روايه نبض قلبك لأجلي (من الجزء الأول إلى الاخير)
واتجه للخارج بخطوات قويه واثقه
شيعه هشام بنظرات قلقه ومستغربه من ثقته بنفسه وغروره!!!!
غافلين عن الذي كان يقف خلف الباب يستمع الي حديثهم وقد تاكدت ظنونه حول تعب والدته المفاجيء!!!!
انت بجد عاوز تتجوز ماما!!!!
بعد يومين
صباحا في شركة عاصم
كان عاصم يتحدث في
الهاتف مع ادهم المنشاوي المدير التنفيذي لاكبر توكيل سيارات في الشرق الاوسط والذي تربطه بعاصم علاقه طيبه علي المستوي الشخصي والعملي فهم يعرفون بعضهم من ايام الدراسه في الخارج حتي بعد عودتهم كل منهم شق طريقه بشكل مختلف عن الاخر الا انهم يتواصلون مع بعض من حين لاخر
ادهم بحبواحشني والله يا كبير انت عندك حق انا مقصر معاك بس
لو قلت لك اني كنت هكلمك واعدي عليك مش هتصدقني!!!
عاصم لا هصدقك ما انت ما بتكلمتيش ولا بشوفك الا لما تكون عاوز حاجه
ادهم ضاحكا علي طول فاهمني المهم سيبك مني وقولي ايه اللي فكرك بيه
ادهم خدمه !!! انت تأمر وانا انفذ يا كبير من غير نقاش
عاصم بجدية قد القول يا ادهم المهم!! في واحد شغال عندكم هو مدير فرع اكتوبر اسمه ايمن الحديدي
الي عرفته ان معروض عليه ان يمسك فرع الشركه في دبي لمده سنه وقدامه شهر علشان ينفذ وبما انك المدير التنفيذي فالموضوع تبعك
عاصم بالعكس انا عاوزه يسافر امبارح مش الشهر الجاي!!!
وبعدين العقد السنه ده عاوزه عقد مفتوح يعني عاوزه ياخد تذكرة ذهاب بلا عودة مش عاوزه ينزل مصر تاني غير وهو راجع في صندوق علشان يدفن !!!!
ادهم بمشاغبه ده واضح انه غالي عليك اووووي لدرجه انك عاوز ترجعه في صندوق!!!
ادهم اعتبره حصل وتذكره سفره هتكون علي مكتبه بعد ساعه!!! مرضي يا كبيير
عاصم تسلملي يا ادهوم وانهي الحديث بينهم علي وعد باللقاء قريبا
نظر لصوره ايمن الموضوعه في الملف الذي اماماه وحدثها بغل من بين اسنانه وكانه موجود امامه حظك اني وعدت سوار اني مش هاذيك بس لو ظهر طيفك قريب منها او من ولادها مش هرحمك!!!
وقف ثابتا في مكانه وتصلب جسده عندما استمع لذلك الصوت من خلفه!!!!
انت بجد عاوز تتجوز ماما !!
استدار عاصم بجسده للخلف ينظر لصاحب الصوت الغريب والجملة الاغرب !!!
وجد ولد كبير علي اعتاب المراهقة ينظر له بقوه و بجبين مقطب نظراته لا تناسب عمره!!!!
علمه علي الفور فهو آسر ابن معشوقته سوار هناك شبهه بينه وبين سوار ولكن الولد نسخة مصغرة من خاله هشام وجده جمال الناجي حمد الله كثيرا انه لم يشبه الحقېر والده !!
عاصم اقصد ان انا اللي كنت هطلب منك اننا نتكلم مع بعض في الموضوع ده بس كنت مستني اتعرف عليك الاول بما اننا اتقابلنا اعرفك بنفسي انا عاصم ابو هيبه رجل اعمال قالها وهو يمد يده لمصافحة اسر
مد آسر يده ليبادله المصافحة معرفا بنفسه وانا آسر
عاصم بإبتسامه ودوره تشرفنا يا آسر
شوف بقي يا آسر باشا الموضوع اللي احنا هنتكلم فيه موضوع كبير وعاوز قاعده وانا عندي معاد كمان ساعه ده غير ان هنا مش هينفع نتكلم براحتنا ايه رايك نتفق علي معاد يكون مناسب نتقابل ونتكلم براحتنا انا عارف انك شاب رياضي وعندك تمارين اغلب الوقت ايه رايك نتقابل في النادي بعد التمرين !!!!
