الأحد 24 نوفمبر 2024

كارمن الفصل الثاني عشر الكاتبة_ملك_إبراهيم

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي عشتهم بعيد عنها حاولت كتير اخرجها من حياتي لكن قلبي طول الوقت كان بيأكد انها مظلومه وده اكتر شئ بيعذبني.
تحدث خالد بتآكيد
يبقى الحل الوحيد انك لازم تعرف ايه اللي حصل بالظبط.
اجابه رشيد
هو ده فعلا اللي لازم اعرفه.
تحدث خالد
وطبعا هنستبعد فكرة انك تسأل كارمن لان اي كلام بينكم بيتحول لموضوع تاني خالص.
ضحك رشيد وتحدث بتعب
انا و كارمن دايما كده.
تحدث خالد بحيرة
والحل ايه دلوقتي.. خلي بالك ان جدك ممكن يعرف في اي وقت ان كارمن لسه مراتك.
أومأ رشيد برأسه بالايجاب
انا عارف يا خالد.. بس كل ده ميهمنيش.. اللي يهمني اني اعرف الحقيقه واكون متأكد منها قبل ما اخد اي قرار.
تحدث خالد
وانا معاك يا رشيد في اي قرار هتاخده واي وقت هتحتاجني هتلاقيني جنبك.
ابتسم رشيد بامتنان وهو ينظر اليه فهو صديقه المخلص الذي لم يتركه ابدا منذ بدأت صداقتهما بكلية الشرطة كان دائما وابدا داعما له.
عادت كارمن الي المنزل حيث الغرفة التي تقيم بها مع والدتها. استغربت جلوس والدتها فوق الفراش تتناول السچائر وتقلب بالهاتف غير مباليه بما حدث مع ابنتها!
اقتربت منها كارمن وتحدثت اليها بذهول
هو انا للدرجة دي مش فارقه معاكي! معقول متحركتيش من مكانك من وقت ما الشرطة جم خدوني!
رفعت والدتها عيناها عن الهاتف واجابتها ببرود
اللي تخلف بنت خايبه زيك متخفش عليها من الشرطة! هيكونوا خدوكي ليه يعني! ايه الخارج عن القانون اللي ممكن تعمليه عشان يخدوكي! كنت متأكده ان هيكون في غلط وهترجعي.. واهو تفكيري طلع صح!
حدقت بوالدتها پصدمة
انا مش قادرة افهم انتي بتفكري ازاي.. نفسي تحسسيني اني بنتك ولو مرة واحدة!
حدقت بها والدتها پغضب والقت الهاتف من يديها پعنف واجابتها
انا اللي نفسي احس انك بنتي...
وقفت من فوق الفراش واضافة بصړاخ وهي تنظر الي الغرفة التي تقيم بها بأثاثها المتهالك
بقى دي عيشه نعيش فيها وانتي تقدري تخلينا نعيش في قصور! معقول دي تبقى اخرة سهير سالم اللي كل الرجالة كانوا هيموتوا عليها والفلوس والقصور كانت بتترمي تحت رجليها!
رمقتها كارمن پغضب مكتوم ولم تجيب عليها ڠضبت والدتها اكثر واضافة بحدة
نفسي اعرف انتي مستنيه ايه! مستنيه مين عمرك هيضيع وجمالك هيروح مع الزمن من غير ما نستفاد منه.
تلألأت عين كارمن بالدموع واجابتها
انا مش هكون نسخه منك.. انا مستحيل ابيع نفسي وجسمي للي يدفع.
اقتربت منها والدتها پغضب وقامت بصفعها بقوة. صړخت كارمن وهي تتلقى الصفعه بذهول. ارتفع صوت والدتها بصړاخ
انا عمري ما بعت نفسي   لحد! انا كنت بتجوز على سنة الله ورسوله كان بيبقى جواز حلال وبشرع ربنا.
تحدثت كارمن پبكاء وهي تضع يديها فوق وجنتها
كنتي بتستخدمي شرع ربنا في الڼصب على الرجالة! وشوفي كان اخرة كل ده ايه خسړتي كل حاجة وډمرتي حياتك وحياتي.
حدقت بها والدتها بنظرات ساخرة
انتي اللي ډمرتي حياتك يا كارمن وانتي اللي اختارتي تعملي كده! واظن انتي فاكرة كويس انتي عملتي كده ليه!
بكت كارمن ووضعت يديها فوق وجهها بندم. نظرت اليها والدتها بغيظ واضافة
العياط مش هيفيدنا دلوقتي.. انتي لازم تفوقي لنفسك وترفعينا من القرف اللي احنا عايشين فيه ده!
رفعت عيناها ونظرت الي والدتها بحزن ثم ركضت الي خارج الغرفة وهي تبكي.
وقفت والدتها تتابع خروجها من الغرفة ببرود ثم همست الي نفسها بتأكيد
انا مش هستنا لحد ما اموت هنا بسببك! انا لازم اعمل اي حاجة عشان ارجع اعيش تاني

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات