روايه فرط الحب( من الجزء الأول إلى الاخير كامله) بقلم دينا ابراهيم
لا تفقهها لكنها تتعلمها بسببه.
إتجهت نحو باب الغرفة مقرره الإستمتاع برائحته قليلا في طريقها للمطبخ قبل ان تأتي وتعيده لكنها صدمت عندنا رأت ريان يقف بكامل هيبته عند مدخل الباب يطالعها بملامح مبهمه غامضه وعيونه حالكة الظلام وكأنها متحجره تماما كأصابعه المحتضنه بصلابة كوب من
شعرت بحرارة وتأكدت أن كل وجهها صار أحمر كالبرقوق فحاولت التحدث وإعطائه تبرير لتطفلها وقد قبض عليها في الجرم المشهود لكن لسانها كان معقود.
كان صامت فقط عيونه تشتعل بالكثير والكثير لا يتحرك وكأنه تمثال وحدها أنفاسه المرتبكه التي تلامس أعلى وجهها تكشف إنه حي يرزق مثلها.
أسرعت في الحديث تفكر في مبرر لكنه قاطعها عندما رفع أنامله ليجذب رباط شعرها ويحرر خصلاتها المتمردة بيده الأخرى فتغوص أنامله بينها پعنف فتقطعت كلماتها مع أنفاسها پجنون ثم فقدت القدرة على التفكير وهى تراه ينهي أخر مسافة تفصل بينهما برأسه ببطء لا تدري انه يتراقص فوق أوتار حبها مستغلا براءتها بينما عيناه تحاول تثبيت نظراتها التائقة على نظراته الحارقه.
بحبك...!
ٱتسعت أعين كلاهما لهمستها المأخوذه بثمل عاطفي فتأوهت في صدمة لما خرج من فمها و أرادت الهرب لكنه منعها بإنقضاضه عليها في لحظة خاطفه مغلق المسافة بين شفتيها المرتعشه وشفتيه المتطلبه.
شعرت ريم برأسها تدور وتأوهت من صلابة الخشب ما إن دفعها للخزانة خلفها لتستند كلاهما بينما يفعل هو الأعاجيب وما ليس له وصف بثغرها.
شعرت پذعر أخيرا عندما إحتدت جراءته وإلتصق بها بشدة وشوق أفزعها وأعاد لها عقلها الصارخ بفداحة فعلتهما بعد فوات الأوان فدفعته عنها بعيون متسعه مرتعبه وشفتان ترفضان التوقف عن الإرتعاش سمح لها ريان بإبتعاده محاولا تمالك أنفاسه العاليه وعقله لا يصدق ما فعله للتو.
إستني.
سيبني... سيبني.
قاومت پهستيريا فتركها لتركض مذعوره إلى خارج منزله وشعور بالذنب يتطاير مع عبراتها
لقد إستغل فتاة مراهقه يتيمة دون راعي لتوه لا بل إنه إستغل إمرأة هي الوحيدة القادره على الإعتناء بصغيره دون أن يشعر ب ذرة من القلق والأدهى أن تلك المرأة هي الوحيدة القادرة على هز قلبه بين جنبات صدره دون جهد ولا يدري أين سيصل بها تفكيرها بشأن حقارته ولكن سيكون عليه إصلاح الأمر سريعا.
غبي.
وليس من أي امرأة فهو لن يرضى سوى بتلك المغوية التي لولا إستلامها له في خضم ثورة مشاعره لظن انه أخافها حتى المۏت.
عادت ريم من ذكرياتها على صوته الرخيم الغاضب
قدامك ثواني يا ريم ولو مخرجتيش على البيت حالا هرتكب جناية !
غامت عيناها بذهول لوقاحته بعد غياب عام كامل دون تواصل هذا هو ما ينطق به فكرت بسخرية وماذا كنتي تتوقعين بعد ما حدث أن يأتي إليك ساجدا يبكي ندما!
تحدت نظرته الغاضبة بمثلها أكثر حقدا وقالت من بين أسنانها
أعتقد ده شيء ما يخصكش لا ثانيه هو في الحقيقة انا مش مصدقه إني واقفه أتكلم معاك.
لو سمحت أنا واحده مخطوبة واللي بتعمله ده ميصحش.
إستغلت