الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 37 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


بقا طلاما جبتينا هنا يبقي نقعد شوية 
رجعوا مكانهم ومسلم ردد بصوت هادي 
ياريتك كنت صاحي برضاك 
رقية اتغاظت منه وبصتله بتحذير 
هقوم أمشي واسيبك
رقية رفعت عيونها عليه بعدم تصديق 
أخيرا نطقتها 
مسلم قرب منها برقة 
وهحبك كل يوم أكتر
رقية مكنتش مصدقة أن ده مسلم جامد مسلم بعد فترة سألها بفضول 

كنتي بتعملي ايه في الاسبوع اللي قضتيه بعيد عني 
رقية نفخت بصوت مسموع ومسلم أتكلم بهزار 
للدرجة دي بعادي صعب 
رقية بصتله وهي في 
صعب اوي فوق ما تتخيل الثانية كانت بتعدي عليا كأنها سنة بس عارف يوم ما شوفتك كنت حاسة اني مرتاحة ومش مخڼوقة زي الايام اللي كانت بتعدي 
مسلم ضحك لها بفرحة وهي سألته باهتمام 
وانت بقا كنت بتعمل ايه 
مسلم سحب نفس واتكلم وهو بيبص علي النجوم 
كنت بستني النجوم تظهر في السما عشان تونسني
مسلم بصلها وكمل كلامه 
بس ملقتش ونس احسن منك!
رقية ضمته جامد وسألته 
يعني وجود وليد مفرقش معاك 
مسلم أتكلم بارتياح 
لا فرق وفرق كتير حسيت اني رجعت ٧ سنين لورا بس دايما كنت حاسس انك وحشاني واحشني كلامك وعنادك حتي شكلنا مع بعض كان واحشني كنت مونسة افكاري 
رقية غمضت عيونها تستمتع بنبضات قلبه تحت راسها مسلم اتنهد وقالها 
يلا بقا كفاية كده 
رقية هزت راسها بموافقة مسلم سحب موبايله من جيبه لما سمع رنه واستغرب لما شاف الاسم رقية سألته باستفسار 
مين 
رد عليها باختصار 
ده البواب 
رد عليه بقلق 
أيوة يا عم سلامة في حاجة 
مسلم انتفض من مكانه ورقية وقفت وسألته بقلق 
في ايه 
مسلم بصلها وهو مصډوم 
البيت پيتحرق!
رقية شهقت پصدمه ومسلم افتكر دياب وردد 
دياب في البيت ..
مسلم ورقية نزلوا من عربية وليد بعد ما كان حلهم الوحيد أنهم يوصلوا للبيت بسبب عدم وجود مواصلات في الوقت ده مسلم جري علي مدخل البيت بس رجالة المطافي وقفوه 
ممنوع الدخول 
مسلم اتعصب عليهم 
بيتي اللي بيولع وفي واحد فوق
واحد منهم رد عليه 
رجال الحماية فوق وبيعملوا اللي عليهم اقف انت هنا 
مسلم دفعهم بعيد عنه وطلع فوق ومهتمش ليهم رقية صړخت پخوف عليه وكانت هتطلع وراه بس وليد منعها 
اوقفي هنا هطلع انا 
وليد طلع الكارنيه وناوله لواحد من اللي واقفين وهو وسع له الطريق وقاله باحترام 
اتفضل يا باشا 
وليد طلع ورا مسلم اللي كان بيجري علي السلم عشان يطمن علي دياب مسلم اتفاجئ بوقوف دياب وسط رجالة الحماية وقف يظبط أنفاسه وجسمه بينتفض جامد من شدة الخۏف 
دياب لمحه وجري عليه بندم 
مسلم عدل وقفته وحط أيده علي كتف دياب 
انت كويس 
دياب هز راسه بتأكيد
الحمدلله
وليد اطمن لما شافهم كويسين وقرب منهم ووجه كلامه لمسلم 
كله تمام 
مسلم هز راسه بتأكيد وعيونه راحت علي الشقة اللي معتش باين لها ملامح عيونه لمعت علي شقاه اللي ضاع في غمضة عين ..
