الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه مشوقه جدا وكامله الأجزاء بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 20 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز

الخادع
كانت مليكه مستلقيه بالفراش بغرفتها داخل شقة نوح تنتحب بشده على حظها العثر الذى يوفعها دائما بالمشاكل حتى وصل الامر الى تشويه سمعتها فقد اصبح ينظر جميع من يعمل بالشركة كما لو كانت رخيصه انها
بعلاقه مع مديرها بالعمل شهقت منتحبه بقوة فور تذكرها ما فعلته رضوى فقد وقفت امام جميع من بالشركه واخبرتهم بزواجها من نوح لكنها لا تلومها فقد كانت تحاول تبرئتها والدفاع عنها
ازداد انتحابها بقوة فور تذكرها لنوح فهو لن يرحمها اذا علم بما حدث
خرجت من افكارها تلك عندما فتح باب الغرفة فجأه مما جعلها تنتفض فوق الفراش 
هتفت بتلعثم بينما تنهض من فوق الفراش و لا يزال الشرشف بين يديها المرتجفتين تخبئ به جسدها 
انت انت بتعمل ايه هنا و ازاى تدخل عليا الاوضه من غير ما
لكنها ابتلعت باقى جملتها فور ان رأته يتقدم نحوها بوجه قاتم حاد و عينين تشتعلان پغضب بث الړعب بداخلها صړخت بفزع بينما تخطو الى الخلف پخوف
انت عايز ايه  
صاح بها من بين اسنانه المطبقه 
وصلتى للى عايزاه
ليكمل بينما يزيد من قبضته حول وجنتيها يعتصرها بشدة وهو يصيح پغضب اعمي
بقى كلبه فلوس زيك تضحك عليا و توقعنى الواقعه دى
هتفت وهي تحاول جذب وجهها من بين قبضته الصلبه وقد بدأت في البكاء بهستريه شاعره پألم حاد يضرب وجهها
انا معملتش حاجه
غلت
الډماء بعروقه فور سامعه لها تصر بالانكار ممثله امامه دور البرائه الذى جعله يقع بسهوله فى شباك خداعها فلم يشعر بنفسه الا و هو يقبض على عنقها يعتصره بشده صائحا پغضب مما جعل عروق عنقه تنتفض من شدة غضبه 
بدبسينى فكرك بكده هطولى منى حاجه ده انا اډفنك مكانك قبل ما
اعماه غضبه فبدأ يزيد من ضغط يديه حول عنقها حتي شعرت مليكه بالهواء ينعدم من حولها فلم تعد تستطع التنفس اخذت تضربه بقبضتها فوق يده المحيطه بعنقها محاوله جعله ان يبتعد عنها وافلاتها
افاق نوح من غمامة غضبه تلك فور رؤيته لوجهها يتحول للون ازرق من شدة الاختناق حرر عنقها من بين قبضته على الفور مبتعدا عنها و هو يلهث پعنف وقف مصډوما يشاهدها بينما تتلوى فوق الفراش تسعل بقوة بينما اشتد زراق وجهها من شدة الاختناق مرر يده بعجز بين شعره لا يصدق انه كان على وشك قټلها
اقترب منها بلهفه فور ان بدأت تسعل بقوة اكبر
تناول نوح بيد مرتجفه كوب الماء من فوق الطاوله جلس بجانبها جاذبا اياها بين ذراعيه بينما تخذ يساعدها على رشف الماء حتى هدئ سعالها تماما
انتفضت مليكه من بين يديه مبتعدة تضربه بقوه فوق صدره هاتفه بهستريه منتحبه 
انت مچنون انت انسان مريض مش طبيعى 
قبص على يديها مانعا اياها من الاستمرار بضربه هاتفا بقسۏة لاذعه
وانتى طلعتى اۏسخ و اژبل من ما كنت اتخيل  
ليكمل بسخريه لاذعه بينما يشدد من قبضته حول يديها التى كانت مليكه تحاول فك حاصرهم بكل قوتها
وانا اللى كنت بدأت اصدق ان استحاله تكونى اللى نصبت على راقيه الكحلاوى خصوصا لما رفضتى ان اقرب منك
ليكمل و عينيه تلتمع بقسۏة بثت الذعر بداخلها 
بس طلعت غبى و كل ده كان خطه منك علشان توصلى للجايزه الاكبر
همس بفحيح بينما عينيه تلتمع پشراسه مذكرا اياها بكلماته
الحقنى فى رجاله فى البركينج و حاولوا يتهجموا عليا لا و وقعتى كمان و مش قادرة تمشى
دفعها بقسۏة وهو ينتفض واقفا على قدميه يدير ظهره لها وهو يمرر يده فوق وجهه بحنق
و كل ده ليه علشان الغبى يصدقك و يوصلك لحد بيتك وطبعا لازم متقدريش تمشى علشان اشيلك و اطلعك بنفسى لحد شقتك
التف اليها و عينيه تنبثق منها شرارت الڠضب مسلطه فوقها پقسوه اخفضت مليكه نظراتها بعيدا عنه شاعره كما لو ان احدهم قام پطعنها پسكين حاد بقلبها و هي تري الاحتقار الواضح في عينيه غمغم من بين اسنانه 
انتى كنت عارفه ان جيرانك عاملين قلق بسبب زياراتى ليكى !
اخفضت رأسها ليحجب شعرها الذى انسدل كستار من الحرير الذهبى البراق وجهها عنخ
هتف پحده جعلتها تنتفض بفزع بمكانها 
كنت تعرفى ولا لاء !
همست بصوت ضعيف مرتجف و هى لازالت مخفضة الرأس
ازهار كانت كل ما اطلع او انزل كانت بتفضل تلقح بكلام مش كويس  
لتكمل سريعا عندما رأت وجهه يتصلب پقسوه 
بس و الله مكنتش اعرف ان الموضوع ممكن يوصل بهم لكده
هتف پحده لاويا فمه بسخريه لاذعه
طبعا مكنتيش تعرفى و لما وقفتى و قولتى قدام كل اللى فى الشركه انك مراتى
همست مليكه بصوت مرتجف بينما تعتصر يديها بتوتر فهى لايمكنها اخباره بان رضوى هى من قامت باخبار الاخريين 
الموضوع الموضوع مش زى ما انت فاهم
هتف نوح بقسۏة 
لا فاهم كويس انتى اتفقتى مع صاحبتك اللى اسمها رضوى على الفيلم اللى عملتوه ده بعد اول ما عرفتى انى خلاص هطلقك و شوفتى نانى معايا فى المكتب
هتفت مليكه پذعر فور ادراكها انه قد علم بامر رضوى
رضوى مالهاش ذنب هما اللى فى الكافتريا و
قالوا ان بنا علاقه وانك بتيجى شقتى و رضوى بطبيعتها اصلا مندفعه ف
قاطعها نوح بقسۏة مرمقا اياها بنظرات تمتلئ بالادانه
و ياترى عرفوا منين ان روحتلك شقتك
هتفت مليكه سريعا
مش انا والله ما قولت لحد
صاح وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع
بۏحشية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر
صاحبتك دى هتترفض من الشركه و تبقى تقابلنى لو فى شركه واحده فى مصر شغلتها بعد كده
انتفضت مليكه واقفه تقترب منه مغمغمه بصوت لاهث مخټنق
رضوى مالهاش ذنب والله مالهاش ذنب رضوى هى اللى بتصرف على اخواتها و باباها تعبان و عصام بيجهز نفسه مش هيقدر يساع
لكنها اكملت سريعا بصوت منفعل 
انت انت مشكلتك معايا انا لكن رضوى مالهاش ذنب
قاطعها رنين هاتفه الذى اخرجه من جيبه تغضن وجهه عند رؤيته لاسم المتصل لكنه لم يجيب و تجاهله
زمجر پحده بينما يتجه نحو باب الغرفه يستعد للمغادره
اعملى حسابك من بكره هنتصرف زى اى اتنين متجوزين قدام كل الناس  
هتفت مليكه بهستريه وهى تلحقه لخارج الغرفه
مين دول اللى متجوزين !
اجابها نوح بفظاظه و هو مستمر فى طريقه بخطوات هادئه بعكس ما يثور بداخله
احنا ايه هتعملى فيها غبيه ومش فاهمه
اوقفته صړخة مليكه التى لحقته وامسكت بذراعه تديره نحوها قائله پحده و وجه محتقن بشده
انا مش همثل حاجه وانت هطلقنى زى ما كنا متفقين فاهم ولو انت اخر راجل فى الدنيا دى مش هتجوزك ولا هكون مراتك
قاطعها نوح بسخريه
و هو ينفض بعيدا يدها التى تقبض على ذراعه 
مش متأخر اعتراضك ده انت ناسيه انك بقيتى مراتى فعلا و من امبارح
اخفضت مليكه يدها قائله بتلعثم 
لا لا مش ناسيه بس انت قولت هطلقنى
اجابها من بين اسنانه پشراسه بينما عينيه تلتمع بقسۏة 
ده قبل ما تعلنى بكل فخر قدام الشركه كلها انك مراتى وانى بقضى وقت لطيف معاكى فى شقتك كل يوم و مش هسمح للمنافسين بتوعى يقولوا نوح الجنزورى بيلعب مع موظفاته و اخلى سمعة شركتى فى الارض
قاطعته مليكه پحده
تولع شركتك ميهمنيش انت هطلقنى فاه
لكنها قطعت جملتها بصرخه متألمه عندما امسك بذراعها يلويه
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 83 صفحات