قصه مشوقه جدا
خفيضة تحررت من بين شفتيها يتبعها حزن بعيون دامعة.. نظرت أسما للخارج وتساقطت دموعها رغما عنها
كالعادة ياليلى عريس من الاديشه وعايز يتمم الصفقة... ماهو مفلس ومحتاج فلوس... وأمي صحتها معادتش بتيجي على الشغل
ربتت ليلى على ذراعها بحنو وتحدثت لكي تخفف عن صديقتها
ربك هيحلها زي كل مرة... ولا تزعلي نفسك والله يابنتي أبوكي دا نفسي مش عارفه أقولك إيه
تنهدت أسما بحزن
ابويا مصر يسرق أحلامي كلها... سرق حلمي بكليتي .. وسرق حبيب عمري ودلوقتي جاي يسرق شغلى وباقي حياتي الحزينة
احتوت ليلى وجهها بين راحتيها
أسما محدش هيقدر يسرق منك حاجة تانية وأنا لسة عند رأيي لازم تحكي لنوح مش تفضلي تتفرجي من برة... لسة ممكن تنقذي حبيبك
أطبقت جفنيها الحزينتين تاركة لدموعها حرية الإنسياب
إنت اللي بتقولي كدا ياليلي عايزة أقل من نفسي أكتر من أنا قليلة في نظره.. عايزاني أروح اعترفله وهو في الاخر يدبحني... لا أنا راضية بحياتي كدا... راضية أحبه في صمت وبس ... أنهت كلماتها وقلبها ينشق لنصفين
تمتت ليلى بكلمات مستاءة من حياتهما البائسة في الحب
رفعت أسما حاجبها وسألتها
بتقولي أي ياليلى اټجننتي بتكلمي نفسك ياقلبي
ضړبت ليلى كفها ببعضهما واضعة خديها فوق كفها
مش أنا قابلت الطاووس تاني امبارح واتخنقنا.. وشكله هيقعدلي على أنفاسي
برقت أسما أعينها من كلاماتها
اتقابلتوا تاني واټخانقتوا..!!
مسحت ليلى على وجهها پعنف
أهو من حظي الأسود... تخيلي طلع زي مارسمته بالضبط من يوم القسم ... تنك تناكة يخربيت ابو تناكته ياشيخة... دا بيقول ياارض إتهدي مع عليكي أدي
نظرت لها وبدأت تقلد صوته
انت اټجننتي بترفعي صوتك قدامي..
ضحكت أسما عليها وعلى مظهرها وهي تقوم بتقليده
ياخبيتك ياليلى.. يعني يوم ماتقبليه تتخنقي معاه... وفجأة توقفت عن الحديث
استني إنت شوفتيه فين... وليه اټخانقتوا ياخايبة
ارتسمت خابتسامة واسعة على محياها
الشركة ياقلبي من حظي الحلو نزل الشغل بسمع كدا... لا وكمان عاملي فيها فلانتينو... فيه هناك البت الصفرا اللي شوفناها يوم الحفلة
ابتسم ثغرها عندما تذكرت ماصفعته به وبدأت تقص لها ماصار
وضعت أسما يديها على فمها من الصدمة وأردفت بسخط
ېخرب عقلك ياليلى دا إنت المرأة الحديدية يابت
كتمت صوت ضحكاتها وهي تنظر لصديقتها
ليلى إنت متأكدة أنه هو اللي كان في الحفلة وفي القسم
كزت ليلى على شفتيها السفلية بغل تود أن تراه أمامها الآن ثم رفعت نظرها لأسما التي مازالت تضحك
هو بغروره وحياتك... تعرفي أول مادخلت الشركة وعرفت إنها بتعتهم كنت بدعي ربنا إني أقابله تاني... بس بعد مقابلته الزفت دي... بدعي ربنا ماشفوش تاني قدامي.... ثم اكملت مفسرة
والله ياأسما معرفش المرة الجاية هعمل إيه لا والآنسة نورسين رايحة جاية حبيبي
دققت أسما النظر اليها
أيوة حبيبتي عارفة إنك متغاظة.. نفسك تكوني مكانها صمتت لحظات وهي تهز رأسها ثم تمتمت بتقطع
مش ملاحظة كل أسئلتك حول راكان ياأسما قالتها وهي ترفع كوبها ثم أرتشفت قهوتها
انعقد حاجبيها
أيوة ياليلى... مش دا اللي كنتي عايزة تعرفي كل حاجة عنه من خلال نوح
ألتوى ثغرها ساخرا
دا لما شوفت الكاميرات كلها حواليه والعيون محاصراه... كنت عايزة أعرف مين الشخصية المهمة دي وخصوصا لما أنه صديق نوح بس مش أكتر.. ولما جت قضية بابا فأنا عرفته أكتر ياحبيبتي.. ومن وقتها
وأنا کرهت سيرته
إنكشمت ملامح أسما وأردفت
اكيد بتهزري ياليلى... دا اللي يشوفك وانت بتبحثي عنه يقول إنك معجبة
قاطعتها ليلى
ابدا إنت عارفة أنا بحب أعرف كل حاجة عن الشخصيات المهمة أو بمعنى أصح اللي عليها علامة استفهام ودا قبل ماأقابله في النيابة
تمتمت أسما بكلامات منخفضة
ايوة فعلا بتحبي تعرفي محور الكون
سامعاكي على فكرة ياأسما... قالتها بابتسامتها البريئة
اتسعت ابتسامتها ثم اقتربت متكأة على المنضدة
طيب عيني في عينك كدا... إنك مش مغرمة بحضرة البشكاتب... دا حتى كنا لسة بنحكي على أحضان وريحة تدوخ
رمقتها ليلى بنظرة تحذيرية
أسما إياك تقولي كدا قدامي... إنت على فكرة بتدليني للرزيلة
قهقهت أسما بصوتها كاملا وصدى صوت ضحكاتها حتى نظر ماحولهم اليهما
رفعت ليلى نظرها بتوبيخ
ينفع كدا خليتي الناس تبص علينا يقولوا إيه... وضعت يديها على فمها تكتم ضحكاتها
والله انت مصېبة يابنتي... ثم تذكرت شيئا
هو مفيش شغل النهارده ولا إيه... الساعة تمانية وحضرتك لسة بلبس الرياضة ولا شكلك ناوية تروحي تكملي تدريبك مع اسم الله عليه الحليوة اسمه ايه
تناست العالم حولها عندما تذكرت نفسها وهي داخل احضانه... أغمضت عيناها كأنها تستنشق رائحته التى ملئت رئتيها بعبقه
طرقت أسما أصابعها أمام وجهها
الجميل راح مني فين!!
اعتدلت واقفة هاربة من نظرات أسما التفحصية
أنا يادوب أمشي وزي ماحضرتك لسة قايلة عندي شغل... مش عايزة أتأخر
وقفت معها متجهة للخارج بعد دفع