آسر وانا موافق
عاصم اتفقنا يبقي اخر الاسبوع في النادي هنتقابل بعد التمرين هات رقمك علشان نبقي نتكلم ونتفق
تناول هاتفه للاتصال بسوار والاطمئنان عليها ولكن وجده مغلق عاود الاتصال آكثر من مره وأيضا مغلق شعر بالقلق عليها اسرع بالاتصال علي حارسه الخاص المكلف بحراستها سرا
عاصم ايه الاخبار عندك في جديد
الحارس تمام يا باشا الهانم لسه خارجه من ساعه مع ولادها واحنا وراهم وعنينا عليهم اطمن سعادتك
عاصم پحده ولما هي
خرجت من ساعه مش تبلغني يا بني ادم انت ايه مستني لما انا اكلمك علشان تقولي هي فين وبتعمل ايه عينك عليهم تخاليك وراهم زي ضلهم ولو عينك غفلت عنهم ثانيه هطير رقبتك عاوز تفرير عنهم كل ساعه انت فاهم
اغلق معه الخط وهو يزفر بحنق منه ومن تلك العنيدة التي تنجح في استفزازه واثارة غضبه بسهوله ماشي يا سوار ماشي!!!!
انهت حمامها وجلست في فراشها فتحت هاتفها المغلق فهي تعمدت اغلاقه طوال اليوم !!! فهي ارادت ان تتفرغ اليوم لاولادها فقط ولكي لا يتصل بها عاصم كل ساعه كعادته طيله اليومين السابقين !!! وحتي لا يلاحظ اولادها انصاله الدائم بها
فعاصم يتصل بها كل ساعه طوال النهار للاطمئنان عليها
ويقضي الليل يتحدث معها باريحيه وباتت مشاعره واضحه وضوح الشمس!!! الا انه لم ينطق بالكلمه التي تتمني سماعها مثلها مثل اي انثي
تنهدت وابتسمت بحالميه وهي تنخيل غضبه عليها بسبب اغلاق هاتفها
وما ان فتحته حتي شهقت مندهشة من كم الرسائل والاتصالات منه!! وكلها توضح مدي غضبه الشديد منها
تنهدت وشردت بتفكيرها فيه لقد استطاع بسهولة ان يتوغل داخل قلبها ويحتل كيانها جعلها تعشقه بقوه !! نعم تعشقه وتعشق كل تفاصيله حتي عصبيته تعشقها!!!
فاقت من شرودها علي رنين هاتفها واسمه الذي يزين شاشته زينت شفتيها ابتسامه عاشقه واجبابته بهمس الووو
عاصم بنيرة غاضبة قافلة تليفونك ليه من الصبح!!!
كتمت ضحكتها واجابته يا ساتر يا رب !! في حد يرد علي حد كده!!!
عاصم بعصبيه اكثر قافلة تليفونك ليييييه من الصبح!!! مش هعيد كلامي مرتين
سوار بهدوء طيب ممكن تهدي الاول وانا هقولك علي كل حاجه!!
عاصم بعناد مش ههدي ولا هتكلم غير لما تجاوبيني الاول !!!!
قالت بيأس من عناده خرجت قضيت اليوم مع الولاد علشان خلصوا امتحانات ارتحت كده!!
تنهد بارتياح عندما اجابته بصدق فهو يعلم اين كانت من خلال الحراسه التي عينها لها دون معرفتها ولكن ڠصب عنه غيرته عليها تعميه وتجعله يشك في
كل شيء واي شيء
قال بنبره اقل حده وده
يخاليكي تقفلي تليفونك طول اليوم!!! ولما انت قررتي تخرجي وتقضي اليوم باره البيت مكلمتنيش ليه تعرفيني وتقوليلي انك هتقفلي تليقونك!!!
ردت وهي لا تزال علي هدؤها قفلت التليفون علشان اتفرغ للولاد من غير اي حاجه تشغلني عنهم ثم اضافت بمكر وبعدين انا مش متعوده اكلمك واقولك انا رايحه فين او بعمل ايه وبعدين انا لو كنت اعرف اني لما اقفل تليفوني ده هيضايقك او يهمك كنت كلمتك وعرفتك !!!!
وضع يده خلف راسه واستند بظهره علي الفراش خلفه وارتسمت علي شفتيه ابتسامه هادئه انت عارفه ومتاكده ان اي حاجه تخصك تهمني وتهمني اوي كمان بس انت عامله نفسك مش واخده بالك
قالت ببراءة وهي تشير باصبعها علي نفسها اناااا!!!
همهم مؤكدا لكلامها اهااا
ثم اضاف بنبره مثيره هامسه وحشششتيني !!!
ابتسم علي خجلها الواضح ميرسي !!! مفيش وانت كمان ولا انا موحشتكيش!!
قالت بخجل شديد مش بالظبط بس يعني اصل انااا
قال بهمس اكثر انتي ايه هاااا !! ما هو مش معقول تكوني انتي وحشاني للدرجه دي وھموت واشوفك وانا موحشتكيش !!
قالت بلهفة بعد الشړ عليك !!!
