روايه فرط الحب( من الجزء الأول إلى الاخير كامله) بقلم دينا ابراهيم
وقوع كلماتها على مسامعه كالبرق نشلت معصمها في ڠضب من بين براثنه متلذذة بلذة الإنتقام للصدمة المرتسمه على وجهه.
إبتعدت نحو المرحاض بخطوات مهتزه تخفي خلفها الكثير والكثير ثم طلبت من عمر إنتظارها في الداخل بصمت كي لا تنزعج السيدات فهز رأسه بموافقه وإبتسامته لا تتضاءل لتكافئه بقبلة كبيرة أعلى رأسه وعناق طويل حاني وكأنها تخشى إختفاءه إبتعدت وهي تمرر
أغلقت ريم الباب خلفها وتركت العنان لأنفاسها المتهدجه بإضطراب مشاعرها قبل أن تختفي إبتسامتها ببطء ليحل محلها تعبير مقيت يعبر عن الهلع لما يحدث حولها فوقفت ثوان طويلة في حالة من الصدمة أنه عاد في حياتها من جديد زمجرت في صدرها في عناد برفض فهي قوية...
شيل إيدك من عليا متجرنيش كده أنا مش حيوان.
دفع بيجاد يد الضابط في حده دون أي إهتمام بما هو قادر على فعله بحكم سلطته وزمجر مهاجما
أنا مش هسمح لأي مخلوق على الأرض إنه يهين كرامتي!
قال بيجاد بإصرار وهو يدفع جسده پعنف نحو الشرطي الذي دفعه للخلف بتحدي قائلا
اه ده إنت شكلك شارب حاجة.
أنا مش شارب حاجة إنت اللي شايف نفسك علينا.
ضړب الضابط كف على الآخر يشعر بالإختناق من هتافاته التي تسبب حالة من التوتر خاصة بوقوفه في منتصف الطريق وعدم الإمتثال للأوامر في حين إن كل ما صدر عنه كان طلبه سيارة الشرطة ومنها إلى المركز ليعيد تأهيل تربيته وتعليمه الإحترام من جديد.
ولا أنا اللي مچنون مثلا وموقفك عايز أرازي نفسي بأشكالك دي
تحرك بيجاد أكثر نحوه بملامح لا تهاب وبلا أي تعقل بأنه يتحدى رجل دولة أثناء تأديته لعمله.
تدخل أمين الشرطة المكتنز قليلا كي يدفع زوجها عن الشرطي للخلف قليلا محذرا
إنت قليل الأدب ليه يا بني آدم متعرفش تتكلم بلسانك ولا إنت طلبت معاك تاخد على دماغك
ما عاش ولا كان اللي يديني على دماغي هي سايبه ولا ايه
اه إنت معقد وجاي تطلع عقدك علينا مش كده
بص يا ابني روح للي عماله ټعيط دي وإرجع بيتك بدل وديني لأقلب على الوش التاني وساعتها ورحمة أمي ما هبيتك فيه تاني!
فأبشع خطأ يمكن أن يرتكبه المرء تجاه نفسه هو أن يظهر ضعيفا منكسرا أمام الآخرين فهذا ما يمنحهم الفرصة لتدميره أوليس هذا ما أودى بحياة والده المټوفي بحسرته لأنه إختار الصمت وعدم المحاربة.
تخلت وسام عن صمتها الباكي وهي تراقب صراع زوجها الداخلي والظاهر جليا لها فضړبت على النافذة كي يفتح لها السيارة لتنقذ ما يمكن إنقاذه بدلا من حپسها كالسجين بالداخل منذ أن أوقفه شرطي المرور.
كاد يفقد بيجاد صوابه وما تبقى من تعقله حين باغته أمين الشرطة وجذب المفتاح من بين أصابعه وهو يهتف به ساخرا
دي مراتي ومش من حقك تفتح العربية.
حرك الضابط يده بحركة متوعده بالصبر مستكملا
أصبر لما نفتش العربية الأول إنت مستعجل على القسم ليه
حرك الضابط رأسه بعدم رضا عما يحدث وأخبرها
معملتوش يا ستي لكن جوزك اللي عايز