روايه مشوقه جدا وكامله الأجزاء بقلم يسرا مسعد
و انت هتنام على الكنبه
قاطعها نوح بحزم
احنا الاتنين هنام على السرير
هتفت مليكه پحده وهى تتراجع الى الخلف
نعم انا مش هنام معاك فى سرير واحد انا انا هنام على الكنبه وانت عندك سريرك نام عليه براحتك
اقترب منها قائلا بعينين تلتمعان بالشرار
مفيش نوم
على الكنبه الكنبه دى تحفه فنيه عارفه تمنها كام
لو مش عايزه تنامى على السرير عندك الارض
بقى كده يا نوح بيه
اومأ لها نوح رأسه و على وجهه ترتسم ابتسامه كسوله عالما بانه قد قام بمحاصرتها
تحركت من مكانها متجاوزه اياه كالعاصفه تتجه نحو الفراش تجذب من فوقه وساده القتها فوق الارض وهى تهتف پحده يبقى هنام على الارض
زمجر نوح پغضب شاعرا بالاحباط يتخلله هم بالاعتراض لكن صدح صوت هاتفه تمتم بكلمات غاضبه وهو يتجه نحو الشرفه لكى يجيب فقد كانت مكالمه مهمه تتعلق بالعمل
لو هنام على الارض يبقى انت كمان هتنام عليها يا ابن الجنزورى
همست بلهاث وهى تتطلع الى ما فعلته بعينين تلتمع بالشماته
ابقى ورينى هتنام عليه ازاى
ثم استلقت فوق الارض تتصنع النوم لحين خروجه من الشرفه واكتشافه للمفاجأة التى صنعتها من اجله
ظلها الخادع
خرج نوح من الشرفه بعد ان انهى مكالمته ليجد مليكه مستلقيه فوق الارض غارقه بنوم عميق زمجر باسمها غاضبا
ملييييكه
لم تجيبه واستمرت بغلق عينيها بقوه متصنعه النوم بعمق بينما ضربات قلبها اخذت ضربات قلبها تزداد پعنف مترقبه لما هو ات
وقف نوح عده لحظات بمكانه يراقبها بتردد حائرا ما بين حملها الى الفراش معه او تركها مكانها قرر الانتظار قليلا حتى يتأكد من نومها و من ثم سوف يقوم بنقلها الى الفراش فلن يتركها بوضعها تعانى طوال الليل فوق تلك الارض الصلبه
هتف لاعنا پشراسه فور ان وجده غارقا بالكامل بالمياه لتتأكد شكوكه بان تلك الحمقاء هى من قامت بذلك
ملييييكه
انتفضت مليكه سريعا تنهض من فوق الارض عند سماعها صياحه هذا وعلى وجهها ترتسم ابتسامه منتصرة لكن تلاشت ابتسامتها تلك فور ان وقعت عينيها على ذاك الواقف بوجه قاتم محتقن بالڠضب وملابس مبتله اتخذت عدة خطوات للخلف و هى تراقبه باعين متسعه بينما يقترب منها ببطئ مزمجرا من بين اسنانه پشراسه
انتى غرقتى السرير بالمياااا !
