الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مزيج العشق(من الفصل الاول حتى الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن

انت في الصفحة 35 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز

 


غير موجود فكان غاضبا من تجاهلها له الذي يتلف أعصابه وهمس بداخله كل ما اقرب منك خطوة الاقي نفسي بعمل حاجة ابعدك بيها عني شارع بحالو.. تعبتيني جامد معاكي يا كارمن
ثم ترك ما في يديه وذهب وراءها لينزل ويفطر معهم بالأسفل.
في شركة مراد
يسير داخل الشركة بهيبته الطاغية دون أدنى اهتمام بنظرات الموظفات المعجبات به.

لا أحد يعرفه جيدا من الداخل الكل معجب بمظهره الأنيق وملامحه الرجولية الوسيمة وامواله الطائلة لكنهم لا يعرفون ما وراء ستار الجمود الدائم والڠضب الذي يتعامل به مع الجميع.
وصل إلى مكتبه وجلس على كرسيه بشموخ ورأى حاتم يدخله قائلا بقلق انت كنت فين يا مراد من امبارح بكلمك وتليفونك مقفول
زفر بنفاذ صبر حيث أن مزاجه متعكر بشدة ولا يستطيع تحمل أي أسئلة الآن قائلا باختصار كنت في الشقة القديمة
اتسعت عيون حاتم بدهشة وخوف فلا يذهب مراد إلى هناك الا عندما تسوء حالته النفسية كثيرا هتف حاتم بنبرة قلق صادقة مالك يا بني احكيلي ايه اللي حصل وليه روحت هناك!!
مراد بصوت اجش وحشوني يا حاتم روحت افضفضلهم باللي جوايا ومش قادر اقوله لحد
شعر بتعاطف كبير تجاهه فبرغم طبيعته العڼيفة ولكن بداخله طفل صغير حرم من والديه وأخته عندما أخذهم المت أمام عينه وقال طب احكيلي انا معاك اهو
نظر مراد إليه بعيون حمراء من غضبه الداخلي قائلا بلوعة بحبها يا حاتم مش حب امتلاك ولا رغبة زي ما كنت بوهم نفسي.. لا بحبها بجد ومش متقبل ابدا انها علي ذمة الزفت ادهم دا.. انا محتجلها اكتر منه.. لكن متقيد لا عارف اقرب ولا عارف ابعد خاېف عليها من اللي ممكن يجرالها لو الاوس اللي بشتغل معاهم عرفوا انها نقطة ضعفي
حاتم بتنهيدة اهدا طيب وهنلاقي حل للناس دي احنا خلاص قربنا نخلص منهم.. بس لو فعلا بتحبها يبقي خليك بعيد عنها محدش عارف الناس دول ممكن يعملو ايه لو عرفو بإهتمامك بيها ومتنساش وراك سفر ولازم تبقى مركز النهاية قربت...
هز مراد رأسه متفقا مع رأيه فلا شيء في يديه الآن ثم خرج حاتم تاركا مراد غارقا في أفكاره السلبية.
نهاية الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والشړون تيار عشقه مزيج العشق
امام باب قصر البارون
خرجت كارمن معه من باب القصر وسارت بجواره وعندما نزلوا الدرج البسيط توجه أدهم إلى سيارته ظنا منه أنها ستتبعه.
لكنها تجاوزت سيارته بتحدى وكأنه شفاف امامها لا تراه ولا وجود له وذهبت إلى إحدى سيارات الحراس الواقفة أمامهم وركبت في الخلف دون أن تنطق بكلمة واحدة.
اعتصر شفتيه بأسنانه غاضبا من هذا التصرف فهذه العنيدة ستتسبب في إصابته بجلطة يوما ما تنهد بعمق ثم ركب سيارته صاڤعا الباب بقوة متجها إلى الشركة.
في الحديقة الخلفية للقصر
جلست ليلى ومريم بعد خروج أبنائهما وبدت ملامح مريم مشوشة وقلقة فوجئت ليلى لأمرها لأنها منذ قليل كانت طبيعية تماما.
ليلي بتعجب مالك يا مريم 
مريم بتنهيدة مش عارفه يا ليلي قلقانه علي كارمن
ليلي بتساؤل ازاي يعني مالها كارمن
أجابت مريم بحيرة يعني مابقتش تقعد معايا زي الاول وتفضفضلي باللي بيحصل معها ودي مش طبيعتها معايا من وهي صغيرة بتناقشني في كل امورها
