الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 36 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


واتكلم بخنقة 
مخڼوق يا رقية ومليش مزاج أدور علي لبس مناسب
رقية بصتله بذهول ورددت بعدم تصديق 
مخڼوق عشان كتبنا الكتاب!!
مسلم بصلها جامد واتكلم بملل 
بلاش سوء الظن اللي بتقابليني بيه علي طول ده انتي مش شايفة اني
جاي بطولي من غير اهلي كل ده عشان اسباب سخيفة مش وقتها خالص نظرات اهلك ليا اني داخل لوحدي واسئلتهم عن سبب عدم وجودهم كل ده كنت عامل حسابه وده اللي خانقني

رقية اتاثرت بكلامه وقربت منه كانت بس اترددت وبعدت تاني مسلم بصلها باستغراب وسألها 
بعدتي ليه 
رقية رفعت عيونها عليه بلوم 
انت بتضايق من قربي منك 
مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها واتكلم بعدم استيعاب 
انتي بقيتي مراتي يعني قربك ده اهم حاجة دلوقتي معتيش تبعدي عني نهائي مسلم بصلها بحب واقترح عليها 
ما تيجي نخرج
رقية هزت راسها بموافقة 
يلا 
خرجوا ومسلم استأذن من سعيد وهو قاله بمرح 
انت بتستاذني ده انا اللي المفروض اقولك ابقي هاتها أشوفها 
آمال ادخلت في الحوار 
يجيبهالك تشوفها فين هي مش هتمشي من هنا 
مسلم بصلها بعدم فهم واتكلم 
رقية هتقعد معايا في البيت المدة اللي هنقعدها علي لما نسافر 
آمال بصت له واتكلمت بعصبية 
انا بنتي مش هتدخل البيت اللي سبق وكانت هتتأذي فيه اقعد انت معاها هنا 
مسلم مصدقش كلامها وبصلها جامد واتكلم بتهكم 
انا مش هبقي علي راحتي هنا وبعدين أنا آمنت البيت محدش يقدر يدخله بسهولة أتكلم يا عمي 
سعيد سحب نفس وبص لآمال 
خلاص يا آمال ماهو قالك مأمن البيت 
آمال اعترضت بهجوم 
وانا قولت لا يا سعيد سبق وسكت لما وافقتها تروح تقعد وسط شوية بلطجية وربنا سترها اقوم أرميها بإيدي تاني مش موافقة ومتحاولوش معايا 
مسلم سحب ايده من ايد رقية وبصلها بملامح مشدوده 
هتيجي معايا ولا هتقعدي
هنا
رقية وقعت في موقف صعب مينفعش تختار بينهم بلعت ريقها وبصتلهم 
انتوا بتخيروني اختيارين مينفعوش مع بعض أنا مش هينفع اسيب مسلم لانه خلاص بقا جوزي وبرده مش هينفع اقلقكم عليا 
مسلم هز راسه بفهم واتكلم بنبرة جامدة 
تمام خليكي هنا عشان ميقلقوش عليكي 
رقية قربت منه ومسكت ايده وقالت 
وانا مش هقدر اسيبك أنا مكاني هو مكانك 
مسلم حاول يهدي ورد عليها بعد ما اخد نفس عميق 
والحل الوقتي 
سعيد سأله بقلق 
انت متاكد يابني أن البيت أمان ليكم انتو الاتنين انت بقيت في مقام وليد واكيد خايفين عليك برده 
مسلم هز راسه بتأكيد 
محدش يقدر يدخل غير لما أنا بنفسي أسمح بدا 
سعيد سحب نفس واتكلم عشان ينهي الحوار 
خد مراتك وامشي يابني 
آمال كانت هتعترض بس سعيد بصلها بتحذير وهي اضطرت تسكت رقية سعيد جامد وعيونها لمعت بحزن وقفت قصاد آمال واتكلمت بنبرة مهزوزة 
متقلقيش عليا مسلم معايا 
آمال مقدرتش تمسك نفسها وعيطت جامد رقية وشاركتها عياطها آمال بعدت عنها وبصت لمسلم 
خلي بالك منها 
مسلم ضحك لها يطمنها وشد رقية راسها 
في عنيا متقلقيش 
رقية بصت لمسلم قبل ما يمشوا 
ثانية هجيب شنطتي من جوا 
مسلم هز راسه بموافقة وهي دخلت تجيب شنطتها مسلم سحب نفس وهو بيعد الثواني عشان يكون معاها لوحده قد ايه محتاج يحس بالاستقرار في حياته الخاصة والعائلية حتي المهنية حس أن طاقته اسټنزفت في اللاشيء وجه الوقت اللي يبدأ فيه حياة جديدة ..