وليد اقنعه ينزل تحت ويسيبهم يشوفوا شغلهم 
مسلم نزل وهو مخڼوق جدا ووراه دياب ووليد رقية جرت علي مسلم پخوف 
انت كويس 
مسلم بصلها بحزن باين علي ملامحه 
الشقة راحت 
رقية اتاثرت بنبرته ودموعها نزلت ڠصب عنها وردت عليه 
فداك ألف شقة المهم انك كويس 
دياب حط ايده علي كتف مسلم ومعرفش يتكلم وليد بص لدياب وسأله بفضول 
هو ايه اللي حصل 
قبل ما دياب يرد عليه قرب منهم ظابط وبص لدياب 
ممكن تتفضل معانا 
دياب ضيق عيونه عليه وسأله بقلق 
أنا! ليه 
مسلم بص للظابط واتكلم 
في ايه 
الظابط بص لمسلم وسأله باهتمام 
مين حضرتك 
مسلم نفخ بضيق ورد عليه بفتور 
انا صاحب الشقة اللي ولعت 
الظابط هز راسه بفهم وقاله 
هناخده معانا نسأله كام سؤال لأنه الوحيد اللي كان موجود وقت ما الحريق بدأ 
مسلم اعترض بهجوم 
ما تسأله هنا
وليد ادخل عشان ينهي المشادة اللي ممكن تحصل 
اهدي يا مسلم 
بص للظابط وقاله 
معاك الرائد وليد أبو الفضل ممكن اعرف نوع الأسئلة اللي متوجهة له 
الظابط رد عليه بعملية 
الباب الحديد كان مكسور معني كده أن في محاولة دخول البيت والبواب قالي أنه هو كان موجود بقاله مدة ف هسأله شاف حد أو يمكن يكون له يد في ...
مسلم قاطعه پغضب 
يد في ايه ده ابن عمي ولا يمكن يعمل كده
الظابط بص لمسلم ورد عليه بنبرة هادية 
هنشوف
دياب بص لمسلم وهو مصډوم 
والله ما عملت حاجة أنا اصلا مدخلتش البيت كن..
مسلم بصله بتهكم لتبريراته وقاطعه باستنكار 
انت بتقول ايه اكيد عارف انك معملتش حاجة 
بعد محاولات من وليد فشل فيها أنه يبعد دياب عن الموضوع كله الظابط اخده ومشي
وسط اعتراض مسلم اللي محدش اهتم بيه 
سحب نفس وبص لرقية 
روحي مع وليد 
رقية اعترضت بعند 
انا مش هسيبك 
مسلم نفخ بضيق واتكلم بعصبية 
مش وقت عنادك أنا لازم اروح معاه 
رقية بصتله جامد 
هاجي معاك مش هسيبك لوحدك 
وليد ادخل بينهم يحل المشكلة 
اركبوا العربية ممكن ونتناقش جوا
مسلم بصله واتكلم 
انا لازم اكون معاه خدها وروح 
رقية بصت لوليد وقالتله 
انا هروح معاه مش راجعة البيت 
مسلم نفخ بصوت عالي 
اوووف 
وليد حاول يحتوي الموقف ووجه كلامه لمسلم 
اركب وهنروح وراه مش هتلاقي مواصلات في الوقت ده وهي هتقعد في العربية مش هتنزل 
رقية كانت هتعترض بس وليد حذرها بعيونه وهي اضطرت تسكت ركبوا العربية في جوا صامت قاطعه وليد بسؤال 
مش يمكن عمك متفق مع دياب...
مسلم قاطعه بعصبية شديدة 
لو شوفت دياب بعيني وهو بيعملها هكدب عيني وهقول مش هو 
وليد التزم الصمت عشان ميزودش التوتر لوقت وصولهم لمركز الشرطة مسلم نزل من العربية ودخل جوا بخطوات سريعة 
رقية فتحت بابها ووليد لحقها قبل ما تنزل 
رقية استني انتي هنا 
رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة طلبه 
انا لازم اكون جنبه
وليد اتكلم بنبرة هادية عشان يقنعها 
هو علي آخره وهيكون عصبي وممكن عصبيته تيجي فيكي والوضع يتوتر بينكم فأحسن لك اقعدي هنا وانا هكلمك طول الوقت اعرفك الجديد 
رقية اقتنعت بعد محاولات كتيرة من وليد قدر أنه يقنعها دخل المركز وسأل علي اسم دياب ودخل حضر معاه ..
