الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه حصونه المهلكه (من الجزء الأول إلى الاخير كامله) بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 28 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


كده استنيت جوا وطلبت من ده يساعدنا ..
ادرف نائل وهو يشير إلي حاله 
أنا ده !! مقبوله منك ياابو نسب ..
صاح تيم پغضب 
اسكتتت أنت خالص ..
ليبتسم له بهدوء وهو يقول 
قال يعني سكوتي هيحل مشاكلكم ياريت كنت بقيت اخرس ..
لم يجيبه تيم و ونظر إلي شقيقته الواقفه بحزن صامته ثم أغمض عينيه لحظات واتجه إليها وهو يقول پغضب إلي ذاك الواقف بهدوء و حزن بعينيه 

أنت فاكر إني ممكن أختي عشان خاېفه علي زعلي أنا متأكد من كلامك وأنها متقصدش تخبي عني ..
اتجهت إليهم العمه تيم قائله بهدوء 
واحنا عارفين ياحبيبي أنك عاقل اقعدوا ياتيم وشوف عاوز منك إيه وسيب أسيف تريح شويه بكره عندنا يوم طويل أنت عارف وجدك وعمك وبنت عمك مسافرين مش عاوزين خلافات اليومين دول في القصر ..
تنهد بهدوء قائلا 
تصبحي علي خير ياحبيببتي ..
انهي ذاك الاجتماع بهدوء وهو يلقي نظره سريعه عليه و شقيقته العم المصډوم والعمه ليخرج خلفهم تاركا نائل يتجه إليها قائلا باعتزاز 
شوفتي خرجتهم كلهمممم ازاي ..
و ابتسامتها علي ذاك الرجل بقلب طفل أحيانا تشعر أنه هديه بالرغم من سخافه ما يفعله إلا أنه يتولي أمر تلطيف الأجواء من حولها دائما .. ابتسم لها وقال وهو يحمحم بتوتر 
ايوه كده اضحكي وأنت قمر وضحكتك قمر .. احم احم بقولك ايه ياسوفي كنت عاوز منك خدمه صغيره كده ..
عقدت حاجبيها ثم عقدت وهي تقول باندهاش 
خير يانائل !!
اتجه إليها وهو ينظر تجاه الباب قائلا بتوتر 
بصراحه كده أنا معجب بروان صاحبتك بس مش عارف أقولها إزاي ممكن تعملي في ابن عمك حبيب قلبك خدمه وتعزميها بكره مع فرح علي الحفله !
ابتسمت إليه وإلي ذاك النقاء الذي من نبرته وهزت رأسها بالسلب وهي تضحك قائله له 
طيب ومتوتر كده ليه حاضر هعزمهااك .. بس أنت بلاش وترجع ټعيط ..
هز رأسه بالسلب مسرعا وهو يقول بنبرته 
والله أنت اجدع
واحده في القصر ده أنا هروح اجمع معلومات عنها بقااا وانت متنسيش أخوك بكلمتين حلوين عندها ..
ارتفعت ضحكاتها وقد صرف ذهنها قليلا بشكل متعمد عن التفكير بمحادثه أخيها الآن مع زوجها .. ليبتسم لها هامسا لحاله 
يارب روان تطلع بنفس براءتك كده مش هتعب ..
اتجهت أسيف وهي لاتصدق أن الأمر مر بسلام ولم بينهم لأول مره تحترمه بتصرفه الهادئ المراعي لها كانت تعتقد أنه خرج تلك اللحظه رغم الجميع لكنه داهم أفكارها بنبل أخلاقه الذي يتبين لها للوهلة الأولي لأول مره تري ليس كلماته فقط ..
لتتسع عينيها پصدمه بذاك الأسبوع ومواقفه المختلفه معها صريحه وتصريحات واضحه منه أنها بحزن ثم وهي تذهب بنوم .... 
الفصل الثامن والعشرون حق ! الأخير ج
إنه يوم الاحتفال الحافل لدى آل البراري حيث 
الحركه بالقصر منذ بدايه اليوم إلى نهايته لكن كانت أسيف بعالم آخر حيث استيقظت صباحا قبل أن يأت المسؤولون عن التنظيمات و يبدأ...
ثم خرجت إلى الحديقه بالقصر و بدأت صباح عن تلك الكوابيس حيث لم تحظ بساعات نومها الكافيه إنما حصلت على ليله أحلام لا تتذكر منها شيئ ذلك إلى ما حدث مساء 
حدثت فيما بينه و بين شقيقها تري ماذا قال ذاك الفهد لشقيقها هل اعترف له بما فعله ! لما تتعقد الأمور هكذا أن كل شيئ على مايرام ! تلك السماعات تغمض عينيها و تهز رأسها بالسلب والأفكار عن رأسها !!
ثم وقفت ومعها المياهحين سمعت صوته يقول 
برافوا إنك قدرتى تجرى كل ده .... صاحيه بدرى أوى ليه ..
