قمر السلطان
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
امرأة شابة تزوجت ولم يرزقها الله بذرية وكان هذا سبب تعاستها وحزنها وكانت كثيرا ما تقف في النافذة تشاهد أبناء جاراتها يلعبون في الزقاق ويصيحون بمرح وتحس بدموعها تنزل حارة على خدها
فهي تعرف أن زوجها قد نفذ صبره وقد تجد نفسا في يوم من الأيام مع ضرة تقاسمها دارها وهذا ما لا يمكن أن تقبله أبدا ذهبت إلى العرافين لكن شاء الله أن لا تتحقق رغبتها ولم يبق لها إلا الدعاء كل ما تنهض كل صباح
تعجبت المرأة فهي لم تسمع بهذا التفاح ولم تر هذه العجوز من قبل فخرجت إليها ونادتها يا خالة هل صحيح كل ما تقولين فأنا لم أرزق أطفالا منذ سنين
قالت المرأة يا ليتها تكون بنتا أسميها قمر
ردت العجوز ستكون بنتا بإذن الله وناولتها تفاحة من سلتها
نظرت المرأة للتفاحة الحمراء التي في يدها وعندما رفعت رأسها إختفت العجوز سألت الصبيان الذين كانوا يلعبون أمام الدار أين ذهبت تلك العجوز التي كانت أمام داري
في الغد طبخت تلك التفاحة كما قالت لها العجوز ثم تركتها تبرد على الطاولة وذهبت للحمام وفي تلك الأثناء رجع الزوج منهكا من العمل فوجد الصحن فإعتقد أنه له وأكل جميع ما فيها أحس بالشبع وذهب لكي ينام
عندما رجعت المرأة لم تجد شيئا فلطمت وجهها وبكت ثم إستغفرت الله وقالت كل شيئ قسمة ونصيب لعل في ذلك خير ثم من أدراني أن تلك العجوز تقول الصدق
في أحد الأيام استدعى الحلاق وطلب منه أن يجرح الورم ويفك عنه الډم وما إن جرحه حتى
خرجت منه رضيعة وكان الشباك مفتوحا فدخلت حدأة نوع من الطيور واختطفتها وطارت بها إلى شجرة عالية ووضعتها في عشها
وعلى الأرض فالمخاطر لا حصر لها وخصوصا في الليل لما تخرج الذئاب والخفافيش للصيد .اعرف ان هاذه الحكاية سوف ينسخوها الكثير ويقومون بالمطالبة ببعض الملصقات او يقول بقية القصة في اول تعليق ويحط ليك رابط من اجل الاشهار والهدف من ذالك المتاجرة وانك لن تقرأ القصة ان وصلت القصة لذالك وحدث ما قلته فعليكم قراءة القصة على المجموعات لانشر فيهم او على صفحتي واكمال القصة دون مطالبة بشيء Lehcen Tetouani
وكانت تسمع صياح البنات وهن يلعبن ويجرين في المروج ويقطفن الزهور وتشم رائحة الطعام المتصاعد من القدور وكانت تتمنى أن تنزل ويكون لها صديقات وتفعل مثلهن وتشبع من الطعام الساخن لكنها في كل مرة تتذكر تحذير أمها الحدأة
ذات يوم جاءت امرأة وجلست تحت الشجرة لتزين أحد العرائس كانت قمر تنظر إلها بإهتمام وأعجبتها النقوش التي عملتها على يدي العروس وعندما إنتهت أعطتها قطعة فضية أجرتها ثم إنصرفت في حال سبيلها
كان في العش الكثير من قطع الفضة التي سرقتها الحدأة من الديار فأخذت واحدة ونادت المرأة من فوق الشجرة يا خالة أريدك أن تزينيني مثل تلك العروس هل يمكنك ذلك
رفعت المرأة رأسها و شاهدت بنتا صغيرة بين الأغصان فسألتها هل لديك مال
فرمت لها القطعة
فأجابتها حسنا إنزلي فأنا لا يمكنني الصعود إليك
ترددت قمر قليلا ثم نزلت إليها
كان ذلك أول مرة تلامس فيها قدماها الأرض فجلست وزينتها وهي تتعجب لجمالها الفتان وعينيها الساحرتين
لما إنتهت المرأة من عملها أرادت قمر الرجوع لكنها لم تتمكن من تسلق الشجرة الشاهقة حاولت كم مرة لكنها لم تنجح جلست تحتها تبكي إلى أن رجعت الحدأة
ولما رأتها ڠضبت غض با شديدا وصړخت في وجهها لماذا لم تسمعي كلامي لما كنت صغيرة لم يكن من الصعب حملك
أما الآن فلقد كبرت وأصبح ذلك متعذرا
الآن ستهيمين على وجهك في أرض الله ولن أكون قربك لمساعدك هيا إرحلي من هنا قبل أن يتفطن القرويون لوجودي ويعرفون أنني من كنت أسرق حاجياتهم وأرمي بها في عشي
أيقنت قمر ان عليها ان ترحل ولا تدري اين سوف تقودها قدماها
.. كانت قمر تتمنى أن تسامحها أمها الحدأة على ما فعلته ولم تسمع لوصيتها وبدات تترجاها لكي تسمح لها لكن الحدأة أصرت على موقفها وقالت لها أنا لا ألومك أعرف أنه سيأتي اليوم الذي تريدين فيه العيش كالبنات في مثل سنك لقد كنت تنظرين إليهن كل الوقت لم يترك الناس مكانا إلا وجائوا إليه
أيقنت البنت أن عليها أن ترحل فسارت لا تدري أين تسوقها قدماها تناثرت دموعها ورحلت
بعد أيام عانت وأحست فيها من الجوع والبرد رأت ڼارا من بعيد وإذا بأعراب يذبحون جملا صغيرا ويسلخونه ثم يطبخوه وعندما شبعوا تركوا ما تبقى للكلاب ورحلوا
تنافست البنت معهم وأخذت عظما لا يزال فيه شيء من لحم وشحم أكلتهم ومصت مخ العظم فرجعت إليها نفسها
ثم جففت جلد الجمل في الشمس وألصقت فيه الرأس
وكلما رأت أحدا وضعته على ظهرها وكانت تلك الأرض مليئة بالكمأ او كما يسمى بالترفاس فكانت تحفر الأرض وتستخرجها و تأكلها
وفي أحد الأيام مر بها رجال يسوقون قطيعا من الجمال
ولما توقفوا للرعي وضعت الجلد ودخلت وسط الجمال
وقالت في نفسها عندما نقترب من أحد القرى أو المدن فسأهرب دون أن يلاحظني القوم وملأت صرة من الكمأ وحملتها معها والجميع كانوا يرونها ويعتقدون أنها جمل
فلقد كانت تقلدهم في كل شيئ حتى في أصواتهم وحركاتهم
واصلوا السير حتى بلغوا بستانا كبيرا يملكه السلطان وكان فيه أصناف الثمار و التمر كانت تأكل من الأشجار ما يطيب لها لكنها لا تنزع الجلد فلقد كانت تخشى أن تفطن إليها الكلاب وتفضح سرها
وذات ليلة كان الحارس يشوي لحما وأعد خبزا وكانت البنت تراقب وإشتهت أن تأكل منه وعندما وجد فأحدثت ضجة ولما قام لينظر ما الأمر أخذت طعامه وإختفت عن الأنظار
رجع الحارس وعندما نظر إلى الطبق وجده فارغا فأخذ يسب ويلعن وقال لعله أحد الكلاب إنفك عنه قيده أو قط تسلل إلى البستان لكن جميع الكلاب كانت مربوطة ولا وجود لقطط ولا حتى فأر صغير
في