روايه رائعه بقلم عبير
أن تشغل نفسها تحاول أن تسكت صوته الذي يهتف باذنها و لكن دون فائده فمهما حاولت ان تنسى مهما جاهدت نفسها ان تعيش الواقع و تمحي من ذاكرتها ذاك الأمر لا تستطيع ليس بقدرتها ان تنسى حب عمرها
تترك الكمبيوتر لتضع اصابعها في اذانها و تحدث نفسها و هي تبكي بس بقى اسكت مش قادرة بقى مش قادره
تفتح الباب و تدخل عليها فتراها بتلك الهيئه يرق قلبها لها و يصعب عليها حالها تأخذها فتبادلها امل ذلك الذي تنعم بالطمانينه بداخله فكم احتواها و واساها في محنتها
هدى و هي بتمسح لها دموعها انتي ايه اللي بتقوليه ده يا امل هو انا مش زي ماما و احنا صحاب و بعدين ما نا بشتكيلك اوقات من باباكي بتزهقي مني بقى انتي كمان
هدى طب بقولك ايه بقى في فيلم نازل جديد في السينيما بيقولوا حلو اوي ايه رأيك تيجي انا و انتي ننزل نشوفه و بعد كده نتعشى في اي مكان و نشتري شوية حاجات و نرجع هاه ايه رايك
هدى بابا جه من بدري يا حبيبتي و كالعاده اكل و صللى و دخل اخد السرير و حبقى اشوفه عليكي بخير بقى بكرة الصبح ان شاء الله
امل و احمد فين
هدى احمد مع أصحابه يا اموله و جاي كمان شويه
بقولك ايه يا للا بقى متاخريناش عاوزين نلحق الحفله من اولها
امل حاضر يا طنط
هدى حبيبة قلبي انا
كانت اغنيه للمطربه يارا بتقول فيها
انا سيبتك و انت مني ندمانه للنهارده لو حتى ڠصب عني مكنش لازم ارضى انا بطمن عليك و انا من بعيد لبعيد بخاف لو رحت ليك الاقيك حبيت جديد مش من حقي العتاب مانا سيبتك للعذاب لكن ربي اللي عالم اخلاصي و حبي ليك
حاولت انا اداري حبك و اضحك على روحي و انسى صورتك ماغابتش عني شيلاك فقلبي لسه الليل علية طال و انا بسأل نفسي ليه بخبي حنيني ليك و لا يوم بقدر عليه يمكن جنيت عليك لكن انت الله يجازيك
خلتني اعيش عمري عشان اعيشه ليك
تنتهي الاغنيه و تبدأ أحداث الفيلم و تسيبه
امل و ترجع لذكرياتها مرة
تانيه تفتكر بعد ما قفلت مع خالد التليفون و هي الدنيا مش سايعاها من الفرحه تروح أوضة اختها عشان تطمن عليها تلاقيها نايمه ترفع عليها الغطا و تنتبه على المفكره اللي جمبها عالمخده امل و تفتحها تلاقي فيها من الكلمات الجميله ما يدل على أن اختها بتحب لاء دي مش بتحب بس دي عاشقه
تقعد امل على حافة الفراش و تتصفح اللي في المفكره خۏفها على اختها اجبرها على أنها لازم تعرف هي بتحب مين و عرفته امتى و ازاي و ليه مقليتلهاش مع انها مبتخبيش عنها حاجه
كم احببتك و عشقتك منذ نعومة اظافري كم رأيتك فارس أحلامي الذي تملكني هواه و طغى على قلبي عشقه
صفحه أخرى مكتوب بها
يالك من اجدب كيف لا تراني مثلما أراك كيف لا تعشقني و قد تملك قلبي هواك
صفحه أخرى
اانت قدري ام قدري عڈاب هواك فيا يارب ان كان لي فيه نصيبا فعجله لي قبل أن ينتهي عمري و تنتهي دنياي
اخذت تتصفح صفحه بعد أخرى و هي تؤنب نفسها كيف لها ألا تشعر بتلك المشاعر التي تحتل قلب اختها و التي هي بمثابة ابنتها كيف لها ان تكن اختها بداخلها كل ذاك الحب و هي في عالمها الذي تعيشه مع خالد غير منتبهه على تلك المسكينه التي ليس لها سواها في تلك الحياه
اكنت انانيه لتلك الدرجه حتى تحب اختي و تعشق دون علم مني الهذا الحد لم انتبه لك يا ابنتي الصغيره لا و الله فلن ادعك تشعري باليتم و انا مازلت على قيد الحياة
تطوي تلك الصفحات و تضعها إلى جانبها مرة أخرى حتى لا تتضايق اختها من انها عرفت ما بداخلها قبل الإفصاح لها و لكنها قررت بينها و بين نفسها انها لابد من ان تنتبه لها حتى تفهم كل شئ
تمر الأيام و تحاول امل ان تلمح لأمنيه عن الحب و المشاعر التي تطغى على كل من حالفه القدر بأن يكون عاشقا او معشوقا و لكنها لم تجد من اختها سوى الصمت التام
اذن هل ما رايته كان مجرد كلمات كتبتها على الورق فقط دون ان تكن تعني لها أي شئ فلانتظر و سوف يأتي الوقت الذي اعلم فيه كل شيء
تنتبه امل على صوت زوجة ابيها التي تتحدث إليها لتعيدها من ذكرياتها التي احتلت كل كيانها هههههههه هههههههه مش ممكن يا امل الممثل ده دمه زي العسل ملهوش حل بيموتني من الضحك
الله مالك يا حبيبتي هو الفيلم مش عاجبك
امل إيه لا يا طنط ده حتى حلو اوي
هدى ده انتي اللي حلوة و زي القمر بقولك ايه انا زهقت و جعت كمان ايه رأيك نخرج نروح مطعم ناكل و نقعد شويه في اي مكان
امل ماشي
هدى ياللا بينا
يروحوا يقعدوا في مطعم و يطلبوا اكل و هدى تحاول تتكلم و تحكي موضوعات كتير عشان تخرج امل من حالتها و أمل بتحاول تسمعها و ترد عليها عشان متشيلهاش همها اكتر من كده
لكن ده ميعديش على هدى و برغم انها شايفاها بتتكلم و بتضحك لكن هيا فاهمه كويس انها بتعمل كده عشان متضايقهاش و انها بتمثل مش اكتر
تسيب هدى المعلقه من ايدها و تكلمها امل مش ناويه ترتبطي بقى يا حبيبتي و تفرحينا بيكي
امل ارتبط
هدى ايوة طبعا ترتبطي العمر بيجري يا امل و باباكي نفسه يفرح بيكي و يطمن عليكي
امل بس انا مش عاوزة ارتبط يا طنط
هدى ليه يا
حبيبتي مش عاوزة ترتبطي منفسكيش