روايه غزالة الشهاب (جميع الفصول كامله) بقلم دعاء احمد
انت في الصفحة 17 من 17 صفحات
هند بنت عمتي اللي بتاخد قرارتها من نفسها بعد تفكير خاص بيها هي...
مش هضغط عليكي بس لازم تفكري
هند ابتسمت بحماس حاضر يا سي معتز....
قاسم اجيبلكم اتنين لمون...
هند ضړبته في كتفه بخفه ودخلت
قاسم بابتسامة نورت يا معتز.... تعالي
معتز بقولك يا قاسم انا عايز اشوف طه... عايز اطمن على اخويا... اظن كفاية اوي كدا وشهاب علمه الأدب بس كدا كتير خليني اخده يا قاسم... انا آخر مرة جيت اشوفه صعب عليا حاله قسما بالله كنت هعيط
قاسم و الله مش عارف اقولك ايه يا معتز انا لو عليا كنت سيبته من بدري بس شهاب!
على العموم هو كلمني وقالي اسيبه يمشي وعلى فكره
طه كان بيتعاطى حاجة وشهاب لما عرف سابه محپوس علشان يخليه يبطل الزفت دا
هو قالي اسيبه بس صدقني انا دكتور وعارف طه لو خرج في الحالة دي مش هيتردد لحظة انه ياخد جرعة
معتز سكت بحزن وربت على كتف قاسم
أنت شايف ايه دلوقتي يا قاسم
قاسم محتاج يروح مصحة لعلاج الادمان
معتز اعمل اللي مفروض يحصل يا قاسم أنا عايز طه يرجع زي زمان صدقني هو مكنش كدا
قاسم متقلقش يا معتز... انا هعمل الازم وبعدين متوصنيش عليه دا اخويا
الصبح بدري في بيت الحسيني
حليمة كانت بتسمع هند بدهشة وڠضب من بنتها
اللي قاعدة تتكلم معاهم وبتشاور الحج محمود عن رغبتها في الشغل مع معتز وأنها هتكون فكرة
كويسة ليها
قاسم بحماس
انا شايف انها فكرة جامدة بجد حقيقي خطوة حلوة جدا يا هند ولا أنت ايه رأيك يا جدي
الحج محمود بابتسامة
هند ابتسمت بحماس بصت لوالدتها وهي شايفه نظرات الڠضب في عيونها
و أنتي يا ماما رأيك اي
حليمة بحدة واستغراب
رأي! أنتم بتهزروا صح!
يعني بنت الحسيني تشتغل على اخر الزمن وكمان ايه حتة مدرسة في سنتر
ليه من قلة الشغل وبعدين هو انتي فقيرة علشان تروحي تشتغلي
ماما لو سمحتي ممكن تبطلي تقللي من اي حاجة بعملها
حضرتك فاكرة اننا في عصر البشوات... ايه يعني بنت الحسيني ولا هو علشان ربنا كرمنا نقلل من الشغل
الشغل لا هو عيب ولا حرام
و انا بقا مش صغيرة علشان حضرتك تتحكمي في قرارت حياتي أنا عارفة انك بتعملي كدا علشان مصلحتي أو بحاول اقنع نفسي انك بتعملي كدا علشان مصلحتي
ارجوكي كفاية لحد هنا بجد...
أنا مش هفضل قاعدة في البيت منتظره لما حضرتك تجيب ليا عريس وتجوزيني لواحد من العيلة
علشان بس مضيعش ورث العيلة ويخرج برا
مش مهم انا بالنسبة لك... اظن كفاية لحد هنا
كفاية حضرتك تاخدي كل القرارت اللي المفروض انا أخذها
اديني فرصة اختار لنفسي يمكن ابقى غلط وحضرتك عندك حق بس اديني فرصة اختار
اديني فرصة احس ان ليا رأي وكيان ارجوكي
أنا مش عارفه ليه حضرتك مصممه تعملي كدا
انا هشتغل مع معتز جايز اندم وجايز لا
بس انا مش عايزاه اعمل حاجة حضرتك رافضها
انا بكرا هروح مع معتز... لو سمحتي بلاش تقفي ادامي في الحاجة اللي نفسي أعملها
الحج محمود وقاسم كانوا مندهشين من رده فعلها مكنوش متوقعينها لكن كانوا مبسوطين انها أخيرا قدرت تاخد قرارها.
حليمة
هند انا بفكر في مصلحتك
هند
صدقيني دي مصلحتي أنا لو حاسه ان دي حاجة تضرني مش هوافق... انا بس عايزاه رضاكي عني
حليمة ابتسمت بحب رغم رفضها الفكرة واحساسها ان دي حاجة تقل منهم لكن حاولت متبينش...
