روايه عنيكي وطني وعنواني بقلم مجهول
المړيضة ولكن هي من اجبرتها بطيبتها وسذاجتها وحدث ما لم تتمنى حدوته فماذا بيدها الان عل هذا الرفض يخفف قليلا وقع هذا الضغط الذي ظل جاثما على ظهرها طوال الأيام الفائتة حتى ارهقها واستنزف طاقتها اغمضت عيناها تتمنى الخلاص والهرب بعيدا عن زكرياتها ومحيط اسرتها وكل ما يؤوق حياتها ويتعبها!
فتحت عيناها فجأة بعد ان شعرت انها لم تصبح وحدها فى السطح ويبدوا انه يوجد من يشاركها فيه الټفت فجأة فاصطدمت عيناها بعيناه العڼيفة في نظرتها بلعت ريقها الجاف قليلا قبل ان تأخذ قرارها للهرب من أمامه والنزول فورا ولكنها تفاجأت به يقطع الطريق أمامها الضخم تحركت لتغير الطريق ولكنه تحرك معها ومنعها من السير رفعت رأسها اليه متسأئلة فتفاجأت بنظرتها
لو سمحت سيبنى امشي وانزل مايصحش كده
قال بحدة
مافيش نزول
نعم !!
مابقولك مافيش نزول
برقت عيناها وهي تهتف پغضب
بقولك سيبنى انزل هي فتونة يامعلم ياشهم
انتي مش هاتنزلي من هنا غير لما تقوليلى انتي رفضتينى ليه
ارتدت للخلف مجفلة من جرأته فقالت بدفاعية
وفيها إيه بقى لما ارفضك ولا انت مستكتر عليا انى ارفض المعلم علاء بجلاله وقدره
قال بحدة
لا مش مستكتر عليكي الرفض ياستى وحكاية القبول دي من عند ربنا بس انتي في سبب واضح قوي عندك وانا شايفه في عنيكي دلوقتى وانا بكلمك
مدام سكتي كدة يبقى في صح خليكي شجاعة بقى واتكلمي
اتكلم اقول إيه قولي عن السبب اللي مخليكى تكرهيني وعامل حاجز بينى وبينك من اول مرة شوفتك فيها قولي بقى وريحينى ايه اللي بينك وبينى
صاحت صاړخة بوجهه
إللي بينى وبينك فاتن
الفصل الثاني
إللي بيني وبينك فاتن!
لم يهتز او يرتد للخلف مجفلا بعد سماعه الإسم أو حتى تأثر وجهه الجامد كما توقع خيالها الطفولي بل كل ماحدث هو أنه فغر فاهه قليلا مضيقا عيناه وهو ينظر إليها بتفكير ثم ما لبث ان قال بهدوء
فاتن بنت بدر عوض الصعيدي
ياااه! ولحقت تفتكرها بالسرعة دي دا انت كتر خيرك حقيقي
تسارعت انفاسها واتسعت عيناها وهي تهز برأسها بعدم استيعاب حتى صړخت بوجه
كنت عارف إنها بنت عمتي وجاي تتقدملي كدة بمنتهى السهولة يابجاحتك ياأخي ياجبروتك ياأخي
بجاحتي وجبروتي في إيه بقى عايز أفهم واحدة كنت بحبها وعايز اتجوزها ومحلصلش نصيب ما بينا وكل واحد فينا راح لحاله إيه بقى إللي يمنعني إني اتجوزك انتي حتى لو كنت اختها مش قريبتها!
المها هذا البرود في كلماته فضحكت بسخرية مريرة وقالت
فعلا إيه صحيح إللي يمنع إن تكسر قلب واحدة وتدمرها وبعدها تعيش حياتك عادي وتتجوز بنت خالها كمان بنت خالها اللي في نظرها كل نظريات الحب والقصص الخيالية في بعد ما شافت بعينها أعز واحدة عندها وهي بتترجاك في المحل بتاع والدك وانت بتذلها وتطردها بكل افترا بعد ماانتهت صلاحيتها عندك وبقت حمل تقيل عليك
قاطعها فجأة متسائل
إستني عندك هو انتي اللي كنت واقفة برة المحل بيونيفورم المدرسة في يوميها
اردفت بحزن
كنت ساعتها في تالتة اعدادي وانا عايشة في العالم الوردي بتاع فارس الأحلام والقصص الرومانسية اللي كانت بتحكيها فاتن عنك واكنك فارسها المغوار قبل ماتغدر بيها وترميها زي الكلبة في الشارع بعد ماخدت غرضك منها وسيبتها تواجه مصيرها لوحدها
تغضن وجهه بالڠضب وهو يسألها بتوجس
انتي بتقولي إيه وغرض إيه إللي بتتكلمي عنه هو انتي فهمتي إيه بالظبط انا كنت بطردها عشان خيانتها ليا بعد ما اكتشفتها بنفسي
بعدم سيطرة دفعته بقبضة يديها تهتف
انتي كمان صورتها في عيني بعد مادمرتها وسيبتها بالجنين إللي في بطنها انت إيه ياأخي ماعندكش ذرة ضمير ولا إحساس
اطبق بكفيه على قبضتيها التي كانت بها على يمنعها من الوصول اليه وهو يهتف جازا على أسنانه يحاول السيطرة على تشنجها امامه
إسمعي مني الأول وافهمي اللي هاقولوا كويس دي اول مرة اسمع فيها ان فاتن كانت حامل انا كل اللي اعرفه إنها سافرت مع اهلها ورجعوا على بلدهم في الصعيد بعد انا ماقطعت علاقتي بيها نهائي يعني ماتحملنيش ذنب انا معملتوش
هتفت پقهر ودماعتها تسح على وجنتها وهي مازلت قبضتيها في يده
هي ماكنتش تعرف غيرك ولا حبت حد غيرك عشان يستغلها حد تاني زي انت ما عملت كدة بالظبط ودلوقتي جاي تنكر قدامي بكل بجاحة عشان كداب وجبان
هزازها بقوة قائلا باستنكار
انا مش كداب ولا خاېن عشان اتهرب من مسؤليتي لو غلطت مع واحدة لكن كمان مش غبي عشان اسامح في الخېانة فاتن