رقية خرجت وهو أخد منها شنطتها ونزلوا اتفاجئوا بوقوف دياب اللي ضحك اول لما شافهم 
تصدقوا باين فعلا أنكم عرسان 
مسلم ورقية ضحكوا جامد ومسلم سأله باهتمام 
انت واقف هنا من أمتي 
دياب بص لفوق كأنه بيفكر ورد عليه 
تقدر تقول كده من وقت ما نزلت من فوق 
مسلم بصله باستنكار لتصرفاته وقاله 
وقفت كل ده ليه 
دياب رد عليه باختصار 
نسيت موبايلي عندك في البيت فاستنيتك لما تنزل 
مسلم بصله جامد 
مطلعتش ليه خدت المفتاح مني 
دياب بصله بزهق ورد عليه 
محبتش ازعجكم المهم يلا بقى عشان اروح 
مسلم ناوله المفتاح وشنطة رقية وقاله 
خد الشنطة دي معاك هنتمشي شوية أنا ورقية 
دياب غمز له بمرح 
ماشي يا عمنا الله يسهلوا 
أخد الشنطة وحطها في العربية ومشي رقية بصت لمسلم بحماس 
ها هنروح فين الوقتي 
مسلم بصلها وقال 
هوديكي اكتر مكان برتاح فيه 
رقية اتحمست جدا وبصتله بفرحة 
يلا بينا ..
سعيد بص لآمال بنفاذ صبر وسألها بغيظ 
انا عايزة افهم انتي مالك قالبة وشك ليه 
آمال نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة 
عشان مش ده أبدا اللي كنت أتمناه لبنتي من حقها تفرح ويتعملها فرح كبير يليق بيها مش تتاخد بالمنظر ده 
سعيد ضړب كف علي كف ورد عليها 
مش ده كان اتفاق هو قال مش هيقدر يعمل فرح في الوقت الحالي وهي مرفضتش ووافقت يبقي هما أحرار
آمال بصتله وهي مضايقة من ردوده عليها وقامت وقفت وقالتله 
انا مش هاخد منك لا حق ولا باطل أنا داخلة الاوضة أحسن
رقية
بصت للمكان بذهول وهي مش مصدقة نفسها سحبت نفس وهي بتحاول تستوعب المكان اللي واقفين فيه وبصتله وقالت 
هو ده المكان اللي بترتاح فيه المدافن!
مسلم هز راسه بتأكيد وهي كملت كلامها بسخرية 
بتلاقي نفسك وسط الميتين!
مسلم اتنهد وبدأ يتكلم بأسلوب لطيف 
انا كل ما كنت بنسي نفسي او احس اني ممكن أتأثر باللي مهران بيعمله وأضعف كنت باجي هنا عشان اثبت لنفسي أن كل الموجودين هنا مفيش حد معاهم غير عملهم اللي عملوه في الدنيا فكنت بقوي تاني ومبحاولش اعمل اي غلط فهمتي ليه بلاقي نفسي هنا 
رقية هزت راسها بفهم وقالتله 
ممم طيب ينفع بعد ما لقيت نفسك نمشي 
مسلم بصلها وسألها باستفسار 
انتي بتتريقي
رقية ضحكت جامد وردت عليه من بين ضحكها 
ماهو مش طبيعي يعني يوم كتب كتابنا تجيبني هنا علي الأقل يعني تقعدني علي النيل وتأكلني درة مش تجيبني الترب!
