الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مزيج العشق(من الفصل الاول حتى الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن

انت في الصفحة 34 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ثم غادر الغرفة بهدوء وكأنه لم يقترب منها منذ قليل وبعثر مشاعرها بلمسات خفيفة منه فقط.
ما الذي يريده بالضبط 
هل هذا تعذيب جسدي لها أم أنه من فولاذ 
هي لا تعرف حقا لكنها ستريه من تكون كارمن المتمردة من الغد همست لنفسها وهي تكاد تقطم اظافرها من القهر ماشي يا دراكولا اما نشوف يا انا يا انت

نهاية الفصل الرابع والعشرون
الفصل السادس والعشرون خضوع للحب مزيج العشق
تدهشني قدرتك على قلبيقلبي الذي أظنه صلب في أغلب الأحيان كيف يكون معك بكل هذا اللين دائما
عند ادهم وكارمن
كانت صډمته أقوى من صډمتها ولحظة توقف عقله عن التفكير لا يعرف ماذا يفعل 
لا يدري كيف حدث ذلك 
كيف له ان ېصفع من سلبت فؤاده لكنها استفزته بشدة فمنذ نزولها الشركة من الأمس وأعصابه تحت ضغط مستمر ولم يستطع السيطرة على نفسه أكثر من ذلك.
نظر أدهم إليها بندم رأته هي بوضوح على ملامحه لا يدري كيف يصلح الموقف خصوصا عند رؤيته لدموعها فهذا يؤثر فيه كثيرا ومايعذبه ان هذه الدموع هو السبب فيها همس لها بصوت متحشرج كارمن انا...
هزت رأسها رافضة غير راغبة في سماع صوته أو التواجد معه في هذه اللحظة لا تعرف حتى ماذا تقول
تشعر بمرارة الإهانة في حلقها لأول مرة تتعرض للضړب هل هو حقا يكرهها لهذه الدرجة 
تحركت أمامه راغبة في مغادرة الغرفة في أسرع وقت ممكن.
تجمد أدهم للحظة مكانه وهو يراها تهرب من أمامه غير قادر على الحركة ولكن قبل أن تصل إلى باب الغرفة شعرت أن يديه تلتف حول خصرها ويرفعها عن الأرض.
فوجئت كارمن بحركته وصاحت بدهشة ايه دا بتعمل ايه !! سيبني
حاولت ان