الظابط سأله بنبرة صارمة 
ايه علاقتك بصاحب الشقة 
دياب رد عليه وهو بيفرك صوابعه 
ابن عمي 
كنت هناك في الوقت ده بتعمل ايه 
دياب رد عليه بنبرة مهزوزة 
كنت رايح أخد الموبايل بتاعي عشان نسيته في البيت 
وبعدين احكيلي ايه اللي حصل 
دياب بصله وبدأ يحكي 
أنا خدت المفتاح من مسلم وحاولت افتح الباب بس مفتحش تقريبا كان مفتاح غلط قعدت علي السلم استني رجوع مسلم 
دياب سكت والظابط سأله بجمود 
وبعدين 
دياب اتنهد وكمل كلامه 
زهقت من القاعدة لأنه طول نزلت قعدت قدام البيت 
الظابط هز راسه بثبات ومد له أيده 
ممكن اشوف المفتاح 
دياب طلع المفتاح من جيبه وناولهوله والظابط قاله 
ها كمل ايه اللي حصل بعد كده 
دياب سحب نفس عشان يقدر يواصل الحوار 
خارجة من الشقة طلعت اجري أنا والبواب وطبعا فشلت اطفيها لوحدي البواب طلب المطافي وهم جم وبس كده 
مشوفتش حد داخل او خارج
دياب هز راسه بنفي 
مشوفتش حد 
وليد ادخل وقال 
البيت يا فندم له مدخلين ممكن اللي دخل يكون دخل من المدخل الخلفي 
برا المكتب مسلم واقف علي آخره مستني اي حاجة تطمنه علي دياب
اتفاجي بوقوف رقية قدامه غمض عيونه بضيق وهي سبقته واتكلمت بتوسل 
مقدرتش اسيبك لوحدك لو سمحت متعترضش 
مسلم بص نحية الباب لما شاف وليد خارج من اوضة المكتب جري عليه وسأله باهتمام 
حصل ايه وفين دياب 
وليد رد عليه يطمنه 
متقلقش هيخرج لعدم كفاية الأدلة بس ممكن تديني مفتاح الشقة 
مسلم بصله باستغراب وقاله 
المفتاح مع دياب 
وليد وضح له 
لا المفتاح اللي مع دياب مش مفتاح الشقة 
مسلم طلع مفاتيحه واتفاجئ بمفتاح الشقة معاه ناوله لوليد وقال 
انا اديته مفتاح بيت ابويا 
وليد بصله بحماس 
دي حاجة كويسة لأنه كده مدخلش الشقة 
وليد دخل ناول المفتاح للظابط اللي بص لدياب وقاله 
متفكرش أنك كده مستبعد يمكن نطلبك تاني لو جد جديد 
دياب هز راسه بتفهم وخرج برا جري علي مسلم 
والله ما عملت حاجة 
مسلم بصله باستنكار وشده ونفخ بصوت عالي 
يا اخي بطل عبط بقا 
دياب عيط ومسلم بصله جامد 
انت بټعيط ليه 
دياب مسح دموعه واتكلم بنبرة مهزوزه 
خفت تصدق اني عملتها
مسلم رجعه تاني ورد عليه 
لو شوفتك بعيني مش هصدق برده
دياب بعد عنه واتكلم بحدة 
بس أقسم بالله لو طلع اللي في دماغي صح لأكون مطربق الدنيا علي دماغهم 
مسلم ملامحه احتدت واتكلم من بين أسنانه پغضب 
كله هيبان 
وليد بصلهم واتكلم 
ياريت محدش يعمل اي حاجة وسيبوا الموضوع يمشي قانوني مسلم خليك نضيف وبرا الحوارات دي ولو هو اللي وراها هجيبه 
مسلم بصله بتهكم 
كنت جيبته قبل كده
وليد اتفاجئ برد مسلم ورقية حاولت تنهي المشادة اللي هتحصل ووجهت كلامها لمسلم 
