الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه حصونه المهلكه (من الجزء الأول إلى الاخير كامله) بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 12 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


كلمه واحده معلش كنت متخيل ان كل الابهات كده .. لحد ما في يوم ...
سكت كلماته ويوقف دموعه وقد بدأ يرتعش وهو واعينيه بقلق الطبيب من حالته واردف بهدوء
تقدر توقف لحد هنا ..
لم يجيبه و كلماته تصحبها دموعه وهو يقول بصوت باكي كالاطفال
راحلت اخر حاجه شوفتها منها دموعها وهي يتوصيني علي اختي اللي لسه عيله صغيره غمضت عينيهاوانا فاكرها شويه وهتقوم زي كل مره وانا بعيط وفوقت ....

دموعه پغضب واكمل وقد تبدل حاله
في نفس اليوم لقيت ابويا يبكي ومعا صورها وهو بيقولي كلمه واحده .. عمك السبب ...
كلمه سمعتها منه 8 سنين بيحكيلي كنت بروح القصر معاه اشوفهم مبسوطين وانا بتفرج خاېف منهم و صوت ضحكهم وانا مش قادر ابقي مع امي زيهم وان ابوهم السبب وعايش حياته معاهم عاادي ...
ليقف الطبيب مسرعا وهو يدور حول. اعطا المياه اياه وهو يقول
كفايه كده النهارده مش في مصلحتك نهاائي ...
عينيه الحزينه وهو بالايجاب بهدوء .. واقفا يتجه الي الباب ونظرات الطبيب المسن الخبير تلاحقه ليقف فجأه يسأله عاقدا حاجبيه 
هي أسيف ممكن تسامحني في يوم من الايام !
تنهد الطبيب وهو يجيب بهدوء
انت لسه محكتليش قصتك مع أسيف شكلها ايه .. هي كانت بتحبك !
ابتسم وهو يجيبه باعين دامعه
أسيف مكنتش بتعرف بس انا علمتها ده !!!!
جلست الجده امام ابنتها وقد تركت الخادمه اكواب القهوه ثم انصرفت الي اعمالها ...
سمر وهي تردف واعينها حزن
وبعدين ياماما الولاد دخلوا في شهرين ومفيش عنهم خبر واحد ده فهد يتم علاجه وانا معرفش أسيف عامله ايه حتي !!
تنهدت الجده بحزن وسالت دموع قلبها المسن لتقول بصوت مبحوح
مش عارفه يابنتي لسه مراد كان بيقولي الصبح انه لحد دلوقت يدوروا عليهم أسيف وحشتني اوووي يااسمر ...
تنهدت سمر وسالت دموعها وهي تقول بابتسامه حزينه
مكنتش تستاهل اللي حصلها ياماما مفيش بنت زيها .. تخيلي بقي ملاك زي اسيف عامله زي البييي ..
ابتسمت الجده وهي تقول بحزن
ابن اخوكي هوالسبب
!
عقدت سمر حاجبيها وهي تذهب بعقلها الي تلك الذكري لتقول پغضب
مافكرنيش بالسواق ده لولا نائل بصدفه
... وتذرف دموع كالاطفال علي وجهه بلا هدف !!!!!!!
جلست أسيف و اخيها يحدقان بأمواج البحر التي امامهم بهدوء وأسيف تبتسم ثم نظرت الي اخيها وقال بهدوء
هتاخدني الكورس امتي !
ثم ابتسم بهدوء
من بكره اخوكي والعربيه مستنيه الاميره تخلص كورسها وتاخدها ...
وهي تقول بصوتها الهادئ
انا بحبك اوي ياتيم ...
شدد من احتضانه لها وهو يبتسم رابتا علي ظهرها بهدوء يقول
وانا مليش غيرك ياقلب تيم ...
بس هوصلك الجلسه الاول تخلصي ونتعلم كورس السواقه اتقفنااا ياأسيف ..
تنهدت وهي تعتدل قائله بصوت هادئ
ياتيم مانا رجعت اتكلم اهوه ويزيد بيتابع معايا .. انا برتاح في الكلام مع يزيد وهستني يرجع من المؤتمر
اتسعت اعينه وهو يردف بجديه
أسيف انتي عارفه انك لسه محتاجه شويه جلسات ياحبيبتي ويزيد معاه فتره عشان يرجع يبقي نتابع مع الدكتور زي ما كنا لحد مايزيد يرجع ..
عقدت حاجبيها من اخيها فبعد مرور ثلاثه اشهر علي تحسنها وعوده نطقها منذ اسبوعين لازال يصر علي انتظامها مع ذلك الطبيب المسن 
لقد اعتادت علي أسلوب يزيدالمرح الرزين بآن واحد حيث عقله بالافكار الجديده
دوما بصبر تام .. وهي تقول ...
يزيد معاه لاخر الاسبوع بس وهينزل ...
رفع تيم احدي حاجبيه وهو يقول بجديه
انتي بتتواصلي مع يزيد من ورايا !!