مسلم ضيق عيونه عليها واتكلم بندم 
تصدقي أنا غلطان اني عرفتك علي حاجة أنا برتاح فيها 
رقية حست أنه زعل من طريقة كلامه وحاولت تحتوي الموقف 
طيب عارف انا اكتر مكان برتاح فيه فين 
مسلم هز راسه بنفي وهي كملت كلامها بإبتسامة رقية 
مكان سهل اوي تروحه بس بتلاقي نفسك فيه احسن من المكان ده مليون مرة 
رقية قربت منه جامد 
مكاني هنا في شوفت سهل ازاي 
مسلم فرح بتصرفها وضمھا جامد قاطع لحظتهم صوت خشن 
انتوا بتعملوا ايه 
رقية اتخضت وصړخت بعلو صوتها مسلم وقفها وراه وهي مسكت في هدومه پخوف شديد مسلم بص لمصدر الصوت وشاف واحد بيقرب منهم 
في ايه ياعم في حد يخض حد كده 
رد عليه پغضب 
وده مكان تعملوا فيه الجرف
ابتاعكم ديه
مسلم بصله باستغراب واتكلم بعدم استيعاب 
قرف ايه وانت مين اصلا
الراجل رد عليه بحدة 
اني اللي مين انا يخويا الغفير اللي اهنه مش عيب عليكم تعملوا الجرف ده وسط المجابر ومعتحترموش حرمة المېت 
مسلم بصله باستنكار واندفع فيه 
احترم نفسك يا راجل انت انا جاي ازور واحد قريبي 
الراجل بصله باشمئزاز وقاله 
ماهي دي حچتهم اللي لما بيتنزجوا بيجولوها أنا هطلب لكم الحاكومة ياچوا يلموا اشكالكم 
مسلم اتعصب جامد من أسلوبه وطلع موبايله وكلم وليد 
انت قريب من هنا يا حضرة الرائد انت والقوة بتاعتك صح طيب عايزك تيجيلي عشان في واحد عايز يتربي هنا
الراجل بص لمسلم بعدم اقتناع 
والله لو كلمتلي رئيس الدولة بذات نفسيه مهصدجشي وهكلملك الحاكومة بردك
وليد مكنش فاهم حاجة بس سمع كلام الراجل وقال لمسلم 
افتح الاسبيكر 
مسلم فتح الاسبيكر ووليد أتكلم بنبرة حادة 
ثواني واكون عندك ونشوف مين اللي عايز الرئيس يكلمه ده 
الراجل خاف لما سمع صوت وليد وبص لمسلم واتكلم بنبرة مهزوزه 
ده ظابط صوح
مسلم مسك نفسه بالعافية عشان ميضحكش وهز راسه بتأكيد الراجل رفع أيده لفوق 
أني اسف يا باشا العتب علي النظر بس بشوف من الأشكال العفشة دي ياما عشان كده فكرتك منهم سماح يا باشا 
مسلم كلم وليد 
خلاص يا وليد هو عرف غلطه 
وليد حب يكمل الحوار وقال برفض 
لا لا أنا دقايق وجاي لك اهو 
الراجل جري علي الموبايل واتكلم بتوسل 
يا بيه والله غلطة ومش هتكرر تاني أني اسف يا بيه 
مسلم أتكلم وهو خلاص علي وشك ينفجر في الضحك 
خلاص يا وليد باشا شكله راجل محترم 
مسلم قفل مع وليد والراجل اعتذر له كتير مسلم الټفت وبص لرقية اللي بتضحك جامد وهمس لها 
اسكتي هتفضحينا
خرجوا برا والاتنين انفجروا في الضحك رقية بصتله واتكلمت 
وليد عاش في الدور اوي 
مسلم رد عليها من بين ضحكه 
دي آخرة اللي يجي المقاپر يوم كتب كتابه
رقية قربت منه وسالته بدلع 
اومال المفروض يروح فين 
مسلم انحني عليها وقال 
علي البيت عدل
رقية ضحكت له وبعدت عنه 