حبيبي يلا نرجع البيت 
مسلم بصلها وسألها باستفسار 
بيت مين 
رقية ردت عليه بعفوية 
بيتنا بيت بابا 
مسلم هز راسه برفض واعترض 
روحي انتي 
رقية عارضته بتوسل 
وانا مش هسيبك مش هترجع البيت وأنا كمان مش هرجع لوحدي 
دياب بص لمسلم وقاله 
اسمع كلامها وروح معاها انتوا النهاردة كتب كتابكم واليوم باظ خالص 
دياب غمز له وكمل كلامه 
حاول تلحق لك اي حاجة قبل ما اليوم يخلص 
مسلم هز راسه باستنكار ورد عليه 
إحنا في
ايه ولا ايه 
دياب اتنهد واتكلم علي امل أنه يوافق 
كفاية مصايب خلينا نفرح شوية 
مسلم سحب نفس وبص لرقية 
يلا 
رقية ضحكت بفرحة واتعلقت في دراعه مسلم روح معاها وسعيد وآمال اتفاجئوا برجوعهم رقية حكت لهم باختصار اللي حصل وآمال بصت لمسلم بعتاب واندفعت فيه 
شوفت الشقة اللي انت مأمنها كان فات بنتي مېتة فيها 
رقية ردت عليه وهي بتشاورلها بعيونها تسكت 
ماما مش وقته الكلام ده 
رقية شدت مسلم ودخلت الاوضة سعيد بص لآمال واندفع فيها بعصبية 
انتي متعرفيش تسكتي ابدا ده بدل ما تقولي الحمد لله انهم كويسين وتشكري ربنا لأ إزاي لازم تعكنني وتزودي همهم انتي مش ملاحظة أن النهاردة المفروض يبقي اهم يوم في حياتهم وانتهي بمصېبة تقومي انتي تزودي الطين بلة 
سعيد خلص كلامه ودخل اوضته وهو مخڼوق من آمال آمال قعدت علي الكنبة بتحاول تطلع نفسها صح بس ضميرها كان بيأنبها وكلام سعيد بيتردد في عقلها ومبقتش عارفة هي صح ولا غلط ..
مسلم بصلها بلوم وقالها 
انا غلطان اني سمعت كلامك وجيت معاكي أنا همشي
رقية جرت عليه لحقته قبل ما يخرج 
استني بقا متاخدش علي كلامها هي قالت كده من خۏفها عليا بس وحياتي عندك متمشيش يرضيك انشغل عليك 
مسلم نفخ بخنقة شديدة وهي أجبرته يقعد علي السرير قربت منه 
عارفة أن كل حاجة حصلت عكس ترتيباتنا وتوقعاتنا كمان بس في الآخر إحنا مع بعض وده اهم حاجة تعالي نسيب اي حاجة علي جنب 
مسلم سند راسه علي كتفها واتكلم 
اسيب كل حاجة علي جنب ازاي بس البيت الي كنا هنقعد فيه راح 
رقية حاولت تهون عليه 
بيتنا هنا موجود وبيتكم كمان لو مش هترتاح هنا هاجي معاك في أي مكان وبعدين مش قولتلي مجرد ما إجراءات السفر هتخلص هنمشي علي طول يعني الوضع مؤقت مش اكتر 
مسلم نفخ بضيق 
انا تعبت اوي 
رقية رفعت راسه وبصتله بحب 
تحب تنام شوية 
مسلم هز راسه بموافقة وهي وقفت فتحت دولابها ونفخت بضيق لما لاقيته فاضي 
نسيت أن الهدوم في الشنطة 
رقية افتكرت الشنطة ورددت پصدمة 
الشنطة!! ممكن تكون اتحرقت
مسلم رد عليها بتلقائية 
أكيد لأ دياب مدخلش البيت أصلا 
رقية اتنهدت براحة
 

 

 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 85 صفحات