و أنا راضية عنك يا حبيبتي ربنا يسعدك يا هند
هند ابتسمت بسعادة وطلعت بسرعة اوضتها تكلم غزال وشهاب
في شرم الشيخ في فيلا شهاب وغزال
كانت قاعدة بتتكلم مع هند وهي متحمسة جدا وتدعمها ان فكرة الشغل دي هتساعدها كتير جدا وخصوصا لأنهم الاتنين طول عمرهم انطوائين
و دي فكرة كويسه تخليها تندمج مع الناس وهند كانت فرحانة لأول مرة من فترة طويلة...
غزال قفلت معها وبصت لشهاب اللي دخل الأوضة فجأة وباين انه كان بيتدرب تحت في اوضة التمرين
كان حاطط الفوطة على كتفه وهو عرقان دخل اخد دش وهي قاعدة بتقلب في موبايلها
بعد مدة كانوا بيفطروا وهم بيتكلموا عم شغل هند واد ايه هي متحمسة لهند مكنش معترض لكن باين انه سرحان
غزال بابتسامة سرحان في ايه
شهاب و لا حاجة موضوع كدا جيه في بالي...
غزال اوكية.... قولي بقا هنعمل ايه النهاردة انا نفسي اخرج عارفه انك هترفض بس...
شهاب باستغراب
ليه
غزال لايه ايه
شهاب ليه متأكدة كدا اني هرفض نخرج
غزال دي طبيعتك ترفض... ممنوع دايما
شهاب واخده عني افكار غلط كتير بس شكلك هتتعبيني لحد ما اغير فكرتك دي
بس تعالي كدا نبدأ حاجة حاجة
يعني مثالا النهاردة أنا محضر بروجرام لليوم
بصي بقا وركزي معايا
اول حاجة هتطلعي تغيري وهنخرج نشرب اي حاجة برا
و بعدها هنبدأ رحلتنا بالعربية لحد ما نوصل منطقة سفاري في جنوب سيناء يعتبر المكان أجمل مكان ممكن تتخيله في شرم الشيخ حاجة سحر
و انا اشتركت لينا في رحلة لزيارة سانتي كاترين وهنزور الوادي الضيق
و نيجي بقا لجزء السفاري وركوب الخيل هو المفروض بيبقى درجات رباعية لكن الصراحة انا بعشق الخيل وبعدها نيجي للجزء اللي البدو موجودين فيه
هنتعشي فيه الاكل هناك حكاية وهنقضي الليل هناك في الخيم الجو بليل بيكون حلو اوي
غزال حست بالحماس
أنت جيت هنا قبل كدا ولا ايه
شهاب مرة واحدة بعد ما خلصت فترة الجيش جيت مع صحابي كان وقت حلو اوي
غزال انا عن نفسي اتحمست اوي
شهاب بص في الساعة
مدام كدا يبقى لازم نتحرك في خلال ربع ساعة
غزال انا هطلع اغير حالا
شهاب مسك ايدها بسرعة قبل ما تقوم واتكلم بحدة وضيق
كملي فطارك الاول انا مش مستعد يحصلك حاجة علشان الحماس اخدك مش اكتر
غزال بدأت تاكل بسرعة ونهم وهي بتفكر في رحلتهم دي وهل تستمتع بالتجربة كانت فرحانة انه مهتم انه يخليها فرحانة
و لأول مرة تحس انها بتشوف بشكل مختلف وكأنها كانت بتشوفه شخص كئيب بيحب السيطرة على اللي حواليه دعاء احمد
اول مرة تشوفه شاب بيحب يستمتع بحياته جرئ أحيانا ومتهور لكن متزن
و كأنها بتشوفه من جديد لأول مرة تحس انه وسيم جدا بشكل يخطف دقات قلبها....
قامت بعد شوية غيرت بجامتها ولابس دريس زيتوني طويل كان جميل عليها ولابس نقاب ازرق كانت جميلة حتى بالنقاب
شهاب كان واقف برا أدام العربية حاطط ايده في جيبه مستنياه تخرج
بصلها وهي خارجة في منتهى الشياكة وكأنها بتسحره
كان حاسس بالغيرة والڠضب ان حد غيره ممكن يتفتن بيها من نظرات عيونها اللي راقت لقلبه بمنتهى الخفة والدلال
غزال وقفت جنبه وابتسمت من وراء النقاب
أنا جهزت....