اكمل بابتسامه وسالها بمكر خاېفه عليا
اجابته بصدق اكيد
تنهد تنهيده حارقه شقت صدره واردف بعدها بصدق وانا عمري ما عرفت يعني ايه خوف او اني اخاڤ علي حد وقلبي يترعب عليه الا لما عرفتك يا سوار!!!
انتفض قلبها بين ضلوعها متاثرا بحلاوه حديثه تريد ان تفصح له عن مكنونات قلبها نحوه
عن حبها وعشقها له ولكنها مشوشه التفكير !!! تريده وتريد قربه منها وفي نفس الوقت خائفه من ان تنجرح وتخدع مره اخري !!!
شعر بترددها وخۏفها!!! هو يشعر انها تبادله مشاعره ولكنها خائفه من التجربه وهو مقدرا لشعورها فهو اكثر من يعلم بالخۏف والخداع !!!
فعليه ان يجعلها تغلب خۏفها وتطلق العنان لمشاعرها ويجب عليها ان تثق به وبعشقه لها!!! وان يتحلي بالصبر حتي ينالها في النهايه
سواار نداها بنبره رجوليه مثيره
نعم!!! قالتها بهمس رقيق
انا حاسس بيكي وبالتردد والخۏف اللي جواكي
وعارف انك حاسه بمشاعري ناحيتك وانا مش مستعجل خدي وقتك بس كل اللي عاوزه منك انك تثقي فيا ومټخافيش مني انا لا يمكن ااذيكي ابدا مهما حصل انا عاوزك تسيبي نفسك ليا خاااالص واوعدك مش هتندمي ابدا
رد بثقه وتاكيد بجد يا قلب عاصم !!! ممكن اطلب منك طلب
ردت بتاكيد انفضل
عاوز افضل اتكلم معاكي لحد ما اروح في النوم عاوز انام علي صوتك انا تعبان وصوتك هو اللي هيضيع تعبي !!!
ولو نمت متقفليش الخط علشان عاوز اول حاجه اصحي عليها هي صوتك برضه !!
قالت بنبره خجله انت بقيت مراهق ولا ايه !!! احنا كبار علي فكره ما ينفعش الي بتقوله ده
اجابها بعشق انا معاكي بعيش حاجات اول مره اعيشها!!! وبعدين ايه يعني كبار !!! هما الصغيرين بس اللي من حقهم يحبوا ويعيشوا حياتهم
وبعدين انا عمري ابتدي من اول يوم شوفتك فيه!!! اللي قبلك ده مش محسوب يعني تقدري تقولي ان انا لسه بيبي صغير لسه بيتعلم وهيتعلم معاكي وليكي !!
وانتي كمان عمرك ابتدي من يوم قابلتك واللي عيشتيه قبلي انا همحيه من ذاكرتك مش هخاليكي تفتكري انك عيشتيه حتي في الحلم !!
بحبك !!! قالتها بقلبها دون ان تنطقها وكان هذه الكلمه ابلغ رد علي حديثه
استمروا يتحدثوا طوال الليل حتي غفوا سويا تاركين اصوات انفاسهم تتعانق عبر موجات الاثير مثلما تعانقت قلوبهم !!
كان عاصم يتوسط فراشه الوثير يغط في نوم عميق نائما علي وجهه عاري الصدر ويده اليسري متدليه ارضا من جانب الفراش وهاتفه ملقي ارضا بجانبه وخصلات شعره الناعمه متناثره علي جبينه بفوضوية اعطته مظهر رجولي وسيم !!
فتح عاصم جفونه واغلقها عده مرات محاولا نفض النعاس عنه
ارتفع بصدره عن الفراش يلتفت حوله باحثا عن هاتفه
لمحه ملقي ارضا بجانب الفراش التقطه ونظر في شاشته لمعرفه الوقت الا انه وجد الخط لا يزال متصل بسوار !!!!!!
نظر الي ساعه الهاتف ووجد انه تاخر عن معاد استيقاظه المعتاد
اتسعت ابتسامته ووضع الهاتف علي اذنه ليري ان كانت محبوبته استيقظت ام لا
لم يسمع اي شيء!!!نظر لشاشه الهاتف مره اخري وجد ان الاتصال مستمر بينهم
نداها بصوت اجش متحشرج من اثر النوم سوار حبيبي
اصحي يا قلب عاصم سواري!!!
كان وضع سوار لا يختلف عنه فكانت نائمه في ثبات عميق حاضنه وسادتها وتضع سماعه الهاتف باذنها
سمعت صوته يرن داخل اذنيها ولكنه ياتيها من بعيد ابتسمت وهي مغمضه العينين تظن انها لازالت تحلم به
لقد كان بطلا لاحلامها في السويعات القليلة التي نامتها
همهمت بنعاس اممممم
نداها مره