روايه صعيديه في محنه لكاتبتها اماني عنان
وفضل جعفر وصفية في البيت قلع الشال ودخل علي اوضة المعيشة ..
صفية .. اعملك شاي
جعفر .. ياريت حاسس كن دماغي ھتنفجر
صفية . من عينيه
جعفر .. تسلمي ي غالية
دخلت المطبخ حضرت الشاي وطلعت قعدت معاه ..
صفية .. وهي عامله ايه
جعفر .. حزنانه طبعا دا اول فرحتها
صفية .. بكره ربنا يرزقها غيره أن شاء الله
جعفر .. ماحسسش اكده جميل دمه بارد وكن قلبه طفي من ناحية اختي ومابقاش رايدها فعله متأخر ودي مش تصرفات راجل بيحب مراته وبيخاف عليها ..
التليفون رن بص له وارتبك اتحجج بيه وطلع علي برا
جعفر .. الو
المتصلة .. وحشتني
جعفر بيتلفت وراه الاول قبل مايرد وانتي كمان عامله ايه
المتصلة .. بخير الحمد لله مش هتيجي
جعفر .. ماكنت عندك امبارح هي سيرة
المتصلة .. هههههه مابزهقش منك حتي لو جيتني كل يوم
جعفر .. لا مش كدا لازم نلموا نفسنا شويه
جعفر بس امك مش ناسية اللي شافته ولو عرفت اني لسه بجيلك لوحدي هتفضحنا
المتصلة .. اتصرف ماليش فيه
جعفر .. اعقلي شويه وانا هتصرف
المتصلة .. حبيبي ي اخويا ..!!!
بعد ماقفل الخط سرح شويه في بهية اخته من الرضاعة اللي كان عايش معاها من بعد ماتجوزت بعشر سنين .. ايوه دا حقيقي من النقطة دي وشخصية جعفر الحقيقية هتبان علي أصلها في يوم دخلت امهم اوضة بهية بالصدفة ولقت عندها جعفر ..
الام .. ي مراري ايه اللي بتعملوه دا
جعفر بيعدل هدومه ويتمالك أعصابه . مافيش حاجة
الام .. ندهت علي باقي اخواته يشهدوا عليهم ياسمر ي نوح تعالوا شوفوا
سمر كانت لسه ماتجوزتش وشافت وسمعت كل حاجة
نوح .. استغفر الله العظيم يارب هتروحوا جهنم ي واكلين ناسكوا وانتي جوزك عدمتيه ولا ايه
بهية وشها في الأرض
امهم قعدت تلطم .. طب اقول ايه واعيد ايه افضح نفسي يعني
سمر .. خلاص يامه مامنوش عازه الكلام
نوح .. يالا ي اخويا ياكبير اطلع من هنا دلوقتي خلي الليلة دي تعدي
الام .. خدي ولادك اللي بتلعب برا دي وامشي علي بيت جوزك وماشوفش وشك هنا كله منك اخوكي لساته صغير يدوب 20سنة وانتي واعيه خافي من ربنا وعلي عيالك
دخل البيت تاني وشغل التليفزيون وقعد
صفية كانت بترتب المضيفة لما ضهرها اتقطم بتخدمهم تحت وتطلع تعمل نفس الشغل فوق شغالة خدامه لاصغرهم قبل كبيرهم ومع ذلك في لحظة يقلبوا عليها ويغلطوا فيها ..
نوح .. السلام عليكم خشي انتي يامه انا هقعد مع الرجالة
جميل .. وعليكم السلام ورحمة الله
لا هما خلاص قايمين كويس انكوا جيتوا
الام .. خير ي ولدي في حاجة
جميل ساكت ووشه في الأرض
ادخلوا بس وجوا نتكلم
سمر بټعيط ونايمة ضهرها للباب
الام .. مالك ي بنتي سلامتك
سمر .. ابني ماټ يامه
نوح وحدي الله انتي مش اول واحده جنينها ېموت
سمر .. ونعم بالله
جميل واقف علي الباب ومتردد يتكلم
ام سمر وشوشة بنتها .. دا ماله دا كمان
سمر .. من ساعة العملية وهو ساكت مابيتكلمش معايا خالص
الام .. قامت جابته تعالي ي جميل اقعد
ثابت مكانه واضطر ينطق
جميل انا عايز اقولك علي حاجة ي حماتي ..
الام قول
جميل بس تفهميني ومن غير زعل
الام .. طبعا دا انت زي نوح
جميل .. ماتصعبيش عليا الموضوع اكتر انا ماقدرش اكتم في نفسي واعدي
الام.. قول ي ابني بعد الشړ عنك مزنوق في فلوس ولا حاجة
جميل .. لا
سمر .. ماتقول وتخلصنا وقته الجلع ده
جميل
يتبع..
واحد مراته تعبانه وهو لامم أصحابه تحت البيت وقاعد يشيش مشاعره باردة ويمكن عديم الشعور من الأساس لما دخل الاوضة قال لامها بصراحه
جميل .. بنتكوا طالق
نوح مسكه من رقبته انت بتقول ايه ي مچنون انت
جميل .. بقولك اللي سمعته سمر ماتلزمنيش
امها .. ي ابني العيل اللي ماټ ده بكره ربنا يطعمكم غيره بلاش تتسرع وتهد بيتك
جميل بيزق ايد نوح ويعدل جلابيته بكفايه اكده ماطيقهاش والعيشة لازم تكون بالرضي
سمر .. ليه هو انا عملت لك حاجة
جميل . لا انا اللي ماستاهلكيش
رد الكلمة اللي بتتقال دائما عند الفراق انا اللي وحش وماستاهلش حبك وانتهينا خدوا بنتهم معاهم ورجعوا البيت الكبير سمر فضلت تتعالج في صمت واذاها خف شويه عن اللي حواليها وكل ماتدخل صفية عليها بصنية الاكل تبص لها وتسكت اما صفية فاكره ومش ناسية لما دعت عليها وهي غضبانه
صفية .. يارب ياسمر ي بنت خضرة تترمي زي الكلبة وتشوفي حړقة قلبي وطردتي من بيتي دي قادر ي كريم
كانت صفية حزينة ومظلومه وسبحان الله ماكملتش تلت شهور وكانت