هزت مليكه كتفيها تجيبه ببرود يخالف الخۏف الذي ينهش بداخلها
لو لو هنام على الارض
لتكمل بينما تشير الى ارضية الغرفه باصبعها
فانت كمان هتنام على الارض
ابتلعت باقى جملتها عندما سمعته يلعن پحده بينما يندفع نحوها و قد اصبح وجهه اكثر صلابه و قسۏة لكنها اسرعت تركض نحو الحمام صاړخه بفزع تغلق بابه خلفها بالمفتاح من الداخل بيد مرتعشه
تراجعت للخلف بفزع فور ان بدأ يضرب فوق الباب پغضب صائحا
افتحى يا مليكه افتحى و خلى ليلتك دى تعدى
هتفت پحده متصنعه الشجاعه و هى ترى الباب الذى اخذ يهتز بقوه من قوة ضرباته المتلاحقه عليه
مش مش هفتح و روح نام فى اى اوضه لو انت فرفور اوى و مش هتقدر تنام على الارض
قطعت جملتها عندما توقفت الطرقات فوق الباب فجأة و حل صمت غريب بالمكان اقتربت
ببطئ من الباب تضع اذنها فوقه محاولة التنصت الى اى صوت يصدر من الخارج و يدل على و جوده لكنها لم تسمع اى شئ فقد هناك الصمت فقط
مرت اكثر من ساعه و مليكه لازالت مختبئه داخل الحمام منتظره لحين تأكدها من نومه قبل خروجها كانت جالسه تحيط جسدها بذراعيها محاوله استمادة بعض الدفأ فقد كان الطقس بارد للغايه
نهضت اخيرا عندما لم تعد تستطع تحمل برودة المكان اكثر من ذلك
فتحت باب الحمام قليلا حتي اصبح شق بسيط تستطيع اخراج رأسها منه لكى ترى الغرفه اخذت تمرر عينيها بالغرفة بحثا عن نوح لكن الغرفة كانت خاويه يبدو انه ذهب للنوم فى غرفة اخرى فتحت الباب و دلفت الى الغرفة و على وجهها ترتسم ابتسامه منتصرة
ارجعت رأسها للخلف مطلقه ضحكه صاخبه سعيده ضاړبه يدها ببعضها البعض بمرح عندما رأت ملابسه المبتله التى كان يرتديها متكومه فوق الارض باهمال فيبدو انه فد قام بتبديلها قبل ذهابه
تحولت ضحكتها تلك الى صرخه فازعه فور ان رأته
نوح لا علشان خاطرى الجو برد و الله انا انا بردانه و مش هتحمل و ممكن اتعب
غمغم نوح پحده و على وجهه يرتسم التصميم
ولما هو الجو برد غرقتى السرير بالميا ليه و خالتينى انام عليه
قاطعته مليكه و هى
ټضرب قدميها فى الهواء محاوله الافلات منه
انا انا غلطانه بس بلاش علشان خاطرى الجو برد
اتجه نحو حوض الاستحمام بتصميم متجاهلا رجاءها هذا و صارختها المعترضه فاتحا صنبور المياه لكنه تراجع على الفور عما كان ينوى فعله عندما شعر بها ترتجف بقوه بين ذراعيه
زفرت مليكه براحه عندما رأته يغلق صنبور المياه مره اخرى لكنها شهقت بقوه عندما اندفع بها نحو الجدار راطما ظهرها به
بقى انا فرفور و مش هستحمل نوم الارض !
هزت مليكه رأسها بصمت تبتلع الغصه التى تشكلت بحلقها تراقب باعين متسعه رأسه وهو ينخفض نحوها
مش هغرقك بالميا زى ما عملتى بس برضو لازم تتعاقبى
همست مليكه بصوت مرتجف بينما نظراتهم مسلطه ببعضها البعض
نوح لا
بعد اخذه لحمام بارد طويل خرج نوح من الحمام ليجد مليكه غارقه بالنوم فوق الارض اطلق زفره حانقه فور ان وجده هو الاخر مبلل
مما جعله يتجه نحو الخازنه مخرجا غطاء ثقيل اخر ثم تناول وساده من فوق الاريكه واضعا اياها بجانب وسادتها فوق الارض
استلقى بجانب مليكه التى كانت لازالت مستغرقه بنوم عميق
!!!!!!!!!!!!!!
فى الصباح
فتحت مليكه عينيها مصدره انين منخفض شاعره پألم حاد بكامل جسدها بسبب صلابه الارضيه التى نامت عليها طوال الليل
جذب انتبهها الغطاء الذى يلتف حول جسدها فهى لا تتذكر بانه كان موجودا عندما سقطت بالنوم ليلة امس جذب انتبهها ايضا الوساده التى بجانب وسادتها و الاثر الذى عليها
ادارت عينيها بعيدا تمتم پحده
انت كنت نايم جنبى !
اجابها بهدوء مغلقا ازرار قميصه باصابع ثابته
انتى شايفه ايه !
هتفت مليكه پحده وهى تنتفض واقفه
يعنى خلاص من قلة الامكان جاى تنام جنبى
قاطعها نوح ببرود
الارض كلها كانت ڠرقانه ميا
ليكمل مشيرا نحو الغطاء الملقى فوق الارض مكان نومهما
ده غير انه مكنش فيه