روايه فرط الحب( من الجزء الأول إلى الاخير كامله) بقلم دينا ابراهيم
تخجل من الإعتراف بأنها تفضلها أي يوم عن الدراما الحقيقية فيكفيها دراما حياتها بأنها الوحيده المتبقيه على قيد الحياة من أسرتها هي وخالتها التي علقت في عالم من خيالها وسط
نفضت أفكارها ووقفت على أطراف أصابعها كي تجذب المفتاح من فوق الإطار العلوي لباب شقة ريان وشقيقته ليان المراهقة التي توسلت لها كي تهتم بإبن أخيها كي تخرج مع رفيقاتها الصغير إلا إنها تمنت رؤية ريان كي تنسج أحلام صبيانية يافعه في الخفاء عن كونهما معا.
ورجوعه هنا بضع أيام سلب فيها قلبها ثم سرق ليان كي تهتم بطفله في الخارج سنة كامله قبل أن يعود وعلى حسب ما تتذكر وقتها أخبرتها ليان أنه يعمل هنا بشكل مؤقت فمقر عمله الأساسي بإحدى الدول الخليجيه ولكنهم بحاجة إليه هنا للنهوض بفرع جديد داخل مصر.
دلفت ريم بإنزعاج من أفكارها القاسيه فكيف ستلفت إنتباهه وهي لا تمشط تلك الخصلات السوداء الشعثه الملفوفه كالإعصار أعلى رأسها مع وجهها الخالي من الزينة وفوق كل هذا
وقف ريان تحت الماء البارد يحاول أخذ أنفاس متتاليه ويستغفر الله عن تلك الأفكار التي تدور في عقله منذ الصباح حين حاولت إحدى زميلاته في العمل إغوائه على حين غرة ملئ كفيه ليضرب الماء البارد في وجهه يحاول تناسي شعوره بحرارة جسدها الناعم الذي إلتصق به في جراءة عاليه لم يصدقها لكنها كانت كافية لإحياء رجولته الذي سعى للسيطرة عليها وقټلها منذ ۏفاة زوجته وصب جام إهتمامه وطاقته للعناية بصغيره فقط حمله تفكيره رغما عنه إلى امرأة أخرى كالملاك بشعر اسود مشعث وقد لا تفوق زميلته اللعوب في خانة الأنوثة ولكن البراءة والحب المنبثق من عينيها كافي لإغواء كاهن أو على الأقل اغواءه هو.
المنطق والعقل يؤكدان له أنه بظهوره سيرسلها بعيدا ويحرم صغيره من متعة تواجدها لكنه قڈف بهما عرض الحائط فشعور بالوحشه داخله يناشدها ليخرج إسمها من بين شفتيه مبحوح مليء بالعاطفة
ريم.
ضحكت ريم عندما خبأ عمر رأسه الصغيرة في الوسادة رافضا الإستيقاظ متوسلا بضع دقائق أخرى لتخبره أنها ستسمح له حتى وقت إنتهاءها من إعداد وجبة مغذيه له جذب نظرها باب غرفة ريان المفتوحه وهفت عليها رائحة العطر الذي يستخدمه كي يغيب عقلها أغمضت عينيها مستمتعه بإستنشاق الهواء المحمل بعطره وتساءلت كم يضع من زجاجة العطر كي تبقى رائحته معلقه كل هذا الوقت في المنزل وكأنه لم يغادره.
وجدت قميص لبني اللون ملقى فوق الفراش بإهمال فٱتجهت نحوه بإبتسامة واسعه مشاغبه