رواية مزيج العشق(من الفصل الاول حتى الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
يعني
أجابت كارمن بلا مبالاة من وقت ماجينا العصر هنا مالمحتهاش خالص
دمدمت يسر بحنق كدا احسن خليها تختفي العمر كله يارب
ابتسمت كارمن رغما عنها وقالت بهدوء مالناش دعوة بيها الله يكفينا شړ لسانها وخلاص
يسر بتنهيدة قوية ياااارب عندك حق يلا نرجع لهم بقي
ذهبت كارمن بإتجاه ادهم وكانت ترتدي الفستان الأحمر الذي اشتراه لها أدهم حاول أدهم السيطرة على نفسه وهي يري جمالها الاخاذ حيث أظهر الفستان بوضوح رشاقه جسدها وخصرها النحيف.
وبكبرياء الأنثى ڠضبت كارمن منه بسبب بروده هي لم تكن تريده أن يعانقها مثلا بل أن يبتسم على الأقل ثم بمكر أنثوي وضعت يديها على كتفه وهي تستند عليه.
شعرت بإضطراب جسده حالما لامسته فإبتسمت بإنتصار لكنه لمحها وفهم فعلتها وابتسم في داخله بغموض.
كانت الأجواء علي العكس تماما في قصر الحج عبدالرحمن الشناوي
حيث كانت الفرحة تعم المكان فاليوم عقد قران وزفاف زين وروان وبالخارج الجميع يحتفلون ويرقصون بالعصا ومنهم من يجلسون يتناولون اللحوم التي تم ذبحها صباحا بمناسبة زواج احفاد الشناوي.
يجلس كلا من الحج عبدالرحمن وولده بدر وأيضا ماجد ويتوسطهم زين بعد ان تم عقد القران
زين بجمود والابتسامه لا تصل الي عينيه الله يبارك فيك يا ماجد عقبالك ان شاء الله
ماجد يرفع يديه وهو يدعي يسمع منك ربنا انا جاهز ومستني بنت الحلال
بدر بتوبيخ يا ولد اهمد واعقل شوية وقوم شوف الناس محتاجة حاجة بدل قعدتك دي
الحج عبدالرحمن ببشاشة سيبه يا بدر عن قريب يا ماجد نفرح بيك يا ولدي
الحج عبد الرحمن بمحبة ويخليكم يارب الحمدلله عشت لليوم اللي افرح به بيك يا زين يا ولدي
زين بإبتسامة ربنا يفرحك دايما يا جدي ويطول بعمرك
اما بالداخل
كانت النساء يرقصون ويغنون في مرح وروان تجلس بالوسط تنظر لهم بخجل وعلي وجهها ابتسامه جميلة فهي سعيدة كثيرا انها اصبحت زوجة زين لكنها لا تشعر بإرتياح من اسلوبه البارد الجاف معها.
حاولت روان ان تعترض فهي لا تدري كيف ستتزوج به وهو يعاملها بهذا الاسلوب القاسې ولكن حاولت ان تقنع نفسها ربما ستتغير معاملته معها بعد الزواج وظلت مثل عادتها تحاول دائما خلق اعذار له.
امضت روان الفترة الماضية في تجهيز ما تحتاج اليه الذي لم يتعدي الملابس وبعض احتياجاتها البسيطة فقط وساعدتها امها وعمتها في ذلك.
عند حياة وحنان
قالت حنان بقلق بصراحة يا ام زين انا قلقانه
قطبت حياة حاجبيها وسألت بغرابة خير كفا الله الشړ يا حنان مالك
حنان بعدم ارتياح مش عارفه حاسة كدا ان معاملة زين لروان مش ولا بد كأنه مڠصوب علي الجوازة
حياة بفزع ايه اللي بتقوليه دا يا حنان والله ازعل منك
حنان بتبرير ماتفهمنيش غلط بس انتي اكيد ملاحظة البت قعدة ساكته كأنها مهمومة
قالت حياة بهدوء ولا مضايقه ولا حاجة.. انتي ناسية ان دي ليلة دخلتهم اكيد متوترة شوية بس.. متقلقيش اول ما هيتقفل عليهم باب واحد هيبقو سمنه علي عسل وكل الوساوس اللي في مخك دي هتروح اول لما نطلعلهم فطار العرايس الصبح وبنتك تطمنك بنفسها
تقوست حنان شفتها الى الاسفل لتقول بخفوت ياريت يا حياة هو انا اكره انتي عارفه معزة زين زي ولادي بالظبط
حياة بإبتسامة استبشري خير يا خيتي وسيبها علي الله
حنان بتنهيدة ونعم بالله
نعود للقصر
تتحرك نادين في غرفتها ذهابا وايابا پغضب شديد تحاول السيطرة علي ارتباكها وخۏفها من القادم.