هزت رأسها مسرعه بالسلب وارتفعت عينيها الجميله البريئه تنفي وهي تقول مسرعه
لا لا ده هو كلمني سوشيال لما كنت مع نائل في النادي بعد التدريب وكان بيكلمه ... وقالي بحضر الجلسات ولا لا وانا قولتله ان الدكتور ده لا ...
ابتسم مع كلماتها البريئه ونفيها الخائڤ من غضبه .. دوما قلبه لتلك البريئه التي بدت عليها بوادر الاختلاف بشخصيتها لكن تلك البراءه التي اياها لن تتغير ابداا ... وهو يحمد ربه الف مره بعودتها للحياه والأحاديث معه التي لن يمل منها مهما حدث تكفي ابتسامتها تلك ولا يريد شيئ آخر منها .....
صړخت نبضات قلبه التي تدق ..عوده حميده ايتها الغاليه !!!!!!
الفصل الثاني عشر صډمه !
بتلك العياده ندي واعينها دموع وهي تنظر حولها باعين ڠضب الآن ..
وقفت بهدوء وعقلها لا يستعب الي الآن انها هنا بمفردها بعد ان فشلت جميع محاولاتها بالتواصل مع زوجها وابتعدت عن اخيها تماما فور موقفها له تكفي نظرات كلما رآها صدفه بارجاء القصر ...
الدموع وتذرف زوجاتهن بالكلمات والاحاديث اللطيفه التي تجعل دائم التبسم .. وهي تقارن حالها بهن !! انها ندي البراري لطالما كانت مميزه بينهم .. يأتي اليوم وتري نظراتهن اليها وهي وحيده هكذا !!!
وهي لاتصدق انها هنا بمفردها بدون زوجها !!ان كانت مع اسيف .. هي الآن لا تريد شيء !!!!
وتطمئن علي صحتها وصغيرها ثم تبدأ البحث علي زوجهااااا .....
وقفت أسيف بالشرفه تنظر الي السيارات المستمره بالاسفل ومعا الكاكاو و الهاتف وكأنها تنتظر رساله احدهم !!!!
تيم ينادي عليها بصوت .. لكنها لدرجه اقلقته وظنها لا تتكلم ولا تجيب اسرع اليها 
و پصدمه حين وجدته وهي لم تعرف بعودته وهي تردف
اسفه انا قولت اشتغل هنا شويه ..
نظر باعينه تلك الادوات التي تستخدمها بلوحاتها المميزه تنهد بهدوء 
وهو يردف بصوت 
عندك معرض قريبا ولازم تخلصي !
عقدت حاجبيها من سؤاله و تنظر ناحيه اللوحات ثم اليه واجابته بتساؤل
ليه ! انا فعلا مستنيه مكالمه يزيد بس هو اخر النهارده ...
انهت كلماتها وهي بحزن و بهدوء ليعقد هو الآخر حاجبيه ويردف 
هبدأ اغير من يزيد اللي واخد معظم الوقت وخلاني مش عارف اشوفك ...
ابتسامت له
انت غالي عندي ياتيم .. انا مليش غيرك !
اتسعت ابتسامته على مسامعه جملته المطمئنه التي طالما قالها لها بمدي اهميتها في حياته ثم اردف بجديه قليله
يزيد المره اللي فاتت قال انك كده تمام ومش محتاجه جلسات مستنيه مكالمه ليه بقي !!!
اصله جاي معايا تدريب التنس مكان نائل ..
ضيق عينيه لحظات ثم رفع احدي حاجبيه وهو يردف پغضب 
رايح فين فيين .. سمعيني كده !!!!
بنظراتها المتوتره قليلا لتقول له 
انا نسيت اقولك امبارح ان قولت نائل بس مش هيجي النهارده ولما قولت ليزيد وافق اننا نذهب ...
اردف باستنكار وهو يعقد حاجبيه
ازاي ياأسيف يعني ! أسيف انا مش حابب اضايقك بس انتي شايفه ان ده تصرف صح !
عينيها بحزين
فيها ايه بس ياتيم يزيد مش غريب ..
لا غريب ياأسيف ده دكتور معالج وخلص العالج ممكن اقدر افهم ! مش واخده بالك انك مطلقه ياأسيف !!
عقد ملامحها بحزن والعوده الي الداخل بعيدا عن كلماته ..وذهب ليعتذر لها عما قالو اليها
متزعليش ياحبيبتي بس انا خاېف عليكي ياقلب اخوكي ماينفعش يزيد وانتي عارفه ده صح !!
هزت رأسها بالايجاب ليبتسم و رنين هاتفها الذي لتسرع وتجيب...
ايوه ياايزيد !!
رفع تيم احدي حاجبيه پغضب حين سمعها تقول بهدوء 
بصراحه ياايزيد تيم قالي ماينفعش ..
ابتسم حين استمع لذلك لكن اعينه اتسعت حين اكملت
واشوفك هناك في الكافيه شويه !!
كادت اهذا ما فهمته من حديثه لها !!! ام انها لا تفهم حين تأتي سيره يزيد !!
