رواية مزيج العشق(من الفصل الاول حتى الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
ما يفعله السقوط السريع بأسهم السعاده لديك..!
نعود الي زفاف زين وروان
سمعوا النساء صوت صاخب من الخارج دليل علي دخول العريس لأخذ عروسته.
هتفت حنان بسعادة الف مبروك يا حبيبتي عريسك جاي ياخدك
احتضنتها حنان بعدها بقوة ودموع تهطل من عينيها تعبيرا عن فرحة قلبها بصغيرتها.
اخذت النساء تصفق وتزغرط عند دخول العريس ومعه جده وخاله.
اما هو أخذ يمرر نظرات عينيه التي تلتمع بشئ غريب لم تستطيع تفسيره مقتربا منها ببطء وعندما اصبح بجانبها تعالت نبضات قلبها بصخب وتورد خديها خجلا حينما انحنى عليها بشفتيه الدافئة مقبلا جبينها ببطئ.
نظر اليها زين بغموض قائلا بإبتسامة مبروك يا عروسة
في قصر البارون
بعد مرور ساعة من ذهاب المؤذون
يجلسون جميعا في الصالة الواسعه يتثامرون سويا
و صعدت مريم تنام وحدها بعد اصرار كارمن ان تجعل ملك تنام معهم في جناح ادهم وانها لن تترك ابنتها تنام بعيدة عنها رغم اعتراض مريم لكنها رضخت لرغبتها بالنهاية واخبرت المربية ان تضع ملك في غرفة الاطفال بجناح ادهم.
ليلي بإبتسامة ما لسه بدري يا ابني
يسر بنعومة معلش بقي يا طنط.. احنا لازم نعدي ناخد ياسين من عند ماما قبل ما نروح البيت
كارمن بتساءل ايوه صحيح هو ليه مجاش معاكم
يسر بتنهيدة ما انتي عارفه مش هسيبينا نتهني دقيقتين علي بعض من شقاوته
ادهم بمزح ياخدها يروح بيها فين.. طب خليه يقرب منها والله اعلقهولك علي باب الشركة
رفع مالك حاجبه وتمتم بغيظ ما تسيب الواد يعبر عن اللي جواه براحته يا اخي
ضحكت يسر قائلة بيأس صراحة مالوش حل دا بيغير عليها من ادهم
شاركتها كارمن الضحك لتقول بتأييد ايوه صح انا كمان لاحظت كدا اكتر مرة. بس عسل اوي ودمه خفيف ماشاء الل
نظر ادهم الي ابتسامتها الجميلة وتمني ان لا يكون هناك سواه يري ضحكتها الفاتنه ولكن صبرا كل شئ يأتي في وقته يكون اجمل.
مالك بصوت عال يا عم ادهم انت سرحت فين!!!
انتبه ادهم إليه وقال اه معاك.. بتقول ايه
غمز إليه مالك ليقول بمكر واضح اوي انك معايا.. طيب اصبر شوية وكلنا ماشيين واسرح براحتك
هتف ادهم بحدة يرمي الوسادة علي مالك يلا يا اخويا مش قولت انك ماشي.. يلا خد مراتك وامشي عندنا شغل الصبح بدري
مالك بإستياء يالهوي عليك حتي في المناسبات شغل برده ما ترحمنا شوية.. انا عايز اسافر مع مراتي اغير جو خنقة الشغل اللي مش بيخلص دا
هتفت ليلي بلوم ايوه فعلا يا ادهم ماينفعش تروح الشغل وتسيب عروستك في صبحيتها كدا
ادهم ببرود ماتشغليش بالك انتي يا امي في شغل مهم لازم يخلص
تجاهلت كارمن هذا الحديث فلا تهتم اذا ذهب لعمله او لا فهي قررت ان تعيش لطفلتها الصغيرة فقط ولن تسمح لقلبها ان يدق الا لوالد طفلتها.
و لكن هل سيكون للقدر رأيا اخر ام لا من يدري
قامت كارمن مع يسر تودعها فهمست لها يسر قائلة بهمس بقولك ايه بلاش تصديه !!
كارمن بعدم فهم بتكلمي عن ايه !!
