روايه جميله بقلم لولا
لسه مسمعني محاضره عن الاصول وواجب الضيافه ومعامله اهلك الصعايده فاستهدي بالله كده وانزلي علشان انا معنديش استعداد اسمع اي محاضرات تاني من اخوكي انت عرفاه لما بتاخده الجلاله بيبقي من غير قالت وهي تضحك علي طريقه زوجها ولتجعل سوار تقتنع بقايله ابن عمتها
ضحكت سوار علي وصف زوجه اخيها له علشان خاطرك انت بس هنزل اسلم عليه واهو ارحمك من محاضرات الاستاذ هشام قوليلي هي ياسمين رجعت من الجامعه ولا لسه
اومات سوار براسها وهي تتحرك لتفتح الدولاب وتنتقي منه اي شيء لترتديه
في الاسفل
دق الجرس معلنا عن وصول عاصم ومحمود فقام هشام بفتح الباب بنفسه لاستقبالهم
يا اهلا بيك يا هشام بيه يا واد خالي كيفك يا غالي يا ابن الغالي
الحمد الله يا محمود في نعمه والحمد الله
ثم افسح محمود بجسده ليسمح لعاصم ان يتقدم وهو يعرفه علي هشام طبعا ده عاصم بيه ابو هيبه اين الحج سليم ابو هيبه نسيبي واخو مرتي قالها محمود بفخر
الشرف ليا انا يا هشام بيه ثم تحركوا ثلاثتهم للداخل حيث غرقه الصالون
جلس هشام علي الاريكه وبجانبه محمود بينما جلس عاصم علي اليمين وامامه يوجد مدخل الفيلا والسلم الداخلي لها فمن موقع جلوسه يستطيع رؤيه الفيلا باكملها
الحمد الله بخير ثم قامت بمصافحه عاصم باحترام معرفه عن نفسها اهلا وسهلا عاصم بيه شرفتنا انا داليا مرات هشام
الشرف ليا داليا هانم قالها عاصم وهو يقوم من مجلسه يصافحها باحترام ورقي
ولا تعب ولا حاجه ده انتوا اصحاب بيت ثم اضاف هشام ايه الي يتقوله ده يا محمود تعب ايه ده احنا اهل
تسلم يا خوي اني اشرب شاي تقيل سكر تقيل وعاصم بيه سالته داليا ليجيب قهوه مظبوطه من فضلك تمام عن اذنكم
خير يا محمود ايه سبب الزياره السعيده دي طبعا ده بيتك تشرف في اي وقت بس بصراحه استغربت لما كلمتني وخصوصا لما قلت لي ان عاصم بيه هيشرفنا كمان بالزياره
ضحك محمود موضحا خير يا خوي كل خير ان شاء الله في الحقيي تدخل عاصم مقاطعا استرسال محمود وثرثرته المزعجه في كل شيء واي شيء فهو يريد ان ينهي هذا المشوار الثقيل باسرع وقت
ممكن حتي يتمكن من الذهاب الي نانسي فهو يريد ان يريح راسه ويستمتع معها
هتكلم انا يا محمود اتفضل يا هشام بيه ثم مد يده بدعوه فرح شقيقته اخذها
هشام وبدا في قرأه فحواها
علق هشام مباركا بعد قراه كارت الدعوه الف مبروك يا عاصم بيه ربنا يتمم بخير ان شاء الله بس غريبه اول مره الحج سليم يعمل فرح حد من ولاده في
القاهره فرح محمود وعاليه اختك كان في البلد وعلي ما اتذكر برضه اخوك علي كمان
قطع رد عاصم دخول داليا ومعها الخادمه لتقديم واجب الضيافه وقامت بتقديم الشاي والقهوه وبعض الحلويات الشرقيه ثم جلست معهم وجاء مكانها جنب زوجها وامام عاصم