تفلت منه بكل قوتها لكنه كان يمسكها جيدا 
حاول ادهم تهدئة ڠضبها قائلا بإعتذار متوتر اهدي انا اسف مقصدتش..
قاطعت حديثه بصوتها الباكي قائلة پقهر وحدة مقصدتش تمد ايدك عليا وتهيني بالشكل دا.. انت انسان همجي ابعد عني
لم يكترث بكلماتها شاعرا بالڠضب من نفسه وهو ينظر إلى وجهها المملوء بالدموع ووجنتها التي ظهرت عليها بوضوح آثار أصابعه من صڤعته لها.
كيف له ېؤذيها ثم يقبل ألمها بكل هذه المشاعر الحارة
بعد عدة ثوان معدودة شعرت بشفتيه تنزلان بتمهل مثير على رقبتها لتوزيع قبلاته عليها والتي تحولت بعد لحظات قليلة من لمسات ناعمة إلى قبلات عاطفية شغوفه للغاية وأنفاسه الحارة ټحرق بشرتها من شدة شوقه ولوعه بها.
أغمضت كارمن عينيها وهي تلهث بإضطراب وتذوب لا إراديا في عالم آخر
فتحت عينيها ببطء عندما شعرت بإبتعاد أنفاسه الساخنة عن نحرها لتجد نفسها تنظر مباشرة إلى عينيه اللتين كانتا تحدقان بها بشوق ولهفة واضحة.
ابتعد أدهم قليلا عن وجهها واتجه إلى الحمام مباشرة دون أن ينبس ببنت شفة.
فتح أدهم الماء البارد على رأسه محاولا تهدئة نفسه يفكر إذ لم يسيطر على نفسه بصعوبة كان سيمتلكها بهذه اللحظة فقد جن جنونه حينما شعر بهذه الاستجابة اللذيذة منها ولكن هذا ليس الوقت المناسب لفعل ذلك لا يريدها أن تشعر أنه يريد جسدها فقط ويجب تسوية كل شيء بينهما أولا حتى تصبح زوجته بالفعل.
اما هي بقيت مكانها عيناها مغلقتان تتنفس بصعوبة وقلبها ينبض بإضطراب وأفكارها تتصادم بحدة في رأسها.
في منزل مالك البارون
خرجت يسر من المطبخ بعد إعادة ترتيبه بعد الإفطار وهي تدور حول نفسها حائرة بما ستفعله الآن بعد أن ذهب مالك إلى العمل وياسين الي الروضة.
ضحكت بخفة وهي تلتقط هاتفها المحمول وتذكرت كلمات مالك التحذيرية لها قبل يذهب إلى عمله بأن لا تبلغ كارمن أنها سافرت مع زوجها في إجازة لأن حينها ستعرف أن أدهم ېكذب عليها بعد أن قال لها أن مالك مشغول في الشركة الأخرى.
قائلة لنفسها بحيرة مش عارفة ايه اخرتها معاكو انتو الاتنين
قامت بالضغط على رقم كارمن للاطمئنان عليها.
عند كارمن
جاهدت تنظيم تنفسها ثم أجابت بصوت خرج مهزوز رغما عنها اا.. الو
يسر بمرح ايه يا قلبي وحشتيني
كارمن بصوت مرتجفا قليلا ازيك يا يسر وانتي كمان وحشتيني
يسر بإستغراب مالك بتنهجي كدا ليه !!
أجابت كارمن وهي تكافح للسيطرة على حالتها احم انا بخير مفيش حاجة
رفعت حاجبيها بدهشة وابتسمت قائلة بمكر كأنها فهمت ما يحدث مع صديقتها هو انا اتصلت في وقت مش مناسب ولا ايه يا روما باين عليكي اخيرا رضيتي عنه
يسر بغيظ اه يا واطية بتخبي عليا ماشي اما اشوفك هخليكي تقري بكل حاجة
كارمن بنفاذ صبر وكذب يا بنتي مفيش حاجة تتحكي
اردفت محاولة تغيير الموضوع وبعدين انتي فين بقالك كام يوم رنيت عليكي كذا مرة ومكنتيش بتردي
يسر بكذب هي الأخرى وعينيها تدور في كل مكان امامها ابدا كنت مشغولة في البيت شوية ومع جوزي حبيبي مش زي ناس مهملة في جوزها
ضحكت كارمن قائلة پقهر تصدقي مافيش فايدة فيكي ماشي انا هروح الشركة دلوقتي لما ارجع هكلمك
يسر ماشي حبيبتي مع السلامه
كارمن سلام
لطمت علي خديها بحيرة تحادث نفسها في المرايا كالمجنونه يا نهار اسود هخرج انا ازاي كدا دلوقتي.. منك لله يا ادهم الزفت اما وريتك
في هذا الوقت خرج أدهم من الحمام يلف نصفه السفلي بمنشفة واستدارت عيناه بالمكان لكنه لم يجدها ففتح باب الغرفة وسمع خرير الماء يأتي من حمام الجناح.
ظهرت ابتسامة ماكرة على شفتيه ثم دخل غرفة الملابس وأخرج له بذلة أنيقة ودخل الحمام مرة أخرى.
انتهت كارمن من غسل وجهها جيدا ثم توجهت إلى غرفة الملابس بحثا عن شيء آخر ترتديه حتى اختارت بلوزة باللون البيج برقبة عالية قليلا وبنطال بني.
ظبطت شعرها حول رقبتها بعد ان وضعت بعض البودرة لإخفاء آثار هذه العلامات على رقبتها ووجهها واخذت تتواعد لأدهم كثيرا لما يفعله معها وتشعر أنها تريد أن ټقتل نفسها لاستسلامها المخزي بين يديه.
تكلمت كارم مع نفسها پغضب غبية غبية انا ازاي استسلم في ايده كدا بعد ماضربني وبهدلني بالمنظر دا ازاي.. برافو عليكي يا كارمن دوبتي في ايده في ثانية ونسيتي كل حاجة..
لكنها ستنزل إلى العمل ولن يوقفها شيء طالما أنها بدأت العمل مرة أخرى يجب عليها الإكمال إلى النهاية.
خارج غرفة الملابس
كان أدهم في ذلك الوقت قد ارتدي ملابسه ويقف أمام المرايا يضع من عطره المفضل فرآها تغادر غرفة الملابس مرتدية ملابس

محتشمة أكثر من ذي قبل لكنها لم تخف جمالها بل على العكس أصبحت أكثر جمالا في عينيه.
شاهدها تخرج من الغرفة كلها ولم تنظر إليه بنظرة واحدة وكأنه
 

 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 107 صفحات