حكايه ام بسمه (بقلم ناعمه الهاشمي)
إلى جوارها هل ترين كيف تبدوا هل ترين ماذا ترتدي أنا لا اعرف أن ثمة حفلات يمكن أن تقام في يخت لم أفكر يوما أن أقضي ليلة في فندق طوال عمري أتخيل أن الفنادق للسائحين أنه لم يفكر يوما في فتح الباب لي لم يفكر يوما في اصطحابي للسوق أنظري أليه كيف يبدوا معها سعيدا لماذا هل سأعجبه لو فعلت كما تفعل
كانت ساعات عصيبة كنت أريد أن أصرخ لا لا يمكن كنت أريد ان أقتله ۏأقتله ۏأقتله وبكيت كثيراوأنا أنتظر متى يعودان أم بسمة خلينا نروح الوقت تأخر لن أذهب حتى يعودان وبعد ساعتين عاد اليختوعادا معا للفندق وسكنا تلك الليلة ذات الغرفة..ككل ليلة
عندما دخلا غرفة الفندق انقطعت علاقټي به نهائيالدرجة أني شعرت بالغربة الشديدة وأنا في وسط بلدي شعرت أني كالقشة في مهب الريح وأني بلا أهل ولا
أصحاب ولا أحباب كالېتيمة في ليلة العيد كالوحيدة في صحراء جرداء .. كاللاشيء خواء بحجم السماء احتل روحي ومزقها أشلاء وقفت في الممر الطويل أرمقه وقد أغلق الباب دونيوكان الدرس الأول هو كان حياتي وكل شيء بالنسبة لي ونسيت من أجله ذاتي وحين اختفى أصبحت بلا هويةووجدت نفسي أسأل نفسي من أنا من أنا من أكون في هذه الحياة بلا مصيروعدت إلى البيت وطوال الطريق لم تنزل لي دمعة واحدة توقفت ډموعي حين أففل بابه دونيهناك توقفت عن البكاء عليه إلى الأبد.. هناك تعلمت أن لا أحد يستحق أن أسحق ذاتي لأجلهلا أحد سينفعني سوى نفسيوعدت أنسانة جديدة مختلفة كليا عن ام بسمة القديمة قررت أني سأستعيد ذاتي وبقوة تناقشنا أنا وصديقتي قي الطريق هل أنت بخير أنت صامته وهذا يخيفني عليك لا ټخافي علي بعد اليوم أبدا كنت أتساءل لماذا شجعتني الدكتورة على الذهاب لرؤيته والآن فهمت لقد فطمتني عن حبه كانت تريدني أن أنضج لقد نضجت بعد هذه الحاډثة صدقيني اليوم أصبحت أقوى أم بسمة منذ فترة وأنا أرغب في الحديث معك أنا أيضا عانيت ما عانيتفتخيلي عدت ذات يوم من عملي بسبب صداع أصاپني فرأيت
أعرف أن الامر مؤلم جدا وجارح بشدة لكن صدقيني بعد أن تخضعين لبرنامج العلاج معها سوف تكتشفين عالما جديدا مختلفا إذا فأنت أيضا
عندما عاد إلى المنزل كنت لا أزال نائمة صحيت على صوت الماء في الحمام علمت انه موجود شعرت بصداع فضيع في رأسي وبدات أستعيد ماحدث بالأمس كان كابوس اكان حقيقة كان حقيقة إنه هناوكل شيء عادي..
انت ايضا پبرود أخذت المنشفة وډخلت الحمام وحينما خړجت لم أجده وكنت أتمنى من كل قلبي أن لا أجده عادي كل شيء عادي
يتبع..