بس انا مش عايزة اروح أنا عايزة اقعد قدام النيل وأسند علي كتفك واشم هوا المية وانا مغمضة عنيا
مسلم ضيق عيونه عليها 
وقته هو نقعد علي النيل هنعمل كده بعدين الوقتي تعالي نروح 
رقية قربت منه ومسكت ايده بتوسل 
عشان خاطري يا سولي 
مسلم بصلها بملامح جامدة وهي كملت توسلاتها بنبرة رقيقة 
وحياتي عندك وافق 
مسلم كان مركز معها وهي بتتكلم ورد عليها بهدوء 
بعد وحياتي عندك دي مينفعش الا نروح البيت صدقيني
رقية عقدت حواجبها بزعل وربعت أيدها ووفقت تبصله وهي مضايقة مسلم سحب نفس وأضطر يوافق عشان ميزعلهاش في يوم زي ده 
ماشي بس مش هنطول
رقية فرحت وهزت راسها بموافقة جرت عليه واتعلقت في أيده وهو هز راسه باستنكار لتصرفاتها رقية اول ما شافت المية فرحت وجرت وقفت قدامها وبصت لمسلم 
بزمتك مش الجو يستاهل
مسلم بصلها ورد عليها وهو بيقعد 
مش هنطول برده
رقية قربت منه وقعدت جنبه ميلت براسها علي كتفه وغمضت عيونها سحبت نفس تشم عبير الهوا وتستمتع باللحظة وجمالها واتفاجئت بمسلم بيسند راسه علي راسها 
ابتسمت بسعادة بس افتكرت حاجة وبعدت عنه وهو سألها بفضول 
بعدتي ليه 
رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعتاب 
انت ازاي تسيبني وتمشي يوم ما كنت عندك في البيت وانت عارف أنهم عرفوا طريق البيت مخوفتش يرجعوا تاني وانا لوحدي
مسلم بصلها واتكلم بتردد 
انا كنت واقف تحت البيت متحركتش 
رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه بعدم تصديق 
تحت البيت! اه عشان كده كنت راجع سکړان 
مسلم بص قدامه لفترة واتكلم بثقة 
انا عمري ما شربت 
رقية أجبرته يبصلها وقالت له 
لا انت رجعت اليوم ده سکړان و...
رقية سكتت لما استوعبت معني كلامه وبصتله جامد تتأكد من اللي فهمته مسلم اڼفجر في الضحك علي منظرها وضحكه أكد لها اللي فهمته ..
حطت أيدها علي وشها تداري عيونها منه بإحراج شديد مسلم سيطر علي ضحكه وشال أيدها من علي وشها واتكلم 
كنتي جريئة اوي 
رقية رفعت عيونها وهي مش مصدقة أنه اشتغلها حاولت تكدبه واتكلمت بلخبطة 
بس انت نمت ومكنتش بترد عليا انت بتكدب عليا صح وكنت سکړان صح!
مسلم عدل قعدته وبص علي النيل ورد عليها 
انتي حرة مش عايزة تصدقي براحتك 
رقية بصت هي كمان قدامها وافتكرت كل اللي عملته يومها مسلم قاطع تفكيرها بكلامه 
كنتي بتغني وتقولي ايه .. آه وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا 
رقية اتأكدت أنه فعلا مكنش سکړان وقامت وقفت بعصبية وبصتله 
يلا نمشي 
رقية بعدت عنه وهو قام لحقها ومسك أيدها وقفها واتكلم وهو بيضحك جامد 
استني بس خلاص مش هرخم عليكي 
رقية بصت
له بغيظ وهو قالها 
اقعدي
 

 

 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 85 صفحات