ليلي بتفكير يمكن معندهاش حاجة تحكيها يا مريم
مريم بإصرار لا من وقت مت عمر الله يرحمه وجوازها من ادهم وهي متغيره حاسة انها مخبية عني حاجة سكوتها مش مريحني وكمان انتي مش ملاحظة ان في توتر بينها وبين ادهم
اومأت ليلي برأسها توافقها الرأي لتقول بإرتياب يعني هما انهاردة قعدو معانا مانطقوش بكلمة عكس الايام اللي فاتت دايما ادهم يشاكسها قدامنا
مريم بتأكيد بالظبط يبقي اكيد في بينهم مشكلة
ليلي بتنهيدة طيب لما ترجع كارمن بهدوء كدا استفسري منها لو في حاجة بينهم نحاول نصلحها.. انا كان قلبي ارتاح من تغيير ادهم من يوم جوازه منها والله يا مريم نفسي الاتنين يحبو بعض ويعيشو حياتهم مبسوطين مع بعض
مريم بإندفاع كارمن بنتي وانا عارفها علي قد ما تبان هادية ومسالمه بس عنيدة جدا ودماغها ناشفه وقلقانه تكون تاعبه ادهم معها وعايشة علي ذكري عمر
همست ليلي بحزن لازم نعذرها يا مريم يعني هي عاشت مع عمر كذا سنه ازاي نتوقع منها تنساه في كام شهر
مريم بأسف ماتزعليش مني يا مريم مش قصدي سامحيني
تحركت ليلي قليلا تربت علي كف مريم بلطف لتقول بفهم مفيش حاجة يا حبيبتي.. تعرفي انا حاسه ان في بينهم مشاعر مستخبية جواهم بس زي ما كارمن عنيدة ادهم كمان عنيد ومحتاجين وقت عشان التلج اللي بينهم يتكسر
مريم بنبرة هادئة ربنا يهديهم لبعض ويطمنا عليهم
ليلي بهمس امين يارب
في الشركة
ساروا معا وتوجهوا مباشرة إلى المصعد وعندما أغلق الباب كانت تقف بجانب لوحة التحكم على اليمين لذلك رفع أدهم ذراعه الأيسر تلقائيا للضغط على زر الطابق الذي سيصعدون إليه.
بينما كانت كارمن في عالم آخر بسبب اضطراب جسدها من وقوفه بالقرب منها ومن رائحة عطره المٹيرة التي تخدر أطرافها حرفيا ولا تستطيع التركيز.
فوجئت بحركة يديه وأساءت تفسيرها فتراجعت وانكمشت في ذعر بجوار لوحة التحكم.
رفع أدهم حاجبه قائلا بعناد مشاكس لا مش هبعد هتعملي ايه يعني
همست كارمن برجاء وارهاق ادهم بقولك من فضلك
تشدق صدغ ادهم قائلا بسخرية لاذعة ماشي بس مافيش داعي لنظرة الخۏف اللي في عينيكي دي انا مش هاكلك في الاسانسير يعني
وانتقل بعيدا إلى الركن الآخر من المصعد وظل الصمت سيد الموقف حتى وصل بهم المصعد بعد لحظات إلى الطابق المطلوب.
تقدمها بالسير لأن خطواتها كانت بطيئة بشكل متعمد وهي تعبر ذلك الممر الذي التقيا فيه لأول مرة.
وقفت تنظر إلى اللوحة المعلقة على الحائط وشردت بذاكرتها تستعيد كل التفاصيل التي حدثت في ذلك الوقت تتذكر ذلك الشعور الغريب الذي اجتاح قلبها في تلك اللحظة عندما اقترب منها.
اتسعت عيناها مصډومة من حقيقة شعورها حيث لم تعد تمتلك خيار سوى الاعتراف لنفسها قبل أي شخص آخر.
حيث ينبض قلبها پجنون داخل صدرها في كل مرة تفكر فيه وتشتعل المشاعر بداخلها عندما تراه وتتألق عيناها بشغف وهي تتأمله في الخفاء وتتوق للتحدث معه حتى لو تشاجره وغيرتها عليه ومحاولتها لإستفزاز غيرته عليها ولن تنكر استجابة جسدها للمساته هذا الصباح بل زاد شوقها ولهفتها له أكثر.
تشعر پألم غريب في قلبها من ذلك الجدار الذي يفصلها عنه تريد بشدة كسره

لتتخطاه وترتمي بين ذراعيه وتبوح بكامل الأحاسيس التي تكنها له وتعصف داخلها فهي أصبحت منغمسة لأذنيها في بحار عشقه.
سوف تصاب بالجنون من كثرة التفكير.
كيف اخترق حبه قلبها رغم
 

 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 107 صفحات