روايه اختبار القدر جميع الفصول كامله بقلم حنان عبدالعزيز
شوف شغلك مع المتهم
اتجه العسكرى بجانب قاسم ليضع يده فى الحديد ليشير له قاسم بجمود هاجى معاكم باحترامى مش كمتهم
اشار الظابط للعسكرى ليبتعد عنه بهدوؤ ليسير قاسم امامهم بهدوؤ لتتابعه حوريه بدموع شديد بينما هو نظر اليها نظره اخيره بابتسامه مطنئنه حتى اختفى من امام ناظرها
ليهتف سيف بمكر ابنى وامه مش هيقعدوا دقيقه فى بيت واحد مچرم زى دا
هتف سيف بسخريه وبالنسبه للبوليس الى كان هنا كان جاى ياخده يفسحه يعنى
هتف والدها بجمود اطلعى هاتى ابنك وهدومك ويلا على البيت يا حوريه
هزت حوريه راسها بالنفى بدموع وكادت ان تتحدث ولكن قاطعتهم يمنى بسخريه كده كده بنتك ملهاش مكان فى البيت دا وهى وابنها هيطلعوا برا ورا قاسم البيت دا بتاعى انا وبناتى مش لاى حد غريب
ليهتف پغضب لحوريه اطلعى هاتى ابنك وحاجتك يلا يا حوريه انتى ساامعه
ارتعشت جسدها
من ڠضب والدها وصوته العالى لتمسح دموعها برفق وتصعد الى الاعلى بدموع وألم تحت نظرات الشماته والحقد من سيف ويمنى
وبالنسبه لإدعاء المدعوه زوجتك يمنى وبنت عمتك ضدك
ومين الى اتسبب فى حړق الفيلا وقت الحاډثه مش انت!
هز قاسم راسه بالرفض انا مكنش ليا اى نيه للحړق وقتها انا ااه الى كان معايا المسډس وكنت بهددهم بنفسى لكن حړق الفيلا مليش اى ايد فيه
نظر اليه قاسم بجمود لو قولت لحضرتك ان والدك هيدى قبضه الشهر دا كله الى تعب فيه للأيتام هتعمل اي
هز الظابط كتفه بتفكير براحته دا شغله الى تعب فيه يتصرف فيه زى ما هو حر وكده كده انا معايا المرتب بتاعى
نظر اليه الظابط بجمود ليهتف اكتب يبنى سيتم حبس المتهم خمس ايام على ذمه التحقيق
دلف عليها والدها بهدوؤ وهو يتابع ملامحها الباكيه مش ناويه تخرجى تاكلى برده يا حوريه
اعتدلت فى جلستها وهتفت بصوت مبحوح من البكاء لا يا بابا معلش مليش نفس
تنهد والدها بتعب وجلس بجانبها انتى عارفه انى بحبك واكيد عايز اشوفك مع احسن حد فى الدنيا مش كده
هزت راسها بالموافقه بدموع قاسم كويس يا بابا والله د
قاطعها والدها بهدوؤ يعلم ربنا انا مشوفتش منه غير كل خير ولحد ما انا رايح ليكى كنت ناوى اتكلم معاه بهدوؤ وافهم لكن وجود البوليس خلانى اتاكد بجد
ان كلامهم صح ولحد ما الحكومه تطلعه بريئ هتفضلى هنا ومش هتشوفيه يا حوريه
ليخرج من امامها بينما هى تابعت خروجه بدموع وهتفت بحزن بس انا حبيته يا بابا مش هقدر ابعد حتى لو الحكومه ظلمته وطلعته وحش
لتجلس بهدوؤ وهى تتابع نوم صغيرها حتى سمعت صوت طفولى تعرفى جيدا ماما
نظرت امامها پصدمه وهتفت بفرحه ودموع سالى سلمى
ليتجهوا اليها ويعانوقها باشتياق وهى ايضا تمهم بدموع وحشتونى اوى والله اوى
بفرحه وانتى كمان يا ماما وحشتينا اوى
نظرت اليهم بفرحه عاملين اي كويسين بتاكلوا كويس والحضانه بتروحوها حلو