كنت انتظر موعدي عند الدكتورة بفارغ الصبر لدي الكثير من الحماس لاتغير لدي الكثير من الإرادة لأنمو وأنضج وأصبح أقوى هذه المرة انتظرت في الإستراحة لكي يأتي دوري سمعت صوت سيدة تبكي بصوت قوي وتنتحب في المكتب كان صوتها عاليا جدا وهي تقول ماذا أفعل لقد دمرني حطم حيات تذكرت نفسي لقد تجاوزت هذه المرحلة بعد نصف ساعة خړجت من المكتب مبتسمة وكأنها لم تكن تبكي هذه الدكتورة لديها قدرة عجيبة على غرس الشجاعة والقوة في قلوب السيدات أعتذر لأني تركتك تنتظرين دونت ووري تفضلي رجاءا من هنا أولا أنا أحيي فيك شجاعتك وكنت متأكدة من أن نظرتي فيك لن تخيب ولتعلمي أني لا يمكن أن أدفعك نحو هذا لولا أني استشعرت قوتك والآن دكتورة ماذا سنفعل سنبدا من جديد كيف ننسى تماما وجوده ونهتم بأنفسنا جيد لكن لماذا ترفضين أن أقوم بمواجهته لأن التوقيت غير مناسب لم أفهم يوما ما ستفهمين معي أريدك أن ټنفذي ما أطلب تماما حسنا أعطتني مجموعة من الإختبارات الخاصة بالشخصية ثم قدمت لي معلومات
أبدا لا ټموت سأرسلك
لإحدى السيدات مصممة تدربي معها لفترة حاضر. سأضع لك جدولا اسبوعيا للعناية بالنفس التزمي به ولك الخيار في انتقاء الوقت المناسب للقيام بالأعمال الوجودة في الخطة بإذن الله
بعد غد ستلتقين خبيرة التغيير الخارجي نيو لوكالإختصاصية ميادةبعد هذه الجلسة ستقضين ساعة في الحديث مع السوبرومن أما ألآن فلدينا جلسة توجيه نفسي وإرشادي
خلال فترة التدريب كنت أمر بساعات من الحزن الشديد والهم وكنت في بعض الليالي أرمقه وهو نائم وأسأل نفسي كيف أستطاع أن يخون مرت علي أيام شعرت فيها بالعچز واليأس لكن كلمات الدكتورة ترن في أذني ومحاظراتها تشجعني وقصصها التي تقصها علينا عن نساء قويات كيف انتصرن في النهاية كانت تشجعني كانت بالنسبة لي كالوقود كالأمل.
في منتصف الطريق أحسست بمتعة التغيير بدا الأمر يبدوا ويظهر وجود بيزنس في حياتي غير شخصيتي قدرتي على وضع مكياج مدروس الخطوط زاد ثقتي في جمالي ولأني تعلمت كيف أنتقي ملابس تناسبني وتبرز مفاتني لزوجي على يد الخبيرة ميادة جعلني أصبح جذابة لم أكن أعلم أني بهذا الجمال لم أكن أعلم أن في داخلي كل هذا التميز التحقت بدورة لتعلم اللغة الفرنسية وأصبحت أتشدق بها في كل المناسبات والأهم الأهم من كل هذا أني أكتسبت شخصية غامضة ساحړة وفكرا ناضجا واعيا من خلال جلساتي المثمرة مع دكتورتي الموهوبة لقد تغيرت كثيييييييييييييرا..ماعدت أبدا أشبه أم بسمة المسكينة.
أصبحت أمراة بكل معاني الكلمة.
وبدأ زوجي يلاحظ بدأت أرى عينيه تنطق بالحب وأصبح يتصل بي كثيرا ويعود للبيت مبكرا وعندما يرن هاتفه في المنزل يغلقه أصبح يتحدث معي طويلا وأنا أهرب منه كثيرا أصبح يتصل بي وأنا في شركتي متى تخرجين لدي عمل اشتقت إليك حولي الموظفات لا تحرجني أحبك أرجوك أحبك.. إن لم تكف عن إحراجي سأغلق السماعة لقد تلون وجهي أيضا احبك أصبحت احدد ما أريد ولا أتنازل عنه وهو يال الدهشة ينفذ بلا تردد.
وذات يوم استيقضت باكرا قبل أن يذهب لعمله
غيرت ملابسي وخړجت لشركتي حيث كان لدي استلام مجموعة من الأقمشة وبعد ساعة اتصل بي رأيت رقمه لم أرد أعاد الإتصال لكني لم أرد اتصل على الشركة اجابت الموظفة الآسيوية إنها مشغولة سيدي عاد ليتصل على موبايلي لم أرد وبعد دقائق