روايه جميله مكتمله زينب سمير
واقف عند البوابة وكأنه مستني حاجة.. او حد.. هي!
أول ما لمحها أتعدل في وقفته قربت من البوابة خطوتين كانت هتعديه لكنه مسكها من دراعها يوقفها بصتله و بالنسبة للي حصل امبارح أنت..
قاطعته وهي بتبعد أيده عنها متقلقش مش هيتكرر تاني مش هحضر حفلة من حفلاتكم تاني.
دا أضمن ليك أصلا مينفعش حد زيك يحضر حفلة من النوع دا.. وقبل ما تستنتجي من دماغك السبب فلا.. مش علشان الأسباب العبيطة اللي بتفكري فيها بس لأنك غير أي حد موجود هنا أنتي أنقى من أنك تكوني موجودة هناك روز وجيسي حسابهم معايا علشان ودوكي هناك وخلوكي تقابلي وتتعاملي مع واحد زي وائل
كان خاېف عليها مثلا
مستحيل!
قبل خيالك ما يوديكي بعيد اللعبة اللي بلعب بيها محبش غيري يلعب بيها لما أخلص منها يمكن وقتها أفكر أسيبها لغيري
بصتله بسخرية و كدا وضحت!
بعدت أيدها عنه المرة دي ووقفت في وشه تماما تواجهه ورفعت عيونها تبص لعيونه و قولي ياإيسو.. نهاية اللي بيحصل دا أية إني أسبلك المدرسة وأمشي قولتلك
كان ساكت.. شارد!
قبل ما ترتسم بسمة غريبة على وشه و قولتلك مش عايزك تمشي..
أومال عايز أية تفضل تكمل تعذيب نفسي فيا تعيشني في ړعب علشان تستمتع پغضبي وخۏفي على قولتك
مد شفايفه بحيرة و الأول كانت الحاجات دي مليانة إثارة بالنسبالي بس..
بصتله بعدم فهم و مش فاهمة!
قرب خطوة منها كمان و ولا انا كمان فاهم.. لو كنت فاهم كنت هبقى أحسن بكتير
في اللحظة دي أيد أتحطت على كتف إيسو وشدته بعيد عنها و أنت قدام بوابة المدرسة ياحلو مش عايزين نتعاقب بإرتكاب فعل مخل كمان كفاية البلاوي اللي علينا
بصت حواليها وبالفعل كل العيون كانت عليها!
وفي نص اليوم كانت الحيرة شغالة
هل الفتاة الجديدة لعبة إيسو الجديدة..
ولا حبيبته الجديدة
دخل إيسو وشامي لركنهم الخاص كان قاعد كرم وجيمي بيلعبوا لعبة سوا وباين عليهم الحماس قرب إيسو من كرم وقعد قصاده و أية اللي حصل لما وصلتها أمبارح
متستعبطش أنت عارف أقصد مين
هز كتفه بجهل و روح أسألها لو عايز
كرم..
نطق أسمه قبل ما يشيل الدراع من ايده ويرميه بعيد بإهمال ويرجع يمسك راسه ويخليه ينتبهله و حصل أية أمبارح
أية اللي يهمك في أنك تعرف اللي حصل
مش لازم تعرف
قالها وهو بيقف ويديله ضهره قبل ما يكمل بس البنت دي تلزمني.. يعني أبعد عنها ياكرم
قالها بتحدي لف إيسو يبصله برفعة حاجب و هتبعد.. فأبعد بمزاجك بدل ما أخليك تبعد ڠصبا عنك
قرب كرم منه وهو بيقول بعصبية بدأت تتفاقم أنت بتهددني!
وقف جيمي بسرعة وكتفه.. و أية في أية أهدوا شوية
قرب شامي من إيسو يمسك كتفه بتحذير و أرسلان! براحة شوية مش دي اللي هتخليكم تخسروا بعض
إيسو وعيونه على كرم انا مش عايز أخسره علشان كدا بقوله يبعد عنها
كرم لية كل دا بتحبها
سكت.. فكمل كرم لو أجابتك أه هبعد.. أي إجابة غير دي يبقى أنا اللي هبعدك من طريقها مش هسمحلك تعمل فيها زي غيرها.. وتدمرها
قال أخر كلماته ونظرات تحدي شرسة تبادلوها سوا قبل ما يتنهد شامي و ينفع توقفوا المهزلة دي وتتكلموا بعقل شوية كرم أبعد عنها وانت ياأرسلان سيبها في حالها أنسوها خالص كأنها مدخلتش المدرسة أصلا.. ممكن
بصوله الأتنين من غير رد
فكرر ممكن
بعد إيسو أيد شامي عنه وأخد شنطته والجاكت بتاعه ومشى.. نفض كرم أيد جيمي عنه وخرج هو كمان
ووقف جيمي يبض لشامي بحيرة وقلة حيلة
إحساس غير مطمئن ماليهم حاجة غير لطيفة هتحصل..