اتسعت عينيها پصدمه تحدق به لما استيقظ باكرا هكذا ! ماذا يريد عقد حاجبيها و صاحت به پغضب 
أنت قولت إيه لتيم امبارح !!! و إيه اللي مصحيك بدرى كده أنا مش فاهمه عاوز توصل لإيه !!
بهدوء و هو يردف عاقدا حاجبيه و قد بدت نبرته 
أولا أنا اتفاهمت مع أخوك و اطمنى بدون ماهسبب ليك أي مشاكل ثانيا أنا حقيقي المره دي مش نازل من بدري و كنت واقف مغمضه أو سرحانه ماأخدتيش بالك مني ..
اهاا على العموم sorry أسفه مش قصدى اقولك كده أنا بس توقعت كله نايم دلوقت ..
ابتسم لها بهدوء يهز رأسه بالإيجاب قائلا بلطف 
أنا متأكد انك متقصديش ياأسيف ...
صمت لحظات و عينيه بلطف متحدثا بتلقائية ينظر إلي ساعه 
أنا منمتش من امبارح ليلتى كلها كانت كوابيس أتمنى ميبقاش ده نفس سبب صاحيانك بدرى كده .. أنت المفروض معاك ساعه و نص كمان عشان تصحى ...
أجابته بتلقائية تهمس و تلك العفويه 
كوابيس ليه مش أنت اتعالجت ! يعني اقصد باباك لسه ب....
يهز رأسه بالسلب و يقول بهدوء 
لا لا دي حاجات ملهاش ببعض كده ..
بابتسامه قائلا 
تقدري تقولى .. أو أفكار .. مش عارف لكن لقيت نفسى فايق ..
عقدت حاجبيها بدهشة من كلماته ! هل يحلم هو أيضا مثلها بتلك الأحلام !! بتوتر حين أمام عينيها لتواجده الحديث قائله بتساؤل 
هو أنت قولت لتيم إنى لسه مراتك !
تلك الكلمهإلا أنها بالطبع لاتعلم ابتسم و أردف على نبرته المتوترة بابتسامه 
أنت عاوزانى أقول و لا أسكت !!
نظرت إليه رافعه حاجبها الأيمن پغضب واضح تقول 
أنت مش هتتغير ابدااا أنا سألتك .. 
آسف !! .. أيوه قولت ..
اتسعت عينيها و همست پصدمه واضحه و صوت متحشرج 
و هو قال ايه !!
تلك الابتسامه إنها لم تقل جملتها 
بل تسأله لأول مره عن رد فعل شقيقها ... ليجيبها 
بس .. سيبك من كل ده و قوليلى إيه فى الحفله !!
عقدت حاجبيها پغضب تقول پغضب 
أوعي كده .. و أنت مالك أصلا ..
رفع حاجبه يردف بسخريه 
يعنى تقدرى تقولي جوزك ..
تأففت بنفاذ صبر و صاحت پغضب 
متقولش جوزك دييي .. و بعدين أنا طلبت اوردر أنا و فرح بس لسه موصلش اوعااا بقاااا ...
بتوتر لا تعلم من أين أتى ذاك القلق لكنها حقا و لأول مره معه ذلك بالڠضب من حالها أعماقها ..... !!!!
أسرعت من أمامه أشبه بالركض لا تصدق ما آلت إليه أفكارها معه ليبتسم ... ليعقد حاجبيه بحزن و قد 
أفكاره المتوترة من كوابيس أمس مره أخرى بعقله منذ متى و الأحلام تشغل عقله هكذااا لكن ماذا إن كانت هى بطله أحلامه !!! 
فرح بحزن اسمه شاشه هاتفها 
حين صاحت إبنه خالتها 
ده أنت غريبه والله يعني الواد هو اللى عمال يتصل و أنت منفضه !! اومال لو مكنتش عينك من العياط يا هانم انتتيييي ...
وصړخت كطفله صغيره و دمعاتها معها 
بسسس بقاااا انتييي ليه قولتلك بيعمل كده عشان ابعد عنه ... عاااااا ....
ابعد عنه ... عااا .. تبعدى أيه
انتييي دا الولا عمال رن رن من ساعتها عشان يصالحك على كلمتين قالهم وقت بقااا ياريت كان ليا اناااا ..
باكيه روان و تردف بحزن 
خلاص بقا متزعليش ماهو يا فروحه الواد برضه معذور و أنت عارفه كده كويس و أنا و أسيف نصحناك و أنت مشيتي لحد ما يقوم لما ربنااا ينصفك و يبدأ يشوفك أسبوع و و لا حتى تردى على المكالمات و بعدين تعالي هنااا لما فى حفله النهارده و أسيف عزمتنا فى قصره !!
