات قلبها تطرق كالمطرقه بين ضلوعها 
نظر لها بعدم تصديق غير قادر علي استيعاب كلماتها 
انت مصدقه نفسك !!! مصدقه الكلام اللي بتقوليه!!!
نحنه ايه وتسبيل ايه وقايمه حريم ايه!!! ايييييييييه 
للدرجه دي شيفاني انسان واطي وحقېر !!! بعمل كده علشان اعلقك بيا 
انا منكرش اني ليا علاقات كتير وعرفت ستات بعدد شعر راسك
ولو انا عاوز اعمل زي ما بتقولي اضمك لقايمه الستات اللي اعرفهم عمري ما كنت ههتم بيكي ولا اعاملك زي ما بتعامل معاكي كنت هخاليكي انتي اللي تجري ورايا علشان بس ابصلك وساعتها اقرر اعرفك ولا لا 
وبعدين انا شخص واضح يعني لو عاوز اعرفك علشان اعمل معاكي علاقه واۏسخ معاكي هقولك اني بعرفك علشان كده انا مش بخاف من حد ولا حد له حاجه عندي!!
بس انت غيرهم انت مختلفه عمري ما شوفتك زيهم !!! قالها بنبره صادقه من قلبه 
وبعدين انا رجل صعيدي اعرف الصح والاصول وعمري ما كنت هخون الرجل اللي آمني علي شرفه واسمه وسايبك تشتغلي معايا وهو مطمن عليكي معايا عمري ما هكون السبب في اني اشوه العلاقه اللي بين اهلي واهلك من قبل حتي ما تتولدي 
قد ايه انت واحده غبيه مش بتفرق بين الصح والغلط 
قالها بنبره حزينه محبطه وهو يستدير عائد للجلوس خلف مكتبه يقلب في الاوراق امامه وتحدث دون ان يرفع نظره اليها يشعر بخيبه امل واختناق شديد 
تقدري تروحي طالما خلصتي شغلك ياااا يا مدام سوار 
اعتصر قلبها من الالم حزنا علي نفسها وعليه هو محق هي غبيه هي رددت كلام يونس رغم عدم اقتناعها به الا انها وجدته الحل الامثل لتحصين نفسها منه والابتعاد عنه 
ولكنها لمست الصدق في كلماته رات نظرات عينيه الصادقه نحوها ابتلعت غصه مؤلمھ تخنق صدرها ونظرت له نظره مليئه بدموع الاسف حاولت ان تبكي ولكن دموعها خذلتها واڼهارت علي وجنتيها تغرقها وهي تخرج مهروله من مكتبه ټلعن غبائها والضغوط الواقعه عليها والتي جعلتها تعيش هذا الۏجع 
يتبع
بعد شهر 
كانت تجلس في مكتبها تعمل بذهن شارد تفكر في الطريقه رقم الف للتحدث اليه لقد مر شهر وعاصم لا يتعامل معها علي الاطلاق !!! لم يحادثها لم يطلبها الي مكتبه لم يكلفها بعمل 
منذ محدثه نفسها اوووف بقي مش عارفه اكلمه ولا اشوفه اعمل ايه يا ربي اعمل ايه!! انا هكلمه يعني هكلمه واللي يحصل يحصل ثم تحركت نحو مكتبه وكلها اصرار وتصميم علي التحدث معه حتي ولو وغما عنه 
في نفس الوقت 
كان في مكتبه يتحدث مع عدي واثناء حديثهم رن هاتف عاصم للمره الالف برقم ناننسي صديقته اغلق الخط ولم يرد عليها!!
عدي نانسي برضه!!! ما ترد عليها بدل الزن وۏجع الدماغ ده وبعدين انت لا بترد
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 43 صفحات