تذكرت اخر مرة تحدثت مع ادهم حالما جاء يبلغهم بموافقة كارمن علي الزواج.
ذهبت ورائه عندما صعد الي جناحه دلفت في عصبية لتهتف بإندفاع انت خلاص قررت تتجوز البنت دي !
أجاب ادهم ببرود اسمها كارمن.. وايوه هتجوزها ما انتي كنتي تحت وسمعتي اللي انا قولته !
نادين بإستنكار طب وانا مفكرتش في منظري قدام الناس !!
ادهم بسخرية كل اللي يهمك منظرك وانتي ليه مفكرتيش في منظري لما كنتي بترجعي سكرانه من بارتيهات صحابك
نادين بإرتباك وصوت عالي تلقائي انا مش موافقه انك تتجوز عليا يا ادهم
زمجر ادهم بحدة محدش طلب موافقتك وصوتك مايعلاش عليا فاهمه
نادين بسخط لا طبعا حقي ماوفقش انا مراتك وليا حقوق عليك
تشدق صدغه قائلا بسخرية وانا حقي اتجوز دا شرع ربنا ايه يضايقك في كدا وبعدين انا مقصرتش في حقوقك دي ولا ايه !!
نادين بإستياء وانت يعني مالقتش الا دي وتتجوزها وكمان انت بتقرب مني لما انا بطلب مش من نفسك يعني ودا اكيد بيجرحني.
ادهم بجمود والله انتي عارفه السبب كويس لانك انسانه مستهترة وانانية.. ولولا اني مش حابب فكرة
الطلاق كنت طلقتك من زمان
همست نادين بدموع زائفه انت كدا بتيجي عليا اوي يا ادهم
صاح ادهمبازدراء انتي اللي بتطلبيه بيتنفذ اظن فاهمة قصدي.. بلاش تعيشي في دور الزوجة المظلومه مش لايقلك.. واياكي يا نادين اياكي تقربي لكارمن بقول او فعل هتشوفي مني وش عمرك ماشوفتيه.
شعرت انه مسح بكرامتها الارض لتقول پحقد مكتوم ماشي يا ادهم
تحدث ادهم ببرود وهو يوليها ظهره ودلوقتي اتفضلي علي اوضتك ولأخر مرة هقولك ماتطلعيش الدور دا تاني.
همست نادين بكراهية ممزوجة بالحقد بقي هما قعدين تحت ومبسوطين وانا هنا ھموت من القلق والخۏف.. مستحيل اسيب وحدة زي دي تتهني في العز بعد كل اللي عملته
اخذت هاتفها تطلب رقم صديقتها في توتر
نادين ايوه يا ميرنا
ميرنا ايه الاخبار
نادين پغضب الاخبار زفت طبعا.. كتبو الكتاب والمؤذون لسه ماشي
ميرنا بخبث مممم يعني خلاص بقت مراته.. نزلتي تقعدي معهم تحت
نادين بحنق لا طبعا عاوزاني اشوفهم مع بعض عشان اموت بغيظي
ميرنا بسخرية اللي يسمعك كدا يقول انك بتغيري علي ادهم
نادين بغيرة دا جوزي انا.. حتي لو عمري ماحبيته.. كفاية اني متمتعه في فلوسه اللي من غير حساب
ميرنا بلوم بس كان لازم تنزلي زي ما اتفقنا وتقعدي وتبيني قدامهم انك عادي عشان تمشي الخطة صح
نادين بعبوس مقدرتش اعمل كدا وكمان خاېفه وقلقانه انتي فاهمه
قالت ميرنا بنبرة خبيثة ايوه.. خلاص من بكرا تجري معها ناعم وتتكلمي بهدوء وتمثلي انك متقبلة الوضع ووماتنسيش تنفذي اتفقنا واوعي حد يشوفك
تمتمت نادين على مضض ماشي يا ميرنا هحاول
ميرنا يلا تصبحي علي خير.. سلام
نادين مع السلامة
اغلقت نادين الخط بإبتسامة شيطانية وهي تخرج علبه حبوب من درج الطاولة واخذت ترسم خطتها وماذا ستفعله غدا حتي تنفذها
نهاية الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر صدمة مزيج العشق
تعتقد بأنك فوق الغيوم وفجأة تشعر بطعم التراب بفمك...
هذا