هتفت سالى بدموع وحشنا اكلك يا ماما حتى الحضانه النانه الجديده هى الى بتقومنا وحش اوى وماما يمنى بره على طول ومفيش حد بيحكلنا حواديت خالص
قبلتها من على راسها بدموع يا حبايبى معلش والله انا آسفه ڠصب عنى مش بإيدى
هتفت سلمى بدموع بابا وحشنا اوى يا ماما تعالى معانا احنا هنروح نزوره دلوقتى
نظرت اليهم حوريه باستغراب هتزوروه ازاى انتوا لوحدكم
هتفت سالى بطفوليه كلمنا ماما يمنى وكلمت المحامى بس قالتلنا هنروح لوحدنا فقولنا لعمو سامح السواق يجبنا عندك الاول علشان تروحى معانا يلا يا ماما
نظرت حوريه اليهم بدموع بجد طب ياريت
بس اسمعوا هنقول لجدوا انى هاخدكم فى الملاهى ماشى
هزوا راسهم بحماس ماشى يا ماما
دلف الى المكتب بهدوؤ ليقع انظاره عليها وهى تجلس وتنظر اليه بلهفه ودموع ليجروا عليه اطفاله بسرعه بابا
اليه باشتياق وحشتونى اوى يا كتاكيت
هتفت سلمى بدموع وحشتنى اوى يا بابا انت هتيجى البيت امتا
ربت على ظهرها بحزن قريب يحبيبتى قريب مټخافيش
ابتعدوا عنه قليلا لينظر الى حوريه باشتياق وهتف بابتسامه خافته ازيك يا حوريه
نظرت اليه بحزن المحامى قال اي هتخرج مش كده
تنهد بهدوؤ قال هيحاول يثبت ان الحريق بماس
كهربى ويجيب كام خادم عندنا قديم هيثبتوا بكده ونحاول حتى يخرجنى ولو بكفاله
مسكت يده بدموع ان شاء الله هتطلع انا مصدقه انك بريئ ولا يمكن تعمل كده
ليتنهد بحزن بس احنا لازم نطلق يا حوريه
يعنى اي يعمى مش هتطلقها دلوقتى
هتف بها سيف بضيق لمحمود
ليتنهد محمود انا مش هغصب حوريه على حاجه تانى يا سيف لو عايزك او حتى تطلق من قاسم
قاسم
طلقنى يا بابا
هتفت بها حوريه بجمود ودموع وهى تدخل عليهم ليهتف والدها پصدمه انتى بتقولى اي يحوريه انتى كنتى فين واي طلقك دى
هتفت بدموع كدبت عليك علشان اروح اشوفه بس هو طلقنى مره واحده وقالى ان يمنى هتخرجه قدام طلاقى منه
هتف سيف بسعاده علشان تعرفى يا حوريه ان محدش بيحبك ولا هيحبك قدى يا حبيبتى
نظرت اليه بحزن ودموع بس انا مش جاهزه يا سيف اتجوز تانى
هتف بسرعه احنا هستنا عدتك تخلص ونكتب الكتاب بس اي رايك
قاطعهم محمود بجمود مش وقته يا سيف ادخلى يا حوريه ارتاحى جوا
لتدلف الى الداخل بهدوؤ ودموع ويتابعها عيون سيف المنتصره ليهتف خلاص يعمى قدامك طول فتره عده حوريه ونرجع تانى ان شاء الله
هتف محمود بضيق سيبها على ربنا يبنى ان شاء الله
اقتربت منه بانتصار ومكر شوفت لما طلقتها رجعت وسط بناتك وبيتك ازاى
هتف قاسم بجمود عملتى كده لي وانتى الى كنتى بتطلبى الطلاق منى اصلا يا يمنى
وضعت يدها على صدره بدلع عرفت قيمتك يا حبيبى وعرفت قد اي بحبك وكان لازم حوريه تخرج من وسطنا باى طريقه حتى لو انت تعبت شويه صغيرين
تنهد قاسم بحيره انا مبقتش فاهم اى حاجه
ابتسمت بدلع ومكر المهم ان احنا سوا مش مهم تفهم حاجه تانيه يا حبيبى
ليتجه الى السرير لينام وهو شارد الفكر فى حوريه ترى