اعتدل عاصم في جلسته بعد ان اخذ فنجان قهوته وجلس واضع قدما فوق الاخري واجابه عندك حق يا هشام بيه فعلا دي اول مره الحج يعمل حاجه زي كده بس هنعمل ايه عاليا اختي الصغيره مدلعه والحج مش بيرضي يزعلها وكمان هي طالعه فيها علشان كلها سنه وتتخرج وتبقي دكتوره ده غير كمان ان خطيبها ابن عميد الكليه بتاعتها واهلم ومعارفهم من هنا علشان كده الحج وافق نعمل الخطوبه هنا بس اشترط عليهم ان كتب الكتاب هيبق في البلد وسط اهلنا وناسنا هو الي صمم اني اوزع دعوات الفرح بنفسي لحبايبنا وحضرتك اولهم
الحج سليم ابن اصل من يومه و سيد من يفهم في الواجب والاصول كفايه انه من ريحه ابويا الله يرحمه ربنا يديله الصحه ويتمم علي خير ان شاء الله
اومال فين سوار اني مشوفتهاش من لما وصلت عاوز اسلم عليها قبل ما امشي ولا هي مش عاوزه تشوفني ولا ايه قالها محمود بلوم واستنكار لا ازاي متقولش كده زمانها نازله حالا قالها هشام موضحا ولكن قطع حديثه صوت خطواتها وهي تنزل من اعلي الدرج اهيه جت اهيه
الفصل السابع
جلسوا جميعا علي طاوله كبيره تضم عائله الحج سليم ابوهيبه وعائله هشام الناجي
وعلي الجهه المقابله لطاوله الحج سليم يجلس اخوه الصغير سالم ابو هيبه وزوجته روحيه وابنته سميه طليقه عاصم
مين الي الناس الي جاعده مع عمي دول يا بوي سالت سميه والدها مستفسره
ده واد الناجي ابن جمال الناجي صاحب عمك من زمن
والستات اللي معاه دول مين مخابرش اكيد واحده منيهم مرته والتانيه الله اعلم ملناش صالح عاد
طاب اني هروح عنديهم اعرف مين دول قالتها سميه وهي تهم لتتحرك صوبهم
اقعدي موطرحك وما تتحركيش واصل زجرها والدها في حنق
احنا ما نجصينش مشاكل ويا عمك الحج او عاصم ولده يزيدانا لحد اكده احمدي ربنا ان اخوي وابنه لساتهم ببطلعوا فينا بعد عمايلك معاه مش كفايه جيت فرح بت اخوي زيي زي الغريب بعد ما عاصم حلف يمين تلاته ما ندخل له بيت وسمح لنا نحضروا زي الغرب
ما بزيداك عاد يا سالم ما بتصدق تحصل حاجه وتنزل تجطيم في بتك دي بتك مهما كان يا راجل ولازمن تخاف عليها وعلي مصلحتها مش تاخد صف اخوك وابنه
اكتمي يا روحيه انتي السبب في كل اللي حصل لبتك وانت اللي وصلتيها لكده بغيرتك وحقدك علي دهب وولادها بزيداكي واحمدي ربنا انهم ما خدوش سهام بتك بذنب اختها وطلقوها من علي اخو عاصم لكن اخويا عادل وحقاني وقال سهام متشيلش ذنب اختها
صمت سالم في حزن وخزي من افعال زوجته الحقوده وابنته التي لا تقل عنها حقدا وغلا وكادوا يتسببوا في حدوث عداوه وقطيعه بينه وبين اخوه الكبير سليم الا ان
سليم احتوي اخوه واكتفي بطلاق ابنه من بنته فقط واستمرت الاخوه بينهم الا ان النفوس لازالت غير صافيه
ظلت سميه تتابع عاصم بنظراتها وتلاحقه من مكان للاخر وعندما رأت سوار اشتعلت نيران
الغيره بداخلها وظلت تتابع الاتنين بنظراتها لعلها تمسك نظراتهم لبعض
ولكن خابت امالها عندما وجدتهم لا ينظرون لبعض وسوار لا تنظر
باتجاه عاصم مطلقا