رفعت يسر حواجبها بدهشة ودمدمت بإستنكار نعم يا اختي.. انتي بعد شوية هتكوني لوحدك مع أدهم!!
تساءلت كارمن مدعية الغباء قصدك ايه يعني
نفخت يسر خديها وقالت بملل قصدي يعني بلاش تمنعيه عنك دا جوزك وحلالك يا كارمن فاهماني
عقدت كارمن حاجبيها وهمست پغضب انتي اجننتي يا يسر صح.. مستحيل اخليه يقرب مني انا مرات اخوه
جادلتها يسر بنفس الهمس لا انتي اللي مجنونه.. انتي دلوقتي مراته هو وبس.. حرام تمنعي جوزك عنك ولا انتي ماتعرفيش كدا
كارمن بعدم اقتناع ماشي يا يسر.. ربنا يسهل
حمدت ربها انها احتفظت بإتفاقها مع ادهم لنفسها فقط ولم تخبر احدا به ولكنها اصبحت مشوشه الان تخشى ان يكون ادهم كان يسايرها فقط لتوافق علي الزواج به وبعدها يأخذ حقوقه منها بالقوة.
نفضت هذا التفكير السلبي عن رأسها وهي تودع صديقتها وتدعي أن تمر هذه الليلة على خير
عند زين وروان
وصل بها الي غرفتهم في صمت وهو يغلق الباب بقدميه وسار بها الي ان وصل للسرير وانزلها عليه برفق.
اختفي من امامها يدخل الي الحمام الملحق بالغرفه
و لم ينطق بحرفا واحد استغربت هي من كل هذا الصمت منه.
نظرت للغرفه كانت واسعه ومفروشة بأثاث جديد
فأمها وعمتها الايام الماضية هم من كانوا يشرفون علي تجهيز الغرفه وكل شئ ولقد اعجبت بذوقهم كثيرا.
قامت تذهب الي الخزانه تبحث عن شئ ترتديه
و لكنها شهقت بفزع عندما نظرت الي الملابس الموجودة بداخل الخزانة.
أمسكت بقميص نوم تقلب به لا هذه ليست
ليست هذه القمصان التي اختارتها وايضا أين بيجامتها التى أشترتها مؤخرا
ضړبت روان جبهتها پقهر حالما فهمت حركة امها وهي تكاد تبكي من الخجل فحاولت البحث شئ مناسب لكنها لم تجد.
همست بخجل لنفسها وهي تلطم على خديها يالهوي عليا وعلى سنيني السودة.. انا هلبس ازاي الحاجات دي قدامه.
خطرت الي بالها فكرة طالما رأتها بالأفلام والمسلسلات الرومانسية وابتسمت بمشاغبة وهي تتجه الي خزانته تفتحها واخذت تبحث بداخلها عن شئ يناسبها لتلبسه.
وجدت اخيرا تيشرت وشورت قصير وبهدوء مشت بإتجاه الحمام تحاول معرفة ماذا يفعل بالداخل كل هذا الوقت
زين بخشونه انتي كنتي بتعملي ايه
همست روان بإرتباك وحرج ااا انا.. اه كنت مستنياك تخرج عشان ادخل اغير الفستان
نظر اليها زين بإستغراب من توترها وتمتم ماشي ادخلي
دلفت الي الحمام وهي تغلق الباب بإحكام وتسند ظهرها اليه تحاول تنظيم انفاسها التي هربت منها.
روان بهمس يخربيتك ايه الړعب اللي انا فيه دا!!
بدأت في تبديل فستانها ولكن تطلب منها بعض الوقت لصعوبة خلعه ولبست ملابس زين التي بدت فيها كطفله صغيرة عبثت بملابس والدها بسبب وسع الملابس عليها.
روان بإستغراب والناس كلها بتقولي يا طويلة.. دا انا بعوم في هدومه.. ايه دا اتجوزت هالك يا ناس
اما زين كان يجلس علي الفراش بهدوء ولكن عند سماعه صوت فتح باب الحمام رفع رأسه لتصيبه دهشة قويه من مظهرها الطفولي الجميل مع شعرها الطويل الذي لم يراه منذ ان دخلت مرحلة الإعدادية.
كان