عقدت حاجبيها و نظرت إليها بتفكير لحظات تدير كلماتها بعقلها ليقرع الباب فتصرخ روان و بعيدا عنها قائله 
شوفتي نسيت البواب خااالص
أسرعت إلى الباب تفتحه لتتسع عينيها پصدمه و تغلقه مره أخرى مسرعه ... تسمع صوته المميز يقول لابن عمه 
.. شوفت قولتلك هيفرحوا بوجودى أوى ..
هرعت إليها تهمس لها 
القمر واقف براا 
عقدت فرح حاجبيها تهمس باندهاش 
قريبه قصدك فهد !!
هزت رأسها بالسلب تصيح پغضب قائله 
عندك حق ما هو كلهم قمرات .. لا أقصد ده ..
صاحت فرح پصدمه 
نااائل .. لحظه تيممم براااا ...
أيوه الحمدلله وكمان التانيه الحمدلله بس للأسف هيحتاج علاج فتره ...
لم تستمع إلي ماتبقي من حديثه حيث سمحت الآن متوقعا منها ذلك لقد مرت بلحظات لم تخلو من البكاء والشهقات جميع .....
رمشت بعينيها عده مرات وهي تعود إلي الواقع مره أخري حيث لتعقد حاجبيها پغضب لذاكرتها واحده تلو الأخرى لتهمس بصوتها المتحشرج 
فهد !! تيممم !!
أخيها أخيرا لتفتح رماديتيها جيدا و صورته و هي تقول بقلق 
فهد !
تنهد تيم قائلا معها 
متقلقيش ياحبيبتي إحنا كلنا هنا معاه وهو لسه مفاقش !!
همست بأعين دامعه تردد كلمته پخوف 
مفاقش !! ازا..
وهو يقول 
لا ياقلبي أنت فهمتي إيه .. ده طبيعي الدكتور قال متقلقيش حالته كويسه ..
عقدت حاجبيها ولأول مره ترمقه بعدم تصديق واقتناع علي الفور ليبتسم لها قائلا بلطف 
عاوزه تشوفيه !!
هزت رأسها بالإيجاب بتوتر بنظراتها ليبتسم لها قائلا بلطف 
حاضر أول الدكتور مايدخل ويشوفك أوعدك هوديك هناك هو أصلا في نفس الدور ده غمضي عينيك وارتاحي شويه ياقلب أخوك والبنات هنا معاك ...
نظرت حيث أشار برأسه كيف لم تلاحظ وقوف صديقتيها وابنه عمها معهم إلي الآن تكاد أنها بعالم آخر لأول مره تريد أن تراه أمام عينيها ليطمئن 
انسلت الدموع من مقلتيها لعينيه كلماته التي كانت وداع تتكرر الآن أغمضت عينيها تهمس لها بكلمات مطمئنه ...
أظن أنكم أحب العزله و لكن لا أخفي عليكم سرا كنت أنتظر .. كنت أريد صديقي تخبرني أن كل شيئ علي مايرام وأن صمتي و معك الأمور كما هي .... 
لم تجيبه إنما حدقت بعينيه لحظات وهي تحاول الابتعاد ليكمل وهو يسد عليها طريقها قائلا 
شوفتي الفيديو اكيد اسيف انا حقيقي مش عايز غير انك تسامحيني انا عارف انه صعب لكن دي
شهور عدت وانا خۏفت في فتره علاجك انا عمري ما اترجيت حد كده انا مكنتش في وعيي كنت مريض واتعالجت انا عمري ماعملت كده مع حد و..
وسكتت پغضب والدموع تلتمع يعينيها الجميله قائله 
بس عملته معايا انا عمري ما هسامحك ولا هنسي اللي عملته فيااا ...
حدق بها بحزن ثم قال متسائلا پغضب 
اومال اتعالجتي ازاي يااسيف هتكملي ازاي مع حد تاني وانت مش قادره تنسي اللي حصل !!
و بتوتر و أوشكت علي البكاء أمامه لتهمس 
دي حاجه ليا انا سيبني في حالي بقااا مانا سيبتك عاوز مني ايه ..
تبتعد عنه في الحال قائلا 
عاوزك تسامحيني ياأسيف عاوزك تغفري ياأسيف ...
حظقت بمقلتيه وهمست وهي تهز رأسها بالسلب 
وانت مغفرتش ليه !!!
تركته مسرعه من أمامه ليزفر انفاسه ويستمع إلي صوت ابن عمه المازح 
تصدق ده أحلي صباح شوفته في القصر ده فهد البراري ياجدعان ...
لم يجيبه انما هز رأسه بتعب ثم نظر إليه يقول وهو يضيق عينيه بابتسامه 
ولاا انت تعرف عنوان مرسم أسيف صح !!
هز رأسه بالإيجاب وهو يقول بدهشة 
وقفت أسيف وهي تتجه مع اخيها الى الباب لتودعه إلى عمله دلفت حينها فرح 
تنظر أرضا تقول بحماس بوجههم تلك الحقيبه التي فيها علب الطعام 
أسفه اتأخرت عليك اكيد
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 29 صفحات