روايه حصونه المهلكه (من الجزء الأول إلى الاخير كامله) بقلم شيماء الجندي
دلوقت مش كده !!!
يزيد رأسه بهدوء ثم يفكر لحظات قبل ان يقول بنبره هادئه
كده ياتيم وعندك حق أنا فعلا خلصت علاجي مع أسيف وكنت محتاج اتكلم معاك في ده بس حصل موضوع رحيل جدتكم واللي حصل لندي وملحقتش أنا عارف انه مش مكانه ولا وقته بس أنا مش حابب تشوفني بصوره مش تمام ومش ممكن اي كلام علي أسيف أنا عاوز اطلب أسيف بشكل طبيعي ..
اناا عارف انه مش وقته بس حبيت اوضح نيتي وانها خير مش قصدي حاجه وعلي العموم انا همشي دلوقت وهجدد طلبي في وقت مناسب للكل بعد اذنك ...
حدق تيم بذهول من الحديث و صدماته اليوم هل يطلب طبيب شقيقته الان !!!!
أسيف بابتسامه هادئه تعقد حاجبيها بلطف قائله بتساؤل
هز رأسه بالايجاب عائدا بها الي مجلس العائله بصمت تام وذهول ادهش أسيف واقلق بصمت منذ بدايه حديثه مع يزيد لا يعلم لما القلق الآن !!!!!
مرت السااعات بصعوبه علي الجميع واخيرا افاقت ندي وهي لاتفعل شيئ سوي البكاء مع اخيها
رافضه الحديث مع الجميع إلا حين دلفت أسيف و انظارها إليها و بصمت دام لدقائق مع اخيها
ربنا جابلك حقككككك ابني ياااااأسيف كنت رااااايح علشانك بس ابني فين انا مستاااااهلش ده يااااأسيف انا حبيت اخوووكي وكنت هجيب بيبي بس ملحقتتتتتتتش !!
اتجه فهد مسرعا يبعد أسيف المذهوله هل كانت غضبه من اسيف !!! كانت هناك من ثواني !!!!
رجعولي ابنييييي انااااا عاوزه ابنييييي ده
طفلللللل ابنك يااااتيم ساااامحيني ياأسييييف ارجوووووكي !!!
الفريق الطبي إلي الغرفه وبعده عده محاولات نجح الطبيب اخيرا لتهدأ تدريجيا و اخيها وهي تستقبل برحابه متمنيه ان تكون آخر لحظاتها بالحياه علها تريح الجميع !!!!!!
الفصل الخامس عشر إخوة
واقف أمام باب الجناح الخاص بها منذ أكثر من عشر دقائق كلما هم بطرق الباب تراجع مرت لحظات بها أمره و يطرقه بتهذيب ووقف بتمهل منتظرا إجابتها وهو ينظر بساعته من ذلك الوقت الباكر ..
لسه بدري ياتيم علي المقابله احفظ المواعيد بقي ..
لم تتلقي اجابه لتفتح عينيها جيدا وتتطلع به بأعين متسعه الغير مهندمه بالمره ...
الباب مسرعه بوجهه ليكتم ضحكاته بصعوبه ويطرق الباب مره اخري برفق قائلا بصوت متعقل بعد ان تحكم بنبرته بصعوبه حتي لا يحمل ضحكته المكتومه
انا كنت جاي اتكلم معاك في حاجه ضرورية تخص ندي !!
قال باقي جملته بصوت خفيض بعض الشيئ فهو علي علم بمدي بغضها له ولشقيقته للعلاج النفسي منذ أكثر من شهر وهو يتابعها يذهي اليها أحيانا بالمشفي بعد أن رفضت العوده الي القصر وأصرت علي مكوثها هناك وحدها ..
فتحت الباب وأمارات الڠضب ترتسم ببراعه علي وجهها الصغير لتعقد حاجبيها وتردف بنبره جيدا
تخص ندي حاجه معاياا انااا وتخص اختك مفيش أي كلام بيني وبينك لا عنها ولا عن غيرها ولا انتوا الاتنين تهموني أصلا !!!!
كادت تغلق الباب مره اخري بعد ما في جعبتها من بغض بوجهه كعادته معه حين تتلقي اقل كلمات منه ...
واقف الباب وهو يقول بهدوء
انا عارف كل ده ياأسيف بس الدكتور هو اللي طلب م...
واقفت كلماته تصرخ به و ادهشه
قولتلك متقولش اسمي مره تانيه !!!
ڠضب ونفذ صبره من تلك الكلمات التي حفظها وطرق الباب إياها بصوت صارم
عااايزاااني اقولك ايييه يعني مش ده اسمك !!
حدقت به بأعين قلقه حين بدأ يغضب وخرجت من الجناح تقف بالردهه فهم علي الفور مدي خۏفها
لتأتي وتكمل عليه بأقل الكلمات منها !!!
عاد خطوه للخلف ثم قال محاولا استحضار هدوء معها
طيب انا جاي وعاوز مساعده منك في علاج ندي ..
ضيقت عينيها تطالعه پغضب ليكمل وقد بدأ القلق عند رفضها
انا عارف أنك بتكرهينا ومش طايقانا بس أنت مش زينا يااأ .. يابنت عمي !
قرر ان لا يذكر اسمها بصله القرابه بينهم علها ترأف بشقيقته
نظرت إليه لحظات بملامح خشب ثم دارت بعينيها بتوتر و قالت
مساعده من اي نوع يعني !!
تحكم بابتسامته لبراءتها الجميله بصعوبه واردف وهو يتنهد بهدوء
الدكتور عاوز يتكلم معاك شويه عشان يعرف تفاصيل عنها اكتر لانها مش مستجيبه لاي تواصل ..
واردفت بحزن باهمال
شهر كامل ولسه