الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه عنيكي وطني وعنواني بقلم مجهول

انت في الصفحة 11 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


شافك قبل كده معايا وانا بوصلك المدرسة فطلب من والده انه يفاتحني في موضوع جوازه منك 
قالت سريعا دون تفكير 
قوله لأ ياوالدي انا مش عايزة اتجوز  
مش عايزة تتجوزي ليه ان شاء الله
صاحت بها سميرة غاضبة وتابعت 
هو انتي اللي على لسانك لأ وبس مش لما تشوفي الراجل الاول وبعدها تحكمي  

هتفت پغضب 
شوفته ياماما قبل كده وسلم عليا كمان وانا مع والدي هو اي نعم شكله كويس ومش بطال بس معجبنيش 
قالت سميرة بتهكم 
معحبكيش ليه ياعنيا مدام بنفسك بتقولي عليه مش بطال ولا هو بتر وخلاص كل مرة يجيلك عريس لازم تطلعي عنينا كده ماتدي نفسك
فرصة واقعدي معاه 
انا شبعت اكل 
قالتها وهي تنهض وتذهب سريعا من حديث والدتها التي لم تصمت في اثرها وهي تهتف بصوت مسموع رغم تحذير زوجها 
اهي قامت وسابتني اتفلق ياشاكر ولا اكن ليها ام وعايزة تفرح زي بقية الامهات ببنتها اعمل ايه معاها دي بس ياناس 
صفقت باب غرفتها بقوة وهي تزفر براحة بعد ان ابتعدت هاربة من حديث والدتها الباكية على زاوجها وتتلهف للفرح بابنتها الكبرى خرجت لشرفتها تتلمس الهواء البارد عله يخفف من اختناقها كلما أتت هذه السيرة وصل إلى انفها رائحة التبغ المحترق فانتقلت عيناها فورا على الشرفة المجاورة لتجده امامها متكئ بأريحية على سور الشرفة ينظر لها بابتسامة متسلية فقال 
مساء الخير 
بداخل سيارة ابيها وهي جالسة في الكرسي الأمامي هتفت من النافذة الامامية وهو واقف امام الجزء الأمامي من السيارة القديمة يفحصها بعد عدة محاولات لتشغيل محركها ولم تفلح 
وبعدين بقى يابابا دي ناوية تدور فى يومها ده ولا احنا هانخدها مواصلات النهاردة ولا ايه بس 
هز رأسه شاكر بعدم رضا قائلا بيأس 
والله يابنتي مش عارف اقولك ايه بس شكلنا كده هانخدها مواصلات صح 
فتح باب السيارة الخلفي وترجل منه ابراهيم الشقيق الصغير ذو السنوات العشر قائلا باعتراض 
يعني ايه يابابا هانخدها مواصلات دا انا كدة اكيد هاتأخر ومش هلحق طابور المدرسة 
ترجلت خلفه فجر قائلة بحنق 
ما انت السبب ياابرهيم فى التأخير ده بنومك التقيل يا ابني ده انا بقالي ساعة جاهزة ومستنياك وفي الاخر انا اللي هالبس الجزا لو اتأخرت عن الحصة الأولى 
صباح الخير ياعم شاكر هي العربية عملتها معاكم ولا ايه 
الټفت الثلاثة على صوته وهو خارج من البناية رد ابيها بالتحية عليه وأكمل بشرح مايراه من عطل اصاب سيارته ارغمت فجر نفسها على عدم النظر اليه وهي تراه يقترب منهم متطوعا للكشف عن العطل ثم عرضه النبيل ليقلهم جميعا معه التفتت بحدة رأسها رافضة عرضه الكريم 
لا طبعا انا مش موافقة اركب معاكم انا هاخدها مواصلات يابابا وانت براحتك بقى ياللا بينا ياابراهيم 
جذب ابراهيم يده
من كفها صائحا 
سيبى ايدي يافجر انا عايز اركب العربية مع عم علاء بدل ما اتبهدل فى المواصلات واتأخر 
حدقت اليه بتوعد محذرة
يعني امشي انا ياابراهيم وتدخل انت المدرسة لوحدك  
هتفت ابيها من خلفها 
وتمشي لوحدك ليه بس يابنتي ما العربية موجودة اهي وعلاء كتر خيره عارض ياخدنا في سكته وهو ماشي على مشواره  
اكمل علاء قائلا ببرائة وعيناه تنطق عبثا
مافيش داعي للكسوف والوالد واخوكي الصغير هايركبوا معاكي ياابلة فجر 
ابلة !!
تمتمها بشراسة قبل ان يعاجلها ابيها بالقول حازما
ماتخلصي بقى يافجر خلينا نتحرك ونلحق مصالحنا بدل الوقفة اللي من غير داعي دي دور عربيتك يابنى واحنا التلاتة هانركب معاك 
متابعة بعيناها مايحدث في الأسفل وهى ناظرة من الشرفة كانت شروق تضحك بمرح سألتها سميرة التي دلفت بالصدفة بداخل الغرفة 
بتضحكي على ايه يابت 
اجابت مبتسمة وهي تتحرك لداخل تاركة الشرفة 
على بنتك ياماما شكلها وجوزك بيزقها يدخلها ڠضب عربية علاء جارنا يهلك من الضحك 
سألتها مجفلة 
وايه اللي هايدخلها عربية علاء يابت
ياماما عربيتنا عطلت والمعلم علاء عرض على بابا وفجر وإبراهيم يوصلهم فى سكته لكن بنتك بقى مابطيقش علاء واكنها بتشوف عفريت لما تشوفه 
قطبت سميرة ذاهلة وهي تجلس على طرف الفراش 
وايه اللى يخليها تكرهه بقى هي كانت تعرفه قبل كده ولا شافت منه حاجة وحشة
هزت اكتافها بعدم فهم وهي تجلس بجوارها 
قالت سميرة مستنكرة 
بقى اختك مش قابلة علاء اللي كل بنات المنطقة هايموتوا على نظرة منه اما بت خايبة صحيح وانت بقى ياحلوة ايه اخبارك 
اخبارك انا في ايه ياماما 
مالت سميرة برقبتها اليها قائلة 
اخبارك مع اخوه حسين ياعين امك ولا انتي فاكراني مش واخدة بالي من نظراتكم لبعض وابتسامتكم اللي على الفاضية والمليانة دي حاجة باينة زي عين الشمس  
توردت وجنتيها وهي تعاود هز اكتفاها وابتسامة جميلة ارتسمت على ملامح وجهها فقالت 
معرفش ياماما بجد معرفش 
وماذا بإمكانها ان تقول لقد مرت عدة ايام منذ أن رأته مجفلة على سلالم البناية يسألها عن شقة اخيه ووالدته 
وبعدها اصبحت تراه بشكل شبه يومي مرة بداخل السيارة المصطفة بالحي القديم وهو ينظر اليها فى المراة وكأنه اعتاد انتظارها ومرة
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 74 صفحات