شهاب بصلها بتقييم مال عليها وهمس تحذير وغيرة
وسعي الحزام بتاع الدريس دا والا مفيش خروج هو حد قالك انك راحه تستعرضي جمال جسمك ولا النقاب دا لابسه بس من باب انك تخفي وشك بس دعاء احمد..
غزال بصتله
باستغراب من تقلباته وأنه في لحظة بيتغير
بس الحزام مش ضيق والله وبعدين انا لما لبست النقاب كان عن اقتناع مش علشان حضرتك تيجي تقولي دلوقتي من باب اني اخبي وشي
شهاب قلع نضار الشمس ومسح على وشه بضيق
طب خلصت الكلام يا غزال هتشيلي الحزام دا خالص يا ام تفضلي تطلعي تغيري الفستان كله وتولع الخروجه على دماغنا.
غزال بحدة
هو انت ليه مصمم تتحكم فيا بالشكل دا
شهاب بعصبية
لما اخاڤ عليكي ابقى بتحكم فيكي من وجه نظرك
غزال تخاف عليا من ايه ما انا شكلي زي الفل اهوه
شهاب دا من وجة نظرك انتي لكن أنا لا....
غزال وشها احمر من الڠضب وبسرعة شالت الحزام رميته في العربية
شهاب بابتسامة ايوة كدا قمر يا اخواتي...
غزال دمك تقيل
شهاب مردش وركب العربية وهي جانبه.. مر وقت طويل لحد ما وصلوا لمنطقة السفاري مع مجموعة اشخاص ولأول مرة تكون منبهرة بمكان للدرجة دي وخصوصا لما عدوا من الوادي الضيق بعد زيارة مدينة سانتي كاترين
الأماكن السياحة كانت رائعة وقت الغروب وركوب الخيل اخدوا صور كتير جدا مع بعض لدرجة ان موبيل غزال فصل شحن من كتر ما كانت بتاخد صور ليهم وهي مستمتعه بكل لحظة معه دعاء احمد
كل شبر كان رائع حقيقي وصلوا الساعة عشرة
لمكان في البدو كانت حاسة بمنتهى السعادة ولأول مرة تضحك معه بالشكل دا طول الطريق رغم انهم كانوا مټخانقين الصبح لكن نسيت كل حاجة لما بدوا يتحركوا
بليل
كانت قاعدة على الشتله وهي بتتفرج على السياح اللي بيرقصوا ومجموعة البدو اللي بيشوا اللحمة ويجهزوا الاكل في أجواء بدوية بشكل راقي جدا ومميز
شهاب كان بيجيب شاي ليهم قعد جانبها وادلها كوبايتها
شهاب اتمنى تكون الزيارة فرحتك
غزال بسعادة اوي يا شهاب أنا من زمان اوي عمري ما فرحت بالشكل دا
تصدق انا عمري ما تخيلت ان مصر فيها أماكن بالجمال دا كله
اه كنت بشوف صور وبسمع كلام حلو كتير عنها لكن طلعت على الحقيقة حاجة في منتهى الجمال
و كمان اول مرة أضحك من قلبي كدا وانا معاك.
شهاب ابتسم بسعادة وهو بيشرب الشاي
انا كمان كان بقالي كتير اوي مفرحتش من قلبي كدا يا غزالة... علشان كدا خلصتي شحن موبيلك وموبيلي قرب يفصل من كتر الصور اللي اخدتيها
غزال بذمتك مش انبسطت بالصور دي هتكون ذكرى حلوة اوي بينا يا شهاب.
شهاب عندك حق اشربي الشاي
غزال حطت ايدها على بطنها بجوع
أنا جعانة اوي هو لسه كتير على الاكل
شهاب انا سالت قال ربع ساعة والأكل يكون جاهز
غزال بصت للسماء وسكتت وهي تتامل جمال المكان حواليها والجبال حواليها
شهاب قرب منها وحط درعه على كتفها وهي بتلقائية سندن رأسها على كتفه بنوم لان اليوم رغم جماله الا انه كان متعب
بعد مدة
كانت قاعدة تأكل معه باستمتاع خلصوا اكل وبعد شهاب قام يعمل مكالمة ورجع
دخل الخيمة بتاعتهم لقاها نامت بهدومها والنقاب
قفل الخيمة عليهم قعد جانبها وفك لها النقاب والخمار بتاعها ابتسم بحب وهو بيفكر شعرها المموج باعجاب
نام وشدها بقوة لحضنه وهو يتمنى لو يفضل في المكان دا أطول وقت ممكن دسها بحنان لحضنه وغمض عنيه وهو حاس بالأمان والارهاق