قصه مشوقه جدا
ياسيلين.. بتخلي قلبي عايز يطلع من صدري.. رفع خصلاتها التي تطير على وجهها وقربها لأنفه
بمۏت في ريحة شعرك بتفكرني لما كنتي طفلة وكنتي بتنامي في حضڼي فاكرة الأيام دي ولا نستيها
رجفة قوية مرت بسائر جسدها فهزتها من اقترابه وتناست العالم من حولها حتى أصبح هو عالمها الوحيد.. ابتسمت بحبور من كلاماته
لسة فاكر الأيام دي يايونس.. وضع كفيه على وجنتيها يلامس نعومتها التي أرسلت إليه قشعريرة لذيذة
عمري ماأنسيت حاجة تخصنا ياسيلين.. أقترب منها متعمد خفض صوته الذي جعل جعل جسدها يرتعش بالكامل.. فحبست أنفاسها عندما منعت تنفسها
يونس إبعد.. إنت بتقرب ليه
قرص وجنتيها مردفا والسعادة تتملكه
قلب يونس وحياته كلها ياسيليني
رفعت بصرها تنظر إليه بسحر وهيام من كلماته التي أخذ قلبها
تشعر بتدفقات تتوغل في أوردتها فاحمرت
وجنتيها بحمرة الخجل واردفت بصوت متقطع
بس يايونس عيب كدا.. ايه اللي بتقوله دا... قهقه عليها ثم غمز بعينيه
هو أنا لسة قولت حاجة
عند أسما وليلى
ضيقت أسما عيناها مستفهمة
إيه اللي حصل... اوعي يكون اتخنقتي مع سليم... دا كيوت خالص
ضحكت عليها ليلى وأردفت من بين ضحكاتها
يابنتي إركزي على واحد علشان أعرف أرد عليكي.. إنت مع سليم ولا نوح ولا يونس ههه
ابتسمت بحزن على ذكرى نوح
دي مش عايزة كلام صديقتي العزيزة
إرتدت ليلى حذائها الرياضي وهي تتحدث بهاتفها.
إنت فين دلوقتي في المزرعة ولا في الشقة
أخذت شهيقا عميقا ثم زفرته
نزلت اتمشى في المزرعة إنت عارفة أنا بحب الجو دا دلوقتي
تمام أنا هنزل أجري شوية وأعدي عليكي في الكافيه بتاعنا تمام
تمام ياليلى
في فيلا سميحة
استيقظت يارا ابنتها متجهة لغرفة والدتها
ماما عايزة اتكلم معاكي شوية
أشارت والدتها التي كانت تقرأ بمصحفها
تعالي ياحبيبتي
ماما أنا عايزة أنزل الشغل في الشركة مع ولاد خالي
وضعت والدتها مصحفها
تعالي جنبي يايارا عايزة اتكلم معاكي شوية.... اتجهت ابنتها وجلست بجوارها
مسدت والدتها عليها بحنان
كبرتي يايارا وعايزة تشتغلي.. بس لو كنتي نازلة الشغل علشانه فبلاش ياحبيبتي
وزعت نظرها بين والدتها وبين هاتفها الذي قام بالرنين.. سألتها والدتها
مين بيتصل بيكي دلوقتي
حمحمت وأجابتها
دي فرح بنت خالو خالد.. كانت عايزة ننزل النادي نعمل رياضة
أومأت والدتها برأسها
بصي ياحبيبتي أنا مش مع جدك في اللي قاله.. لاني عارفة ولاد أسعد أكتر من أي حد... دول أبوهم وأمهم ربوهم إن قرراتهم من نفسهم محدش يقدر يفرض رأيه عليهم وخصوصا راكان... هو عنده والدته فوق الكل... تخيلى بقى واحد عنده امه فوق كل حاجة... ويجي اللي كل شوية يهنها يجبره على حاجة يعملها
فركت يديها ببعضها وسألتها
ليه بتقولي كدا ياماما... أنا شايفة راكان بيكنلي مشاعر... يعني
مش مڠصوب من حد
ابتسمت والدتها وربطت على كتفها
بيحبك زي أخته مش أكتر... وبعدين دا عصبي ومش هيسعدك... غير البنات اللي حواليه
إنت اللي بتقولي على راكان كدا ياماما...
مش دا اللي دايما تقولي مفيش غيره في ولاد اخواتك
وأنا لسة عند رأيي يابنتي... راكان هو أجدع واحد فيهم وكمان متحمل مسؤلية من صغره والعز اللي فيه أبوه دا كله بسببه متنسيش كان واقف من صغره مع أبوه... وهو اللي استلم شركات والدته ورغم مش مجال تعليمه لكن الحقيقة خلاها من أكبر الشركات..حتى الشركة العائلية
ضيقت عيناها وتسائلت
أنا مش قادرة أفهمك ياماما بتقولي الكلمة وعكسها
أنا بقولك أنه يكون اخوكي أحسن مېت مرة لما تخليه يتغصب على جوازك وفي الاخر مش هيتجوزك... ومتنسيش سلمى وأمها بيرسموا عليه مش حبا فيه لا علشان فلوسه... ثم أكملت مفسره
راكان له النصيب الاكبر في الشركة هو لوحده اربعين في المية والعيلة كلها الباقي غير نسبة عمه محمود اللي هو بيديرها من ورا جدك... وفريال مش هتسيب زينب تتهنى بولادها فهمتيني
إنسدلت دموع يارا على وجنتيها
بس أنا بحبه وأنا اكتر واحدة أولى بيه أنا مردتش أتجوز ياماما السنين دي كلها... ودخلت الكلية اللي كان نفسه يدخلها علشان يحبني
ضمتها والدتها لأحضانها
عارفة يابنتي دا كله بس صدقيني إنت اللي هتتعبي.. راكان لسة تجربته متعلجش منها هيفضل يعاني ويشك في كل اللي حواليه متخلهوش يكهرهك يابنتي اسمعي من أمك أنا ماليش غيرك...
مسحت دموعها وشعرت بنيران تكوي قلبها لآلام إبنتها... رفعت ذقنها وأردفت
أنا هتكلم معه والله يابنتي لو فيه أمل أنه يحبك كزوجة هوافق على جوازكم بس أنا مش عايزاكي تتعشمي فيه
في إحدى الكافيهات على النيل
وصلت ليلى وجدت أسما تنتظرها
صباح الورد ياوردة... وحشتيني أوي ياأسما
ابتسمت لها وهي تحاوطها بنظراتها
وأنت كمان ياحضرة الدكتورة المهندسة الكبيرة
قهقهت عليها وهي تجلس
إيه يابنتي التعريف الاخباري الشاشتوي دا... ضحكت الفتيات
نظرت ليلى بهدوء لأسما
إيه أخبارك... وباباكي رجع يحوم حواليكي تاني ليه
آهة