الطفله بائعه الخبز والمدرس
انت في الصفحة 2 من صفحتين
اوصلها إلى الصف الأول بالمرحلة الثانوية
وهنا فارق الاستاذ السودان للعمل بالخارج ولم يكن هناك تلفونات في ذلك الوقت لكي يواصل متابعة أخبارها وقد كبر أحد إخوتها وعمل بعربة كارو لبيع الماء وبقى يصرف عليها وانقطعت صلتها بالأستاذ لمدة اثني عشر عاما
وبعد غياب إثنا عشر عاما عاد الأستاذ إلى السودان وكان لديه زميل بالدولة التي كان يعمل فيها وزميله هذا لديه إبن بجامعة الخرطوم كلية الطب وطلب زميله منه أن يرافقه للجامعة وأثناء دخوله الجامعة مع صديقه مكث بعض الوقت في الكافتريا فإذا بفتاة على قدر من الجمال تحدق فيه بشوق وقد تغيرت معالم وجهها عندما رأته وهو لم يعلم لماذا تحدق فيه بهذا التأثر !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ثم سأل الطالب الأستاذ هو أنت بتعرفها يا عمو
قال لا ولكن نظراتها لي غريبة
وفجأة وبدون مقدمات جرت الفتاة نحوه وهي تبكي بحړقة بصوت لفت أنظار كل من كان بالكافتيريا وظلت لفترة من الزمن دون مراعاة لأي اعتبار وظن الجميع أنه والدها وأجهشت بالبكاء ونظرت إليه وقالت له ألا تذكرني يا أستاذي
أنا البنت اللي كانت حطام إنسانة وحضرتك صنعت منها إنسانه ناجحة أنا البنت اللي حضرتك كنت السبب في دخولها المدرسة وصرفت عليها من حر مالك حتى وصلت إلى ما وصلت إليه وذلك بفضل الله ثم رعايتك وإهتمامك وموقفك الإنساني الفريد أنا إبنتك فلانة بائعة الخبز
ودعته والذين معه ومجموعة من الزملاء إلى منزلها وأخبرت أمها وإخوتها بالأستاذ الإنسان الذي وقف معهم وكان سببا في تغيير مجرى حياتهم