إحساس.. بيتمنوا يخيب!
وقت الغداء دخلت نيللي مع جيسي وروز للمطعم لمحوا شامي وجيمي مع بعض وكرم لوحده.. وإيسو لوحده! كل واحد في ملكوت لوحده وجيمي وشامي بيتابعوهم بنظرات متضايقة
المطعم كان صوته هادي الكل عيونهم عليهم الأربع رفاق متفرقين لأول مرة تقريبا كله عنده فضول يعرف السبب!
همست جيسي ليهم دي أول مرة تحصل أن الأربعة حاجة تفرقهم عن بعض!
سألت نيللي بتعجب هما أصحاب للدرجة دي!
من الطفولة.. مفيش أي حاجة قدرت تخليهم يفارقوا بعض او يتخاصموا ولو للحظة رغم أختلاف شخصياتهم وتصرفاتهم لكن كمان الاختلاف فشل يفرقهم
تدخلت روز في الكلام عمر ما كرم مثلا كان موافق على أسلوب التنمر اللي بيعمله شامي وإيسو بس عمره ما وقفهم عند حدهم وجيجي كان دايما متحفظ.. بيشارك حسب الشخص وإيسو وشامي صاخبين جدا حياتهم مليانة بالمشاكل عكس جيمي وكرم اللي حياتهم بتميل شوية للهدوء بس برضوا مفرقش مع صداقتهم..
هزت راسها بتفهم للي بيقوله رغم عدم حبها ليهم بس حبت نوع الصداقة اللي بتجمعهم!
وقفت جيسي و جيمي بيشاورلي رايحة أشوف عايزني في أية ومنها أعرف حصل أية
روز بضيق حالا بعتيني أول ما صالحتيه
طلع برئ حبيبك الخاېن هو اللي وزه
قالت كلامها بضحكة خفيفة قبل ما تبعد وتسيبهم بعد ما سابتلهم بوسة في الهوا
ضحكت روز قبل ما تبص لنيللي و تعرفي أنا بحب شامي من قد أية
خدت تنهيدة كبيرة قبل ما تكمل من مدة انا مبقيتش بحسبها حتى بس من أول ما وعيت وعرفته وأتصاحبت على الشلة ودخلتها وانا بحبه بتعجبني المقالب اللي كان بيخلينا نعملها سوا صح كان بيبيعني وبيسيبني أخد العقاپ لوحدي بس كان بيجي يعتذرلي بعدها ويديني بونبوني وانا زي الهبلة كنت بسامحه كل مرة
قالت أخر كلامها بضحكة خفيفة
قبل ما تتنهد وتتابع انا واثقة من إنه بيحبني.. بس مش واثقة من وفاءه ليا هو عارف إني بحبه پجنون وخاېفة يكون دا سبب إنه مستسهل أفعاله معايا.. عارف إني بقياله فبيروح ويجي وقت ما يحب وخاېفة نزيد في الخناق يحس بالملل ويبعد خالص.. خاېفة كتر سنين الحب بيننا تخليه يزهق ومن غير ما أحس حبه يبهت ويحب غيري.. وأتفاجئ ب دا في اي لحظة.. وقتها ممكن.. ممكن
مكملتش وأخدت نفس طويل تكتم فيه دموعها بصتلها نيللي بحزن.. مشكلتها مش عارفة تطمنها
متعرفش مين شامي وأية شخصيته مش ضامناه.. تخاف تديها أمل وشامي يسحبه منها بأفعاله
أتنهدت وهي بتتمنى إنه ميجرحهاش..
مشيت روز علشان تدخل الحمام وبقيت هي لوحدها سرحت في صنية الأكل قدامها رفعت عيونها بالصدفة وقعت على إيسو كانت عيونه عليها قاعد وسط زحمة بنات وأولاد كلهم التفوا حواليه من ساعة ما قعد لوحده بيكلموه وهو ولا مهتم.. عيونه بس عليها هي!
بطريقة مربكة.. ملهاش تفسير.. لية نظراته تكون كدا كأنه بيحتويها شايلها وحاططها في عيونه منتبه لكل همسة ولمسة وشاردة منها كل تفصيلة!
نظراته أختلفت في لحظة أستوحشت وهي قلقت!
قبل ما تفهم أية اللي بيحصل معاه سمعت صوت كرم وهو بيقعد جنبها نيللي!
بصتله.. لقيتها فرصة علشان تبعد عن عيون إيسو اللي محصراها و