اغلقت تبتسم اليه ببراءه وتردف 
شوفت يزيد متضايقش وقالي تيم عنده حق هنتقابل في النادي بقي ..
اغمض عينيه پغضب وبدأ يرتعش قائلا 
اه لو هتتقابلوا في الكافيه مفيش مشكله ياقلب اخوكي
اتسعت ابتسامتها وهي مسرعه قائلا
بجد ! كنت عااارفه انك هتقول كده ... عشان الحق التدريب بقي ...
وهي تركض امامه مسرعه وهو لا يعلم ماعليه فعله الآن بالتحديد ! يزيد ! ام
يشكره لعوده تلك شقيقته بل لعوده شقيقته للحياه مره اخري !!!
التي علم منذ ساعات !! حين زارته بمحل عمله فور عودته وكأن انه اول يوم له يذهب الي عمله !!!
عاد من تفكيره الي صوت شقيقته باسمه ووقفت ومعها الهاتف و ترتعش والدموع اليه پصدمه دلف اليه وهو يسألها باندهاش
في ايه يأسيف مالك ياحبيبتي !!
اخدت الهاتف الي وجهه يقرأ سطور عن راحيل جدتهم باعين مصدومه ... انها الجده الحنون انتقلت الي الرفيق الاعلي .. دون ان يكونا بجانبها هو وشقيقته الان !! و الصدمه الآن الجده الطيبه تتركها وترحل الام الثانيه ........ 
السيارات امام القصر الحزين وقد بدأ الناس من العزاء المقام للسيده المسنه المحبوبه تيم وأسيف
من السياره و هما يذهبان الي القصر ياعين حزينه جميع الاعين التي اتسعت پصدمه واخري هادئه
ساكنه حزينه تتفقد الموقف بصمت وقفت سمر الباكيه واسرعت الي ابنه اخيها تبكي وهي كحال
جميع ينظرن باندهاش الي ابنه الاخ التي من المفترض انها تعيش معهم هي وشقيقها كيف تأتي كزائره !!
وراحت سمر بكلمات عن مدي اشتياق الجده برؤيتهم وسفر نائل المفاجئ ومعرفته بالامر من ابيه ليحجز رحله عودته مسرعا الي البلاد لتبكي أسيف حين سمعت الكلمات هي تحب الجده للغايه وكانا يرتبا لعودتهم اليها لكنه القدر ....
كادت أسيف تذهب الي العمه ... 
نظرت اليه باعينها دموع وتنظر علي حاله
اسيف مع شقيقها ليأتي الجد باشتياق واضح وهو يقول لها بنبره
واعتذار متناسيا هيبته امام الاعين التي لطالما تكن له الاجلال والاحترام 
لم يتخيل احد رؤيته هكذا .. حتي أسيف رقت لحاله 
بحنان وحزن وهي بحاله صډمه كليه من جدها ..
اسند تيم الجد و شقيقته ليعود لجلسته ويستريح مراد مكان
الجد وهو ابنه اخيه العائده اليهم 
بكي بصمت واعينها في ذلك الواق بكائها بسبب ذلك اللقاء الغير متوقع ابداا ...
ابتعد تيم قليلا وجلسا بعيده 
ل نائل الذي اتي بوجهه الحزين يحادثه بامر ما وتيم يهز رأسه بالسلب و دموع شقيقته ...
تفقدتهم ابنه العم بنظراتها لكنها ليست بذلك السيده الراقيه صديقه العائله بهدوء لتستمع الي السيدات من حولها حيث قالت احداهن
ايه ده هي أسيف مكنتش قاعده هنا ولا ايه !
والاخري تجيبها
معرفش بس شكلها هي وتيم راجعين من سفر ممكن واحنا منعرفش !!
هزت السيده رأسها تؤيد كلامها قائله بنبره 
طول عمري بحب اوي علاقه تيم بأسيف ...
تلك الأحاديث بينهم و حزنها لم يكن عليهن قول ذلك ابدااا
...
وقفت أسيف مع عمتها ثم لحظات ثم فتحت الباب عمتها بهدوء ....
وقفت تقول برفق وصوت
عمتو ماينفعش كده لازم تاكلي ده مش هيفيدها بحاجه ...
الطعام اليها لكن ليس لتلك الحزينه علي فقدان امها الحبيبه ومواقفهما سويا تمر امام عينيها 
سمر وتلك الذكريات الحلوه بينها وبين امها لم تترك مخيلتها ابداااا ...
جلست أسيف معا عمتها
و الجده هطلت دموعها هي الاخري 
يكفيها وفاه الجده بنفس اليوم والصدمات عليها وتبدأ ......
افاقت العمه قليلا حين استمعت الي أسيف لتتذكر حالتها تلك الموقف تعتذر بقلب ام لحظات مرت عليهم أسيف نفسها تبدأ باقناع العمه بالطعام مره اخري لتستجيب لها تلك المره الاخري .... 
اغلقت أسيف باب الجناح بهدوء وهي تتجه
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 29 صفحات